2riadh
Excellent
الفارق بين الرجس والرجز بلغة وعلم وكما جاء في الكتاب ج2
تكملة لموضوعنا ونتحدث فيها عن (الرجز ) بتوسع والذي يخص النفس
وعمل الشيطان بهذا الخصوص وكما بيناه مسبقا
بقوله تعالى
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ (كجسد بحال الرجس)وَمِنْ خَلْفِهِمْ (النفس بحال الرجز)
وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ (الميثاق والعهد)وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ (الاخلاق )وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
(سورة الأَعراف )
رجز في اللغة
رجز - يرجز ، رجزا
رجْز الشّيطان
وسوستُه بحال النفس بين فجورها وتقواها
ونقول اِرْتَكَبَ رِجْزاً اي إثْماً، ذَنْباً. بحال النفس
{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
(سورة المائدة 30)
الرجزبمعنى العذاب الشديد كعقوبه تاتي على حال تكبر القوم او استعلاء البشر على حساب الغير وتعنتهم
لكل الايات والمعجزات الحسيه والغير حسيه والتي يبينها ربنا في كتبه عن طريق رسله من البشر
و أصل الرجز: الاضطراب وعدم الاتزان في الحياة بحال النفس واتباع فجورها وغلبتها على العقل والتفكير
(مثال بحال النفس وفجورها)
قوله تعالى
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ
وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
سورة البقرة 8 – 10
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا = وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا
النفس تستمد القوة من ثبات القلب
{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا }
(سورة القصص 10)
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ اي للفساد الذي في عقائدهم. وذلك إما أن يكون شكا ونفاقا، وإما جحدا وتكذيبا
فكانت النفس جامعه لهذه الاحوال فزادهم الله مرضا اي زادهم الله شكا
ونفاقا في قلوبهم لتزداد نفوسهم بتلك الاحوال جزاء على كفرهم =
وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا = وَمِنْ خَلْفِهِمْ(اتيان الشيطان الايه اعلاه)
وتكرر الرجز في القرآن 10 مرات في 9 آيات في 7 سور
و الايات التي ذكر فيها الرجز في الكتاب كما يلي
1. { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
[البقرة: 59].
القول معنوي اي بحال الرجز فيكون العقاب بحال الرجز كسبب دلاله واشارة الى نفوسهم وتعنتهم في المعاصي
2. { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَٰمُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن
كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ }
[الأعراف: 134].
3. { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ }
[الأعراف: 135].
الايتين بخصوص موسى وفرعون وقومه وكشف العذاب بحال الرجز
لانهم اصلا لم يعترفوا بكل تلك الايات والله يبين حقيقة الامر انه متعلق بنفوسهم التكبر والاستعلاء
انظروا اولا الى قول الله سبحانه لموسى بالحال المعنوي في الامر قوله تعالى
{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }
(سورة طه 43 - 44)
جواب فرعون وقومه معه في مساندته
{ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }
(سورة النازعات 24)
{ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } حال معنوي انذار لفرعون وقومه
(سورة طه 48)
{ قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }
(سورة طه 61)
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ
إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ }
(سورة القصص 38 - 39)
وكل ما تقدم اعلاه دلاله على تكبر ومعاندة فرعون وقومه وبينها ربنا بحال الرجز اي النفس
فكان العذاب على الذنب وما حاكته النفس الامارة بالسوء
كحال الكافرين ورسولنا الخاتم
في قوله تعالى
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة البقرة 20)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ = اي أنهم جاءهم من القران البيان ما يبهرهم كلغة بحججه وبراهينه
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ = المعنى أنهم كلما سمعوا القرآن وظهرت لهم الحجج أنسوا ومشوا معه
كحال شهادة الوليد بن المغيرة وهو من كفار قريش ببلاغة القرآن الكريم حيث قال
والله، إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو
ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته"
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا= مع كل هذه الحجج والبراهين يريد منهم رسولنا الخاتم كلمة تدين لهم بها العرب ،
ويملكون بها الروم والعجم ، بكلمة واحدة لا إله إلا الله ولكن كان جواب الكافرون(عقيدتهم)
أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب او قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ بالاضافة الى فقدانهم لمكانتهم
وسلطانهم الذي كانوا عليه فلم يستمروا على التعاطي وبما جاءت بها دعوة رسولنا الخاتم
4. { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ }
[الأعراف: 162].
5. { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ
عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَٰنِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ }
[الأنفال: 11].
ويطهركم ويذهب وساوس النفس وفجورها
6. { إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
[العنكبوت: 34].
7. { وَالَّذِينَ سَعَوْ فِي ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ }
[سبأ: 5].
8. { هَٰذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِءَايَٰتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ }
[الجاثية: 11].
9. { وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } [المدثر: 5].
اي هجر كل معلقات النفس والتي كانت سائده في عهد الرسول عبادة الاوثان
علما ان الرسول الخاتم لم يسجد لاي صنم
ناتي الى برمجت الايات بحال الرجس كجسد والرجز كنفس
تكرر الرجز في القرآن 10 مرات في 9 آيات في 7 سور:
وتكرر الرجس في القرآن 10 مرات في 9 آيات في 7 سور:
اي بالتساوي لتبيان العلاقه الوثيقه بين النفس والجسد
والارقام 10 – 9 – 7- تبين مدلولاتها الايه
بقوله تعالى
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) }
(سورة الشمس 7 - 10)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
تكملة لموضوعنا ونتحدث فيها عن (الرجز ) بتوسع والذي يخص النفس
وعمل الشيطان بهذا الخصوص وكما بيناه مسبقا
بقوله تعالى
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ (كجسد بحال الرجس)وَمِنْ خَلْفِهِمْ (النفس بحال الرجز)
وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ (الميثاق والعهد)وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ (الاخلاق )وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
(سورة الأَعراف )
رجز في اللغة
رجز - يرجز ، رجزا
رجْز الشّيطان
وسوستُه بحال النفس بين فجورها وتقواها
ونقول اِرْتَكَبَ رِجْزاً اي إثْماً، ذَنْباً. بحال النفس
{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
(سورة المائدة 30)
الرجزبمعنى العذاب الشديد كعقوبه تاتي على حال تكبر القوم او استعلاء البشر على حساب الغير وتعنتهم
لكل الايات والمعجزات الحسيه والغير حسيه والتي يبينها ربنا في كتبه عن طريق رسله من البشر
و أصل الرجز: الاضطراب وعدم الاتزان في الحياة بحال النفس واتباع فجورها وغلبتها على العقل والتفكير
(مثال بحال النفس وفجورها)
قوله تعالى
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ
وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
سورة البقرة 8 – 10
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا = وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا
النفس تستمد القوة من ثبات القلب
{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا }
(سورة القصص 10)
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ اي للفساد الذي في عقائدهم. وذلك إما أن يكون شكا ونفاقا، وإما جحدا وتكذيبا
فكانت النفس جامعه لهذه الاحوال فزادهم الله مرضا اي زادهم الله شكا
ونفاقا في قلوبهم لتزداد نفوسهم بتلك الاحوال جزاء على كفرهم =
وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا = وَمِنْ خَلْفِهِمْ(اتيان الشيطان الايه اعلاه)
وتكرر الرجز في القرآن 10 مرات في 9 آيات في 7 سور
و الايات التي ذكر فيها الرجز في الكتاب كما يلي
1. { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
[البقرة: 59].
القول معنوي اي بحال الرجز فيكون العقاب بحال الرجز كسبب دلاله واشارة الى نفوسهم وتعنتهم في المعاصي
2. { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَٰمُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن
كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَٰءِيلَ }
[الأعراف: 134].
3. { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ }
[الأعراف: 135].
الايتين بخصوص موسى وفرعون وقومه وكشف العذاب بحال الرجز
لانهم اصلا لم يعترفوا بكل تلك الايات والله يبين حقيقة الامر انه متعلق بنفوسهم التكبر والاستعلاء
انظروا اولا الى قول الله سبحانه لموسى بالحال المعنوي في الامر قوله تعالى
{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }
(سورة طه 43 - 44)
جواب فرعون وقومه معه في مساندته
{ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }
(سورة النازعات 24)
{ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } حال معنوي انذار لفرعون وقومه
(سورة طه 48)
{ قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى }
(سورة طه 61)
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ
إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ }
(سورة القصص 38 - 39)
وكل ما تقدم اعلاه دلاله على تكبر ومعاندة فرعون وقومه وبينها ربنا بحال الرجز اي النفس
فكان العذاب على الذنب وما حاكته النفس الامارة بالسوء
كحال الكافرين ورسولنا الخاتم
في قوله تعالى
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة البقرة 20)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ = اي أنهم جاءهم من القران البيان ما يبهرهم كلغة بحججه وبراهينه
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ = المعنى أنهم كلما سمعوا القرآن وظهرت لهم الحجج أنسوا ومشوا معه
كحال شهادة الوليد بن المغيرة وهو من كفار قريش ببلاغة القرآن الكريم حيث قال
والله، إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو
ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته"
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا= مع كل هذه الحجج والبراهين يريد منهم رسولنا الخاتم كلمة تدين لهم بها العرب ،
ويملكون بها الروم والعجم ، بكلمة واحدة لا إله إلا الله ولكن كان جواب الكافرون(عقيدتهم)
أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب او قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ بالاضافة الى فقدانهم لمكانتهم
وسلطانهم الذي كانوا عليه فلم يستمروا على التعاطي وبما جاءت بها دعوة رسولنا الخاتم
4. { فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ }
[الأعراف: 162].
5. { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ
عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَٰنِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ }
[الأنفال: 11].
ويطهركم ويذهب وساوس النفس وفجورها
6. { إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }
[العنكبوت: 34].
7. { وَالَّذِينَ سَعَوْ فِي ءَايَٰتِنَا مُعَٰجِزِينَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ }
[سبأ: 5].
8. { هَٰذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِءَايَٰتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ }
[الجاثية: 11].
9. { وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } [المدثر: 5].
اي هجر كل معلقات النفس والتي كانت سائده في عهد الرسول عبادة الاوثان
علما ان الرسول الخاتم لم يسجد لاي صنم
ناتي الى برمجت الايات بحال الرجس كجسد والرجز كنفس
تكرر الرجز في القرآن 10 مرات في 9 آيات في 7 سور:
وتكرر الرجس في القرآن 10 مرات في 9 آيات في 7 سور:
اي بالتساوي لتبيان العلاقه الوثيقه بين النفس والجسد
والارقام 10 – 9 – 7- تبين مدلولاتها الايه
بقوله تعالى
{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) }
(سورة الشمس 7 - 10)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم