2riadh
Excellent
كيفية بقاء النفس في جسم الانسان بحال النوم
الكثير منا تحدث عن احوال النوم ولكن لم يتم ربط هذا الامر بآيات
الكتاب المبين كنفس وجسد لذا جاءت اقوال من يدعي
ذهاب النفس الى الله سبحانه بدون سند لغوي اوعلمي ضرب من الخيال
وسوف ابين بمنهج واضح العكس من ذلك حتى تكتمل عندكم الصورةبحال بقاء
النفس داخل جسم الانسان لحظة نومه ففي
قوله تعالى
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ
وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
سورة الزمر
يبين الله سبحانه في تلك الاية حالين في التوفيه بذهاب النفس والروح من الجسد
الاول بحال اليقظه والثاني بحال النوم وكالاتي :-
اولا
حال اليقظه
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا
ثُمَّ قَضَى أَجَلًا(الموت لكل البشر بعد اكل ادم من الشجرة) وَأَجَلٌ مُسَمًّى عنْدَهُ
(اجالنا مثبت في اللوح المحفوظ بالدقيقه والثواني )
(سورة الأَنعام )
بلوغ اي احد منا اجله المسمى وتحدث التوفيه بسبب مرض او حادث او بدونهما جالسا
واقفا على اي صورة ياتيكم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ولا
يوجد حال اسمه موت الفجئة كل باجله المسمى
ياتي الموت للجميع فجئة وحاله هو التفاف النفس مع الروح
ومغادرة الجسد ليصبح تراب
بقوله تعالى
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ (الروح ) بِالسَّاقِ(بالنفس) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ( الذهاب للبرزخ كنفس )
سورة القيامة
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ }
(سورة الواقعة )
تعيش النفس بحال النظام المغلق بعد الموت تذوق النفس للموت
(اي تنظرون كنفس كحال الحلم في المنام)
لفقدان اتصالها بالجسد (لا تبصرون) بفعل سكرة الموت اي
غلق باب اتصال النفس بالجسد لخروج الروح والنفس منه
فيتوفى الله النفس وتذهب الى عالم البرزخ(عالم حياة الانفس فقط)
الذي لا عودة منه والروح تذهب لملك الموت وقوله تعالى عن البرزخ
{ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة المؤمنون )
اي ما في رجعه للدنيا انتهى وتعتمد حياتك في البرزخ الارضي بعدها
على العرض للنفس لفقدان عنصر الاختيار
الذي كان يوفره الجسد للنفس في الحياة الدنيا
{ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ } (سورة الأَعراف 25)
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } (سورة طه 55)
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا(عرض للنفس) غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ
السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ
(سورة غافر 46)
وما في عذاب القبر لان الجسد اصبح تراب فقط عرض على النفس
وفي الاخرة العذاب للجسد
هذه الاحوال اعلاه التي تمر بها البشريه حين الموت بحال اليقظه
ثانيا
حال النوم وبلوغنا الاجل المسمى
وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ
وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
حالين في المنام
الاول
وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا= وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
اي يعيد الله اتصال النفس بالجسد بعد النوم لحين اجله المسمى
وبعد اخذ الجسد راحته يعاد اتصاله ( الارسال) حسب الساعه البيلوجيه الداخليه في جسم
الانسان ويقل هرمون المسؤول عن النوم ثم يحدث الاتصال بين النفس والجسد فتمتلى النفس
طاقة عالية لان الجسد اكتسب راحة تامه واستخدام كلمة ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ولم يقل
بعث لان البعث فيه احوال الشدة كحال استخدام كلمة بعث في حال احياء الموتى وكرب الاخرة
المتعدده صورها والعكس مع والارسال عند النهوض هو عودة اتصال النفس بالجسد فناسب
لغويا كلمة فيرسل الاخرى لعودة اتصالهما بين طرفين الى حين اجلهما المسمى
الحال الثاني
فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ=يمسك الله النفس ولا يجعلها تتصل بالجسد
حتى لا تحدث اليقضه لان الله قضى بموته وهو نائم
فتلتف النفس بالروح وتخرجان من الجسد فتحدث التوفيه
وحال النوم في قصة اصحاب الكهف
ببقاء النفس مع الجسد بقوله تعالى
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا } (سورة الكهف 11)
فضربنا اي منع وصول الصوت الى الاذن فكل الحواس تنام ماعدا الأذن فأنت
إذا قربت يدك من شخص نائم لا يستيقظ .. واذا ملأت الغرفة عطرا
أو حتى غازا ساما .. فإنه يستنشقه
و يموت دون أن يستيقظ, ولكن اذا احدثت صوتا عاليا ،
فانه يستيقظ من النوم لوصول اشارة الصوت من الجسد الى النفس
عبر الاذن وهذا دليل اخر على بقاء النفس في الجسد لحظة النوم
واية اخرى تبين ايضا بقاء النفس كمستقر مع الجسد قوله تعالى
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } (سورة الأَنعام 98)
مستقر النفس مع الجسد فلو غادرت النفس لحظة النوم الجسد لخالفت
سياق الاية اعلاه لان المستقر قد تغير
فالله بين بحال واحد تغير المستقر وهو حال الموت فقط بسوق النفس وذهابها الى عالم البرزخ
ومن ثم بعدها يكون البعث
{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ } (سورة القيامة )
وهنالك حال لم ينتبه له الكثير بحال الموت في المنام
هو اصلا الانسان في منامه يكون بحال النظر وليس البصر
لانفصال النفس عن الجسد بحال النوم فكيف يعرف النائم انه مات حين بلوغ اجله المسمى
بعكس حال اليقضه وبموته يتحول من البصر الى النظر فيدرك كنفس انه مات
الجواب
الموجه الصوتيه التي تصدرها الروح شديده فلحظة التفافها بالنفس تنتبه النفس بالذي يحصل ثم انفصالها عنها
في المرحلة الثانيه تدرك النفس انها قد ماتت وانتهى امر الدنيا ثم يكلم الله سبحانه النفس
بقوله تعالى
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
(سورة الفجر )
والايه بقوله تعالى
وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة التوبة 94)
ننبأ عن اعمالنا في عالم الغيب اي البرزخ وعالم الشهاده عالم الامر حين البعث
الحال الاول
ننبأ عن اعمالنا في عالم الغيب اي البرزخ كانفس وصور هذا الحال=
صور المحاكات والعرض للبشريه في عالم البرزخ التي
فيها الانفس فقط بذهاب الروح والجسد منها
1- الذين قتلوا في سبيل الله
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ
فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
(سورة آل عمران 169 - 170)
( ما عند الله الانفس التي يتوفاها ورزق النفس معنوي وليس مادي كحال الجسد)
2- ال فرعون
{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }
(سورة غافر 46)
3- قو م موسى الذين اخذتهم الصاعقة وعادوا الى حياتهم الدنيا
ثم ماتوا مرة اخرى بالاجل المسمى الذي لا عوده فيه وهم في البرزخ
{ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ }
(سورة غافر 11)
4- الرجل الذي جاء من اقصى المدينة
{ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ }
(سورة يس 26 - 27)
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ (كنفس فقط )قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ = يا ايتها (النفس) المطمئنه ارجعي
الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي = الذين قتلوا في سبيل الله احياء
عند ربهم يرزقون وما عندالله (النفس) ورزقها معنوي = في البرزخ قبل البعث
لان لو كان هذا الحال في الاخرة لعلم قومه لان الله سوف يقتص منهم
اذن هذا الحال في البرزخ لان قومه لا يعلمون
اما حال بقية البشر فالعرض يكون حسب اعمالهم فالنفس في
البرزخ المستقرالثاني { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ } (سورة القيامة 12) بعد توفيتهم
هو عند الله سبحانه بعد مغادرة النفس المستقر الاول مع الجسد في حياتنا الدنيا
والنفس مستودع خزين الاعمال وكودات خلقنا لاجل بعثنا عليها
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }
(سورة الأَنعام 98)
الحال الثاني
ننبأ عن اعمالنا في عالم الشهادة اي عالم الامر حين البعث بجسد ونفس
وروح وعلى طور الاحسن تقويم وصور هذا الحال=
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي
مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
(سورة الحاقة )
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ
يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ
(سورة الحاقة )
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًاإِنَّهُ
كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا
(سورة الِانْشقاق )
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
الكثير منا تحدث عن احوال النوم ولكن لم يتم ربط هذا الامر بآيات
الكتاب المبين كنفس وجسد لذا جاءت اقوال من يدعي
ذهاب النفس الى الله سبحانه بدون سند لغوي اوعلمي ضرب من الخيال
وسوف ابين بمنهج واضح العكس من ذلك حتى تكتمل عندكم الصورةبحال بقاء
النفس داخل جسم الانسان لحظة نومه ففي
قوله تعالى
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ
وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
سورة الزمر
يبين الله سبحانه في تلك الاية حالين في التوفيه بذهاب النفس والروح من الجسد
الاول بحال اليقظه والثاني بحال النوم وكالاتي :-
اولا
حال اليقظه
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا
ثُمَّ قَضَى أَجَلًا(الموت لكل البشر بعد اكل ادم من الشجرة) وَأَجَلٌ مُسَمًّى عنْدَهُ
(اجالنا مثبت في اللوح المحفوظ بالدقيقه والثواني )
(سورة الأَنعام )
بلوغ اي احد منا اجله المسمى وتحدث التوفيه بسبب مرض او حادث او بدونهما جالسا
واقفا على اي صورة ياتيكم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ولا
يوجد حال اسمه موت الفجئة كل باجله المسمى
ياتي الموت للجميع فجئة وحاله هو التفاف النفس مع الروح
ومغادرة الجسد ليصبح تراب
بقوله تعالى
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ (الروح ) بِالسَّاقِ(بالنفس) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ( الذهاب للبرزخ كنفس )
سورة القيامة
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ }
(سورة الواقعة )
تعيش النفس بحال النظام المغلق بعد الموت تذوق النفس للموت
(اي تنظرون كنفس كحال الحلم في المنام)
لفقدان اتصالها بالجسد (لا تبصرون) بفعل سكرة الموت اي
غلق باب اتصال النفس بالجسد لخروج الروح والنفس منه
فيتوفى الله النفس وتذهب الى عالم البرزخ(عالم حياة الانفس فقط)
الذي لا عودة منه والروح تذهب لملك الموت وقوله تعالى عن البرزخ
{ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة المؤمنون )
اي ما في رجعه للدنيا انتهى وتعتمد حياتك في البرزخ الارضي بعدها
على العرض للنفس لفقدان عنصر الاختيار
الذي كان يوفره الجسد للنفس في الحياة الدنيا
{ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ } (سورة الأَعراف 25)
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } (سورة طه 55)
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا(عرض للنفس) غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ
السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ
(سورة غافر 46)
وما في عذاب القبر لان الجسد اصبح تراب فقط عرض على النفس
وفي الاخرة العذاب للجسد
هذه الاحوال اعلاه التي تمر بها البشريه حين الموت بحال اليقظه
ثانيا
حال النوم وبلوغنا الاجل المسمى
وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ
وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
حالين في المنام
الاول
وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا= وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
اي يعيد الله اتصال النفس بالجسد بعد النوم لحين اجله المسمى
وبعد اخذ الجسد راحته يعاد اتصاله ( الارسال) حسب الساعه البيلوجيه الداخليه في جسم
الانسان ويقل هرمون المسؤول عن النوم ثم يحدث الاتصال بين النفس والجسد فتمتلى النفس
طاقة عالية لان الجسد اكتسب راحة تامه واستخدام كلمة ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ولم يقل
بعث لان البعث فيه احوال الشدة كحال استخدام كلمة بعث في حال احياء الموتى وكرب الاخرة
المتعدده صورها والعكس مع والارسال عند النهوض هو عودة اتصال النفس بالجسد فناسب
لغويا كلمة فيرسل الاخرى لعودة اتصالهما بين طرفين الى حين اجلهما المسمى
الحال الثاني
فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ=يمسك الله النفس ولا يجعلها تتصل بالجسد
حتى لا تحدث اليقضه لان الله قضى بموته وهو نائم
فتلتف النفس بالروح وتخرجان من الجسد فتحدث التوفيه
وحال النوم في قصة اصحاب الكهف
ببقاء النفس مع الجسد بقوله تعالى
{ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا } (سورة الكهف 11)
