في قوله تعالى وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد سورة ق
فسرت الاية خطىء على ان سكرة الموت هي الشدة والغشية لحظة الموت
ولكن ليس كل موت فيه شدة فالكثير منا هو ماشي او جالس او مستلقى او حالات الحوادث ياتيه الموت فجئة بدون شدة
وايات الكتاب تبين حال سكرة الموت لغويا
بقوله تعالى وجاءت سكرة الموت بالحق = سكرة اي غلق باب اتصال النفس بالجسد وعدم رؤية العالم الخارجي الدنيوي من خلال
الجسد كما كان سابقا في الحياة وذلك لالتفاف الروح بالنفس وخروجهما من الجسد بالحق اي بالاجل المسمى = { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ (النفس) بِالسَّاقِ (بالروح) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ = ذلك ما كنت منه تحيد (هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك ، فلا محيد ولا مناص)= قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ
ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ= كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ والحمد لله رب العالمين
ايضاح موسع مكمل لما ذكر في سكرة الموت اي في لحظة الموت بالاجل المسمى كنفس سيكون عندك هذا الحال وتعرف انك فارقت الدنيا { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ } (سورة الواقعة)= كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ اي سوف تتذوق الموت من خلال تحولك الى نفس فقط بمفارقة الجسد
من حال الابصار الى حال النظر( معنى سكرة الموت) اي النظام المغلق لتكمل مشوار مسيرتك الى البرزخ
كنفس بنظر كحال الحلم لكن الفارق انك واعي كنفس بدون جسد والزمن هنالك صفر لان
الجسد كان يعي لك اختلاف الاوقات ويكلمك الله سبحانه
ويخاطبك او تطلب انت منه كحال مخاطبة نفس المؤمن بحال موته في اليقظه او النوم بقوله تعالى { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }
(سورة الفجر ) فاليقظه بحال وجود الجسد قبل الموت
هي حالة دماغية متكررة يوميا، يكون فيها الفرد واعيًا ومشاركا في الاستجابات المعرفية
والسلوكية تجاه العالم الخارجي مثل الاتصال والتأمل والأكل وغيرها. واليَقَظَة
هو عكس حالة النوم، والتي يتم فيها استبعاد معظم المدخلات الحسية
وسكرة الموت سوف تقطع عنك هذا الحال
بمفارقة الروح والنفس معا للجسد والحمد لله رب العالمين
اللهم عجل بتقارب الازمان وتقليل المسافات ليرحل عنا الليل المظلم من العلو الكبير
وليبزغ علينا فجر الاعلون لنكون المؤمنين حقا
ولندخل المسجد(بيت المقدس ) كما دخله اولوا العزم من الرسل اول مره وعلى كلمة السواء
ان لا عبد الا الله
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله