الرد على الموضوع


حقيقة تفسير صلاة الجمعه

جاء في قوله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ

وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

(سورة الجمعة 9)

بينت لكم مسبقا وجود خطبة الجمعه والدليل

قوله تعالى

وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا 

ولا يمكن للصحابه ان يتركوا الرسول وهم يصلون ولكن

حقيقة الحال انه كان قائما يخطب فيهم

واليوم سوف ابين لكم ماذا كان يقول الرسول لتتبين لكم حقيقة صلاة الجمعه

حيث لاتوجد خطب الجمعه طيلة دعوة الرسول عند اقوال البشر في الحديث

وان قالوا ببعض تلك الخطب فانهم واهمون لان الخلفاء الراشدين

من بعدهم لم تكن لهم خطب ليوم الجمعه

لا بل جعلوها في وقت صلاة الظهر وبركعتين فقط وهو مخالف لكتاب الله

ان صلاة الظهر اربع ركعات والوجوب على المحافظة عليها

قوله تعالى

{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }

(سورة البقرة 238)

وعليه يكون تفسيرها على انها صلاة الجمعه المتعارف 

عليها اليوم  هي ليست صحيحه

ولا توافق بما جاء في ايات كتاب الله بهذا الخصوص

ناتي الى تفسيرها حسب السياق اللغوي

فلو تمعنا في السورة الجمعه لوجدنا تنبيه من الله سبحانه للمؤمنين

ان لايكونوا كاليهود وعدم اتباعهم بالتلقي ما جاء في التوراة  من عند الله

قوله تعالى

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ

الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة الجمعة 5)

اي أن الذين حملهم الله التوراة من اليهود وكذا النصارى، وأمرهم أن

يتعلموها، ويعملوا بما فيها ، وانهم لم يحملوها ولم يقوموا بما حملوا به، أنهم

لا فضيلة لهم، وأن مثلهم كمثل الحمار الذي يحمل فوق ظهره أسفارًا من

كتب العلم، فهل يستفيد ذلك الحمار من تلك الكتب التي فوق ظهره؟

هنا توضحت المساله للمؤمنين في كيفية الحفاظ والعمل

مع الرسول لتلقي ما انزله الله من اياته لهم

وسورة الجمعه مدنيه والسؤال هو كيف كان يبلغ

الرسول لاهل المدينه القريب والبعيد منهم الايات

علما انه لاتوجد وسائل اتصال عندهم سوى عن طريق المسجد للقريبين منهم

فكان المؤذن يؤذن في المسجد فيجتمع المسلمين فيه ويبلغهم الرسول بما انزل عليهم من الذكر

ومن هذه الصور لو تمعنتم في الاحداث قبل معركة بدر وامر ملفت للنظر لكل واحد منا في

فلم الرساله وكيف اذن للصلاة وهو ليس وقت الصلاة

واخبارهم  ما انزل من ايات  الكتاب عليه 

بقوله تعالى

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ

بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ

(سورة الحج)

ومن هنا تمكن الصحابه ومناطق سكناهم القريبه من المسجد النبوي العلم بنزول تلك الايات

لغرض حفظها والعمل عليها

لكن السؤال ماذا عن الذين يسكنون عند اطراف المدينه ولا علم لهم بما انزل من الايات

وكان اجتماع الناس من في الاطراف وقدومهم الى مركز المدينه المنوره هو يوم الجمعه

ونفس الحال عندنا اليوم

كما ذكره ربنا للهو والتجارة فجاءت صلاة الجمعه

هو لاجتماعهم فيه بعد الصلاة ركعتين

تحية المسجد واخبارهم بما انزل على رسولنا الخاتم ووقت تلك الصلاة

ليس في اوقات الصلوات المفروضه حيث قال ربنا

قوله تعالى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى

ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 

(سورة الجمعة 9)

نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ اي في نهار الجمعه

ولم يقل لدلوك الشمس او قبل الغروب (الظهر اوالعصر) وقت النهار

وان يسعوا الى التلقي بما جاء في الكتاب وهنا علم القاصي والداني

بالمدينه حقيقة ما انزل من ايات على رسولنا الخاتم

واستمر هذا الحال الى وفاة الرسول وانقطاع الوحي

واكتمال الكتاب حيث لم تكن بعدها  هنالك صلاة جمعه

قوله تعالى

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ

اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 

(سورة المائدة 3)

وقوله تعالى

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ  وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

(سورة النصر )

هذا هو السبب من عدم وجود

خطب للرسول يوم الجمعه او من بعده الصحابه

لان حقيقة صلاة الجمعه اصلا هي لتبليغ ما انزل من ايات الكتاب

والذي غير هذا الحال الفكر الاموي السياسي

بقتل الخلفاء الراشدين وابادة وقتل اهل المدينه ورمي الكعبه بالمنجنيق

لذا وضعت صلاة الجمعه في العهد الاموي لنشر فكر الحديث الاسلام السياسي

واحلال اقوال الرسول لتفسير الكتاب وتزيفيه  عن طريق الرواة كحال الانجيل المحرف قال يسوع

بدل ما يقوله ربنا في الكتاب وذكر هذا الحال  وما سيحصل مستقبلا 

عن طريق ايات الكتاب

قوله تعالى

{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } 

(سورة الفرقان 30) 

واستمر هذا الحال الى يومنا هذا وبينا لكم

الزيف في كثير من الامور في الحج باشهره ومناسكه والصيام 

وما تشابه من ايات الكتاب 

مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ

مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ 

تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ

(سورة آل عمران 7)

هذه هي حقيقة صلاة الجمعه بلغة وعلم

والحمد لله رب العالمين


عودة
أعلى