فضربنا اي منع وصول الصوت الى الاذن فكل الحواس تنام ماعدا الأذن فأنت
إذا قربت يدك من شخص نائم لا يستيقظ .. واذا ملأت الغرفة عطرا
أو حتى غازا ساما .. فإنه يستنشقه
و يموت دون أن يستيقظ, ولكن اذا احدثت صوتا عاليا ،
فانه يستيقظ من النوم لوصول اشارة الصوت من الجسد الى النفس
عبر الاذن وهذا دليل اخر على بقاء النفس في الجسد لحظة النوم
واية اخرى تبين ايضا بقاء النفس كمستقر مع الجسد قوله تعالى
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ } (سورة الأَنعام 98)
مستقر النفس مع الجسد فلو غادرت النفس لحظة النوم الجسد لخالفت
سياق الاية اعلاه لان المستقر قد تغير
فالله بين بحال واحد تغير المستقر وهو حال الموت فقط بسوق النفس وذهابها الى عالم البرزخ
ومن ثم بعدها يكون البعث
{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ } (سورة القيامة )
وهنالك حال لم ينتبه له الكثير بحال الموت في المنام
هو اصلا الانسان في منامه يكون بحال النظر وليس البصر
لانفصال النفس عن الجسد بحال النوم فكيف يعرف النائم انه مات حين بلوغ اجله المسمى
بعكس حال اليقضه وبموته يتحول من البصر الى النظر فيدرك كنفس انه مات
الجواب
الموجه الصوتيه التي تصدرها الروح شديده فلحظة التفافها بالنفس تنتبه النفس بالذي يحصل ثم انفصالها عنها
في المرحلة الثانيه تدرك النفس انها قد ماتت وانتهى امر الدنيا ثم يكلم الله سبحانه النفس
بقوله تعالى
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
(سورة الفجر )
والايه بقوله تعالى
وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة التوبة 94)
ننبأ عن اعمالنا في عالم الغيب اي البرزخ وعالم الشهاده عالم الامر حين البعث
الحال الاول
ننبأ عن اعمالنا في عالم الغيب اي البرزخ كانفس وصور هذا الحال=
صور المحاكات والعرض للبشريه في عالم البرزخ التي
فيها الانفس فقط بذهاب الروح والجسد منها
1- الذين قتلوا في سبيل الله
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ
فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
(سورة آل عمران 169 - 170)
( ما عند الله الانفس التي يتوفاها ورزق النفس معنوي وليس مادي كحال الجسد)
2- ال فرعون
{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }
(سورة غافر 46)
3- قو م موسى الذين اخذتهم الصاعقة وعادوا الى حياتهم الدنيا
ثم ماتوا مرة اخرى بالاجل المسمى الذي لا عوده فيه وهم في البرزخ
{ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ }
(سورة غافر 11)
4- الرجل الذي جاء من اقصى المدينة
{ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ }
(سورة يس 26 - 27)
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ (كنفس فقط )قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ = يا ايتها (النفس) المطمئنه ارجعي
الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي = الذين قتلوا في سبيل الله احياء
عند ربهم يرزقون وما عندالله (النفس) ورزقها معنوي = في البرزخ قبل البعث
لان لو كان هذا الحال في الاخرة لعلم قومه لان الله سوف يقتص منهم
اذن هذا الحال في البرزخ لان قومه لا يعلمون
اما حال بقية البشر فالعرض يكون حسب اعمالهم فالنفس في
البرزخ المستقرالثاني { إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ } (سورة القيامة 12) بعد توفيتهم
هو عند الله سبحانه بعد مغادرة النفس المستقر الاول مع الجسد في حياتنا الدنيا
والنفس مستودع خزين الاعمال وكودات خلقنا لاجل بعثنا عليها
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ }
(سورة الأَنعام 98)
الحال الثاني
ننبأ عن اعمالنا في عالم الشهادة اي عالم الامر حين البعث بجسد ونفس
وروح وعلى طور الاحسن تقويم وصور هذا الحال=
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي
مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
(سورة الحاقة )
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ
يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ
(سورة الحاقة )
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًاإِنَّهُ
كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا
(سورة الِانْشقاق )
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم