حرم الخمر والرسول في مكه قبل هجرته
في قوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى
حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ
في هذه الاية فسرت على رجل تناول الخمر حين صلاته فلا يدري
ما يقول واجاز له الشرب في الليل بعد
قضاء الصلوات الخمسه ؟؟؟؟؟؟؟؟ امر غريب حقا
وامة جاهله ان اخذت بهذا الامر وهو كلام لا يصدقه العقل كيف نقبل
تفسير ان لا يجوز التقرب من الصلاة لادائها بحالة السكر
ويقول تستطيع ان تشرب في الليل على راحتك يعني ليس الخمر
دواء حتى تنام فيه عندالليل فالامر خطير فبشرب الخمر
من السهوله وتغييب العقل تعمل الفواحش من زنى وسرقه ؟؟؟؟؟؟؟ لا والمصيبه الاكبر تذهب
تقيم الليل مع الرسول بصلاة التهجد وتدعوا لله وانت سكران؟؟؟؟؟؟؟؟
لوتقيم ليلة القدر والصحابه في سكر بعد منتصف الليل ويقيم هذه الليله بنزول القران ؟؟؟؟؟؟
او غزوات الرسول في النهار يقاتلون وبالليل والاسحار يشربون الخمر
هل تقبلوا هكذا وضع على رسولكم والصحابه والله بئسما
خلفتم به رسول الله وباي حجة ظاهرة تقابلوه في الاخرة
فكله كلام لا يقبله العقل والمنطق بهكذا تفسير مدسوس لتشوية
صورة الرسول ومن معه بل حرم الخمر
في مكه فحين قال سبحانه وتعالى
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ }
والخمر من الاثم
(سورة الأَعراف 33)
هنا انتهى حال الخمر ولم يتناوله اي من الصحابه لان سورة الأعراف
هي سورة مكية اكرر مكيه يعني الخمر حرم في ذلك الوقت قبل الهجرة اما حال الايه
لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى فليس لها علاقه بتناول الخمر فالمقصود
بها ذهاب ادراك العقل بما يقول من شدة المرض او الاعياء بعدم النوم من العمل المتواصل ليلا ونهارا
بحيث لا يستطيع الانسان ان يقف على قدميه ويدرك ما يقوله فالاولى
له ان لا يقرب الصلاة ليصلي ويخلد الى النوم والراحه
ليستفيق ويصحوا او ياخذ العلاجات ان كان مريضا ويدرك بعدها
ما يقول فهذه رخصة من الله سبحانه لنا فالكثير من
الاحوال تجري على بني البشر على هذا المنوال في حياتنا اليوميه
ونفس هذا الحال تجدوه بسياق اخر في الايات ادناه
بقوله تعالى
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَلَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ
أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ
(الحجر)
هنا سكرت الابصار اي اصابها التيهان وعدم ادراك العقل لهذا
الافق الواسع في السماء والمتاهات التي فيها
اما معنى قوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ
مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
سورة المائده
بعد ان حرم الخمر يكون من بعدها الاجتناب
فهذه السورة نزلت في اواخر عهد الرسول وهي فهرست القران الكريم بالحلال والحرام
وذكرت العديد منها وليس فقط الخمر على اجتنابها اي عدم التقرب منها
لانها محرمه من قبل بسورة الاعراف
التي نزلت على رسولنا الكريم وهو في مكه وكما بيناه اعلاه
ومن غير المعقول ان يكون التحريم فيها لان الفترة التي نزلت فيها الايه 23 سنة
يعني الصحابه اصبحوا مدمني خمر وصعوبة على المدمنين ان يفارقوا الخمر بعد طيلة هذه المدة
وهذا الحال ترونه ممن اصابهم الادمان فحكمة الله اذن ان التحريم جاء في مكه لهذه الاسباب حتى يكون من
السهولة ترك الخمر وكل امور الجاهليه باثامها وفواحشها وليكون قول الله على لسان رسوله
في السورة
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا
اما قوله تعالى
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا
(سورة البقرة 219)
وهي مدنية
فالمقصود به حال الخمر بهذه الايه استخدامات الكحول في الامور
الطبيه ونسبة المنافع منه بقدر قليل ليس للشرب بل للتطهير
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي (تفسير لغويا)