2riadh
Excellent
دخول الرسول الخاتم لعالم الجن وبحال
السبع المثاني والقران العظيم
جاء في قوله تعالى
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا }
(سورة الجن )
تفسير تلك الايه عن طريق اقوال البشر حيث قالوا ان ما حصل مع الرسول والجن استماع فقط
واخرين قالوا كاد المشركون يركبون بعضهم بعضا ، حردا على الرسول الخاتم
ومنهم من قال
لما قام عبد الله محمد بالدعوة تلبدت الإنس والجن على
هذا الأمر ليطفئوه ، وأبى الله إلا أن ينصره ويتم نوره
وكلها تفسيرات بعيده عن حقيقة ما جاءت به الايه الكريمه في القران الكريم
لجهلهم بحقيقة السبع المثاني وجهلهم بحقيقة الرسول الخاتم
{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }
(سورة التكوير 24)
ولتبيان تفسير الايه بلغه وعلم لابد من ابين لكم امور معينه حتى يسهل عليكم تفسيرها
وهي كالاتي
(معنى السمع والاستماع )
السمع بدون قصد فيه تحت سمع النَّاس وبصرهم: جهارًا، في حضور النَّاس،
اي خرجت من بيتك تسمع حديث الناس في الشارع او اخبار العالم في التلفاز
وامور كثيره كلها سماع بدون قصد
اما الاستماع فهو بقصد
استمعَ / استمعَ إلى / استمعَ لـ يستمع ، استماعًا ، فهو مُستمِع ، والمفعول مُستَمَع
استمع الكلامَ/ استمع إلى الكلام/ استمع للكلام أصغى إليه
وأحسن الاستماع لا تستمع إلى واحد ثم تحكم على اثنين
{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ}
مثال سمعت ان الدوله اصدرت قانون يخصك كموظف في عملك وانت في المقهى
فلما تسارع بالذهاب الى التلفاز او المذياع لتعرف
ما يحصل فهذا يسمى استماع اي الذهاب بقصد لغرض الاستماع
(معنى عبده وعبد الله وعباد الله )
معناه في غالب الاحوال مقام تشريف عالي بحال العوالم
قوله تعالى
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي
بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
(سورة الإسراء 1)
في اسرائه وعروجه دخول رسولنا الخاتم عالم الغيب (البرزخ) عند بيت المقدس
وعروجه لعالم الخلق والامر وراى ايات ربه الكبرى فناسب ذكر
عبده كمقام تشريف بالحضور لتلك العوالم
ومقام العبودية أعلى وسام للخلق وهذا مقام تشريف
وذكرت باحوال اخرى لما
ربنا تعالى أثنى على نوح قال (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)
وعلى أيوب (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ).
اما كلمة عبد الله فهو لدخول الرسول الخاتم لعالم الجن وهي موضوع بحثنا
وكلمة عباد الله
في قوله تعالى
{ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا }
(سورة الإِنْسان 6)
اعلى مقام تشريف في الجنة في عالم الامر
اما الايه بقوله تعالى
{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }
(سورة التكوير 24)
ضَنين : فاعل من ضنَّ
اي الرسول الخاتم علمه للغيب بحال العوالم ليس ضن حيث
اعطاه الله سبحانه من السبع المثاني
احدها الغيب( دخوله البرزخ وعالم الجن ) والشهاده(عالم الخلق والامر )
فهو يوثق الاحداث الغيبيه التي جاءت في الكتاب وليس الغيب المطلق
لانه البرهان وكما جاء في
قوله تعالى
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ(الرسول الخاتم )
مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(الكتاب) }
(سورة النساء 174)
ناتي بعدها الى تسلسل الاحداث بحال الجن ورسولنا الخاتم
وجبريل عليه السلام شديد القوى (الرصد والوحي )
انقطع خبر السماء عن الجن بحال السمع والاستماع
بقوله تعالى
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا
مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
(سورة الجن 8 - 11)
بعد انقطاع خبر السماء كان تجوال نفر من الجن في
الارض بعالمهم بحال السمع والاستماع
خبرعن القران الكريم في مكه واوحي هذا الامر لرسولنا الخاتم عن طريق جبريل
ومعنى النَّفَرُ : من ثلاثة إلى عشرة من الرِّجال البشر او من الجن
بقوله تعالى
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا
(سورة الجن )
بعدها ذهاب هؤلاء النفر من الجن الى قومهم واخبروهم بما حصل هنالك
وبقوله تعالى
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا
فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ
مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ
وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(سورة الأَحقاف )
استجابة القوم من الجن للدعوة والذهاب لداعي الله الى رسولنا الخاتم
اي الميثاق ( الايمان بالكتاب) والعهد الذي سوف يلزمون به انفسهم
بعبادتهم امام الله وعبد الله وجبريل عيه السلام
المعنى لغويا
دَاعٍ: الدَّاعِيُ
دَاعِي اللَّهِ : مِنْ ألْقَابِ النَّبِيِّ
دَاعٍ
جمع: دُعَاةٌ، دَاعِياتٌ، دَوَاعٍ، الدَّوَاعِي. [د ع و]. (فاعل من دَعَا).
كَانَ دَاعِياً لِدِينِ الحَقِّ - مَنْ يَدْعُو النَّاسَ إلَى دِينِ الحَقِّ-التَّقِيُّ الْمُصْلِحُ. إنَّهُ مِنَ الدُّعَاةِ
داعيَةٌ، مَنْ يدعُو إلى دين أو فكرةٍ {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ}
حصول الواقعه فالوحي جبريل يعلم بكل الاحوال ما سوف يقوله وما معه من ايات القران الكريم
ولكن رسولنا الخاتم لايعلمه والجن ايضا (بالحق انزلناه) كتاب مكتمل فيه
الاحداث (وبالحق نزل) كقران مفرق حسب الاحداث طيلة 23 سنة
من بعثة الرسول الخاتم عليه السلام لقومه وللعالمين كافه
وبقوله تعالى
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا }
(سورة الجن 19)
ايات القران الكريم يفسر بعضها البعض
ومعنى (وانه لما)
تتبين لكم بقوله تعالى
{وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} .
{بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لِمَا جَاءَهُمْ}
عند مجيئه إيّاهم
{قَالَتِ الأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}
لم يدخل حتّى الآن.
وانه لما= اي الرسول علم بمجيىء الجن ودخولهم اليه في حضرته من قبل جبريل عليه السلام
قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ= اي تهيأ ودخل اليهم لدعوته اليه من
الجن والتهيئه معناها هنا تحقق حال الابصار الحديد
ورؤيته للقوم من الجن بتحرير كودات طور الاحسن تقويم
لحال مؤقت
وتحقق حال احد السبع المثاني(الغيب والشهادة )
بدخوله لعالم الغيب عالم الجن
وتحقق ايضا العالميه في رحمته بلقائه للجن في عالمهم وهي احد
السبع المثاني(الرحمه للعالمين ) التي اعطيت للرسول
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 107)
وبصلة رسول الله بهم سكن اي رحمه وطمانينه
{ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
(سورة التوبة 103)
كادوا يكون عليه لبدا= اي تزاحموا حول رسولنا الخاتم يستمعوا اليه
اما جبريل فكان وحي ورصدا من ان يدخل مردة الجن وشياطينهم ليحمي رسولنا الخاتم
والجن المسلمون معه
جبريل بحال الوحي امر رسولنا الخاتم ما يقوله للجن بحال القران العظيم
بقوله تعالى
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا
قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللهِ
وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا
{ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا
وتكملة الايه بحال الرصد لجبريل عليه السلام لرسولنا الخاتم والجن
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ
فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا
رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا
(سورة الجن)
وحين رجوع الجن الى ديارهم كانت عباداتهم من صلاة وحج
وصيام الخ وكما جاء في الكتاب وبقوا على عهدهم لرسول الله
باتباع ما جاء في القران الكريم بعكس البشر الذين انحرفوا عن الكتاب
وجاءوا بفكر الحديث قال الرسول عوض عن قل بامر الله
وذكر الرسول قومه بهجرهم القران الكريم ولم يذكر الجن المسلمون لانهم بقوا على عهدهم
بقوله تعالى
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
(سورة الفرقان 30)
ليتم التزيف والمذهبيه بطقوس واحتفاليات ما انزل الله بها من سلطان
الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هذا شيعي وهذا سني واغلب من فيهم قتلوا المسلمين في العراق وسوريا
واليمن وليبيا والسودان وغزه القاعده والدواعش والمليشيات الايرانيه وحكام خونه
ومن ورائهم الغرب وامريكا وروسيا واسرائيل والصين وايران وتركيا ياجوج وماجوج اخر الزمان
المفسدون في الارض
{ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }
(سورة الروم 32)
فلا تتخذوهم بطانة لكم وبما فعلوه بالامة العربيه وشعوبها من تهجير وقتل ونهب ثرواتهم
وكونوا مسلمين موحدين كما جاء به الرسول الخاتم والخلفاء الراشدين من بعده
وبقوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ
وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ
بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ
اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا
بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
(سورة آل عمران)
اللهم كبرسني وضعفت قوتي فاقبضني اليك غير مضيع ولا مفرط
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
السبع المثاني والقران العظيم
جاء في قوله تعالى
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا }
(سورة الجن )
تفسير تلك الايه عن طريق اقوال البشر حيث قالوا ان ما حصل مع الرسول والجن استماع فقط
واخرين قالوا كاد المشركون يركبون بعضهم بعضا ، حردا على الرسول الخاتم
ومنهم من قال
لما قام عبد الله محمد بالدعوة تلبدت الإنس والجن على
هذا الأمر ليطفئوه ، وأبى الله إلا أن ينصره ويتم نوره
وكلها تفسيرات بعيده عن حقيقة ما جاءت به الايه الكريمه في القران الكريم
لجهلهم بحقيقة السبع المثاني وجهلهم بحقيقة الرسول الخاتم
{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }
(سورة التكوير 24)
ولتبيان تفسير الايه بلغه وعلم لابد من ابين لكم امور معينه حتى يسهل عليكم تفسيرها
وهي كالاتي
(معنى السمع والاستماع )
السمع بدون قصد فيه تحت سمع النَّاس وبصرهم: جهارًا، في حضور النَّاس،
اي خرجت من بيتك تسمع حديث الناس في الشارع او اخبار العالم في التلفاز
وامور كثيره كلها سماع بدون قصد
اما الاستماع فهو بقصد
استمعَ / استمعَ إلى / استمعَ لـ يستمع ، استماعًا ، فهو مُستمِع ، والمفعول مُستَمَع
استمع الكلامَ/ استمع إلى الكلام/ استمع للكلام أصغى إليه
وأحسن الاستماع لا تستمع إلى واحد ثم تحكم على اثنين
{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ}
مثال سمعت ان الدوله اصدرت قانون يخصك كموظف في عملك وانت في المقهى
فلما تسارع بالذهاب الى التلفاز او المذياع لتعرف
ما يحصل فهذا يسمى استماع اي الذهاب بقصد لغرض الاستماع
(معنى عبده وعبد الله وعباد الله )
معناه في غالب الاحوال مقام تشريف عالي بحال العوالم
قوله تعالى
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي
بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
(سورة الإسراء 1)
في اسرائه وعروجه دخول رسولنا الخاتم عالم الغيب (البرزخ) عند بيت المقدس
وعروجه لعالم الخلق والامر وراى ايات ربه الكبرى فناسب ذكر
عبده كمقام تشريف بالحضور لتلك العوالم
ومقام العبودية أعلى وسام للخلق وهذا مقام تشريف
وذكرت باحوال اخرى لما
ربنا تعالى أثنى على نوح قال (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)
وعلى أيوب (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ).
اما كلمة عبد الله فهو لدخول الرسول الخاتم لعالم الجن وهي موضوع بحثنا
وكلمة عباد الله
في قوله تعالى
{ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا }
(سورة الإِنْسان 6)
اعلى مقام تشريف في الجنة في عالم الامر
اما الايه بقوله تعالى
{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }
(سورة التكوير 24)
ضَنين : فاعل من ضنَّ
اي الرسول الخاتم علمه للغيب بحال العوالم ليس ضن حيث
اعطاه الله سبحانه من السبع المثاني
احدها الغيب( دخوله البرزخ وعالم الجن ) والشهاده(عالم الخلق والامر )
فهو يوثق الاحداث الغيبيه التي جاءت في الكتاب وليس الغيب المطلق
لانه البرهان وكما جاء في
قوله تعالى
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ(الرسول الخاتم )
مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(الكتاب) }
(سورة النساء 174)
ناتي بعدها الى تسلسل الاحداث بحال الجن ورسولنا الخاتم
وجبريل عليه السلام شديد القوى (الرصد والوحي )
انقطع خبر السماء عن الجن بحال السمع والاستماع
بقوله تعالى
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا
مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
(سورة الجن 8 - 11)
بعد انقطاع خبر السماء كان تجوال نفر من الجن في
الارض بعالمهم بحال السمع والاستماع
خبرعن القران الكريم في مكه واوحي هذا الامر لرسولنا الخاتم عن طريق جبريل
ومعنى النَّفَرُ : من ثلاثة إلى عشرة من الرِّجال البشر او من الجن
بقوله تعالى
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا
(سورة الجن )
بعدها ذهاب هؤلاء النفر من الجن الى قومهم واخبروهم بما حصل هنالك
وبقوله تعالى
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا
فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ
مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ
وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(سورة الأَحقاف )
استجابة القوم من الجن للدعوة والذهاب لداعي الله الى رسولنا الخاتم
اي الميثاق ( الايمان بالكتاب) والعهد الذي سوف يلزمون به انفسهم
بعبادتهم امام الله وعبد الله وجبريل عيه السلام
المعنى لغويا
دَاعٍ: الدَّاعِيُ
دَاعِي اللَّهِ : مِنْ ألْقَابِ النَّبِيِّ
دَاعٍ
جمع: دُعَاةٌ، دَاعِياتٌ، دَوَاعٍ، الدَّوَاعِي. [د ع و]. (فاعل من دَعَا).
كَانَ دَاعِياً لِدِينِ الحَقِّ - مَنْ يَدْعُو النَّاسَ إلَى دِينِ الحَقِّ-التَّقِيُّ الْمُصْلِحُ. إنَّهُ مِنَ الدُّعَاةِ
داعيَةٌ، مَنْ يدعُو إلى دين أو فكرةٍ {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ}
حصول الواقعه فالوحي جبريل يعلم بكل الاحوال ما سوف يقوله وما معه من ايات القران الكريم
ولكن رسولنا الخاتم لايعلمه والجن ايضا (بالحق انزلناه) كتاب مكتمل فيه
الاحداث (وبالحق نزل) كقران مفرق حسب الاحداث طيلة 23 سنة
من بعثة الرسول الخاتم عليه السلام لقومه وللعالمين كافه
وبقوله تعالى
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا }
(سورة الجن 19)
ايات القران الكريم يفسر بعضها البعض
ومعنى (وانه لما)
تتبين لكم بقوله تعالى
{وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} .
{بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لِمَا جَاءَهُمْ}
عند مجيئه إيّاهم
{قَالَتِ الأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}
لم يدخل حتّى الآن.
وانه لما= اي الرسول علم بمجيىء الجن ودخولهم اليه في حضرته من قبل جبريل عليه السلام
قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ= اي تهيأ ودخل اليهم لدعوته اليه من
الجن والتهيئه معناها هنا تحقق حال الابصار الحديد
ورؤيته للقوم من الجن بتحرير كودات طور الاحسن تقويم
لحال مؤقت
وتحقق حال احد السبع المثاني(الغيب والشهادة )
بدخوله لعالم الغيب عالم الجن
وتحقق ايضا العالميه في رحمته بلقائه للجن في عالمهم وهي احد
السبع المثاني(الرحمه للعالمين ) التي اعطيت للرسول
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 107)
وبصلة رسول الله بهم سكن اي رحمه وطمانينه
{ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
(سورة التوبة 103)
كادوا يكون عليه لبدا= اي تزاحموا حول رسولنا الخاتم يستمعوا اليه
اما جبريل فكان وحي ورصدا من ان يدخل مردة الجن وشياطينهم ليحمي رسولنا الخاتم
والجن المسلمون معه
جبريل بحال الوحي امر رسولنا الخاتم ما يقوله للجن بحال القران العظيم
بقوله تعالى
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا
قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللهِ
وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا
{ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا
وتكملة الايه بحال الرصد لجبريل عليه السلام لرسولنا الخاتم والجن
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ
فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا
رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا
(سورة الجن)
وحين رجوع الجن الى ديارهم كانت عباداتهم من صلاة وحج
وصيام الخ وكما جاء في الكتاب وبقوا على عهدهم لرسول الله
باتباع ما جاء في القران الكريم بعكس البشر الذين انحرفوا عن الكتاب
وجاءوا بفكر الحديث قال الرسول عوض عن قل بامر الله
وذكر الرسول قومه بهجرهم القران الكريم ولم يذكر الجن المسلمون لانهم بقوا على عهدهم
بقوله تعالى
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
(سورة الفرقان 30)
ليتم التزيف والمذهبيه بطقوس واحتفاليات ما انزل الله بها من سلطان
الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هذا شيعي وهذا سني واغلب من فيهم قتلوا المسلمين في العراق وسوريا
واليمن وليبيا والسودان وغزه القاعده والدواعش والمليشيات الايرانيه وحكام خونه
ومن ورائهم الغرب وامريكا وروسيا واسرائيل والصين وايران وتركيا ياجوج وماجوج اخر الزمان
المفسدون في الارض
{ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }
(سورة الروم 32)
فلا تتخذوهم بطانة لكم وبما فعلوه بالامة العربيه وشعوبها من تهجير وقتل ونهب ثرواتهم
وكونوا مسلمين موحدين كما جاء به الرسول الخاتم والخلفاء الراشدين من بعده
وبقوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ
وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ
بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ
اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا
بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
(سورة آل عمران)
اللهم كبرسني وضعفت قوتي فاقبضني اليك غير مضيع ولا مفرط
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم