هكذا حال الأيام والصوره الجميله التي تجمع ولد حواشنه الغالين الطيبون وأثر ذلك
الزمان وسر الصوره هي التي تحاكي نفسها وكيف كان سرها التي راح طيفها العابر كانت
لنا فيها حلم جميل قائم ويقضه مستوحاة ساري عبقه القديم الحديث من براءة ايام الطفوله الذي فيه
التمني دربه واسع وحلمه أكيد اليقضه الذي لا يمكن نسيانه ما حيينا
من ذكريات ماضينا الجميل
قمة الفخامة أيام الابتدائي
لما يعطيك الأستاذ طباشير أو أوراق ويقول لك
أوصلها للأستاذ في القسم الآخر ،
تدخل ذاك القسم أمام الطلبة
تحس نفسك مبعوث الأمم المتحدة
هل تدرون من نحن ! نحن الطيبون ؟
نحن جيل المشي إلى المدرسة ذهابا وإيابا
(في عز الشمس صيفا وفي البرد والمطر شتاء )
طوال التسعة أشهر (( السنة الدراسية كاملة ))
جيل اختبار المقرر كامل من اول صفحة لآخرها..
لا مدرس خصوصي ولا خيارات.
جيل " اكتب العقوبة 10 مرات"
وحل المسائل على اللوح أمام الطلبة ..
نحن جيل لم ينهار نفسياً من عصا المعلم ..
ولم يتأزم عاطفياً من ظروف العائلة ..
ولم تتعلق قلوبنا بالتفاهات.
نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتف نقالة ..
ولم نشكو من كثافة المناهج الدراسية ..
ولا حجم الحقائب المدرسية ..
ولا كثرة الواجبات المنزلية ..
نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء أمورنا دروسنا ..
ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية ..
وكنا ننجح بلا دروس تقوية ..
وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح ..
نحن جيل لم نرقص على الأغاني ..
وكنا نٌقف للكبار في الباص ليجلسوا ..
ونرفع فتات الخبز من الارض بعد تقبيلها
ووضعها على جباهنا تقديراً للنعمة.
نحن جيل كنا نمشي في الطرقات القديمة بأمان ..
ولم نخشى مفاجآت الطريق ..
ولم يعترض طريقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن ..
نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء
في فناء المنازل .. ونتحدث كثيراً .. ونتسامر كثيراً ..
ونضحك كثيراً .. وننظر إلى السماء بفرح ..
ونعد النجوم حتى نغفو..
نحن جيل تربينا على المحبة والتسامح والصفح ..
نبيت وننسى زلات وهفوات بعضنا البعض ..
نحن جيل كان للوالدين في داخلنا هيبة ..
وللمعلم هيبة .. وللكبار هيبة..
وكنا نحترم الجار ..
ونتقاسم مع الصديق الأكل والأسرار..
إهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة.