الرد على الموضوع


اضافه قيمه لما ذكر اعلاه  بحال الربط بين القلب والعقل والفؤاد

ففي قتال الرسول والصحابه  للكافرين في معركة بدر  

قوله تعالى 

إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ  وَمَا جَعَلَهُ 

اللهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  

إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ 

رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ  إِذْ يُوحِي

رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا

سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ

الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ 

(سورة الأَنْفال)

انتبهوا هنا  في هذه الايه الربط  حصل على قلوب المسلمين في تلك المعركه ولكن 

الايحاء لم يكن اليهم لينجوا فيها  ولكن الايحاء كان الى الملائكه اي 

  غير مباشر  بعكس حال الربط  على القلب في قصة اصحاب الكهف 

وقصة ام موسى كان الايحاء اليهم  مباشرة  للخروج من محنتهم كما ذكرته مسبقا 

ولتبيان السبب في ذلك كالاتي 

إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ = بدعائكم ، حين نظروا إلى كثرة عدوهم وقلة عددهم

تستجيرون به من عدوكم ، وتدعونه للنصر عليهم

طاقة انفس المسلمين بحال النفس الفؤاد قلق وترقب من الكثرة الكافره 

وليست بحال طمأنينة القلب والعقل (الجسد)

فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ  = وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ  

لافائدة ترجى في الايحاء الى  انفس المسلمين كفؤاد من الله سبحانه  اليهم لانهم اصلا قلة 

وسينتهي امرهم مع الكثرة الكافره  في العدد والعده ولكن لكي يربط على قلوبهم جائهم 

المدد من الملائكه لترجح كفة ميزان المعركه لصالح المسلمين فيحدث 

الربط على قلوبهم وليثبتوا فيه بمواجهة 

الكثرة وجاء حال الايحاء الى الملائكه من الله  سبحانه 

ليكون الربط على قلوب المسلمين ويحصل الثبات في المعركه

وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ = إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا

اي بدل خوفهم امنا  واصبحت طمانينة القلوب  بفعل الطاقه العاليه في الفؤاد نتيجة لحضور الملائكه  معهم في المعركه

وليكون النصر المبين للرسول والمسلمين 

والحمد لله رب العالمين

التفسير لغة وعلم 


عودة
أعلى