2riadh
Excellent
ما الفرق بين (البعث) و(الإرسال) في قصة موسى كما جاءت في القرآن الكريم ؟
الفعل (بعث) فيه معنى (الإرسال) تقول بعثت شخصاً فيه معنى الإرسال لكن في البعث أيضاً معاني غير الإرسال. والإرسال أن ترسل
رسولاً تحمّله رسالة لطرف آخر والبعث قد يكون فيه إرسال وفيه معاني أخرى غير الإرسال أي فيه إرسال وزيادة ،
كحال بعث الموتى ليس بمعنى إرسال ولكن يقيمهم، وفيه إثارة وإقامتهم (إن للفتنة بعثات) أي إثارات، فيها تهييج.
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا (البقرة)
أي أقامه منكم ولذلك فان عموم البعث يستعمل فيما هو أشد. وفيه حركة أما الإرسال فلا،
فالبعث هو الإرسال وزيادة ولهذا قال تعالى
(فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ و عْدًا مَّفْعُولاً (5) الإسراء))
فيه قوة وقسوة وعمل مثالاً اخر عندما يصدر الملك امرا ببعث شخص بالعموم لامر طارى
يستوجب التبليغ بامره لحال شديد واتخاذ الاجراءات يقوم مستشاريه بتعيين شخص باسمه
وارساله فجواب البعث هو الارسال لتنفيذ الامر
مثال بحال البعث والارسال والفرق بينهما في قصة موسى
اولا بحال البعث (صدور الامر بالعموم)
في قوله تعالى
(ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)( يونس)
في هذه الاية صدور الامر الالهي بالبعث لكل من موسى وهارون وهو جاء من خلال
الحوار التالي بين موسى والله سبحانه العلي القدير
مع عدم علم هارون بتلك المسالة والحال فيه شدة بالنسبه لموسى
بقوله تعالى
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي
أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا
إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى
(سورة طه )
فجواب الله سبحانه صدور الامر الالهي بالبعث لكل من موسى وهارون أي
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (طه)= ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا
فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (يونس)
ثانيا حال الارسال
صدور امر الارسال
بقوله تعالى
ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ
لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ }
(سورة المؤمنون)
امر الارسال جاء بعد ان اخبر موسى هارون للذهاب معه الى فرعون بامر من الله والتوقيت الذي جاء به
تنفيذ مهمة امر الارسال اعلاه وحدد بالتفصيل من قبل الله سبحانه
بقوله تعالى
اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ
أَوْ يَخْشَى قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا
رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ
مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
(سورة طه )
هذا هو الفارق بين الايتين بقوله تعالى
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ والاية ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ وحال كل منهما
والحوار الذي جرى فيهما مع الله سبحانه
لتتبين لكم حقيقة كل حوار بحال البعث وحال الارسال في قصة موسى فلا يوجد تكرار
في تلك المسالة فلكل اية سياقها اللغوي والسور الاخرى المتعلقة بها تكمل
بعضها البعض لبيان تفسيرها بلسان عربي مبين
والحمد لله رب العالمين
الفعل (بعث) فيه معنى (الإرسال) تقول بعثت شخصاً فيه معنى الإرسال لكن في البعث أيضاً معاني غير الإرسال. والإرسال أن ترسل
رسولاً تحمّله رسالة لطرف آخر والبعث قد يكون فيه إرسال وفيه معاني أخرى غير الإرسال أي فيه إرسال وزيادة ،
كحال بعث الموتى ليس بمعنى إرسال ولكن يقيمهم، وفيه إثارة وإقامتهم (إن للفتنة بعثات) أي إثارات، فيها تهييج.
(وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا (البقرة)
أي أقامه منكم ولذلك فان عموم البعث يستعمل فيما هو أشد. وفيه حركة أما الإرسال فلا،
فالبعث هو الإرسال وزيادة ولهذا قال تعالى
(فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ و عْدًا مَّفْعُولاً (5) الإسراء))
فيه قوة وقسوة وعمل مثالاً اخر عندما يصدر الملك امرا ببعث شخص بالعموم لامر طارى
يستوجب التبليغ بامره لحال شديد واتخاذ الاجراءات يقوم مستشاريه بتعيين شخص باسمه
وارساله فجواب البعث هو الارسال لتنفيذ الامر
مثال بحال البعث والارسال والفرق بينهما في قصة موسى
اولا بحال البعث (صدور الامر بالعموم)
في قوله تعالى
(ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)( يونس)
في هذه الاية صدور الامر الالهي بالبعث لكل من موسى وهارون وهو جاء من خلال
الحوار التالي بين موسى والله سبحانه العلي القدير
مع عدم علم هارون بتلك المسالة والحال فيه شدة بالنسبه لموسى
بقوله تعالى
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي
أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا
إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى
(سورة طه )
فجواب الله سبحانه صدور الامر الالهي بالبعث لكل من موسى وهارون أي
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (طه)= ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا
فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (يونس)
ثانيا حال الارسال
صدور امر الارسال
بقوله تعالى
ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ
لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ }
(سورة المؤمنون)
امر الارسال جاء بعد ان اخبر موسى هارون للذهاب معه الى فرعون بامر من الله والتوقيت الذي جاء به
تنفيذ مهمة امر الارسال اعلاه وحدد بالتفصيل من قبل الله سبحانه
بقوله تعالى
اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ
أَوْ يَخْشَى قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا
رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ
مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
(سورة طه )
هذا هو الفارق بين الايتين بقوله تعالى
ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ والاية ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ وحال كل منهما
والحوار الذي جرى فيهما مع الله سبحانه
لتتبين لكم حقيقة كل حوار بحال البعث وحال الارسال في قصة موسى فلا يوجد تكرار
في تلك المسالة فلكل اية سياقها اللغوي والسور الاخرى المتعلقة بها تكمل
بعضها البعض لبيان تفسيرها بلسان عربي مبين
والحمد لله رب العالمين