2riadh
Excellent
ماذا يعني ضرب الملائكه بحال الجسد والنفس وارتهانها
في قوله تعالى
وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ
وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
سورة الأَنْفال
(موت الجسد)
اي الملائكه تضرب الكفار حين اقبالهم وجوههم وظهورهم حين ادبارهم
والذي حصل في معركة بدر
والايه بقوله تعالى
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا
مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم
سورة محمد
بالعموم( الضرب هنا بمعنى المنع والحجزاي الارتهان للنفس للعقاب
ودَبَرَ الشَّيْءِ : اي اخر الشىء ذَهَبَ بِهِ على هذا الحال
أدبر الشَّخصُ: مضى وذَهَبَ وَوَلَّى على هذا الحال ليكون من بين احد الازواج الثلاثه
من اصحاب الشمال يوم البعث
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } (سورة المدثر 38)
باستثناء من تشملهم الشفاعه عند منطقةالاعراف
والتي تتقارب سيئاتهم مع حسناتهم
المعنى الضرب لغويا كما جاء
بقوله تعالى
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ
فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
(سورة النساء )
وَاضْرِبُوهُنَّ= الامتناع والاعراض عنها في مشاركتها في الامور اليوميه في البيت حتى
تستجيب لمطلبه وتعود للطاعه = فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
سورة النساء
في اللغة نقول أضرب عن الشَّيء ضرَبَ عنه؛: امتنع عنه، أعرض
عنه أَضْرَبَ العامِلُ عَنِ العَمَلِ : أَعْرَضَ عَنْهُ،
اِمْتَنَعَ عَنْ مُزاوَلَتِهِ بِهَدَفِ تَحْقيقِ مَطْلَبٍ أَوْ مَطالِبَ
واية اخرى هي بنفس سياق الايه فاضربوهن بمعنى الامتناع او المنع لكن بحال اخر هي
في قوله تعالى
(( فضربنا على اذانهم فى الكهف سنين عددا ))
– الايه – 11 – سورة الكهف …
فضربنا اي منع وصول الصوت الى الاذن فكل الحواس تنام ماعدا الأذن فأنت
إذا قربت يدك من شخص نائم لا يستيقظ .. واذا ملأت الغرفة عطرا أو حتى غازا ساما .. فإنه يستنشقه
و يموت دون أن يستيقظ, ولكن اذا احدثت صوتا عاليا ، فانه يستيقظ من النوم
والاية بقوله تعالى
وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ
تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ
(سورة الأَنعام )
(باسطوا اي تمكين الملائكه وتسليطهم عليهم بوضع كودات في النفس الظالمه بتغيير
السمات في النفس لتكون صورة الجسدحين بعثهم بحال محدد مسود اوزرقا او اي حال اخر ) وهذا معنى
(سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } (سورة القلم 16)
اي سَنلحِق به عارًا لا يُـفارقه كالوَسْم على الأنف
اي سنسمه سمة أهل النار، يعني نسود وجهه يوم القيامة، كاوسم على الانف
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ
فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ
(سورة الزمر 60)
ويحرموا من رحمة الله وهذا معنى الاية
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
سورة الأَعراف
وحال اخر زرق ففي اللغة قول
زَرِقَ الرَّجُلُ : عَمِيَ
أعمى لتحوُّل عينه إلى الزرقة، وذهاب السواد والبياض
وحين البعث تكون ابصار البشريه حديد وعلى طور الاحسن تقويم
وتظهر تلك السمات للظالمين كالاتي عند منطقة الحساب لعالم الامر
وَجَاءَ رَبُّكَ(بنوره وليس ضياءه) وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ
يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى
(سورة الفجر )
فيقول رب العزة للبشريه جمعاء الست بربكم والجواب بلى
بقوله تعالى
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى
شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً
مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(سورة الأَعراف )
فتؤمر افواج الظالمون بالسجود فيكشف عن حال كل نفس ظالمه
وبقوله تعالى
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ(حال النفس الظالمه) وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً
أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
(سورة القلم )
ثم تاتيهم كتب الادانه بتطاير صحفهم
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا
فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ
الْمِسْكِينِ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ
(سورة الحاقة)
والايه بقوله تعالى
فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا
أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
(سورة الكهف 49)
ثم في هذا الحال تظهر السمات التي وضعتها الملائكه في نفوس الظالمين لحظة توقيتهم
في الدنيا ومن هذه الصور
وبقوله تعالى
وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا
(سورة الإسراء )
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا
(سورة طه )
أي: عميا عيونهم
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى
(سورة طه )
من شدة العمي يستشعرون بغشاوة من نور ومن حال العطش الذي هم فيه ويطلبون من اهل الجنة
النور والماء عند منطقة الاعراف بعد الحساب
وبقوله تعالى
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا
وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ
مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
(سورة الحديد)
وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُوا إِنَّ اللهَ
حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ
كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
(سورة الأَعراف )
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ
مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
(سورة الزمر)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا
في قوله تعالى
وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ
وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ
سورة الأَنْفال
(موت الجسد)
اي الملائكه تضرب الكفار حين اقبالهم وجوههم وظهورهم حين ادبارهم
والذي حصل في معركة بدر
والايه بقوله تعالى
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا
مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُم
سورة محمد
بالعموم( الضرب هنا بمعنى المنع والحجزاي الارتهان للنفس للعقاب
ودَبَرَ الشَّيْءِ : اي اخر الشىء ذَهَبَ بِهِ على هذا الحال
أدبر الشَّخصُ: مضى وذَهَبَ وَوَلَّى على هذا الحال ليكون من بين احد الازواج الثلاثه
من اصحاب الشمال يوم البعث
{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } (سورة المدثر 38)
باستثناء من تشملهم الشفاعه عند منطقةالاعراف
والتي تتقارب سيئاتهم مع حسناتهم
المعنى الضرب لغويا كما جاء
بقوله تعالى
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ
فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
(سورة النساء )
وَاضْرِبُوهُنَّ= الامتناع والاعراض عنها في مشاركتها في الامور اليوميه في البيت حتى
تستجيب لمطلبه وتعود للطاعه = فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
سورة النساء
في اللغة نقول أضرب عن الشَّيء ضرَبَ عنه؛: امتنع عنه، أعرض
عنه أَضْرَبَ العامِلُ عَنِ العَمَلِ : أَعْرَضَ عَنْهُ،
اِمْتَنَعَ عَنْ مُزاوَلَتِهِ بِهَدَفِ تَحْقيقِ مَطْلَبٍ أَوْ مَطالِبَ
واية اخرى هي بنفس سياق الايه فاضربوهن بمعنى الامتناع او المنع لكن بحال اخر هي
في قوله تعالى
(( فضربنا على اذانهم فى الكهف سنين عددا ))
– الايه – 11 – سورة الكهف …
فضربنا اي منع وصول الصوت الى الاذن فكل الحواس تنام ماعدا الأذن فأنت
إذا قربت يدك من شخص نائم لا يستيقظ .. واذا ملأت الغرفة عطرا أو حتى غازا ساما .. فإنه يستنشقه
و يموت دون أن يستيقظ, ولكن اذا احدثت صوتا عاليا ، فانه يستيقظ من النوم
والاية بقوله تعالى
وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ
تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ
(سورة الأَنعام )
(باسطوا اي تمكين الملائكه وتسليطهم عليهم بوضع كودات في النفس الظالمه بتغيير
السمات في النفس لتكون صورة الجسدحين بعثهم بحال محدد مسود اوزرقا او اي حال اخر ) وهذا معنى
(سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } (سورة القلم 16)
اي سَنلحِق به عارًا لا يُـفارقه كالوَسْم على الأنف
اي سنسمه سمة أهل النار، يعني نسود وجهه يوم القيامة، كاوسم على الانف
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ
فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ
(سورة الزمر 60)
ويحرموا من رحمة الله وهذا معنى الاية
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
سورة الأَعراف
وحال اخر زرق ففي اللغة قول
زَرِقَ الرَّجُلُ : عَمِيَ
أعمى لتحوُّل عينه إلى الزرقة، وذهاب السواد والبياض
وحين البعث تكون ابصار البشريه حديد وعلى طور الاحسن تقويم
وتظهر تلك السمات للظالمين كالاتي عند منطقة الحساب لعالم الامر
وَجَاءَ رَبُّكَ(بنوره وليس ضياءه) وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ
يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى
(سورة الفجر )
فيقول رب العزة للبشريه جمعاء الست بربكم والجواب بلى
بقوله تعالى
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى
شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً
مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(سورة الأَعراف )
فتؤمر افواج الظالمون بالسجود فيكشف عن حال كل نفس ظالمه
وبقوله تعالى
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ(حال النفس الظالمه) وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً
أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
(سورة القلم )
ثم تاتيهم كتب الادانه بتطاير صحفهم
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا
فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ
الْمِسْكِينِ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ
(سورة الحاقة)
والايه بقوله تعالى
فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا
أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
(سورة الكهف 49)
ثم في هذا الحال تظهر السمات التي وضعتها الملائكه في نفوس الظالمين لحظة توقيتهم
في الدنيا ومن هذه الصور
وبقوله تعالى
وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا
(سورة الإسراء )
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا
(سورة طه )
أي: عميا عيونهم
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى
(سورة طه )
من شدة العمي يستشعرون بغشاوة من نور ومن حال العطش الذي هم فيه ويطلبون من اهل الجنة
النور والماء عند منطقة الاعراف بعد الحساب
وبقوله تعالى
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا
وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ
مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ
وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
(سورة الحديد)
وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُوا إِنَّ اللهَ
حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ
كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ
(سورة الأَعراف )
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ
مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ
(سورة الزمر)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا