2riadh

Excellent

تبيان مقام الربوبيه بحال الشجرة والنارلعالم الامروعالم الخلق في قصة موسى
اخوتي في الله لابد من فهم ايات كتاب الله سبحانه وقراءتها وتدبرها
لغة وعلم وربط علاقة تلك الايه مع نفس الموضوع في
سوره اخرى اي فهم ترتيل القران لتبيان تفسيرها
وهذا ما سابينه في قصة موسى
بسور طه والنمل والقصص وفي مكانين
ولا بد من معرفة بعض الامور قبل الشرح
فبحال اتى عند الوادي وحال جاء عند النار كما في القصه
فمعنى كلمة اتى بحال المكان الوصول الى اطراف المكان

كقوله تعالى
{ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا
(أَتَيَا )أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا }
(سورة الكهف )

حال المكان بكلمة اتى
اي عند اطراف القريه فاي شخص قادم من السفر عند اول بيت فيها
اي عند الاطراف سوف يطلب منهم ضيافته لاجل الراحة والطعام
ولا ينتظر الذهاب الى وسط القريه لان السفر ارهقه

حال المكان بكلمة جاء
جاء اي الوصول الى المكان المطلوب كان يكون وسط القريه
ومنها سوف يتبين لنا ان هنالك مكانين في مقابلة موسى لربه
بحال اتى عند اطراف الوادي والشجرة

(مقام الربوبيه بحال النور عالم الامر)
{ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ }
(سورة النور)

نُورٌ عَلَى نُورٍ= نوره في عالم الامر ونوره في عالم الخلق
وكرسيه= ملكه لكلا العالمين بنوره

وحال النور في الاخرة لعالم الامر بمقام الربوبيه
بقوله تعالى
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }
(سورة الزمر)

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
(سورة القيامة)

نظر لنوره وليس ضيائه
{ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }
(سورة الفجر 22)

بحال النور ومقام الربوبيه
{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }
(سورة الأَعراف)

يبين المستقبل في الاخرة بمقام الربوبيه
ومما تقدم اعلاه كانت مخاطبة الله سبحانه لموسى مباشرة

اولا
في (بداية الوادي) المقدس
قوله تعالى
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ
فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي إِنَّ السَّاعَةَ
آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا
مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى
(سورة طه )

ثانيا
مخاطبة ربنا لموسى عند البقعه المباركه من الشجرة
لرؤية صفة وشكل النور الالهي بمقام الربوبيه وليس الالوهية

فَلَمَّا أَتَاهَا(الشجرة) نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ
فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى
إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة القصص )

شكل وصفة النور بمقام الربوبيه ورؤية موسى اليها
وتبينها الايه

بقوله تعالى
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون)

تخرج وليست كحال الشجرفي الارض تنبت منها
خروج مؤقت ثم تختفي

كقوله تعالى
{ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ }
(سورة يونس )

اسخدم كلمة يخرج (الفعل) في الحالين دلالة على
خلق النفس الجزء الخالد في الانسان والجسد
صورة النفس مع الروح بحال الحياة في الدنيا وبقاءها
حية بعد الممات فاستخدم كلمة يخرج لغويا دلالة
على التجدد (كفعل ) بوجود النفس في الحالين الموت
لغرض البعث والحياة كنفس مستقر ومستودع
في الحياة الدنيا
تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ= اي بصفاء الدهن بالوان متعدده الاصفر الاحمر الاخضر
كما نرى بعض النجوم بالوان صافيه تحيطهاهالة من نور
وتتكرر تلك الالوان باحوال قيام الساعه

{ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً (كَالدِّهَانِ) }
(سورة الرحمن )

كما ان الله سبحانه فرقها عن شجر الارض لانها ليست من جنسها
{ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)

(وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)
قال ومنها تاكلون وفصل الايه التي بعدها ولم يشركها بالاية التي قبلها
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون 19-20 )
وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ=اي كل المخلوقات بحال النعم لمقام الربوبيه
وعلم الله سبحانه موسى ما بين الوادي والشجرة
اية العصا واية اليد البيضاء

(اولا اية العصا )
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ
يُعَقِّبْ يَا مُوسَى
(لَا تَخَفْ) إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ
(سورة النمل 10)

هنا موسى تملكه الخوف ولى مدبرا وذكر فقط
الخوف فيها ووضعت لا تخف بين قوسين
و في الايه ادناه قال ربنا لموسى اقبل ولا تخف ووضعتها بين قوسين
ليتماشى الكلام مع الاحداث حسب سياق الايه ففي كل ايه ملمح جديد يختلف عن الاخرى

وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا
وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى
(أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ) إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ
(سورة القصص )

والايه بقوله تعالى
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا
وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا
يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى
(سورة طه )

هنا لم يتملكه الخوف كحال الايتين القصص والنمل
فراى بعد القائه للعصا كيف اصبحت حية تسعى
واخذها وعادت الى سيرتها الاولى عصا كما
امره الله سبحانه لتكون برهان لفرعون وملئه

(ثانيا اية اليد البيضاء )
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ
إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
(سورة النمل 12)

الحوار بين ربنا وموسى لمعرفة حقيقة اليد البيضاء
فاستخدم كلمة ادخل لغويا وهي لحركة اليد لمرة واحده ليعرف موسى
حقيقة اليد البيضاء لتخرج بيضاء من غير سوء كشعاع الشمس
اما بحال العرض الذي يقدمه موسى لفرعون وملئه
ويعلمه الله فيها

بقوله تعالى
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ
الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ
وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
(سورة القصص )

وتتمت تعليم احوال حركة اليد البيضاء
في قوله تعالى
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى اذْهَبْ
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
(سورة طه )

استخدم كلمة اسلك لغويا لانها تعبر عن حركة اليد
لاكثر من مره وبانماط متغيره عكس ادخل لمره واحده لغرض
العرض على فرعون وملئه
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ
وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
وبعدها توجه موسى تلقاء النار وبحال كلمة جاء الوصول لذات المكان

بحال النور مقام الربوبيه لعالم الخلق
{ فَلَمَّا (جَاءَهَا) نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
(سورة النمل )

وبحال التسبيح اي البرمجيه والمحاكاة لعالم الخلق لكافة مخلوقاته
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ
إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
انَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً
(سورة الإسراء 44)

{ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
(سورة النور )

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
سورة الزخرف

فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ= الله نور السماوات والارض= دلائل نوره خلقه للسموات السبع
وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ=دلائل نوره خلقه للارض وما فيها

والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
 

المواضيع المشابهة


بخصوص عيسى عليه السلام
و بقوله تعالى
ويعلمه (الكتاب ) والحكمة والتوراة والانجيل
ذكر الكتاب
وبعده التوراة والانجيل ايضا كتاب فما المقصود بتكرار كلمة الكتاب ----- الكتاب هنا تعني الايات الغير حسيه التي علمها الله سبحانه لعيسى عن كيفية النفخ في الطير لتبيان حال عمل الروح وكيف يتحول الطين الى لحم فيكون طيرا باذن الله كذلك احياء الموتى كل هذه تحت بند الكتاب للامور الغير حسيه اي مهام ضمن رسالته والذي يختلف فيها عن كتاب التوراة والانجيل وايده بروح القدس لمعرفة اسرار الموت
فعن الموت قال عنه ربنا كتاب
بقوله تعالى
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ (كِتَابًا )مُؤَجَّلًا }
(سورة آل عمران
اما موسى فقال ربنا
بقوله تعالى
{ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ }
(سورة الأنبياء 48)
الفرقان فهي الايات الحسية التسعه التي اعطيت لموسى وعلمه الله كيفية استعمالها بحال اليد والعصا
اما رسولنا الخاتم عليه السلام فاعطي السبع المثاني والقران العظيم
منها الغيب والشهاده فالغيب دخوله البرزخ
والشهادة عروجه لنهاية عالم الخلق جنة ادم
وعالم الامر الجنه والنار والعرش
وبقوانين التحول كتله طاقه كتله ومعه جبريل عليه السلام
فهو البرهان
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }
(سورة النساء 174)

والحمد لله رب العالمين
 


معلومه مهمه في قصة موسى لموضوعنا اعلاه
الشهاب =الشعله ذات لهب من النار
الجذوة =الجمرة بدون لهب
القبس =مايؤخذ من النار اما شهاب او جذوه
وبحال لَعَلِّي آتِيكُمْ منها بقبس
(طه)
لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ
(القصص)
{ سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ }
(سورة النمل 7)
ناتي الى الامكنه الثلاثة بحال اتى عند
طرف الوادي والشجرة وحال جاء عند النار

المكان الاول
طرف الوادي
فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ
بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى
(سورة طه 10 - 13)
لعلي اتيكم منها بقبس =رؤيته للنار عن بعد اي بحال الاحتمال فقال لعلي
التي تفيد لهذا الحال وبقبس اي اما شعلة ذات لهب او جذوة اي جمره

المكان الثاني
الشجرة
قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ
أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ
لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ
(سورة القصص 29)
لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ=رؤيته الشجرة بنورهاولم يالف هكذا حال فقال لعلي بحال
الاحتمال بخبر لمعرفة ماهية تلك الشجرة او جذوه فانها ليست نار دنيويه ملتهبه فقال جذوه اي جمره

المكان الثالث
النار بحال عالم الخلق المالوفه لدينا
سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ
أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(سورة النمل 7 - 8)
سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ=لم يذكر لعلي بل كان الحال بالقطع والجزم
وليس الاحتمال فقال ساتيكم اي سوف يوخذ شعله ذات لهب اي شهاب قبس
ومن الامكنه الثلاثه سوف يتبين لكم ان اهله على مقربة منه فكان
جواب موسى عليه السلام لهم حسب حال كل مكان كان فيه
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
 


سابين لكم لاحقا اخوتى الافاضل حال الاحتلام في النوم والاستحلام في اليقظه وعليه الوضوء فقط من مدلول كلمة لامستم
لغويا وبحال النفس والجسد بدون جماع وهي عكس الجماع والمباشره ويكون فيه المؤمنون جنبا
وعليهم الغسل وكما بينها ربنا في سورتي المائده والنساءولا تكرار في القران الكريم
وبعيدا عن اقوال البشر المخالفه لكتاب الله
 

التعديل الأخير:

تبيان معنى ق في سورة ق
وبحال الخلق والموت والبعث والثواب والعقاب

في قوله تعالى
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }
(سورة ق 1)
تعددت التفسيرات بخصوص حرف ق واما الحقيقه في كيفية الوصول الى معناها
يتطلب منافهم ترتيل الايات في سور الكتاب وربطها بمواضيع
متعدده تفسر لنا قصص واحوال مختلفه بدل تجزئة الايات ومن
خلال زيادة الكم المعرفي بهذا الخصوص سوف
تتبين لكم اسرار الحروف فالشموليه في ربط ترتيل الايات
تتوضح لكم فيها اسرار كل حرف فلو جئنا في سورة ق نراها قد تناولت
احوال الكتاب والخلق والموت والبعث والعلاقه المشتركه بين تلك الاحوال هو القدر
وجاءت بايات متعدده بذلك
القران الكريم
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
(سورة القدر 1)
(قدر)
مع نظم الايات في سورة ق
{ ق وَالْقُرْآنِ (الْمَجِيدِ }
(سورة ق 1)
{ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ (وَعِيدِ }
(سورة ق 45)
الخلق الذي ذكر في تلك السوره (قدر))
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
(سورة القمر 49)
{ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا
فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ }
(سورة فصلت 10)
أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَار
مَكِينٍ إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ
(سورة المرسلات)
{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا }
(سورة الفرقان 2)
الماء سر الحياة
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ
وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ
(سورة المؤمنون 18)
{ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ }
(سورة الواقعة 60)
منها سوف يتبين لكم ان القدر مرتبط بقضاء الله وما بين القضاء والقدر
هو التقدير فكانت ق تبين حال القضاء والقدر وما بينهما التقدير
المعادله الكونيه لكل شى
فالقضاء هو الاراده الالهيه في امر مع مطلق المعرفه فيها وكمالها
{ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
(سورة البقرة 117)
(كن فيكون)
كن القضاء الاراده الالهيه بمطلق المعرفه
فيكون اي القدر تحقق وجود ما قضاه ربنا
وما بين كن فيكون
هو التقدير هندسة الكون المعرفه من خلال القوانين التي تحكم هذا القدر
قوله تعالى
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا
(سورة الفرقان 59)
وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي
لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى
عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ
وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
(سورة يس)
وكلما زادت معرفتنا بالاقدار زادت خياراتنا في القضاء
فالقدر زائد القضاء يكون معرفه وما بينهما تكون الحريه
كحال المرض هو قدر فان زادت معرفتنا العلميه
باكتشاف دواء لعلاجه قضينا بتغيير قدر هذا المرض
وازالته بحال تقديرنا الواعي لايقاف هذا المرض
ناتي الى تبيان الرابطه الجدليه بين القضاء والقدر والتقدير بحال الموت
قوله تعالى
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ }
(سورة الأَنعام 2)
هنا القضاءالاراده الالهيه بخلق الموت في الطور البدائي للبشريه
قبل خلقنا من مدلول ثم اي من بعد سلالة الطين لادم وزوجه
وهم على طورهم المتقدم واكلهم من الشجرة وتحولهم من الطور
المتقدم الى الطور البدائي ضعف قوة ضعف وبسلالة الماء
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا
اجلا اي الموت
واجل مسمى عنده اي الموت بالقدر
سبب الوفاة وسماه ربنا كتابا مؤجلا
قوله تعالى
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا }
(سورة آل عمران 145)
ولماذا سماه مؤجلا لان الموت كقدر لا يتحقق الا
بوجودنا في الحياة الدنيا ليكون قدرا على الجميع
قوله تعالى
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى
أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ
(سورة الواقعة 60 - 62)
اما حال التقدير في الية عمل الموت وقوانينه
قوله تعالى
{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }
(سورة القيامة 29 - 30)
التفاف النفس والروح وخروجهما من الجسد
قوله تعالى
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ
(سورة الواقعة)
تحولنا من البصر الى النظر بحال النفس لافتقاد النفس
الى الجسد وعدم الابصار والمستقر عند حياة البرزخ الارضي
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى
(سورة طه)
{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا
وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
(سورة المؤمنون)
هذا هو حال الموت بين القضاء والقدر والتقدير = ق في سورة ق
اما القضاء بحال انزال القران الكريم فقضاه حين تجلت ارادته في كتابه عند
اللوح المحفوظ ثم من بعد انزاله الى الارض اصبح قدركوجود
ومضامينه كتقدير
بداية سورة ق
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }
(سورة ق 1)
=
{ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ }
(سورة البروج)
وبانزاله اصبح قدر اي موجود على ارض الواقع
قوله تعالى
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ
الْقَدْرِلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ
فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
(سورة القدر)
=
نهاية سورة ق
{ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }
(سورة ق 45)
ردا على الكافرين
بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ
عَجِيبٌ أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ
لابل حتى الارزاق التي خلقها لنا ربنا كقدر وجود من خلال خيراته
ترك للاجيال عبر المعرفه ومن خلال عمل البشر استزادت
ارزاقهم ولتتفتح لهم ابواب كثيرة في الرزق بدات
بصناعات بسيطه بحال القرى ووصلنا اليوم بحال
المدن صناعات الطائرات والسيارات
والمعدات والكثير منها في عصرنا
قوله تعالى
وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِن
الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ
سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ
الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ
(سورة يس)
هذه هي شموليه سورة ق
المعادله الكونيه فيها
ق= القضاء والقدر والتقدير
بحال الموت والحياة والبعث والخلق
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
 

التعديل الأخير:

الرد على من قال ان كلمات القران الكريم باياته غير عربيه
قوله تعالى
ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ
(سورة ص )

الذكر نصوص القران ومتونها من الحرف الى الكلمة الى الجمله
والتي تمثل اجمالي القران الكريم هو عربي كما قال ربنا قرانا عربيا
وتعهد بحفظه ودليل اخر ان القران عربي
نزل بنصوص لغة اهل مكه
قوله تعالى
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا
( بِلِسَانِ قَوْمِهِ)
لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ
يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(سورة إِبراهيم )

ولغة اهل مكه العربيه الفصحى لسان حالهم ولغة قوم رسولنا الخاتم
فكان القران عربيا لقوم يعقلون
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
 


سابين لكم ومن فضل الله سبحانه وفتح اياته لنا وفهم ترتيل ايات
القران الكريم تفسير

قوله تعالى
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }
(سورة القلم 1)

وان فهمتم معنى الايه
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ
(السَّمْعَ وَالْبَصَرَ )وَ(الْفُؤَادَ) كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
(سورة الإسراء 36)

والحمد لله رب العالمين
فكروا بلغة وعلم واتركوا القال والقيل
 



لماذا قال ربنا جعله قرانا عربيا ماذا تعني كلمة الجعل
امر بسيط لان نصوص ايات القران الكريم احداثها تخص اقوام كثيره ليست بلغتنا فترجمها لنا ربنا بلسان قوم رسولنا ليعقلوه عربيا ويفهموه يعني من كان يتكلم موسى مع الله بلغته اليهوديه وكذلك عيسى بلغته فكانت الايات نقراها بلسان عربي غير لغتهم فجاءت كلمة الجعل ترجمة تلك النصوص من لغات العالم الى لغة العرب وفيها الترجمه تكون بحال الجعل لان الاصل يختلف عما نحن عليه فكان قرانا عربيا بامتياز بترجمه ربانيه لنا لنفهمه بتوسع كلغه عربيه
والحمد لله رب العالمين

 


تفسير قوله تعالى
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }
(سورة القلم 1)

اخوتي في الله بينت لكم مسبقا بفهم العلاقه في ترتيل الايات لسور القران ىالكريم
للتوصل الى معرفة معنى الاحرف المقطعه في القران الكريم ومنها الايه

قوله تعالى
{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }
(سورة ق 1)

المعادله الكونيه
ق= قضاء والقدر وما بينهما التقدير بحال الخلق والحياة والموت والبعث
والعقاب والثواب ونفس الاسلوب نتبه اليوم بتفسير

ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
المعادله
مفتاح تفسيرها تجدوه في ترتيل ايات الكتاب بسوره المتعدده
بحال البدايه (حياتنا الدنيا ) والنهايه
(الاخرة والعرض على الله سبحانه)

ن =النفس
والقلم =الجسد بحواسه
وما يسطرون = التفكير بحال النفس مع حواس الجسد
ليكون القول والفعل اما بالباطل واكاذيبه او الحق وصدقه

قوله تعالى
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ
مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
(سورة الشمس)

قوله تعالى
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }
(سورة العلق)

القلم= الجسد بحواسه
قوله تعالى
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ
( السَّمْعَ وَالْبَصَرَ بحال الجسد )(وَالْفُؤَادَ بحال النفس)
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ (
مَسْئُولًا اي وما يسطرون)
(سورة الإسراء)

{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ }
(سورة الطارق )

يَوْمَ تَجِدُ (كُلُّ نَفْسٍ) مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا(بحال البعث كجسد متقدم بالطور)
وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
(سورة آل عمران)

ومن هذه المعادله لتتبين لكم صحة ترتيلها يجب ان توافق بقية الايات في سورة القلم
سابينها باختصار لتتوضح لكم معالمها

(البداية )
حيث قال الكافرون
ويرى المكذبين برسولنا الخاتم بحال النفس والجسد بحواسه ما يسطرونه
من اكاذيب انه المجنون حاشاه بضعيف العقل, سفيه الرأى
فكان الرد الالهي عليهم

مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلَى
خُلُقٍ عَظِيمٍ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ
(سورة القلم)

ما أنت- يا محمد- بسبب نعمة الله عليك بالنبوة
والرسالة بضعيف العقل, ولا سفيه الرأى,
وانك لعلى خلق عظيم فعن قريب سترى يا محمد ,

" بأييكم المفتون "
وبين ربنا صور كذبهم بحال النفس والجسد وما يسطرونه من تلك الاكاذيب
{ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }
تمنوا وأحبوا لو تلاينهم, وتصانعهم بعض الشيء, فيلينون لك.
أَدْهَنَ: (فعل)
أدهنَ يُدهن ، إدهانًا ، فهو مُدهِن
أظهر بحال الجسد وحواسه(القلم) خلاف ما أضمر النفس (ن) وفجورها بقصد الخداع والغِشِّ

(وما يسطرون)
ونفس الحال من هو
{ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ }
(سورة القلم)
ولا تطع -يا محمد- كل كثير الحلف كذاب حقير,
" هماز مشاء بنميم "
مغتاب للناس , نقال للحديث على وجه الإفساد بينهم,
" مناع للخير معتد أثيم "
بخيل بالمال ضنين به عن الحق, شديد المنع للخير, متجاوز حده
في العدوان على الناس وتناول المحرمات , كثير الآثام, شديد في كفره,
" عتل بعد ذلك زنيم "
فاحش لئيم, منسوب لغير أبيه,
" أن كان ذا مال وبنين "
من أجل أنه كان صاحب مال وبنين.
" إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين "
إذا قرأ عليه أحد آيات القرآن كذب بها , وقال: هذا أباطيل
الأولين وخرافاتهم وفي هذه الآيات تحذير المسلم
من موافقة النفس مع الجسد القلم من اتصف بهذه الصفات الذميمة وما يسطرون

(النهايه)
في الاخرة عند العرض على الله سبحانه
{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ ( يكشف عن حال كل نفس كذبت رسل الله سبحانه )
وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ
(بحال الجسد لا يستطيع السجود وفضحه امام الخلائق وخزيه)
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ
وَهُمْ سَالِمُونَ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا
الْحَدِيثِ
(وما يسطرون)
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة القلم)

فكونوا يا عباد الله من الصادقين ليوم ينفع الصادقين صدقهم
قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(سورة المائدة)

وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي
مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ
كَانَ زَهُوقًا وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا
(سورة الإسراء)

والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
 


سابين لكم معنى حرف (ص)
قوله تعالى
ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ
سورة ص 1
المفتاح
فكروا باحوال الذكر بترتيل الايات في سور الكتاب
{ كهيعص (1) }
(سورة مريم 1)

{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا }
(سورة مريم 97)

{ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ }
(سورة ق 1)
والحمد لله رب العالمين
 


تبيان اسرار الاحرف في قوله تعالى
{ طه }
(سورة طه 1)
{ طسم }
(سورة الشعراء 1)
{ طس }
(سورة النمل 1)
{ طسم }
(سورة القصص 1)
اخوتي في الله لو تتبعتم قصة موسى ولقاءه بالله تعالى وحواره معه عند الوادي المقدس طوى
ثم عند الشجرة ومن بعدها عند النار واحداث العصا واليد البيضاء
حيث يعتمد تفسير تلك الاحداث على جمع ترتيل الايات
في سورة طه والشعراء والنمل والقصص
فوضع ربنا تلك الاحرف كمدلول للترابط بين تلك السور بترتيل اياتها
حتى يسهل عليكم تفسيرها
حيث مدلولات الاحرف تكون كالاتي
ط= سورة طه
والهاء ه = الشعراء
م= سورة النمل
س= سورة القصص قصة موسى
فالاحرف تبين علاقتها بالاربع سور ولن تفهم القصه الا بفهم ترتيل الايات فيها
ويمكنكم مراجعة الموضوع الذي نشرته اعلاه عن قصة موسى
تبيان مقام الربوبيه بحال الشجرة والنارلعالم الامروعالم الخلق في قصة موسى
والمعلومه في الرد بحال القبس والشهاب والجذوه
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
 

التعديل الأخير:


أكتب ردك...
عودة
أعلى