سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
منال جرموكلي|فنون الثورة السورية
المصدر?:?
اهتم العالم بالثورات التي اندلعت في المنطقة العربية ابتداءً من تونس، لكن الأمر أصبح مربكاً بعد أن وصلت الثورة إلى سورية. وأظهر ذلك ضعفاً شديداً في الفهم، واتكاءً على مخزون فكري قديم هو نتاج الحرب الباردة وتقسيم العالم إلى “معسكرين”. لهذا نشدد نحن الموقعون أدناه على التالي:
أولاً إن ما يحدث في سورية هو ثورة بكل معنى الكلمة، نتجت عن الأزمة البنيوية التي عاشتها سورية والتي أدت إلى الانهيار الاقتصادي الذي حدث خلال العقد الأخير، وفرض إفقار وتهميش قطاعات واسعة من الشعب، ومركزة الثروة بيد أقلية عائلية مافياوية قائمة على الاستبداد. ولهذا فإن هدف الثورة هو نشر الحريات الديمقراطية وتغيير النمط الاقتصادي لمصلحة الطبقات الشعبية، وبناء الدولة العلمانية الديمقراطية التي تساوي بين أبناء الشعب السوري بمختلف تكويناته من كرد وكل التكوينات الأخرى.
ولهذا، ثانياً نعلن دعم الثورة ونرى أنها يجب أن تدعم من أجل أن تنتصر وتفتح الأفق لتحقيق تحولات اجتماعية وسياسية مهمة. وأيضاً لكي ينفتح الطريق لامتداد الثورة إلى البلدان الأخرى (من المغرب إلى السعودية)، في سياق وضع عالمي يتسم بحدوث أزمة عميقة للرأسمالية تنذر بتحركات كبيرة في كثير من بلدان العالم.
وثالثاً لا بد من رفض كل منطق يدعو إلى التدخل العسكري الإمبريالي (الأميركي الأوروبي)، وبالتالي رفض تدخل روسيا، وإيران والصين. ورفض كل منطق طائفي أو يريد فرض طابع ديني على الثورة، فهي ثورة شعب وليست حراكاً طائفياً أو دينيا ولن تكون. وكشف سياسة المعارضة التي تلخص الثورة بمطلبها هي، الذي هو مطلب ليبرالي لا يحل مشكلات الشعب، بل يحل مشكلات أفراد يريدون السلطة.
ورابعاً نؤكد بأن السلطة السورية التي تبلورت على أساس ليبرالي مافياوي لم تكن ضد الإمبريالية، وظلت تعمل على تحقيق الاستسلام للدولة الصهيونية، وخاضت حروباً ضد الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأسس لاستقرار طويل على الحدود دون أن تسعى لاسترجاع الجولان المحتل.
وخامساً فضح السلطة في ممارساتها الوحشية ضد الشعب، والتي تصل إلى حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأيضاً فضح التخريب السعودي القطري الخليجي الذي يهدف إلى افشال الثورة بالنسبة للسعودية، وسيطرة الإخوان المسلمين بالنسبة لقطر. وفضح عملية تصدير “الجهاديين” إلى سورية كجزء من عملية تخريب الثورة.
وسادساً دعم اليسار السوري المنخرط في الثورة، سياسياً وإعلامياً، وبكل ما هو ممكن، كجزء من سياسة تهدف إلى تنسيق نشاط كل القوى اليسارية التي تعمل على المشاركة في الثورات، وتسعى إلى تطويرها، وتحويلها إلى ثورات شعبية منتصرة.
وسابعاً التنسيق في المجال الإعلامي لكسر سيطرة الإعلام الخليجي الإمبريالي الذي يشوّه الثورة وينقل صورة مختلفة عن ماهيتها، من خلال تبادل المعلومات، ونشر تحليلات اليسار السوري عن الثورة.
وثامناً العمل على صعيد كل اليساريين في العالم لتوضيح طابع الثورة، والسعي لتحويل مواقف اليسار الذي يدعم سلطة مافياوية مجرمة تحت حجة “مناهضة الإمبريالية” كي تتخذ موقفاً ثورياً حقيقياً يدعم الثورة، ويعتبر أنها جزء من الثورات العربية، والتي يمكن أن تكون الشرارة الأولى لتحفيز الصراع الطبقي العالمي ونشوب ثورات تدفع أزمة الإمبريالية إلى تفجرها في أوروبا وآسيا وربما كل العالم.
وانطلاقاً من ذلك، نرى أن علينا أن نتحرك من أجل حملة دعم للثورة السورية، وأن ننشط من أجل توضيح كل ظروف الثورة والمشكلات التي تعيشها، وإظهار نقائها الثوري، في مواجهة الرأسمالية والنظم المافياوية. ومن أجل تجاوز الرأسمالية.
يمكن أن نبدأ من إقامة يوم تضامني لدعم الثورة السورية في كل بلد من بلداننا، تعمل قوى اليسار على تنظيمه ، ويمكن أن ينفذ ذلك خلال الأسبوع الأول من شهر ايار/ مايو القادم.
ولقد تقرر تشكيل لجنة تحضيرية تعمل على تنظيم مؤتمر لليسار العالمي من أجل دعم الثورة السورية، يمكن أن ينعقد في شهر حزيران القادم،واتفق على عقده في تونس، والذي يمكن أن ينتج عنه تشكيل لجنة متابعة دائمة تعمل على استمرار الدعم للثورة ولليسار السوري، والنشاط من أجل تعميق رؤية اليسار العالمي حول الثورة.
وجرى الاتفاق مع الرفاق ممثلي الأحزاب التونسية التحضير لهذا المؤتمر
تونس في 31/3/ 2013
الموقعون
LISTE DES PREMIERES SIGNATURES EN FRAN?AIS
Coalition de la Gauche Syrienne
Organisation des Communistes en Syrie
Parti Démocratique Kurde Syrien (PYD)
Courant de la Gauche Révolutionnaire Syrienne
Ligue de Gauche Ouvrière (Tunisie)
Parti des Travailleurs (Tunisie)
Lutte Internationaliste -LI (Espagne)
Front Ouvrière (Turquie)
Unité Internationale des Travailleurs-IV Internationale (UIT-CI)
SolidaritéS (Suisse)
Mouvement Pour le Socialisme (MPS, Suisse)
Forum Socialiste (Muntada Ishtaraki), Liban
Comité pour la cause arabe (Espagne)
Nouveau Parti Anticapitaliste- NPA (France)
Marea Socialista (Venezuela)
Gauche Anticapitaliste -IA (E.Espagnol)
Parti Socialisme et Liberté- PSL (Venezuela)
Gauche Socialiste-IS (Argentine),
Mouvement Socialiste des Travailleurs-MST (Chile),
La Protesta (Bolivia),
Unis dans la Lutte (Peru),
Courant Socialiste des Travailleurs-CST du PSOL (Bresil),
Proposition Socialiste (Panama
المصدر?:?
اهتم العالم بالثورات التي اندلعت في المنطقة العربية ابتداءً من تونس، لكن الأمر أصبح مربكاً بعد أن وصلت الثورة إلى سورية. وأظهر ذلك ضعفاً شديداً في الفهم، واتكاءً على مخزون فكري قديم هو نتاج الحرب الباردة وتقسيم العالم إلى “معسكرين”. لهذا نشدد نحن الموقعون أدناه على التالي:
أولاً إن ما يحدث في سورية هو ثورة بكل معنى الكلمة، نتجت عن الأزمة البنيوية التي عاشتها سورية والتي أدت إلى الانهيار الاقتصادي الذي حدث خلال العقد الأخير، وفرض إفقار وتهميش قطاعات واسعة من الشعب، ومركزة الثروة بيد أقلية عائلية مافياوية قائمة على الاستبداد. ولهذا فإن هدف الثورة هو نشر الحريات الديمقراطية وتغيير النمط الاقتصادي لمصلحة الطبقات الشعبية، وبناء الدولة العلمانية الديمقراطية التي تساوي بين أبناء الشعب السوري بمختلف تكويناته من كرد وكل التكوينات الأخرى.
ولهذا، ثانياً نعلن دعم الثورة ونرى أنها يجب أن تدعم من أجل أن تنتصر وتفتح الأفق لتحقيق تحولات اجتماعية وسياسية مهمة. وأيضاً لكي ينفتح الطريق لامتداد الثورة إلى البلدان الأخرى (من المغرب إلى السعودية)، في سياق وضع عالمي يتسم بحدوث أزمة عميقة للرأسمالية تنذر بتحركات كبيرة في كثير من بلدان العالم.
وثالثاً لا بد من رفض كل منطق يدعو إلى التدخل العسكري الإمبريالي (الأميركي الأوروبي)، وبالتالي رفض تدخل روسيا، وإيران والصين. ورفض كل منطق طائفي أو يريد فرض طابع ديني على الثورة، فهي ثورة شعب وليست حراكاً طائفياً أو دينيا ولن تكون. وكشف سياسة المعارضة التي تلخص الثورة بمطلبها هي، الذي هو مطلب ليبرالي لا يحل مشكلات الشعب، بل يحل مشكلات أفراد يريدون السلطة.
ورابعاً نؤكد بأن السلطة السورية التي تبلورت على أساس ليبرالي مافياوي لم تكن ضد الإمبريالية، وظلت تعمل على تحقيق الاستسلام للدولة الصهيونية، وخاضت حروباً ضد الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأسس لاستقرار طويل على الحدود دون أن تسعى لاسترجاع الجولان المحتل.
وخامساً فضح السلطة في ممارساتها الوحشية ضد الشعب، والتي تصل إلى حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأيضاً فضح التخريب السعودي القطري الخليجي الذي يهدف إلى افشال الثورة بالنسبة للسعودية، وسيطرة الإخوان المسلمين بالنسبة لقطر. وفضح عملية تصدير “الجهاديين” إلى سورية كجزء من عملية تخريب الثورة.
وسادساً دعم اليسار السوري المنخرط في الثورة، سياسياً وإعلامياً، وبكل ما هو ممكن، كجزء من سياسة تهدف إلى تنسيق نشاط كل القوى اليسارية التي تعمل على المشاركة في الثورات، وتسعى إلى تطويرها، وتحويلها إلى ثورات شعبية منتصرة.
وسابعاً التنسيق في المجال الإعلامي لكسر سيطرة الإعلام الخليجي الإمبريالي الذي يشوّه الثورة وينقل صورة مختلفة عن ماهيتها، من خلال تبادل المعلومات، ونشر تحليلات اليسار السوري عن الثورة.
وثامناً العمل على صعيد كل اليساريين في العالم لتوضيح طابع الثورة، والسعي لتحويل مواقف اليسار الذي يدعم سلطة مافياوية مجرمة تحت حجة “مناهضة الإمبريالية” كي تتخذ موقفاً ثورياً حقيقياً يدعم الثورة، ويعتبر أنها جزء من الثورات العربية، والتي يمكن أن تكون الشرارة الأولى لتحفيز الصراع الطبقي العالمي ونشوب ثورات تدفع أزمة الإمبريالية إلى تفجرها في أوروبا وآسيا وربما كل العالم.
وانطلاقاً من ذلك، نرى أن علينا أن نتحرك من أجل حملة دعم للثورة السورية، وأن ننشط من أجل توضيح كل ظروف الثورة والمشكلات التي تعيشها، وإظهار نقائها الثوري، في مواجهة الرأسمالية والنظم المافياوية. ومن أجل تجاوز الرأسمالية.
يمكن أن نبدأ من إقامة يوم تضامني لدعم الثورة السورية في كل بلد من بلداننا، تعمل قوى اليسار على تنظيمه ، ويمكن أن ينفذ ذلك خلال الأسبوع الأول من شهر ايار/ مايو القادم.
ولقد تقرر تشكيل لجنة تحضيرية تعمل على تنظيم مؤتمر لليسار العالمي من أجل دعم الثورة السورية، يمكن أن ينعقد في شهر حزيران القادم،واتفق على عقده في تونس، والذي يمكن أن ينتج عنه تشكيل لجنة متابعة دائمة تعمل على استمرار الدعم للثورة ولليسار السوري، والنشاط من أجل تعميق رؤية اليسار العالمي حول الثورة.
وجرى الاتفاق مع الرفاق ممثلي الأحزاب التونسية التحضير لهذا المؤتمر
تونس في 31/3/ 2013
الموقعون
LISTE DES PREMIERES SIGNATURES EN FRAN?AIS
Coalition de la Gauche Syrienne
Organisation des Communistes en Syrie
Parti Démocratique Kurde Syrien (PYD)
Courant de la Gauche Révolutionnaire Syrienne
Ligue de Gauche Ouvrière (Tunisie)
Parti des Travailleurs (Tunisie)
Lutte Internationaliste -LI (Espagne)
Front Ouvrière (Turquie)
Unité Internationale des Travailleurs-IV Internationale (UIT-CI)
SolidaritéS (Suisse)
Mouvement Pour le Socialisme (MPS, Suisse)
Forum Socialiste (Muntada Ishtaraki), Liban
Comité pour la cause arabe (Espagne)
Nouveau Parti Anticapitaliste- NPA (France)
Marea Socialista (Venezuela)
Gauche Anticapitaliste -IA (E.Espagnol)
Parti Socialisme et Liberté- PSL (Venezuela)
Gauche Socialiste-IS (Argentine),
Mouvement Socialiste des Travailleurs-MST (Chile),
La Protesta (Bolivia),
Unis dans la Lutte (Peru),
Courant Socialiste des Travailleurs-CST du PSOL (Bresil),
Proposition Socialiste (Panama