لماذا نداء الحج ( للناس ) وليس ( للمؤمنين )؟
روائع البيان القرآني
ان مدلول كلمة الناس لغويا تبينها ايات الكتاب بالتحديد في سورة الناس
في قوله تعالى
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ
(سورة الناس )
صُدُورِ النَّاسِ= مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ اي كلمة الناس جمعت الجن والانس
وهنالك من الجن من هم مسلمون و بما جاء به رسولنا الخاتم
قوله تعالى
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ( فَآمَنَّا بِهِ) وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا
(سورة الجن )
وقوله تعالى
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا
فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ
مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ
أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(سورة الأَحقاف )
قوله تعالى
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا }
(سورة الجن )
ومما تقدم اعلاه كان نداء الحج للناس وليس للمؤمنين لان كلمة الناس اعم لغويا بشموليتها
وسوف تجمع الجن والانس لاداء مناسك الحج والجن حجهم اربعة اشهر
لانهم اتبعوا ماجاء في الكتاب بعكس البشر جعلوه اياما فقط وعلى ما جاء به
اقوال البشر( قال الرسول) وليس الكتاب ولم يذكر رسول الله الجن بانهم هجروا القران
بل فقط البشر
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
(سورة الفرقان 30)
كلمة الناس تاتي على حالين كما جاءت في اللغة
النَّاسُ= للبشر : اسم للجمع من بني آدم، واحده: إِنْسَانٌ من غير لفظه،
وقد يراد به الفُضلاء دون غيرهم، مراعاةً لمعنى
الإِنسانيّة، وفي التنزيل العزيز: البقرة آية 13وَإذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ
الناسُ= جمع الجن والانس=: قد يكون من الإِنس ومن الجِنِّ، وأَصله أَناس
اما معنى الوسواس الخناس فاقوال البشر وعن جهل قالوا ( مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ )
يعني: الشيطان، يوسوس في صدر ابن آدم، ويخنس إذا ذُكر الله
بينما التفسير بلغة وعلم كما بينتها اعلاه ان الوسوسه حاصله عند البشر والجن
وحقيقتها انها برمجة صوتيه خفيه عند فجور النفس
(ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها)
وتتبين جليا وسوسة النفس
بقوله تعالى
فَطَوَّعَتْ لَهُ (نَفْسُهُ) قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا
يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ
قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ
سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ
(سورة المائدة )
وسوسة النفس هذه موجوده لدى الانس والجن لغرض الاختبار الدنيوي
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم