سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
بهنان يامين : الحضارة�
انها الجلجة الثالثة التي تمر وسورية الحبيبة تنزف بشكل يومي دما، جلجلة ثالثة تمر وسورية في حالة مخاض ثوري وهي تتحمل اوجاعها والآلامها من أجل بناء دولتها الديموقراطية المدنية حيث يسود مبدأ المواطنة. صعد السيد المسيح جلجلته حاملا صليبه وهو صاعد الى قمة الجلجلة، فاديا الناس والبشرية من أجل تحرير الانسان من ربق العبودية.
اليوم، يستمر الشعب السوري البطل، بكل مكوناته، حاملا صليبه، صاعدا جلجلته، وهو ينزف دما على يد جلاد دمشق وطاغيتها. ثلاث سنوات والشعب السوري يدفع غاليا ثمنا لحريته وكرامته وتحرره من ربق الطغيان المتمثل بالعصابة الاسدية التي دمرت سورية بشكل وحشي وبربري، لم ترى سورية مثله منذ ايام البرابرة من امثال هولاكو وتمورلينك وكل تلك العصابات.
جلجة ثالثة تمر على الشعب السوري، ولن تقرع اجراس الكنائس ولن يحتفل مسيحيو سورية بقيامة السيد المسيح وذلك حزنا على الضحايا الذين يسقطون بشكل يومي على تراب الوطن او كما اسماها قداسة بابا الفقراء فرنسيس الاول، بسورية الحبيبة التي تتعذب بشكل يومي وهي تنزف من كل جروحاتها.
اصبح تعداد الشهداء في الوطن السوري أكثر من مئة الف شهيد ولا يزال بعض رجال الدين المسيحي يطالبون بالحوار مع السلطة الغاشمة، دون ان ينوهوا كيف ومتى وبأي طريقة يمكن لمثل هذا الحوار ان يتم. حوار مع طاغية لا يعرف الا صوت البندقية والبارودة والمدفع.
لقد تحمل الشعب السوري سنوات طويلة من العسف والاضطهاد وهو يعض على جراحه، ولقد مد يده في الكثير من المناسبات للتفاوض مع النظام، ولكن هذا الاخير مستندا الى الدعم الروسي والايراني والعراقي وحزب الله، يستمر بالبطش بالشعب السوري الذي كان ولا زال يعبد الياسمين الشامي، فكيف سيحاور والمدفع في خاصرته والصواريخ الباليستسة التي لم تستخدم ضد العدو الاسرائيلي يستخدمها هذا النظام ضد حلب وريفها، فبالله عليكم كيف سنحاوره.
الخوف من المجهول حق مشروع للمواطن العادي، فكيف اذا كان هذا النظام قد اخضع هؤلاء ببروباغندا نازية فاشية، شعارها الهام والاساسي هو: اما ان تقبلونا كما نحن وابشع او سنحرق الاخضر واليابس على رؤوسكم، اي اما نحن بكل بشاعتنا او الفوضى.
من المؤسف ان نقول بان العديد من المسيحيين قد وقع في شراك هذا الشعار ليخافوا ويخيفوا الاكثرية المسيحية المسالمة، التي في حقيقة الامر الواقع هي مع الثورة وضد النظام الاستبدادي، ولكنها مرعوبة من تجربة العراق ومصر وتونس التي في الحقيقة هي نتاج طبيعي لثورة جاءت بعد اكثر من نصف قرن من الفساد ومنع الحريات وحكم الاجهزة الامنية.
بالطبع المقارنات ليست بالصحيحة، ففي سورية هناك العديد من القوى المسيحية منتفضة ولكن مع الاسف الشديد كان العديد من رجال الدين المسيحي يريدون ان يغطوا جبنهم وارتباطهم بالاجهزة الامنية، للدعوى الى الحوار مع النظام الفاشي وهم يدركون جيدا بان ابناء رعايهم هم مع كرامة الشعب السوري الحبيب والبطل، وضد فسادهم وطغيانهم.
لقد نسي الكثير من هؤلاء مفهوم الفداء الذي قامت عليه المسيحية، منذ ان صلب السيد المسيح على الجلجلة منذ اكثر من الفيتين، حيث كان موته على خشبة الصليب نموذجا يحتذى للفداء وللوقوف مع الحق ضد الباطل ومحاربة الظلم والمظلومين الذي يقف معهم اليوم قداسة البابا فرنسيس الاول من اجل اعادة المسيحية الى صفائها الاول.
نعم سورية تنزف وهي اشبه ما تكون بطائر الفنيق الذي يتجسد بمعمودية الدم والنار لبناء الدولة الوطنية الديموقراطية المدنية والذي ستشهدها سورية في قريبها العاجل، برغم كل القتل والتدمير والاستبداد.
انها الجلجة الثالثة التي تمر وسورية الحبيبة تنزف بشكل يومي دما، جلجلة ثالثة تمر وسورية في حالة مخاض ثوري وهي تتحمل اوجاعها والآلامها من أجل بناء دولتها الديموقراطية المدنية حيث يسود مبدأ المواطنة. صعد السيد المسيح جلجلته حاملا صليبه وهو صاعد الى قمة الجلجلة، فاديا الناس والبشرية من أجل تحرير الانسان من ربق العبودية.
اليوم، يستمر الشعب السوري البطل، بكل مكوناته، حاملا صليبه، صاعدا جلجلته، وهو ينزف دما على يد جلاد دمشق وطاغيتها. ثلاث سنوات والشعب السوري يدفع غاليا ثمنا لحريته وكرامته وتحرره من ربق الطغيان المتمثل بالعصابة الاسدية التي دمرت سورية بشكل وحشي وبربري، لم ترى سورية مثله منذ ايام البرابرة من امثال هولاكو وتمورلينك وكل تلك العصابات.
جلجة ثالثة تمر على الشعب السوري، ولن تقرع اجراس الكنائس ولن يحتفل مسيحيو سورية بقيامة السيد المسيح وذلك حزنا على الضحايا الذين يسقطون بشكل يومي على تراب الوطن او كما اسماها قداسة بابا الفقراء فرنسيس الاول، بسورية الحبيبة التي تتعذب بشكل يومي وهي تنزف من كل جروحاتها.
اصبح تعداد الشهداء في الوطن السوري أكثر من مئة الف شهيد ولا يزال بعض رجال الدين المسيحي يطالبون بالحوار مع السلطة الغاشمة، دون ان ينوهوا كيف ومتى وبأي طريقة يمكن لمثل هذا الحوار ان يتم. حوار مع طاغية لا يعرف الا صوت البندقية والبارودة والمدفع.
لقد تحمل الشعب السوري سنوات طويلة من العسف والاضطهاد وهو يعض على جراحه، ولقد مد يده في الكثير من المناسبات للتفاوض مع النظام، ولكن هذا الاخير مستندا الى الدعم الروسي والايراني والعراقي وحزب الله، يستمر بالبطش بالشعب السوري الذي كان ولا زال يعبد الياسمين الشامي، فكيف سيحاور والمدفع في خاصرته والصواريخ الباليستسة التي لم تستخدم ضد العدو الاسرائيلي يستخدمها هذا النظام ضد حلب وريفها، فبالله عليكم كيف سنحاوره.
الخوف من المجهول حق مشروع للمواطن العادي، فكيف اذا كان هذا النظام قد اخضع هؤلاء ببروباغندا نازية فاشية، شعارها الهام والاساسي هو: اما ان تقبلونا كما نحن وابشع او سنحرق الاخضر واليابس على رؤوسكم، اي اما نحن بكل بشاعتنا او الفوضى.
من المؤسف ان نقول بان العديد من المسيحيين قد وقع في شراك هذا الشعار ليخافوا ويخيفوا الاكثرية المسيحية المسالمة، التي في حقيقة الامر الواقع هي مع الثورة وضد النظام الاستبدادي، ولكنها مرعوبة من تجربة العراق ومصر وتونس التي في الحقيقة هي نتاج طبيعي لثورة جاءت بعد اكثر من نصف قرن من الفساد ومنع الحريات وحكم الاجهزة الامنية.
بالطبع المقارنات ليست بالصحيحة، ففي سورية هناك العديد من القوى المسيحية منتفضة ولكن مع الاسف الشديد كان العديد من رجال الدين المسيحي يريدون ان يغطوا جبنهم وارتباطهم بالاجهزة الامنية، للدعوى الى الحوار مع النظام الفاشي وهم يدركون جيدا بان ابناء رعايهم هم مع كرامة الشعب السوري الحبيب والبطل، وضد فسادهم وطغيانهم.
لقد نسي الكثير من هؤلاء مفهوم الفداء الذي قامت عليه المسيحية، منذ ان صلب السيد المسيح على الجلجلة منذ اكثر من الفيتين، حيث كان موته على خشبة الصليب نموذجا يحتذى للفداء وللوقوف مع الحق ضد الباطل ومحاربة الظلم والمظلومين الذي يقف معهم اليوم قداسة البابا فرنسيس الاول من اجل اعادة المسيحية الى صفائها الاول.
نعم سورية تنزف وهي اشبه ما تكون بطائر الفنيق الذي يتجسد بمعمودية الدم والنار لبناء الدولة الوطنية الديموقراطية المدنية والذي ستشهدها سورية في قريبها العاجل، برغم كل القتل والتدمير والاستبداد.