العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
كشف طبيب عراقي مقيم في بريطانيا، اليوم الأربعاء، ان 56% من الشعب العراقي يعاني اضطرابات نفسية، “تتمثل بالقلق النفسي والرهاب والإحباط والكآبة”، وفي حين لفت إلى أن هؤلاء يعانون من خطر مزدوج يتمثل بـ”ضعف الرعاية الصحية الأدوية العامة واللجوء إلى الروحانيين”، بين ان المجمتع العراقي ما زال يوصف المريض النفسي بأنه “ممسوس من الشيطان والجن”.
وقال استشاري الأمراض النفسية والعقلية والأستاذ المحاضر في جامعة ليزيستر(Leicester University ) في المملكة المتحدة الدكتور محمد العذري، في لقاء صحافي مع منظمة (AlertNet) الخيرية التابعة لمؤسسة تومسون رويترز، وأطلعت عليه (المدى برس) إن “الشعب العراقي خاض اختبارا عصيبا وهناك بعض الجهود تبذل لإعادة بناء البلد وبالأخص في مجال الخدمات الصحية”، وأضاف ان “هناك الكثير مما يجب إنجازه لتلبية احتياجات الناس الذين يعانون من مشاكل أمراض الاضطرابات العقلية والنفسية”.
وأوضح العذري، وهو طبيب استشاري عراقي المولد والمقيم في بريطانيا ويقوم بزيارات متكررة للعراق، ان “الجزء الأكبر من صعوبات علاج الأمراض النفسية في العراق تقع على عاتق المجتمع وضمن العائلة التي تحاول بالتعاون فيما بينها لتجاوز هذه المصاعب”.
وكانت منظمة الصحة العالمية أجرت دراسة خلال العام 2006 و2007 عن الصحة النفسية للعراقيين وهي الدراسة الوحيدة التي أجريت بهذا الخصوص تثبتت خلالها الاثار المدمرة للعنف على الشعب العراقي .
حيث بينت الدراسة أن اضطرابات الصحة الذهنية قد انتشرت بنسبة 13.6 % بين العراقيين من الاعمار 18 فما فوق، وأشارت إلى أن حالات اضطرابات القلق والحصر النفسي من اكثر الانوع شيوعا من الامراض العقلية وتتبعها حالات الاضطراب المزاجي والمتمثلة بحالات الاكتئاب النفسي والحزن .
وبينت الدراسة ايضا ان 56% من الشعب العراقي تعرض لحالات الاضطراب النفسية، والاسباب الشائعة لذلك هي عمليات الاغارة التي تنفذها قوات الجيش والشرطة على العوائل وتتبعها عمليات اطلاق النار والتهجير الداخلي، وحالة مشاهدة عمليات قتل وتعرض للتفجيرات أو مقتل شخص مقرب جدا او صديق.
ويؤيد العذري ما جاء في دراسة منظمة الصحة العالمية لا بل يذهب أبعد من ذلك، ويؤكد أنه “من الصعوبة جدا الكشف عن الأنواع من الاضطرابات التي يعاني منها الانسان العراقي وتشخيصها وتحديدها مثل إمكانية تشخيص أمراض أخرى كالانفصام أو الاضطرابات النفسية المتناقضة”، موضحا انه “ليس ملموسا ومن الصعب ان تقيسه ولكن تستطيع ان تشعر به عندما تذهب إلى هناك وتختلط بالناس في الشارع وفي المقاهي أو في الأحياء السكنية”.
ويلفت العذري إلى ان “هناك وعيا متزايدا بمشاكل الأمراض العقلية في فترة ما بعد الحرب”، مبينا ان “ما لاحظته عند زيارتي للعراق هي حالات أعراض القلق النفسي وتزايد حالات الرهاب والاحتراس، فالناس هناك يتعرضون للإحباط والكآبة بسرعة، وتثار أعصابهم بسرعة كبيرة أيضا”.
ويبين العذري أن “أقل من (11%) من الأشخاص الذين تم شمولهم في الدارسة والذين يحتاجون إلى علاج لم يتلقوا أي علاج لحد الآن في وقت تتفاقم حالاتهم”، لافتا إلى ان “ثلث هذا العدد فقط أي 4 % تلقوا علاج من خدمات رعاية الصحة العقلية، أما الآخرون فيعتمدون على الأدوية العامة والرجال الروحانيين”.
ويؤكد العذري أنه “ما يزال هناك طريق طويل لتلبية احتياجات هؤلاء الناس”، ويشدد على “أهمية الدور الذي يمكن ان يقوم به الأطباء النفسيون المتطوعون في هذا المجال”، موضحا أن “الاعتقاد السائد في العراق وفي دول إسلامية أخرى هو ان مرضى الحالات النفسية والعقلية هم مجانين أو يتلبسهم الشيطان أو الجن”، مبينا ان “المرض النفسي وصمة على المرضى ان يتعايشوا معها .”
واستنادا الى مشروع دراسة تكاليف الحرب الذي أجراه معهد واطسن للدراسات العالمية في جامعة براون فان تعداد سكان العراق البالغ (31) مليون نسمة لديه فقط (84) طبيب نفساني وحوالي (22,000) طبيب.
وعاش العراقيون وعانوا عقودا من الحروب والصراعات والعقوبات الدولية قبل إسقاط نظام صدام في عام 2003 ، وقتل وهرب عشرات الألوف من بيوتهم أثناء دخول القوات الأمريكية للعراق واندلاع العنف الذي أعقبه، وأدى الصراع الى تمزيق البنى التحتية للعراق والتسبب بهجرة جماعية للأطباء والإخصائيين مما أدى الى تعويق النظام الصحي للبلد، الذي كان في يوم ما احد افضل الأنظمة الصحية في المنطقة، وترك الملايين يعتمدون على المعونات الغذائية.
وتعتبر حالات اضطرابات القلق والحصر النفسي من اكثر الأنواع شيوعا من الأمراض العقلية ويتبعها حالات الاضطراب المزاجي والمتمثلة بحالات الاكتئاب النفسي والحزن .
وقال استشاري الأمراض النفسية والعقلية والأستاذ المحاضر في جامعة ليزيستر(Leicester University ) في المملكة المتحدة الدكتور محمد العذري، في لقاء صحافي مع منظمة (AlertNet) الخيرية التابعة لمؤسسة تومسون رويترز، وأطلعت عليه (المدى برس) إن “الشعب العراقي خاض اختبارا عصيبا وهناك بعض الجهود تبذل لإعادة بناء البلد وبالأخص في مجال الخدمات الصحية”، وأضاف ان “هناك الكثير مما يجب إنجازه لتلبية احتياجات الناس الذين يعانون من مشاكل أمراض الاضطرابات العقلية والنفسية”.
وأوضح العذري، وهو طبيب استشاري عراقي المولد والمقيم في بريطانيا ويقوم بزيارات متكررة للعراق، ان “الجزء الأكبر من صعوبات علاج الأمراض النفسية في العراق تقع على عاتق المجتمع وضمن العائلة التي تحاول بالتعاون فيما بينها لتجاوز هذه المصاعب”.
وكانت منظمة الصحة العالمية أجرت دراسة خلال العام 2006 و2007 عن الصحة النفسية للعراقيين وهي الدراسة الوحيدة التي أجريت بهذا الخصوص تثبتت خلالها الاثار المدمرة للعنف على الشعب العراقي .
حيث بينت الدراسة أن اضطرابات الصحة الذهنية قد انتشرت بنسبة 13.6 % بين العراقيين من الاعمار 18 فما فوق، وأشارت إلى أن حالات اضطرابات القلق والحصر النفسي من اكثر الانوع شيوعا من الامراض العقلية وتتبعها حالات الاضطراب المزاجي والمتمثلة بحالات الاكتئاب النفسي والحزن .
وبينت الدراسة ايضا ان 56% من الشعب العراقي تعرض لحالات الاضطراب النفسية، والاسباب الشائعة لذلك هي عمليات الاغارة التي تنفذها قوات الجيش والشرطة على العوائل وتتبعها عمليات اطلاق النار والتهجير الداخلي، وحالة مشاهدة عمليات قتل وتعرض للتفجيرات أو مقتل شخص مقرب جدا او صديق.
ويؤيد العذري ما جاء في دراسة منظمة الصحة العالمية لا بل يذهب أبعد من ذلك، ويؤكد أنه “من الصعوبة جدا الكشف عن الأنواع من الاضطرابات التي يعاني منها الانسان العراقي وتشخيصها وتحديدها مثل إمكانية تشخيص أمراض أخرى كالانفصام أو الاضطرابات النفسية المتناقضة”، موضحا انه “ليس ملموسا ومن الصعب ان تقيسه ولكن تستطيع ان تشعر به عندما تذهب إلى هناك وتختلط بالناس في الشارع وفي المقاهي أو في الأحياء السكنية”.
ويلفت العذري إلى ان “هناك وعيا متزايدا بمشاكل الأمراض العقلية في فترة ما بعد الحرب”، مبينا ان “ما لاحظته عند زيارتي للعراق هي حالات أعراض القلق النفسي وتزايد حالات الرهاب والاحتراس، فالناس هناك يتعرضون للإحباط والكآبة بسرعة، وتثار أعصابهم بسرعة كبيرة أيضا”.
ويبين العذري أن “أقل من (11%) من الأشخاص الذين تم شمولهم في الدارسة والذين يحتاجون إلى علاج لم يتلقوا أي علاج لحد الآن في وقت تتفاقم حالاتهم”، لافتا إلى ان “ثلث هذا العدد فقط أي 4 % تلقوا علاج من خدمات رعاية الصحة العقلية، أما الآخرون فيعتمدون على الأدوية العامة والرجال الروحانيين”.
ويؤكد العذري أنه “ما يزال هناك طريق طويل لتلبية احتياجات هؤلاء الناس”، ويشدد على “أهمية الدور الذي يمكن ان يقوم به الأطباء النفسيون المتطوعون في هذا المجال”، موضحا أن “الاعتقاد السائد في العراق وفي دول إسلامية أخرى هو ان مرضى الحالات النفسية والعقلية هم مجانين أو يتلبسهم الشيطان أو الجن”، مبينا ان “المرض النفسي وصمة على المرضى ان يتعايشوا معها .”
واستنادا الى مشروع دراسة تكاليف الحرب الذي أجراه معهد واطسن للدراسات العالمية في جامعة براون فان تعداد سكان العراق البالغ (31) مليون نسمة لديه فقط (84) طبيب نفساني وحوالي (22,000) طبيب.
وعاش العراقيون وعانوا عقودا من الحروب والصراعات والعقوبات الدولية قبل إسقاط نظام صدام في عام 2003 ، وقتل وهرب عشرات الألوف من بيوتهم أثناء دخول القوات الأمريكية للعراق واندلاع العنف الذي أعقبه، وأدى الصراع الى تمزيق البنى التحتية للعراق والتسبب بهجرة جماعية للأطباء والإخصائيين مما أدى الى تعويق النظام الصحي للبلد، الذي كان في يوم ما احد افضل الأنظمة الصحية في المنطقة، وترك الملايين يعتمدون على المعونات الغذائية.
وتعتبر حالات اضطرابات القلق والحصر النفسي من اكثر الأنواع شيوعا من الأمراض العقلية ويتبعها حالات الاضطراب المزاجي والمتمثلة بحالات الاكتئاب النفسي والحزن .