السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تخيلوا لحظة، فقط لحظة، حين تنتقلون من صفحة إلى أخرى في كتاب الحياة، من الطالب المجتهد إلى الخريج المثقف، فهذه هي اللحظة التي يُعبر عنها حفل التخرج. فعالية فريدة تجسد المشاعر المركبة من الفرح والحزن، الحماس والترقب. وما أجمل أن تتغنى هذه المشاعر في شكل شعري، فيستمد منه الحاضرون إلهامهم وتأكيداً على حقيقة أن الحياة مستمرة وأن التعلم لا ينتهي أبداً. في هذا المقال سنتعمق في الدور الذي يلعبه الشعر في حفلات التخرج وكيف يمكن استخدامه لتعزيز هذه المناسبة.
الشعر هو لغة الروح، وهو صوت القلب. يمكن للشعر أن يعبر عن المشاعر بطرق لا تمكننا الكلمات العادية من تقديمها. في حفل التخرج، يمكن أن يعكس الشعر العواطف الرائعة التي يشعر بها الخريجون وأهلهم وأصدقاؤهم.
مثلاً، قد يتحدث الشعر عن الفرحة التي يشعر بها الطلاب حينما ينتهون من رحلة الدراسة الطويلة والشاقة، وهم يتطلعون إلى الفرص الجديدة التي تنتظرهم في المستقبل. قد يتحدث عن الحنين إلى الأيام التي قضوها في الجامعة، عن الصداقات التي تكونت والذكريات التي تشكلت.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يعبر الشعر عن الترقب والقلق من المستقبل الغير معروف، وهو ما يشعر به العديد من الخريجين. ولكن في نفس الوقت، يمكن أن يكون الشعر تذكيرًا بأن كل تحدي يأتي معه فرصة للنمو والتطور.
“احـــمد الله مخرج النور بعد الظلام
احمــــده انه رزقني حسن المسير
احمـــــــده زود عـن من صلى وصام
احمـــــــده يـوم بالتخرج تبشرت تبشير
درست في المدرسة عامين ونصف عام
درست وعرفت فيها الكير من العبير
درست وعرفت فيها من المدرسين العظام
كل عســــر بإذن ربــي أصبح بهم يسـير
درست وقسمت الطلاب فيها ثلاث أقسام
قسمتهم أقسام مع الزمن يحدث لهـا تغير
القسم الأول أهل الطيب والخلق والاهتمام
إن بغيتهم ما تلاقيهم في الصف الأخير
تلقاهم دائما في الصف الأول أمـام
نفوسهم طيبه ما بها خداع وغش وتزويـر
والقسم الثاني أهل الحب والعشق والغـرام
وقالوا إذا ما تحب ما عندك أي ضمـير
تلاقى الواحد ببلاك بيري مع
التيس فرحان ما درا إن أحلام أصلا سمير
والقسم الثالث أهل شماغ على الكتف واللطام
مدري شايف نفسه شمشون ولا سالم الزير
ما درا إنه ضعيف شخصيه وإنه من اللئام
ولا اللئـامه تتبرءا مــــن فعله الحقــير
هذه ثلاث أقسام قسمتــها بالتـام
عارضني عليها القليل وأيدني الكثـير
هذا واحمـد ربـي وأشكره على التمـام
والصلاة والسلام على النبي البشير النذير”.
واحدة أخرى
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتحقق الأماني. نقف اليوم على أعتاب فصل جديد في حياتنا، فقد تخطينا مرحلة طويلة ومليئة بالعمل والتعب والتحديات. واليوم نجني ثمار تلك الجهود، نفرح ونحتفل، ولكن أيضاً نشعر بالحنين والوداع، فإليكم بعض الأبيات التي تعبر عن مشاعرنا:
بقدوم يوم الفرح المنتظر،
بتخرجي، أصبحت الكلمات تتهيأ،
لترقص في سماء الحياة، كأجنحة طائر،
هي صفحة تنقلب في كتاب السنين،
تنسج أحلام الأمس لتصبح حقيقة ويقين.
نهضتُ وأنا أسعى للعلم والمعرفة،
من الكتب والمدرسة، ودروس الحياة كرهفة،
واليوم بعد سنين من العمل والجد،
أقف هنا وفي قلبي الفرحة تتوهج كلمعة.
فرحتي ليست فقط لأنني أتخرج،
ولكن لأني أدركت قيمة العلم والفهم،
العلم نور يضيء الدرب للحياة،
وأداة تمكنا من بناء المستقبل والصمود في وجه الفتنة.
ومع كل هذا الفرح والابتهاج،
أشعر بالحنين للأيام التي مرت كالسراب،
للأصدقاء والأساتذة، وكل لحظة كنت فيها طالب.
هذا التخرج ليس نهاية الرحلة،
بل هو بداية جديدة، مليئة بالأمل والتحدي،
أدعو الله أن يكون لنا في كل خطوة نجاح وتوفيق.
والآن مع كل تلك الأحلام والأمال،
أقدم خطوتي الأولى في عالم الكبار،
وأتطلع لما يحمله لي المستقبل من امتحانات وأعمال.
فلتكن هذه الكلمات شاهدة على فرحتنا وحماسنا،
وعلى الحب والاحترام الذين نحملهما لكل من ساهم في تحقيق هذا النجاح،
فلكم منا كل الشكر والتقدير،
وألف مبروك لنا جميعًا.
واحدة اخرى
عيناي حزناً بنارِ الوجدِ تكتحلُ
ومهجتي بلهيبِ الشوقِ تشتعلُ
إني مفارقُ أحبابٍ سُعدت بهم
فكيف لي بعد ذاك السعدِ أحتفلُ
حفلُ التخرجِ ما لي كلما ذكروا
حفلَ التخرجِ بات القلبُ يندملُ
لا لا أطيقُ وداعاً هكذا أبداً
ما عدت يا حفلنا أقوى واحتملُ
إني ليحزنني هذا الفراقُ فيا
ليت الأحبة ما ولَّوا وما ارتحلوا
قلبي يودعهم والحزن يَعصرُهَ
فالقلبُ في حبهم متيمٌ ثملُ
الشعرُ أنطقني في وصفهم جملاً
فقمت أُسمعهم شعراً وأرتجلُ
في مدحهم طابَتِ الأشعار وانهمرَتْ
من وحيهم أستقي شعراً وأنتهلُ
أحبابَ قلبي ْطِ القلب مسكنكم
يحميكم الله كم ترعاكمُ المقلُ
فلتفخروا إنكم للشعبِ مفخرةٌ
فأنتم الحلمُ للأوطانِ والأملُ
فامضوا بعونٍ من الرحمنِ واتحدوا
فللحقيقة أنتم هاهنا رسلُ
إعلامنا ليكن دوماً بمبدئنا
رسالة ما بها زيفٌ ولا زللُ
رسالةٌ فانذروا للحق أنفسكم
كي لا يفرقكم لغوٌ ولا جدلُ
والختمُ صلوا على المختار سيدنا
محمدٍ من أتى بالحق يبتهلُ
واحدة اخرى
حمداً لله والشكر له نبديه،
في هذا اليوم الذي تحقق فيه الرغبة والأمنية،
نحن هنا، والفرح في القلوب يغمرنا،
تتلألأ أعيننا بالفخر والسرور، والامتنان يغشانا.
تحقق الحلم الذي كان يراودنا،
بعد سنوات من الجهد والعناء،
تعلمنا، عشنا، ضحكنا، وحيانا بكينا،
لكن اليوم، ها هي الجائزة تقترب منا.
الشهادة في اليد، والعقل مليء بالمعرفة،
نحن الآن نتطلع للمستقبل مع الأمل والطموح،
نشعر بالإثارة، ولكن أيضاً بالتوتر،
فنحن ندرك أن المسؤولية أصبحت أكبر، والتحديات أصعب.
وفي هذا اليوم المميز،
نود أن نقدم الشكر لأولئك الذين ساعدونا في هذه الرحلة،
لأساتذتنا الأعزاء، الذين شاركونا العلم والخبرة،
ولأهلنا الكرام، الذين دعمونا بالحب والصبر.
والآن، مع العزم في القلب والأمل في النفس،
ننطلق نحو المستقبل، مستعدين لاستكشاف كل جديد،
بكل الحب والتفاؤل، نقول:
"مرحباً بالمستقبل، نحن هنا، ونحن مستعدين".
الخاتمة:
وفي النهاية، فإن الشعر في حفلات التخرج هو أكثر من مجرد كلمات متناغمة. هو صوت القلب والروح، هو تعبير عن مجموعة متنوعة من المشاعر والمشاعر. يمكن أن يكون لحظة فرحة، أو لحظة حنين، أو حتى لحظة ترقب وقلق. ولكن مهما كانت العاطفة، فإن الشعر يمكن أن يعكسها بطريقة جميلة وعميقة. فلنجعل الشعر جزءاً من حفلات التخرج، فهو يضفي طابعاً خاصاً ومميزاً على هذه المناسبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.