2riadh
Excellent
تفسير الاية { إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
جاء في قوله تعالى
{ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
(الاحزاب)
حيث فسرت على اقوال البشر بالكلام الدارج اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
والملاحظ ان تفسيرها لم يتم على ضوء ما جاء في الكتاب بلغة وعلم بل النقاش كله
على اقوال البشر وبما يسمى الحديث ويبقى التزييف فيه لا بل تعدى الامر انها اصبحت غطاء ديني لقتل
المسلمين من قبل الطائفتين السنيه والشيعه في العراق وسوريا وفلسطين وباق الدول العربيه هذا يقول الله اكبرويقطع الروؤس
وذاك يصلي على الرسول وال بيته ويقتلوا ويهجروا ويسرقوا ابناء شعبنا العربي
وعاثوا في الارض فسادا حتى الاضافه في التشهد الاخير في الصلاة
اللهم صل على محمد الخ التشهد غير صحيحه ولا تذكر في الصلاة لابل حتى يقول اكثرهم ان تلك الاضافه مستحبه
او غير واجبه ان نسيتها والقله التي تقول انها واجبه بجهل في اللغة وكذلك الاضافات التي تم ادخالها
على الاذان فما انزل الله بها من سلطان الا لخدمة مذهب او طائفه وهي بعيده كل البعد عن الكتاب
ناتي الى تفسير الايه بلغة وعلم وتبيان حقيقة الصلاة و ومعناها مع الايات الاخرى
ففي قوله تعالى
{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }
(سورة البقرة 238)
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ= اي الصلة بالله قولا من خلال تادية الصلوات الخمسه في اليوم
وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى = الصلاة اي الصله بالله فعلا وليس قولا
فان تطابق القول مع الفعل صحت الصلوات الخمسه وان لم يتطابق لن تصح ولم يحافظ على صلواته بالقول
حال اخر يبين فيها الصلاة بحال الانقطاع عن الصلة بالله
{ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى }
(سورة القيامة )
المقصود به ولا صلى بخصوص ابا جهل اي قطع اتصاله بالله وليس المعنى انه كان يقيم الصلاة وانقطع عنها
فمن فسرها عدم اقامة الصلاة مغلوط لان سورة القيامه مكيه واصلا الصلوات الخمسه لم تفرض بعد
والتي جاءت في اسراء الرسول وعروجه في سورة الاسراء بعدها حيث فرضت الصلوات الخمسه
كذلك حال اخر بخصوص الصلاة
قوله تعالى
{ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }
(سورة المدثر)
لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ= اي المجرمين قطعوا صلتهم بالله بافعال اوصلتهم الى حال الاجرام
ومن بعد تبيان معنى الصلاة لغويا ومن الكتاب والتي تعبر عن الصلة بالله
يكون تفسير الايه موضوع بحثنا كالاتي
بقوله تعالى
{ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
(سورة الأحزاب 56)
إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ = الصلة بين الله والنبي هو الكتاب (الميثاق)
من خلال الملائكه المبشرين والمنذرين وجبريل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا
(سورة الأحزاب 7)
واذكر - أيها الرسول - إذ أخذنا من الأنبياء عهدًا مؤكدًا أن يعبدوا الله وحده، ولا يشركوا به شيئًا،
وأن يُبَلِّغوا ما أنزل إليهم من الوحي، وأخذناه على وجه الخصوص منك،
ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم؛ وأخذنا منهم عهدًا مؤكدًا على الوفاء بما
ائتُمِنوا عليه من تبليغ رسالات الله
نكمل الايه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا= اي العهد على ما جاء
في الميثاق بكتاب الله واتباعه
وصيغتها كما جاء في الايه
قوله تعالى
{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }
(سورة آل عمران 53)
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ= يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ= وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
اي بمعنى
﴿ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾
﴿ الرعد:20﴾ .
وبهذا يدرك المسلم أي أثر يناله جزاء لوفائه، وأي نعمة يغتنمها تحقيقًا لوعد الله،
وماذا يريد المسلم أعظم من الشهادة له بالإيمان، ومن الذي يشهد له؟ أنه الباري جل وعلا:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
اي
(والَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)
﴿ المؤمنون:8﴾
والإيمان وصف يستلزم آثارًا عظمى في الدنيا والآخرة:
﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
﴿ المؤمنون: ﴾
وفي السورة نفسها يذكر الله عدة صفات كريمة شريفة يختمها بذكر عاقبة المتصفين بتلك الصفات،
ونجد أن الوفاء بالعهد بعد الوعد من صفات المتقين الصادقين
فصفة ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) هم
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾
﴿ البقرة: من الآية177﴾ .
وفي سورة آل عمران نجد ثبات حب الله للمتقين، ولا يثبت الحب للموصوف إلاّ بعد ثبات الصفة،
وهي التقوى ولمن؟ للموفين عهودهم
﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾
﴿ آل عمران﴾ .
ومن هنا يأخذنا هذا الأسلوب الرائع في عرض الثمرة والأثر مما
لا يجد معه المسلم بدًا من الالتزام بعهد الله وميثاقه.
ومحبة الله ورضاه غاية الغايات ونهاية المقاصد والحاجات فإذا رضي
الله على عبد وأحبه أدخله جناته ووقاه عذابه، وأكرمه في دنياه وأخراه.
ولقد أثبت الله محبته للمتقين الموفين بعهدهم، المستقيمين على عهودهم ومواثيقهم
يعد الله الموفين بعهدهم بجزاء عظيم يجمله سبحانه ولا يفصله - زيادة في التشويق
وبيانًا لعظم الأجر
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ
﴿ الأحزاب﴾
وفي سورة الفتح يعد المولى جلّ وعلا بالأجر العظيم لمن وفّى بعهده
﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾
﴿ الفتح ﴾
وهكذا نلمس هذه الآثار الجليلة العظيمة جزاء للوفاء بالعهد والميثاق، فالحياة الطيبة والجزاء الحسن
والأجر العظيم كلها تنتظر هؤلاء الأوفياء الصادقين، وأي أثر
أعظم من أن يجمع للإنسان بين سعادة الدنيا والآخرة.
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ
مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
(سورة الشورى)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
جاء في قوله تعالى
{ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
(الاحزاب)
حيث فسرت على اقوال البشر بالكلام الدارج اللهم صل على محمد وعلى ال محمد
والملاحظ ان تفسيرها لم يتم على ضوء ما جاء في الكتاب بلغة وعلم بل النقاش كله
على اقوال البشر وبما يسمى الحديث ويبقى التزييف فيه لا بل تعدى الامر انها اصبحت غطاء ديني لقتل
المسلمين من قبل الطائفتين السنيه والشيعه في العراق وسوريا وفلسطين وباق الدول العربيه هذا يقول الله اكبرويقطع الروؤس
وذاك يصلي على الرسول وال بيته ويقتلوا ويهجروا ويسرقوا ابناء شعبنا العربي
وعاثوا في الارض فسادا حتى الاضافه في التشهد الاخير في الصلاة
اللهم صل على محمد الخ التشهد غير صحيحه ولا تذكر في الصلاة لابل حتى يقول اكثرهم ان تلك الاضافه مستحبه
او غير واجبه ان نسيتها والقله التي تقول انها واجبه بجهل في اللغة وكذلك الاضافات التي تم ادخالها
على الاذان فما انزل الله بها من سلطان الا لخدمة مذهب او طائفه وهي بعيده كل البعد عن الكتاب
ناتي الى تفسير الايه بلغة وعلم وتبيان حقيقة الصلاة و ومعناها مع الايات الاخرى
ففي قوله تعالى
{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }
(سورة البقرة 238)
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ= اي الصلة بالله قولا من خلال تادية الصلوات الخمسه في اليوم
وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى = الصلاة اي الصله بالله فعلا وليس قولا
فان تطابق القول مع الفعل صحت الصلوات الخمسه وان لم يتطابق لن تصح ولم يحافظ على صلواته بالقول
حال اخر يبين فيها الصلاة بحال الانقطاع عن الصلة بالله
{ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى }
(سورة القيامة )
المقصود به ولا صلى بخصوص ابا جهل اي قطع اتصاله بالله وليس المعنى انه كان يقيم الصلاة وانقطع عنها
فمن فسرها عدم اقامة الصلاة مغلوط لان سورة القيامه مكيه واصلا الصلوات الخمسه لم تفرض بعد
والتي جاءت في اسراء الرسول وعروجه في سورة الاسراء بعدها حيث فرضت الصلوات الخمسه
كذلك حال اخر بخصوص الصلاة
قوله تعالى
{ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }
(سورة المدثر)
لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ= اي المجرمين قطعوا صلتهم بالله بافعال اوصلتهم الى حال الاجرام
ومن بعد تبيان معنى الصلاة لغويا ومن الكتاب والتي تعبر عن الصلة بالله
يكون تفسير الايه موضوع بحثنا كالاتي
بقوله تعالى
{ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
(سورة الأحزاب 56)
إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ = الصلة بين الله والنبي هو الكتاب (الميثاق)
من خلال الملائكه المبشرين والمنذرين وجبريل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا
(سورة الأحزاب 7)
واذكر - أيها الرسول - إذ أخذنا من الأنبياء عهدًا مؤكدًا أن يعبدوا الله وحده، ولا يشركوا به شيئًا،
وأن يُبَلِّغوا ما أنزل إليهم من الوحي، وأخذناه على وجه الخصوص منك،
ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم؛ وأخذنا منهم عهدًا مؤكدًا على الوفاء بما
ائتُمِنوا عليه من تبليغ رسالات الله
نكمل الايه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا= اي العهد على ما جاء
في الميثاق بكتاب الله واتباعه
وصيغتها كما جاء في الايه
قوله تعالى
{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }
(سورة آل عمران 53)
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ= يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ= وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
اي بمعنى
﴿ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾
﴿ الرعد:20﴾ .
وبهذا يدرك المسلم أي أثر يناله جزاء لوفائه، وأي نعمة يغتنمها تحقيقًا لوعد الله،
وماذا يريد المسلم أعظم من الشهادة له بالإيمان، ومن الذي يشهد له؟ أنه الباري جل وعلا:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
اي
(والَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)
﴿ المؤمنون:8﴾
والإيمان وصف يستلزم آثارًا عظمى في الدنيا والآخرة:
﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
﴿ المؤمنون: ﴾
وفي السورة نفسها يذكر الله عدة صفات كريمة شريفة يختمها بذكر عاقبة المتصفين بتلك الصفات،
ونجد أن الوفاء بالعهد بعد الوعد من صفات المتقين الصادقين
فصفة ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا) هم
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾
﴿ البقرة: من الآية177﴾ .
وفي سورة آل عمران نجد ثبات حب الله للمتقين، ولا يثبت الحب للموصوف إلاّ بعد ثبات الصفة،
وهي التقوى ولمن؟ للموفين عهودهم
﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾
﴿ آل عمران﴾ .
ومن هنا يأخذنا هذا الأسلوب الرائع في عرض الثمرة والأثر مما
لا يجد معه المسلم بدًا من الالتزام بعهد الله وميثاقه.
ومحبة الله ورضاه غاية الغايات ونهاية المقاصد والحاجات فإذا رضي
الله على عبد وأحبه أدخله جناته ووقاه عذابه، وأكرمه في دنياه وأخراه.
ولقد أثبت الله محبته للمتقين الموفين بعهدهم، المستقيمين على عهودهم ومواثيقهم
يعد الله الموفين بعهدهم بجزاء عظيم يجمله سبحانه ولا يفصله - زيادة في التشويق
وبيانًا لعظم الأجر
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ
﴿ الأحزاب﴾
وفي سورة الفتح يعد المولى جلّ وعلا بالأجر العظيم لمن وفّى بعهده
﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾
﴿ الفتح ﴾
وهكذا نلمس هذه الآثار الجليلة العظيمة جزاء للوفاء بالعهد والميثاق، فالحياة الطيبة والجزاء الحسن
والأجر العظيم كلها تنتظر هؤلاء الأوفياء الصادقين، وأي أثر
أعظم من أن يجمع للإنسان بين سعادة الدنيا والآخرة.
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ
مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
(سورة الشورى)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم