الالتباس في خلق السموات والارض مابين السته والثمانيه ايام جاء في قوله تعالى
{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ }
(سورة الأَعراف)
الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وهذا واضح
وفي قوله تعالى
قلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا
طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا
السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
(سورة فصلت)
فهنا ذكر الله أنه خلق الأرض في يومين ، ثم جعل فيها الرواسي ...
وتقدير الأقوات في أربعة أيام ، فيصبح المجموع ستة ، ثم خلق السموات في يومين ،
وبهذا يكون المجموع ثمانية أيام .
فكيف نجمع بين الآيتين ؟؟.
الجواب
اقوات الارض = ما في باطنها وما على سطحها = تقديرها بفترة اربعة ايام
وكما يلي
اولا
اقوات باطن الارض = وهذه وضعت من لدن عليم خبير الله سبحانه حين خلق الارض في بدايتها
(قلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)
ليضع سبحانه المعادن في باطنها في فترة اليومين (اقوات باطن الارض)
فبقى من ايام التقدير لاقوات الارض يومين من الايام الاربعه اعلاه
ومن المعادن التي وضعت في باطن الارض خامات الحديد
وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
الحديد 25
فكانت السماء دخان والارض
عجينه اوليه ليست كرويه
ولغرض تهيئتها لخلقه على الارض وخصوصا الحديد لغرض الجاذبيه ودوران الارض
وكذلك للكواكب والنجوم وامور كثيره
فانزل الحديد بتقدير الله سبحانه من السماء وهي دخان
لا نجوم ولا كواكب الى الارض من خلال التصاق السموات والارض
معن وانتقالها الى الارض من خلال التفاعلات الكيميائيه ما بين الحديد والعناصر الكيمائيه
الموجود على الارض لتتشكل خامات الحديد في باطن الارض
منافع للناس ومعادن اخرى لا يسعني الحديث فيها لكي لا يطول الشرح عليكم
(ثانيا)
اقوات سطح الارض = اليومين المبقيين من الايام التقدير الاربعه =
وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا
زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَفِي الْأَرْضِ
قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ(القارات السبعه) وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ
يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
(سورة الرعد)
فتكون عدد الايام لخلق الارض باقواتها والسموات
كالتالي
اقوات باطن الارض يومين بحال فترة خلق الارض = قلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ
اقوات سطح الارض باليومين المتبقيين = وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا
فيكون مجموع اقوات الارض بباطنها وظاهرها على السطح 4 ايام = وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ
= ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ
أي خلق السموات في يومين
فيكون مجموع خلق السموات(2) والارض بباطنها وظاهرها(أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ)= ستة ايام
وتوافق الاية بقوله تعالى
{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ }
(سورة الأَعراف)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
تبيان دلالة كن فيكون مع حال التقدير
كلام غير صحيح من ان الله يستطيع ان يخلق مباشرة وحسب ارادته
وهو القادر على ذلك ولكن الامة تجهل مرحلة التقدير بقوله تعالى { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
(سورة القمر 49) فالارض على سبيل المثال برمجت بدورانها حول محورها والقمر والشمس حولها بتوقيتات ليكون الحساب والغلاف الجوي وامور كثيره برمجت فيها تلك الكواكب لمرحلة التقدير ولا يصح ان نقول مباشرة كن فيكون فالحسابات مطلوبه لوضع تلك القيم في برمجت كل كوكب ليكون الفلك الذي فيه ودورانه ليس عشوائيا حيث خلق السموات والارض بزمن ستة ايام رغم عدم وجود الليل والنهار لان كل كوكب زمنه حسب موقعه بمرحلة التقدير كحال لما يصف الله اليوم في السماء السابعه بالف سنة مما تعدون او بحال اخر بخمسين الف سنة كل هذا معناه ان الله قدر لكل سماء امرها وبرمجيتها بتوقيتات تجري كلها
لاجل مسمى ولا يصح ان نقول ان الامر حصل بكن فيكون
والحمد لله رب العالمين
وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
(سورة العنْكبوت 64)
الحيوان = الحركه المتجدده بدون انقطاع= ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون اي عمل متجدد بدون انقطاع بحال الموت او المرض او البطاله الخ يتلذذ به كل اهل الجنة في التزود بالعلوم للرقي من مكان في الجنة الى درجه اعلى وبلوغ الحجاب للتزود بطاقة ماء العرش لرؤية ضياء الله سبحانه فناسب ان يكون في سياق الايه كلمه الحيوان التجدد في الحركه لانها تجمع اكثر من حياة بدل كلمة الحياة في الدنيا والتي هي فقط لهو ومتاع زائل وبالمعرفه وصلوا الى الله وبعلوم فائقه جدا وعلى طور الاحسن تقويم
خلقة ادم الاولى قبل اكله من الشجرة
ما سبب تكرار الايه (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ) ولماذا استعمل لفظ النظر بدل البصر ففي الايتين بقوله تعالى
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ }
(سورة المطففين 22 - 24)
{ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
(سورة المطففين 34 - 36)
مفتاح تفسير الايتين وفهم مدلولها يعتمد على فهمك في التفريق ما بين
البصر و النظر والحاله المكانية(المكان الواحد او لاكثر من مكان) وكالاتي :-
(احوال البصر والنظر في اللغة )
تبحث عن شخص في مكان معين يسمى البحث بحال النظر ومتى ما ادركت المغيب ورايته امامك
يسمى هذا الحال البصر
كذلك في حال النوم بقطع اتصال النفس بالجسد طيلة ساعات النوم فما تراه في الاحلام يسمى نظر
وفي حال يقظتك سوف ترى بعينيك اي حال البصر فالنفس كفؤاد مركز الطاقه تدرك ما حولها من خلال الجسد
بحواسه السمع والبصر وتدبر العقل وثبات القلب
فالرؤيا مصدر رأى، وهي مختصة بما يراه الإنسان في منامه نظر من خلال النفس ، أما الرؤية فهي مصدر
رأي كذلك، إلا أنها مختصة بما يراه الإنسان في اليقظة بصر من خلال العين اي
اي تدرك كنفس من خلال الجسد بحواسه
حال اخر عند الموت والتفت الساق بالساق اي التفاف الروح بالنفس وخروجهما من
الجسد تتحول من البصر الى النظر كنفس فقط لافتقادها الى الجسد
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ( تَنْظُرُونَ) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ (لَا تُبْصِرُونَ) }
(سورة الواقعة 83 - 85)
وتذوق النفس للموت بالاجل المسمى من خلال تحول رؤيته من البصر الى النظر كنفس فقط
لخروجها من الجسد
حال اخر تدبر النفس كنظر مع العقل والقلب
اي التفكر والتأمل ، يقال: في هذا الأمر نظر
غضَّ النَّظر عنه/ صرف النَّظر عنه: لم يؤاخذه، تغافل عنه، تركه
او بحال تفكير ودراسة نقول
في هذا نَظَرٌ: مجَالٌ للتفكير لعدم وضوحه
أطال النَّظر في كذا/ أنعم النَّظر في كذا: تأمَّله، فكَّر فيه بدقِّه،
أعاد النَّظر في الأمر: نظر فيه من جديد
او رؤية الله سبحانه في الاخرة نظر لنوره وليس ابصار لضيائه
بقوله تعالى
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا (نَاظِرَةٌ )}
(سورة القيامة 22 - 23)
الصورة اصبحت واضحه لكم واكتفي بهذا القدر من الدلائل
بحال النظر والبصر
فيكون تفسير الايتين
بقوله تعالى
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ }
اي المكان الواحد وما بين النظر والبصر حيث
نبعث في الاخرة على خلقة ادم الاولى الاحسن تقويم قبل اكله من الشجره ببصر
حديد اي قوة ابصار عاليه جدا بترددات كثيره للعين يمكن رؤية ما لم نتمكن من رؤيته في حياتنا الدنيا
حيث نرى نور الله وعوالم الملائكة والجن الذين يعيشون فيهما وامور اخرى كثيره
{ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) }
(سورة ق 21 - 22)
ففي الجنة بدخول الابرار فيها وهم على الارائك مفردها اريكه
بمقعد مُزيَّن مُنجّد مُريح
كُلُّ ما اتُّكئ عليه من سرير أو فراش أو منصَّة ينظرون والسؤال هنا لماذا لم يقل ربنا
على الارائك يبصرون والسبب ان في النظر عدم ادراك المغيب
فخلوة اهل الجنة فيما بينهم في بيوتهم او قصورهم لا يصح فيها الابصار لانك سوف ترى خصوصية كل عائله
بطور المتقدم الاحسن تقويم واستخدم ربنا حال النظر لتقييد حال الرؤيه كبصر في هذه الامكنه ليأخذ كل فرد
حريته الشخصيه في بيته في الجنة مع عائلته او زوجه
فعالم الامر عالم منضبط بهكذا خلقه ما بين النظر والبصر والحالة المكانيه الواحدة
اما تفسير الايه بقوله تعالى
{ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
(سورة المطففين 34 - 36)
البصر والنظر بحال المكانين اهل الجنة واهل النار
حيث فسرت الايه حسب اقوال البشر
إن بين الجنة والنار كوى (فتحه من جدار) ، فإذا أراد المؤمن
أن ينظر إلى عدو كان له في الدنيا
ومنهم من قال
السور بين أهل الجنة والنار ، فيفتح لأهل الجنة أبواب ، فينظرون وهم على السرر إلى
أهل النار كيف يعذبون ، فيضحكون منهم
والحقيقة انه لا توجد كوه ولا توجد ابواب بالسور ما بين اهل الجنة واهل النار
فالقران الكريم يبين وجود سور بباب واحده عند منطقة الاعراف يدخل منها
ممن تقاربت حسناته مع سيئاته وشملتهم الشفاعه
{ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ
فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ (بَابٌ) بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ }
(سورة الحديد 13)
{ أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ }
(سورة الأَعراف 49)
{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا(السابقون واصحاب الميمنه واصحاب اليمين)
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (الذين شملتهم الشفاعه)}
(سورة فصلت 35)
وحقيقة حال رؤية المؤمنين للكافرين وهم يعذبون بنار جهنم
هو عرض لهم بحال النظر حيث يرون الكفار بالعموم وهم يعذبون من الامم الاولى الى اخر الامم فكان
حال النظر بالعموم اكثر قبولا لاهل الجنة ليضحكوا من الحال الذي عليه الكافرين كما ان العرض
لو ازيل لما تمكنا من رؤية احوالهم كبصر فناسب استخدام النظر بدل البصر
ليتوافق لغويا مع سياق الاية الكريمه كما بينتها اعلاه
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
برمجة الايه في قوله تعالى
{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) }
(سورة الحجر 87)
رقم الايه 87
الرقم 7 = سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي (الرقم موافق الى نص الايه )
الرقم 8 = وعند اضافة السبع المثاني الى القران العظيم المجموع = 8
والايه برقمها تشير الى الحالين اعلاه
القران العظيم والسبع المثاني التي اعطيت للرسول الخاتم هي كالاتي
1- المقام المحمود(دخوله الحجاب ) 2- المقام الامين
(الوسيله الجنة اعلى درجه فيها ) 3- الشفاعه العظمى (الفضيله)
4- الخلق العظيم 5- الرحمة للعالمين 6- حوض الكوثر
7- الغيب والشهاده(دخوله البرزخ وعالم الخلق والامر )
وما هو على الغيب بضنين واسراءه وعروجه
والمثاني اي 2 مثل الملائكه اجنحه
مثنى وَثُلَاثَ الخ وجمعها مثاني
اي
المقام المحمود2
---المقام الامين2
--- الشفاعه العظمى2
الخلق العظيم2
الرحمة للعالمين 2
حوض الكوثر2
الغيب والشهاده2
= سبعا من المثاني
والحمد لله رب العالمين
في قصة موسى و احداث غرق فرعون ذكر الله سبحانه في كتابه حال غرقه بموج البحر وموج اليم
{ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } (سورة البقرة 50)موج البحر =
موج اليم= { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ } (سورة طه 78)
بينما في الايتين ادناه تشير انه لحظة
(التقاء )
مصب نهر النيل مع البحر الابيض المتوسط
يكونان بحرين بقوله تعالى
) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ } (سورة الرحمن)
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ= هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا
(سورة الفرقان)
فما الذي حصل ان اصبحا يم وبحر
السبب ان الالتقاء ما بينهما لم يحصل بسبب الطريق الذي سار عليه قوم موسى
وفصل بينهما وهذه من دقة وبلاغة القران الكريم فلم يعبر عنهما بالبحرين بل
بحال مصب النيل اليم وحال البحر الابيض المتوسط (بحر) كما بيناها اعلاه
فكان غرق فرعون ما بين هاتين الموجتين اليم والبحر
وبقوله تعالى
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا
وَلَا تَخْشَى فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ
(سورة طه)
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }
(سورة الشعراء 63)
طود جهة اليم غير متصل بالبحر الابيض
وطود من الجهة الاخرى المقابله متصله مع البحر
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }
(سورة البقرة 50)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
معنى اطوارا بقوله تعالى
{ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } (سورة نوح 14)
فسرت معنى اطوارا وعلى اقوال البشر
على ان معناها
أي: خلقا [من] بعد خلق، في بطن الأم، ثم في الرضاع، ثم في سن الطفولية،
ثم التمييز، ثم الشباب، إلى آخر ما وصل إليه الخلق
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ.
ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ.
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً، فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً، فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً، فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً،
ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ، فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ .
وكما قال-تبارك وتعالى- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً،
ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً، يَخْلُقُ ما يَشاءُ، وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ .
وهذا تفسير منقوص لان خلق الانسان اولا من سلالة الطين
اي ادم وزوجه وسلالة الماء لذريته
وقد اغفلوا الاطوار في سلالة الطين لان ادم وزوجه لم يكن خلقهما كولادة طبيعيه من بطن امهم
فخلقهما مباشرة
{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }
(سورة ص 71 - 72)
ومعنى اطوارا بحال سلالة الطين هو طور الاحسن تقويم قبل اكل ادم وزوجه من الشجرة وطور النشاة الاولى
بعد اكل ادم م الشجرة وتحوله الى الخلقه المؤقته المرتبطه بالموت
وحال الضعف والقوة والضعف للجسد
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } (سورة التين 4)
{ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ } (سورة الواقعة 62)
وسوف نبعث على طور الاحسن تقويم في الاخرة اول مره على خلقة ادم قبل اكله من الشجرة
{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا }
(سورة الكهف 48)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
لماذا ذكر الله سبحانه التحريم بعدم الاكل من لحم الخنزير ولم يبين السبب
الجواب تجدوه بحال مشابه في قصة ادم والشجرة حيث حذره الله بعدم الاكل من تلك الشجرة ولم يبين الله سبحانه لادم ما الذي سوف تفعله تلك الشجرة حيث اوقعه الشيطان بالاكل منها فغيرت الطور الذي كان عليه ادم وزوجه من الاحسن تقويم الى طور النشاة الاولى التي جاءت منها البشريه المرتبط بالموت وتقادم الجسد ضعف قوة ضعف وذهاب النور الذي كان يغطي جسده فبدت سؤاتهما وحقيقة تلك الشجرة انها غيرت كودات خلق ادم وزوجه الموجود في النفس (فهي المستقر والمستودع والجسد صورة النفس ) الى غير طور فاصابة لعنتها البشريه كافه بموتهم بعد الحياة الدنيا وتقادم في الجسد لذا عندما يحذر ربنا عن امر معين بالتحريم او عدم الاقتراب بدون ذكر السبب فيجب على الجميع طاعة الامر لان عاقبتها شديدة وهذا ما ندم عليه ابونا ادم وزوجه بعدم سماعه وطاعته لامر الله سبحانه فخذوا هذا القياس مع تحريم الخنزير والذي يفسد النفس البشريه كحال الاضرار بما حصل لادم ولا عجب ان ترى الغرب اصبح الفساد والزنى والخمر وامور اخرى طبيعيه لان نفوسهم الفت هذا الحال بفعل اكل الخنزير فغيرت طباعهم فاصبحت حياتهم وقيمهم الاخلاقيه بهذا المستوى المنحط ومن كان على اثارهم
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغةوعلم
ايضاح مهم
لو عملنا مقارنة بين المجتمعات الاوربيه والمجتمعات العربيه من حال شرب الخمر والزني الحال موجود
في كلاالطرفين لكن الفارق ان المجتمع الاوربي عندهم اكل الخنزير فكان شرب الخمر والزنى عادة مالوفه الا القليل منهم
فكان ينظر للفتاة الباكر على انه امر غير طبيعي ويجب ان تفض بكارتها لتكون امراة سويه كحال بقية المجتمع او ان تخرج من
بيت والديها وتختار حياتها بمارسة الجنس الى ان تجد الرجل المناسب هكذا اصبح الطبع عندهم كنفس من اكل الخنزير بينما في المجتمع العربي نعم يوجد زنى وشرب خمر ولكن ليس حال مالوف في حياتهم بل منبوذ من قبلهم واغلب العوائل محافظه
لتطبيقهم نواهي ومحرمات الدين ومنها عدم الاكل من لحم الخنزيروما جاء في الكتاب ولهذا ترون الغرب بعد غزوهم للشرق الاوسط يحاول تدمير تلك القيم والاخلاق والعادات الحميده بشتى الطرق ليكون المجتمع العربي صورة مطابقه للمجتمع الاوربي
ترقبوا موضوع كيف اصبحت يد موسى عليه السلام بيضاء
او انفلاق البحر
كذلك كيف تحولت العصاالى ثعبان
وامور اخرى تخصه كذلك كيف حول عيسى
عليه السلام الطين الى طير
و دخول رسولنا الخاتم عليه الصلاةوالسلام ورؤيته الانفس في عالم البرزخ
وعروجه الى السماء من الارض لعالم الخلق والامر للسموات السبع ولجنةوالنار
بلغة وعلم وباخر ماتوصلنا اليه من علوم لجيل اخر الزمان
ملاحظه
لقد تم ظهور تلك الايات عن طريق الرسل بجسد ظاهر وطاقه مخفيه كنفس وطاقه
محوله كروح معها وتحرير كودات خاصه فيهما باذن الله بدون تدخل الملائكه يعني هذه الاحوال موجوده
عند البشر كلهم لكن تحرير الشفرات للروح والنفس كطاقه سوف تحصلوا عليها في الاخرة