سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
الكلمة الطّيبة، الفكرة الواعية، القيّم الإنسانية والسّورية.
تعريف:
�حزب سوري يسعى لتأسيس السّلام والأمن والعدل على كافة الأراضي السّورية المعترف بها دوليا. من خلال العمل البناء مع المواطنين السّوريين بدون أي تمييز لتأسيس نظام ديمقراطي مؤسساتي يضمن حقوق المواطن السّوري بما يتفق مع مباديء حقوق الإنسان المعترف بها دوليا على أساس الأصالة السّورية الجامعة ضمن المنطقة العربية ودول الإقليم. بما يؤهل سورية لاستعادة دورها الحضاري الإنساني الرائد عبر رؤية استراتيجية متوازنة لمستقبل سورية كوطن جامع يقوم على أساس مؤسساتي متين ونظام إقتصادي رشيد يجمع بين حرية رأس المال ومركزية التّخطيط والإشراف الحكومي لضمان نمو وتوسع الطّبقات المتوسطة الإجتماعية.
الدّافع الأساسي خلف تشكيل الحزب:
تعاني سورية منذ 2011 واحدة من� أخطر المشاكل التّي واجهتها عبر التّاريخ بسبب تعنت النّظام الحاكم وبسبب الصّراع الدّولي الشّرس على التّحكم بشكل سورية الجديدة. وبلغت معاناة السّوريين بكل ألوانهم حدا هائلا من الألم والخوف وفقدان الثّقة بالمستقبل. كما تواجه مخاطر حقيقية في تقسيمها وفق ميزان الصّراع الدّولي المحتدم حولها. وبنفس الوقت وللأسف فقد عجزت كل أشكال المعارضة السّياسية التّقليدية والجديدة في التّوصل لكسب ثقة الشّعب السّوري ضمن غالبية معقولة وبالتّالي فشلت بالمساعدة على إيجاد طريق الخلاص.
إن صراع القوى حول سورية بما يشمل من النّظام الأمني الحاكم بقوته العسكرية والمالية والإعلامية وقوى الدّول الفاعلة سواء كانت حليفا للنظام كحكومات روسيا والصّين وإيران أو تدعي صداقة الشّعب السّوري مثل حكومات الغرب والخليج العربي وتركيا يسير بمستقبل سورية للمجهول ويحتمل كوارث أشد من كل ما مر بالوطن. وبما أن الصّراع يرتكز على القوة المالية والعسكرية والإعلامية فإن فرض الحل من قبل طرف ما يبدو صعبا جدا وأي حل آخر ضمن هذا التوازن بين قوى الصّراع لن يؤدي حتما لتحقيق أهداف الشّعب السّوري بسورية حرة ديمقراطية موحدة ومستقرة. فإن الفكرة الأساسية خلف تشكيل هذا الحزب هو الاحتماء بالقوة الأكبر التّي يحاول كل الأطراف تغييبها أو تقسيمها وهي الشّعب السّوري العظيم.
أحد أكبر المخاطر الداخلية التي تواجه سورية كوطن وشعب هي استغلال التنوع الطائفي والقومي لتأسيس أرض خصبة لاقتتال طائفي وقومي لانهائي. ويمارس النظام الحاكم والإعلام العربي والعالمي الكثير من الألاعيب والتشويه الإعلامي تهدف لاستمرار الفوضى والدمار بسورية من خلال شعارات طائفية تقاتلية ومن خلال الدعم المادي أيضا. وعينا لهذا الخطر هو أحد أسس إنقاذ سورية من نتائج الصفقات الدولية حولها.
هذا الحزب وبسبب ضعف الإمكانيات المالية والإعلامية يسعى لتشكيل وتوسيع تجمع للسوريين والسّوريات والعمل معا لنشر نقاش شعبي وطني عقلاني للتوصل لترسيخ وحدة الشّعب السّوري في سبيل الوصول لسورية الوطن الحلم. من خلال تنظيم العمل الفردي والمجموعاتي للسوريين ضمن أساس الوعي الوطني السّوري: الشّعب السّوري واحد. إن سلاحنا وأداتنا هي الكلمة الطيبة والفكر الواعي لأن تلقي المال والسلاح من أي حكومة سيسلبنا استقلالنا وثقة الناس بنا.
هذا الحزب يسعى لأن يكون تطبيقا للثورة السّورية بالانطلاق من القاعدة الشّعبية أولا بما أثبتته هذه القاعدة من وعي ووحدة وقوة للوصول لحزب يساعد في إنقاذ سورية من هذه المحنة الكبيرة. نعتمد أساسا على الشّباب السّوري الوطني الواعي المبدع والخلّاق.
�هذا البيان هو دعوة لكل سوري وسورية يريد العمل لتحقيق سورية الحلم والخروج من هذه الحالة الكارثية. هو بيان مختصر بعيد قدر الإمكان عن التّنظير والشّعاراتية. ولا يشترط على أي منتم أو داعم إلا أن يكون سوريا ويطلب بالحد الأدنى النّقاش والحوار الشّعبي لأن أساس هذا الحزب هو الفكر والكلمة وليس المال أو السّلاح.
البرنامج السّياسي المرحلي:
نظرا لما يعرفه ويشعره كل سوري عن المخاطر التّي تهدد وجود الوطن السّوري ولإحساسنا العميق بالمآسي التّي مرت على سورية منذ آذار 2011 بسبب تعنت النّظام الحاكم وإصراره على إتباع الأسلوب الأمني القمعي بمواجهة مطالب الشّعب المحقة. وإدراكا منّا لخطورة الصّراع الدّولي القائم على سورية بشراسة لم يشهد لها التّاريخ مثيلا حيث تكاثرت أدوات كل دول الإقليم والدّول الكبرى التّي تسعى لتشكيل سورية المستقبل وفق مصالحها. ونظرا للفشل المريع الذي أصاب المعارضة السّورية في مواكبة آلام وأمال الشّعب السّوري بسبب جهلها السّياسي أو ارتجاليه خططها أو اتباعها لإملاءات خارجية. وبما أن سورية مستقرة ديمقراطية موّحدة لا تشكل مصلحة حقيقية لأي حكومة خارجية مؤثرة، بل هي مصلحة سورية شعبية أولا ومصلحة لشعوب المنطقة والعالم. فإننا في هذا الحزب ندعو ونعمل معا على تجقيق الأهداف المرحلية التّالية:
أولا: الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وحلما.
ثانيا: تغيير النّظام الحالي الحاكم ضمن خطوات مدروسة تجنب الوطن فوضى الانهيار.
ثالثّا: الحد قدر الإمكان من الخسائر البشرية والمادية الإضافية لحين التّوصل لحالة الاستقرار.
رابعا: وقف إطلاق النّار غير المشروط.
خامسا: الوصول لحالة الاستقرار الأمني التّي تمكن الشّعب السّوري من تحقيق إرادته الحرة في شكل سورية المستقبل.
وذلك عبر الخطوات التّالية:
1-�� العمل على الانتشار في صفوف الشعب السوري بكل أطيافه �للتوصل لتجميع أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات سورية على أساس الثقة والوطنية السورية، ومن ثم استثمار ذلك في جذب متزايد للجيش الحر وحتى في استمالة أفراد الجيش النظامي المغلوبين على أمرهم. هذا التجييش الشعبي الموحد هو السلاح وورقة الضغط الأساسية التي ستضمن تحقيق الخطوات اللاحقة.
2-�� العمل على نشر الدّعوة لوقف إطلاق النّار من قبل قوات النّظام بكل أشكالها الرسمية وغير الرسمية. ومن قبل الجيش الحر الوطني والمجموعات المسلحة الأخرى. بدون أي شروط مسبقة وضمن التّوزع العسكري الحالي. هذه الدعوة تستند للحشد الشعبي المأمول في الخطوة الأولى وعمليا سيتم وفق مراحل. لكنه الدليل الفعلي على صدقية توجهنا لسورية السالمة الآمنة لجذب أعداد أكبر من الشعب السوري. إن وقف إطلاق النّار هو انتصار للشعب السّوري الذي أنهك خلال سنتين من نيران قوات النّظام وعنفه. يجب أن نحقق وقف إطلاق النّار كخطوة أولى حتى لو كانت من طرف واحد هو طرف الجيش الحر الوطني والنّاشطين الثّوريين.
3-����� متابعة الضغط الشعبي على النظام لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والتحقيق في مصير المفقودين.
4-�� العمل على تنظيم العمل لإعادة المهجرين داخل وخارج سورية لبيوتهم وأملاكهم والتحقيق في طرق وأولويات التعويض على المتضررين.
5-�� �العمل على إعادة إحياء القيم التّاريخية السّورية المنبثقة من روح الحضارة السّورية ومن جوهر الدّين الإسلامي الحنيف ومن أساس المسيحية السّمحاء والتّي تنص كلها على حق جميع البشر بالتّديّن والإيمان والاعتقاد وتطلب كواجب إنساني ووطني حماية النّسيج المتنوع لسورية قوميا ودينيا وطائفيا وفكريا.
إن أحداث السّنتين الماضيتين خلقت شروخا نفسية وعاطفية هائلة بين السّوريين. إن وعينا لأصالة الإنسان السّوري وبنفس الوقت صدقنا مع الواقع هو دافعنا الأساسي للعودة لروح الوطن السّوري: “الشّعب السّوري واحد بلا أي تمييز من أي نوع“. فواجب مكافحة أي شكل من أشكال التّمييز وإعادة الثّقة بين أفراد الشّعب هو واجب كل سوري واع، هذا الكفاح يستند أساسا للحوار والنّقاش البنّاء الواعي المنفتح والصّريح والمحترم.
6-�� �مكافحة كل أشكال الإقصاء في سورية لأي مكون سوري. سواء كان إقصاءً قوميا أو دينيا أو طائفيا أو جنسيا. هذا الكفاح يستند للحوار البنّاء العقلاني الأخلاقي ويستمد قوته من المنظومة الأخلاقية الإنسانية العامة ومن القيّم الدّينية الأصيلة. وإننا نعي أن حِمْل الصّراعات التّاريخية الثّقيل بين السّياسيين والصّراع على سورية الآن يحاول بكل الوسائل فرض شعارات باسم الإسلام أو القومية العربية أو الكوردية بهدف إضعاف سورية، ونحن نقدر قوة هذه الدّعوات وندعو للعمل معا على حماية سورية بفتح باب النّقاش الشّعبي الراقي والتّضامن الشّعبي السّوري.
7-�� العمل على التّوصل لتشكيل قيادة موحدة جديدة للثورة الشّعبية السّورية السّلمية وللجيش الحر الوطني الملتزم بسورية الوطن الواحد الحر. وهذه القيادة ستكون المنسق الأساسي للحراك الشّعبي ولحركة السّلاح وممثل الثّورة بالتّفاوض السّياسي مع كل الأطراف السّورية والدّولية. المهمة الأولى لهذه القيادة هي بث الطّمأنينة بين أبناء وبنات الشّعب السّوري والثّقة المتبادلة حتى لو اختلفت الرؤيا السّياسية. وستحاول هذه القيادة تصحيح الصّورة التّي شوّهها الإعلام العالمي حول سورية بالاستناد لتطورات الوضع التّضامني الشّعبي السّوري، لتقول أن ما بسورية ليس حربا أهلية وليس حرب طوائف وليس أرض نمو للمنظمات القاعدية. صورة الحالة السّورية الآن مشوهة أمام الرأي العام العالمي بعد أن تضافرت على سورية كل القوى السّياسية. من حق شعوب العالم أن تعلم حقيقة الشّعب السّوري لتكون معينا له الآن ومقتديةً به في العقود القادمة.
8-�� بعد الوصول لقاعدة شعبية قوية ومنتشرة في سورية بكل ألوان سورية يجري الانتقال لمرحلة التفاوض السياسي مع هيكليات المعارضة السورية الأخرى التي ستلتزم بالأسس العامة لهذا البيان من الناحية الوطنية السورية. ومع الحكومات والدول ذات العلاقة، وإن دعت الضرورة التفاوض مع النظام على أسس هذا البيان. إن نقطة ضعف هيكليات المعارضة الحالية الأساسية هي افتقارها لتأييد شعبي كافي ولتنظيم قوي ولهذا لا تقيم لها الحكومات المعنية وزنا في التفاوض السياسي. وهذا الحزب والأفكار هو محاولة تلافي نقطة الضعف هذه أولا.
� � � 9-� إعداد الأسس والأطر المؤسساتية للمرحلة الانتقالية بالاستفادة من أخطاء تجارب الأشقاء في العراق ومصر وفي أوروبا الشرقية. وذلك من خلال
����� � � � � • النقل المتوازن والمدروس للسلطة والإدراة. من خلال حكومة مؤقتة كاملة الصلاحية.
����� � � � ��• تشكيل قيادة عسكرية عليا تعمل على دمج الجيش الحر الوطني مع الجيش النظامي وتكون مهمتها الأولى هي حفظ الأمن الوطني خلال المرحلة الانتقالية. والإعداد المؤسساتي المدروس لإعادة هيكلة وبناء الجيش السوري الوطني.
����� � � � � • تجميد عمل كافة مؤسسات الأمن والمخابرات لحين البت في مصير أفرادها وفق القانون والعدل وعلى أساس التسامح ومصلحة الوطن العليا. مع المحافظة على قواعد الأمن الداخلي والشرطة المدنية وحرس الحدود.
����� � � � � • تشكليل لجنة تأسيسية من كافة الطيف السياسي والقانوني بالبلد تتولى عملية الإشراف الدّستوري والقانوني والبدء بالعمل على وضع دستور جديد وطني وعصري.
����� � � � � • تشكيل مؤسسة مستقلة للعدالة الإنتقالية تضمن تحقيق العدل في مظالم المواطنين وفق الأولويات الوطنية. حقوق الشّعب السّوري المعنوية والمادية، حقوق الضّحايا من شهداء ومصابين، حقوق المُهجَرين، حقوق الملكيات المنهوبة.
����� � � � � • التّواصل الدّائم الإعلامي والحواري مع الشّارع السّوري لحشد توحد كامل يواجه مخاطر المرحلة الانتقالية الكبيرة.
����� � � � � • الحزم القانوني بوجه أي دعوات للعنف أو الانفصال أو التّفريق بين أفراد الشّعب السّوري.
����� � � � � • إنشاء لجنة خاصة خبيرة لها كل الصّلاحيات القانونية لملاحقة الأموال السّورية المنهوبة والمهربة خارج البلد ودعمها بكل الوسائل السّياسية والإعلامية.
����� � � � � • التزام الشّفافية الكاملة أمام الشّعب السّوري خلال هذه المرحلة وإطلاعه على كل الصّعوبات قبل النّجاحات ومنع اتخاذ أي قرارات إستراتيجية دون الحوار مع الشّعب.
10-�� الحرص على بقاء هيكلية الدّولة السّورية مهما كانت مساوئها ورغم كل الدّمار الذي لحق بها لتجنب انتشار الفوضى كما حصل بالعراق الشّقيق يوم فككوا كل الدّولة. والتّفريق الدّقيق بين نظام الحكم الحالي كصانع قرار بالعمل العنفي والعسكري وبين موظفين عاملين ضمن الدّولة. مثلا، وثائق مؤسسات الدّولة ملكية عامة عالية الأهمية لتجنب الفوضى والنّزاعات حول ملكيات وحقوق الأفراد والمؤسسات.
آليات العمل المرحلي:
1-����� نشر مبادئ حزب السّلام السّوري والتّي تتلخص بهذه العناوين:
السّلام، الأمان، الحرية، الوحدة السّورية، الدّيمقراطية، الاستقرار.
2-�� نشر الحوارات الشّعبية بين السّوريين في الدّاخل والخارج حول المخاطر الأساسية التّي تتلخص بالعناوين التّالية:
خطورة الطّائفية الإقصائية والعنيفة، خطورة الصّراع الدّولي على سورية، خطورة الهروب للخلف والاحتماء بالقومية أو الطّائفة أو المنطقة، أهمية تجاوز آلام الماضي كي نقلل من آلام المستقبل، ضرورة رفض شعارات الجهادوية باسم الإسلام، ضرورة رفض فرض أي محاصصات طائفية أو قومية.
3-�� مواجهة ومحاربة كل دعوات التفرقة الطائفية أو القومية التي تحمِّل طائفة أو قومية ما آثام ما جرى بسورية من أي طرف أتت. هذه المواجهة تعتمد الكلمة الواعية والنقاش الشعبي العام وتلتجأ للقانون بحال الدعوات أو الممارسات العنيفة.
4-�� الإصرار على المبادئ الأخلاقية المجمّع عليها من قبل السّوريين في النّقاش وقبول المخالف بالرأي والإصرار على أولية الحراك السّلمي والشّعبي حتى لو كان مجرد جلسة نقاش. والقبول بسلاح الجيش الحر الوطني كرديف للثورة وليس قائدا لها.
5-�� العمل على جذب كافة النّاشطين الثّوريين والجيش الحر الوطني للتوافق على هذه المبادئ الانتقالية. وكذلك العمل على استرجاع الشّباب السّوري المخدوع باسم الدّين والعامل مع جبهات قتالية لا تحمل الهم السّوري بل الأجندة الدّولية لخلق صراع إسلامي إسلامي.
6-�� العمل على جذب فئات الشّعب السّوري التّي فقدت ثقتها بالثّورة السّورية والفئات الشّعبية السّورية الخائفة من التّغيير والفئات المؤيدة للنظام ممن لم يتورط بأعمال القتل والتّعذيب.
7-�� العمل مع الجيش السّوري الوطني الذي لم يتورط مباشرة في القتل وهو الغالبية للتنسيق مع الحراك الشّعبي لإنقاذ سورية من مراهنات النّظام والدّول المتصارعة على سورية. والعمل على استرجاع الشباب المخدوع العامل مع النّظام في محاربة الثورة.
8-�� رفض تخوين الجيش السوري النظامي بعمومه والإصرار على أن هذا الجيش هو أبناء الشعب السوري. والتمييز الدقيق بين المغلوبين على أمرهم أو الخائفين أو المتشككين وبين قادات ومنفذي القتل والمجازر التي ارتكبها عدد محدود من أفراد وضباط هذا الجيش.
�
مباديء الحزب
أولا: سورية وطن لكل السّوريين بلا استثناء وفق أسس المواطنة و شرعة حقوق الإنسان الدولية.
ثانيا: سورية جمهورية ديمقراطية دستورية ذات سيادة كاملة ضمن حدودها الدّولية المعترف بها دوليا دون أي انتقاص.
ثالثّا: الديمقراطية هي حكم الأغلبية السياسية مع ضمان حقوق الأقلية السياسية وفق شرعة حقوق الإنسان الدولية.
رابعا: الشّعب السّوري شعب متعدد القوميات والطّوائف الدّينية وواجب الدّولة الحفاظ على حقوق متساوية لكل المجموعات السّورية القومية والدّينية والفكرية دون أي محاصصة أو تمييز وتحت سقف الوطنية السّورية التّاريخية الجامعة.
خامسا: الجولان المحتل هو أرض سورية لا تنازل عنها وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي أولوية لسورية وبكل الوسائل السلمية والقانونية. وسورية ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الكاملة الشرعية.
سادسا: لواء إسكندرونة هو أرض سورية وواجب الدولة البدء بكل الإجراءات القانونية والتفاوضية لاستعادة الحق السوري.
سابعا: حماية مواطني وأراض سورية هو واجب الدولة والجيش السوري وحق الشعب المقدس.
ثامنا: الفصل بين السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية. والحرص على بقاء المؤسسة العسكرية والأمنية تحت هذه السلطات لتجنب تجارب الماضي المريرة. ومنح السلطة القضائية دعما كاملا لأهميتها في مرحلة تأسيس سورية الجديدة والتخلص من سلبيات الحكم السابق.
تاسعا: مورس خلال القرن الماضي الكثير من الظلم والاضطهاد تجاه بعض المكونات السّورية وخاصة الكورد السّوريين. وواجب الدّولة السّورية الجديدة إيجاد الحلول العادلة والموضوعية للتخلص من الآثار السّلبية لظلم الماضي.
عاشرا: لا يحق لأي مجموعة سورية ممارسة أي عمل أو قول يؤدي للفرز أو الفصل بين مكونات الشّعب السّوري في أماكن العمل والنّشاط الإنساني.
أحد عشر: الدّولة السّورية هي تجمع بنية مؤسسية منظمة وفق القانون والدّستور تضمن حقوق المواطنة لكل السّوريين.
ثاني عشر: سورية دولة علمانية بمعنى تحديد سلطة رجال الدّين ضمن العمل الدّيني ومنع تدخلهم بالدّولة والقانون باسم الدّين. مع الحفاظ على الحقوق الدّينية التّشريعية في بعض قوانين الأحوال الشّخصية.
ثالث عشر: التّركيز على قطاع التّعليم ومنحه الدّعم الأكبر وفق منهج علمي مدروس لأن الاستثمار في التّربية هو الأنجح والأضمن.
رابع عشر: نشر ثقافة الحرية والإبداع والمساواة لتحويل سورية لمنارة عالمية في التّعايش الإنساني. والتّركيز على التّواصل الثّقافي والحضاري مع شعوب العالم.
خامس عشر: التّطوير الإقتصادي عبر التّخطيط الاستراتيجي البعيد المدى والقائم على حرية حركة رأس المال تحت إدارة الدّولة وإشراف الحكومة لتجنب مخاطر الإقتصاد المفتوح وجمود الإقتصاد الإشتراكي. وتحتفظ الدّولة بملكية غالبية قطاع المواصلات العامة والطّاقة والتّعليم والصّحة لضمان حماية المواطن من تنافسية السّوق. هذه البنية تشابه لحد ما خطة عمل أوروبا الغربية حتى الثّمانينات والتّي كفلت لتلك الدّول نموا متوازنا قويا وسريعا، وتخالف النّظام الأمريكي الإقتصادي (النّيوليبرالي) وسياسات صندوق النّقد الدّولي لما لهم من آثار مدمرة على إقتصاديات البلدان النّامية.
سادس عشر: بناء مؤسسات الدّولة بشكل علمي مدروس بما يضمن استقرار الدّولة ويقلل من الإعاقات البيروقراطية وبالتّالي يصل بالفساد لحده الأدنى.
سابع عشر: التّركيز على بناء البنية التّحتية المنظمة من شبكات طرق وسكك حديدية وكهربائية واتصالات ومياه وخدمات ومنشآت تعلمية وصحية. لأن البنية التّحتية القوية هي أهم عامل جذب للاستثمار. والتوجه المركز لوضع سورية في مكانها الطّبيعي كجاذب للسّياحة والتّفاعل الإنساني الثّقافي.
ثمانية عشر: التّعاون الكامل مع دول الجوار الإقليمي لتشكيل كتلة إقتصادية إقليمية قادرة على المنافسة أمام التّكتلات الإقتصادية العالمية.
تسعة عشر: الحرص على تأسيس نظام ضمان إجتماعي وصحي يضمن الحد الأدنى الكريم من الحياة لكل السّوريين. للوصول لأن يتحقق لكل سوري إمكانية السّكن والأكل والشّرب والرعاية الصّحية والخدمية بالحد الأدنى المقبول إنسانيا.
عشرون: دعم حرية الإعلام والتعبير عن الرأي والإبداع بالطرق السلمية.
اللجنة التأسيسية لحزب السلام في سورية
24 شباط\فبراير 2013
�
تعريف:
�حزب سوري يسعى لتأسيس السّلام والأمن والعدل على كافة الأراضي السّورية المعترف بها دوليا. من خلال العمل البناء مع المواطنين السّوريين بدون أي تمييز لتأسيس نظام ديمقراطي مؤسساتي يضمن حقوق المواطن السّوري بما يتفق مع مباديء حقوق الإنسان المعترف بها دوليا على أساس الأصالة السّورية الجامعة ضمن المنطقة العربية ودول الإقليم. بما يؤهل سورية لاستعادة دورها الحضاري الإنساني الرائد عبر رؤية استراتيجية متوازنة لمستقبل سورية كوطن جامع يقوم على أساس مؤسساتي متين ونظام إقتصادي رشيد يجمع بين حرية رأس المال ومركزية التّخطيط والإشراف الحكومي لضمان نمو وتوسع الطّبقات المتوسطة الإجتماعية.
الدّافع الأساسي خلف تشكيل الحزب:
تعاني سورية منذ 2011 واحدة من� أخطر المشاكل التّي واجهتها عبر التّاريخ بسبب تعنت النّظام الحاكم وبسبب الصّراع الدّولي الشّرس على التّحكم بشكل سورية الجديدة. وبلغت معاناة السّوريين بكل ألوانهم حدا هائلا من الألم والخوف وفقدان الثّقة بالمستقبل. كما تواجه مخاطر حقيقية في تقسيمها وفق ميزان الصّراع الدّولي المحتدم حولها. وبنفس الوقت وللأسف فقد عجزت كل أشكال المعارضة السّياسية التّقليدية والجديدة في التّوصل لكسب ثقة الشّعب السّوري ضمن غالبية معقولة وبالتّالي فشلت بالمساعدة على إيجاد طريق الخلاص.
إن صراع القوى حول سورية بما يشمل من النّظام الأمني الحاكم بقوته العسكرية والمالية والإعلامية وقوى الدّول الفاعلة سواء كانت حليفا للنظام كحكومات روسيا والصّين وإيران أو تدعي صداقة الشّعب السّوري مثل حكومات الغرب والخليج العربي وتركيا يسير بمستقبل سورية للمجهول ويحتمل كوارث أشد من كل ما مر بالوطن. وبما أن الصّراع يرتكز على القوة المالية والعسكرية والإعلامية فإن فرض الحل من قبل طرف ما يبدو صعبا جدا وأي حل آخر ضمن هذا التوازن بين قوى الصّراع لن يؤدي حتما لتحقيق أهداف الشّعب السّوري بسورية حرة ديمقراطية موحدة ومستقرة. فإن الفكرة الأساسية خلف تشكيل هذا الحزب هو الاحتماء بالقوة الأكبر التّي يحاول كل الأطراف تغييبها أو تقسيمها وهي الشّعب السّوري العظيم.
أحد أكبر المخاطر الداخلية التي تواجه سورية كوطن وشعب هي استغلال التنوع الطائفي والقومي لتأسيس أرض خصبة لاقتتال طائفي وقومي لانهائي. ويمارس النظام الحاكم والإعلام العربي والعالمي الكثير من الألاعيب والتشويه الإعلامي تهدف لاستمرار الفوضى والدمار بسورية من خلال شعارات طائفية تقاتلية ومن خلال الدعم المادي أيضا. وعينا لهذا الخطر هو أحد أسس إنقاذ سورية من نتائج الصفقات الدولية حولها.
هذا الحزب وبسبب ضعف الإمكانيات المالية والإعلامية يسعى لتشكيل وتوسيع تجمع للسوريين والسّوريات والعمل معا لنشر نقاش شعبي وطني عقلاني للتوصل لترسيخ وحدة الشّعب السّوري في سبيل الوصول لسورية الوطن الحلم. من خلال تنظيم العمل الفردي والمجموعاتي للسوريين ضمن أساس الوعي الوطني السّوري: الشّعب السّوري واحد. إن سلاحنا وأداتنا هي الكلمة الطيبة والفكر الواعي لأن تلقي المال والسلاح من أي حكومة سيسلبنا استقلالنا وثقة الناس بنا.
هذا الحزب يسعى لأن يكون تطبيقا للثورة السّورية بالانطلاق من القاعدة الشّعبية أولا بما أثبتته هذه القاعدة من وعي ووحدة وقوة للوصول لحزب يساعد في إنقاذ سورية من هذه المحنة الكبيرة. نعتمد أساسا على الشّباب السّوري الوطني الواعي المبدع والخلّاق.
�هذا البيان هو دعوة لكل سوري وسورية يريد العمل لتحقيق سورية الحلم والخروج من هذه الحالة الكارثية. هو بيان مختصر بعيد قدر الإمكان عن التّنظير والشّعاراتية. ولا يشترط على أي منتم أو داعم إلا أن يكون سوريا ويطلب بالحد الأدنى النّقاش والحوار الشّعبي لأن أساس هذا الحزب هو الفكر والكلمة وليس المال أو السّلاح.
البرنامج السّياسي المرحلي:
نظرا لما يعرفه ويشعره كل سوري عن المخاطر التّي تهدد وجود الوطن السّوري ولإحساسنا العميق بالمآسي التّي مرت على سورية منذ آذار 2011 بسبب تعنت النّظام الحاكم وإصراره على إتباع الأسلوب الأمني القمعي بمواجهة مطالب الشّعب المحقة. وإدراكا منّا لخطورة الصّراع الدّولي القائم على سورية بشراسة لم يشهد لها التّاريخ مثيلا حيث تكاثرت أدوات كل دول الإقليم والدّول الكبرى التّي تسعى لتشكيل سورية المستقبل وفق مصالحها. ونظرا للفشل المريع الذي أصاب المعارضة السّورية في مواكبة آلام وأمال الشّعب السّوري بسبب جهلها السّياسي أو ارتجاليه خططها أو اتباعها لإملاءات خارجية. وبما أن سورية مستقرة ديمقراطية موّحدة لا تشكل مصلحة حقيقية لأي حكومة خارجية مؤثرة، بل هي مصلحة سورية شعبية أولا ومصلحة لشعوب المنطقة والعالم. فإننا في هذا الحزب ندعو ونعمل معا على تجقيق الأهداف المرحلية التّالية:
أولا: الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وحلما.
ثانيا: تغيير النّظام الحالي الحاكم ضمن خطوات مدروسة تجنب الوطن فوضى الانهيار.
ثالثّا: الحد قدر الإمكان من الخسائر البشرية والمادية الإضافية لحين التّوصل لحالة الاستقرار.
رابعا: وقف إطلاق النّار غير المشروط.
خامسا: الوصول لحالة الاستقرار الأمني التّي تمكن الشّعب السّوري من تحقيق إرادته الحرة في شكل سورية المستقبل.
وذلك عبر الخطوات التّالية:
1-�� العمل على الانتشار في صفوف الشعب السوري بكل أطيافه �للتوصل لتجميع أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات سورية على أساس الثقة والوطنية السورية، ومن ثم استثمار ذلك في جذب متزايد للجيش الحر وحتى في استمالة أفراد الجيش النظامي المغلوبين على أمرهم. هذا التجييش الشعبي الموحد هو السلاح وورقة الضغط الأساسية التي ستضمن تحقيق الخطوات اللاحقة.
2-�� العمل على نشر الدّعوة لوقف إطلاق النّار من قبل قوات النّظام بكل أشكالها الرسمية وغير الرسمية. ومن قبل الجيش الحر الوطني والمجموعات المسلحة الأخرى. بدون أي شروط مسبقة وضمن التّوزع العسكري الحالي. هذه الدعوة تستند للحشد الشعبي المأمول في الخطوة الأولى وعمليا سيتم وفق مراحل. لكنه الدليل الفعلي على صدقية توجهنا لسورية السالمة الآمنة لجذب أعداد أكبر من الشعب السوري. إن وقف إطلاق النّار هو انتصار للشعب السّوري الذي أنهك خلال سنتين من نيران قوات النّظام وعنفه. يجب أن نحقق وقف إطلاق النّار كخطوة أولى حتى لو كانت من طرف واحد هو طرف الجيش الحر الوطني والنّاشطين الثّوريين.
3-����� متابعة الضغط الشعبي على النظام لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والتحقيق في مصير المفقودين.
4-�� العمل على تنظيم العمل لإعادة المهجرين داخل وخارج سورية لبيوتهم وأملاكهم والتحقيق في طرق وأولويات التعويض على المتضررين.
5-�� �العمل على إعادة إحياء القيم التّاريخية السّورية المنبثقة من روح الحضارة السّورية ومن جوهر الدّين الإسلامي الحنيف ومن أساس المسيحية السّمحاء والتّي تنص كلها على حق جميع البشر بالتّديّن والإيمان والاعتقاد وتطلب كواجب إنساني ووطني حماية النّسيج المتنوع لسورية قوميا ودينيا وطائفيا وفكريا.
إن أحداث السّنتين الماضيتين خلقت شروخا نفسية وعاطفية هائلة بين السّوريين. إن وعينا لأصالة الإنسان السّوري وبنفس الوقت صدقنا مع الواقع هو دافعنا الأساسي للعودة لروح الوطن السّوري: “الشّعب السّوري واحد بلا أي تمييز من أي نوع“. فواجب مكافحة أي شكل من أشكال التّمييز وإعادة الثّقة بين أفراد الشّعب هو واجب كل سوري واع، هذا الكفاح يستند أساسا للحوار والنّقاش البنّاء الواعي المنفتح والصّريح والمحترم.
6-�� �مكافحة كل أشكال الإقصاء في سورية لأي مكون سوري. سواء كان إقصاءً قوميا أو دينيا أو طائفيا أو جنسيا. هذا الكفاح يستند للحوار البنّاء العقلاني الأخلاقي ويستمد قوته من المنظومة الأخلاقية الإنسانية العامة ومن القيّم الدّينية الأصيلة. وإننا نعي أن حِمْل الصّراعات التّاريخية الثّقيل بين السّياسيين والصّراع على سورية الآن يحاول بكل الوسائل فرض شعارات باسم الإسلام أو القومية العربية أو الكوردية بهدف إضعاف سورية، ونحن نقدر قوة هذه الدّعوات وندعو للعمل معا على حماية سورية بفتح باب النّقاش الشّعبي الراقي والتّضامن الشّعبي السّوري.
7-�� العمل على التّوصل لتشكيل قيادة موحدة جديدة للثورة الشّعبية السّورية السّلمية وللجيش الحر الوطني الملتزم بسورية الوطن الواحد الحر. وهذه القيادة ستكون المنسق الأساسي للحراك الشّعبي ولحركة السّلاح وممثل الثّورة بالتّفاوض السّياسي مع كل الأطراف السّورية والدّولية. المهمة الأولى لهذه القيادة هي بث الطّمأنينة بين أبناء وبنات الشّعب السّوري والثّقة المتبادلة حتى لو اختلفت الرؤيا السّياسية. وستحاول هذه القيادة تصحيح الصّورة التّي شوّهها الإعلام العالمي حول سورية بالاستناد لتطورات الوضع التّضامني الشّعبي السّوري، لتقول أن ما بسورية ليس حربا أهلية وليس حرب طوائف وليس أرض نمو للمنظمات القاعدية. صورة الحالة السّورية الآن مشوهة أمام الرأي العام العالمي بعد أن تضافرت على سورية كل القوى السّياسية. من حق شعوب العالم أن تعلم حقيقة الشّعب السّوري لتكون معينا له الآن ومقتديةً به في العقود القادمة.
8-�� بعد الوصول لقاعدة شعبية قوية ومنتشرة في سورية بكل ألوان سورية يجري الانتقال لمرحلة التفاوض السياسي مع هيكليات المعارضة السورية الأخرى التي ستلتزم بالأسس العامة لهذا البيان من الناحية الوطنية السورية. ومع الحكومات والدول ذات العلاقة، وإن دعت الضرورة التفاوض مع النظام على أسس هذا البيان. إن نقطة ضعف هيكليات المعارضة الحالية الأساسية هي افتقارها لتأييد شعبي كافي ولتنظيم قوي ولهذا لا تقيم لها الحكومات المعنية وزنا في التفاوض السياسي. وهذا الحزب والأفكار هو محاولة تلافي نقطة الضعف هذه أولا.
� � � 9-� إعداد الأسس والأطر المؤسساتية للمرحلة الانتقالية بالاستفادة من أخطاء تجارب الأشقاء في العراق ومصر وفي أوروبا الشرقية. وذلك من خلال
����� � � � � • النقل المتوازن والمدروس للسلطة والإدراة. من خلال حكومة مؤقتة كاملة الصلاحية.
����� � � � ��• تشكيل قيادة عسكرية عليا تعمل على دمج الجيش الحر الوطني مع الجيش النظامي وتكون مهمتها الأولى هي حفظ الأمن الوطني خلال المرحلة الانتقالية. والإعداد المؤسساتي المدروس لإعادة هيكلة وبناء الجيش السوري الوطني.
����� � � � � • تجميد عمل كافة مؤسسات الأمن والمخابرات لحين البت في مصير أفرادها وفق القانون والعدل وعلى أساس التسامح ومصلحة الوطن العليا. مع المحافظة على قواعد الأمن الداخلي والشرطة المدنية وحرس الحدود.
����� � � � � • تشكليل لجنة تأسيسية من كافة الطيف السياسي والقانوني بالبلد تتولى عملية الإشراف الدّستوري والقانوني والبدء بالعمل على وضع دستور جديد وطني وعصري.
����� � � � � • تشكيل مؤسسة مستقلة للعدالة الإنتقالية تضمن تحقيق العدل في مظالم المواطنين وفق الأولويات الوطنية. حقوق الشّعب السّوري المعنوية والمادية، حقوق الضّحايا من شهداء ومصابين، حقوق المُهجَرين، حقوق الملكيات المنهوبة.
����� � � � � • التّواصل الدّائم الإعلامي والحواري مع الشّارع السّوري لحشد توحد كامل يواجه مخاطر المرحلة الانتقالية الكبيرة.
����� � � � � • الحزم القانوني بوجه أي دعوات للعنف أو الانفصال أو التّفريق بين أفراد الشّعب السّوري.
����� � � � � • إنشاء لجنة خاصة خبيرة لها كل الصّلاحيات القانونية لملاحقة الأموال السّورية المنهوبة والمهربة خارج البلد ودعمها بكل الوسائل السّياسية والإعلامية.
����� � � � � • التزام الشّفافية الكاملة أمام الشّعب السّوري خلال هذه المرحلة وإطلاعه على كل الصّعوبات قبل النّجاحات ومنع اتخاذ أي قرارات إستراتيجية دون الحوار مع الشّعب.
10-�� الحرص على بقاء هيكلية الدّولة السّورية مهما كانت مساوئها ورغم كل الدّمار الذي لحق بها لتجنب انتشار الفوضى كما حصل بالعراق الشّقيق يوم فككوا كل الدّولة. والتّفريق الدّقيق بين نظام الحكم الحالي كصانع قرار بالعمل العنفي والعسكري وبين موظفين عاملين ضمن الدّولة. مثلا، وثائق مؤسسات الدّولة ملكية عامة عالية الأهمية لتجنب الفوضى والنّزاعات حول ملكيات وحقوق الأفراد والمؤسسات.
آليات العمل المرحلي:
1-����� نشر مبادئ حزب السّلام السّوري والتّي تتلخص بهذه العناوين:
السّلام، الأمان، الحرية، الوحدة السّورية، الدّيمقراطية، الاستقرار.
2-�� نشر الحوارات الشّعبية بين السّوريين في الدّاخل والخارج حول المخاطر الأساسية التّي تتلخص بالعناوين التّالية:
خطورة الطّائفية الإقصائية والعنيفة، خطورة الصّراع الدّولي على سورية، خطورة الهروب للخلف والاحتماء بالقومية أو الطّائفة أو المنطقة، أهمية تجاوز آلام الماضي كي نقلل من آلام المستقبل، ضرورة رفض شعارات الجهادوية باسم الإسلام، ضرورة رفض فرض أي محاصصات طائفية أو قومية.
3-�� مواجهة ومحاربة كل دعوات التفرقة الطائفية أو القومية التي تحمِّل طائفة أو قومية ما آثام ما جرى بسورية من أي طرف أتت. هذه المواجهة تعتمد الكلمة الواعية والنقاش الشعبي العام وتلتجأ للقانون بحال الدعوات أو الممارسات العنيفة.
4-�� الإصرار على المبادئ الأخلاقية المجمّع عليها من قبل السّوريين في النّقاش وقبول المخالف بالرأي والإصرار على أولية الحراك السّلمي والشّعبي حتى لو كان مجرد جلسة نقاش. والقبول بسلاح الجيش الحر الوطني كرديف للثورة وليس قائدا لها.
5-�� العمل على جذب كافة النّاشطين الثّوريين والجيش الحر الوطني للتوافق على هذه المبادئ الانتقالية. وكذلك العمل على استرجاع الشّباب السّوري المخدوع باسم الدّين والعامل مع جبهات قتالية لا تحمل الهم السّوري بل الأجندة الدّولية لخلق صراع إسلامي إسلامي.
6-�� العمل على جذب فئات الشّعب السّوري التّي فقدت ثقتها بالثّورة السّورية والفئات الشّعبية السّورية الخائفة من التّغيير والفئات المؤيدة للنظام ممن لم يتورط بأعمال القتل والتّعذيب.
7-�� العمل مع الجيش السّوري الوطني الذي لم يتورط مباشرة في القتل وهو الغالبية للتنسيق مع الحراك الشّعبي لإنقاذ سورية من مراهنات النّظام والدّول المتصارعة على سورية. والعمل على استرجاع الشباب المخدوع العامل مع النّظام في محاربة الثورة.
8-�� رفض تخوين الجيش السوري النظامي بعمومه والإصرار على أن هذا الجيش هو أبناء الشعب السوري. والتمييز الدقيق بين المغلوبين على أمرهم أو الخائفين أو المتشككين وبين قادات ومنفذي القتل والمجازر التي ارتكبها عدد محدود من أفراد وضباط هذا الجيش.
�
مباديء الحزب
أولا: سورية وطن لكل السّوريين بلا استثناء وفق أسس المواطنة و شرعة حقوق الإنسان الدولية.
ثانيا: سورية جمهورية ديمقراطية دستورية ذات سيادة كاملة ضمن حدودها الدّولية المعترف بها دوليا دون أي انتقاص.
ثالثّا: الديمقراطية هي حكم الأغلبية السياسية مع ضمان حقوق الأقلية السياسية وفق شرعة حقوق الإنسان الدولية.
رابعا: الشّعب السّوري شعب متعدد القوميات والطّوائف الدّينية وواجب الدّولة الحفاظ على حقوق متساوية لكل المجموعات السّورية القومية والدّينية والفكرية دون أي محاصصة أو تمييز وتحت سقف الوطنية السّورية التّاريخية الجامعة.
خامسا: الجولان المحتل هو أرض سورية لا تنازل عنها وتحريره من الاحتلال الإسرائيلي أولوية لسورية وبكل الوسائل السلمية والقانونية. وسورية ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الكاملة الشرعية.
سادسا: لواء إسكندرونة هو أرض سورية وواجب الدولة البدء بكل الإجراءات القانونية والتفاوضية لاستعادة الحق السوري.
سابعا: حماية مواطني وأراض سورية هو واجب الدولة والجيش السوري وحق الشعب المقدس.
ثامنا: الفصل بين السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية. والحرص على بقاء المؤسسة العسكرية والأمنية تحت هذه السلطات لتجنب تجارب الماضي المريرة. ومنح السلطة القضائية دعما كاملا لأهميتها في مرحلة تأسيس سورية الجديدة والتخلص من سلبيات الحكم السابق.
تاسعا: مورس خلال القرن الماضي الكثير من الظلم والاضطهاد تجاه بعض المكونات السّورية وخاصة الكورد السّوريين. وواجب الدّولة السّورية الجديدة إيجاد الحلول العادلة والموضوعية للتخلص من الآثار السّلبية لظلم الماضي.
عاشرا: لا يحق لأي مجموعة سورية ممارسة أي عمل أو قول يؤدي للفرز أو الفصل بين مكونات الشّعب السّوري في أماكن العمل والنّشاط الإنساني.
أحد عشر: الدّولة السّورية هي تجمع بنية مؤسسية منظمة وفق القانون والدّستور تضمن حقوق المواطنة لكل السّوريين.
ثاني عشر: سورية دولة علمانية بمعنى تحديد سلطة رجال الدّين ضمن العمل الدّيني ومنع تدخلهم بالدّولة والقانون باسم الدّين. مع الحفاظ على الحقوق الدّينية التّشريعية في بعض قوانين الأحوال الشّخصية.
ثالث عشر: التّركيز على قطاع التّعليم ومنحه الدّعم الأكبر وفق منهج علمي مدروس لأن الاستثمار في التّربية هو الأنجح والأضمن.
رابع عشر: نشر ثقافة الحرية والإبداع والمساواة لتحويل سورية لمنارة عالمية في التّعايش الإنساني. والتّركيز على التّواصل الثّقافي والحضاري مع شعوب العالم.
خامس عشر: التّطوير الإقتصادي عبر التّخطيط الاستراتيجي البعيد المدى والقائم على حرية حركة رأس المال تحت إدارة الدّولة وإشراف الحكومة لتجنب مخاطر الإقتصاد المفتوح وجمود الإقتصاد الإشتراكي. وتحتفظ الدّولة بملكية غالبية قطاع المواصلات العامة والطّاقة والتّعليم والصّحة لضمان حماية المواطن من تنافسية السّوق. هذه البنية تشابه لحد ما خطة عمل أوروبا الغربية حتى الثّمانينات والتّي كفلت لتلك الدّول نموا متوازنا قويا وسريعا، وتخالف النّظام الأمريكي الإقتصادي (النّيوليبرالي) وسياسات صندوق النّقد الدّولي لما لهم من آثار مدمرة على إقتصاديات البلدان النّامية.
سادس عشر: بناء مؤسسات الدّولة بشكل علمي مدروس بما يضمن استقرار الدّولة ويقلل من الإعاقات البيروقراطية وبالتّالي يصل بالفساد لحده الأدنى.
سابع عشر: التّركيز على بناء البنية التّحتية المنظمة من شبكات طرق وسكك حديدية وكهربائية واتصالات ومياه وخدمات ومنشآت تعلمية وصحية. لأن البنية التّحتية القوية هي أهم عامل جذب للاستثمار. والتوجه المركز لوضع سورية في مكانها الطّبيعي كجاذب للسّياحة والتّفاعل الإنساني الثّقافي.
ثمانية عشر: التّعاون الكامل مع دول الجوار الإقليمي لتشكيل كتلة إقتصادية إقليمية قادرة على المنافسة أمام التّكتلات الإقتصادية العالمية.
تسعة عشر: الحرص على تأسيس نظام ضمان إجتماعي وصحي يضمن الحد الأدنى الكريم من الحياة لكل السّوريين. للوصول لأن يتحقق لكل سوري إمكانية السّكن والأكل والشّرب والرعاية الصّحية والخدمية بالحد الأدنى المقبول إنسانيا.
عشرون: دعم حرية الإعلام والتعبير عن الرأي والإبداع بالطرق السلمية.
اللجنة التأسيسية لحزب السلام في سورية
24 شباط\فبراير 2013
