الرد على الموضوع



فَأَوْعَى -  وَاعِيَةٌ -  يُوعُون 

قوله تعالى { وَجَمَعَ فَأَوْعَى

(سورة المعارج 18)

اي جمع المال في الحياة الدنيا بحال الجسد فاوعى الفاء تفيد لترتيب تسلسل الاحداث  والمقصود مفارقة الحياة  وعند الموت بعد فوات الاوان  يعي انه يرحل كنفس ولا ياخذ معه غير عمله وتكون لحظه وعيه لهذا الحال عندما يتحول عند الموت من الابصار الى النظر فتلتف الروح بالنفس وتخرجها من الجسد  

{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (الروح بالنفس ) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }

(سورة القيامة )

{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ  وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ  (تَنْظُرُونَ )وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ (لَا تُبْصِرُونَ) }

(سورة الواقعة )

هنا يعي الانسان انه افتقد الى الجسد وان عنصر الاختيار قد ولى لغير رجعه 

واصبح مسير بما عمله في النفس المستودع  والمستقر

وفي حياته في البرزخ يطلب من الله سبحانه 

قوله تعالى 

{ رَبِّ ارْجِعُونِ  لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }

(سورة المؤمنون )

والمؤمن يحتاط من هكذا حال 

قوله تعالى 

{ إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ  لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }

(سورة الحاقة  )

ويبقى الكفار والمجرمين والمنافقين على هذه الشاكله في الحياة الدنيا فالله 

اعلم بما في نفوسهم حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون 

قوله تعالى 

وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ  بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا 

(يُوعُونَ )

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ  إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ  

(سورة الِانْشقاق 21 - 25)

خذوا حذركم لوعاء النفس 

{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ  إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

(سورة الشعراء )


عودة
أعلى