الدكتورة هدى
.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.
السلام عليكم
الذكريات عبارة عن قاموس مليء بالمواقف والمشاعر والصور والناس ، فتمر عبرنا الذكريات ، سواء كانت سعيدة أو مؤلمة ، نتمنى ألا تكون قد مرت علينا ، ولكن لا توجد ذكريات سعيدة فقط ، وفي هذا المقال جمعت ذكريات مؤلمة لك
كلمات عن الذكريات
ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا، حنين عظيم حبسناه داخلنا، والأشواق باتت، واضحة بكلماتنا، والحب لا يمكن أن نخفيه فينا.
لا يستطيع إنسان أو قوة في الوجود أن تمحو الذكريات تماماً.
أعود بأفكاري لزماننا، وأفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا، وتأخذني الأحاسيس إلى أحلامنا، وأرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا، ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا، ومقاعدنا لازالت تحوي دفء حكاياتنا.
مع أنك تملك ذكريات كثيرة، لكنك لا تستطيع أن تختار ما تتذكره، فالذكريات هي التي تفرض نفسها وقت تشاء.
أسير في دروبنا، ذات الدروب التي مشيناها أيام صبانا، وأتساءل متى نعود لأفراحنا، ونحقق أحلامنا ونسمع صدى ضحكاتنا، ونمسح دموع الأحزان من طريقنا، ونشبك الأيادي، ونرفع الأمل شعاراً لنا.
بعض ذكرياتنا أفضل من كلّ ما يمكن أن يحدث لنا ثانيةً.
لكَ مني عهد يا صديقي مهما طال الزمن أو قصر، مهما جحد الوافي أو نكر، مهما قل الحزن أو كثر، مهما شعرت بالألم أو القهر، ستظلّ يا صديقي للدنيا نور، ستظلّ معي في قلبي مدى الدهر.
إنّنا لا نعرف القيمة الحقيقيّة للحظات العمر إلى أن يغيب في أعماق الذاكرة.
قد نغيب كالغروب، وقد يلهينا الزمن، ولكن يبقى نبض القلب لا ينسى الأحبة.
لا تثق بذاكرتك، إنّها شبكة مليئة بالثقوب يتسرّب منها أفضل الأشياء.
نتذكّر، ونسترجع تلك الذكريات الجميلة لكي نعرف قدر من نحب، ومكانته لدينا بصورةٍ أكثر ممّا كنا نتوقع.
ذكرياتنا إمّا لهيب يشتعل بالنفس نتمنى خموده أو إطفاءه، وإمّا نور نستضيء به في القادم من أيامنا، وإما زلزال يُحطّم نفوسنا، ولا نستريح معه.
إن ذاكرتنا تتمسك بإصرار شديد بالذكريات الكريهة المنفرة، أما الأشياء الجميلة، فلابد أن نكتبها في مفكرتنا حتى لا ننساها.
الذكريات الصامتة بين القلب، والعقل تكسر القلب.
قد تأخذنا الظروف بعيداً، وإلى حيث لا نعلم، وتشغلنا زحمة الحياة، وكل منا يبحث فيها عن الاستقرار والطمأنينة، ولكن رغم هذا وذاك تبقى لكم ذكرى طيبة بالنفس، وتبقى الأرواح متعلقة ببعضها.
لا تندم على حبٍّ عشته، حتى لو صارت ذكرى تؤلمك، فإن كانت الزهور قد جفت، وضاع عبيرها، ولم تبق منها غير الأشواك، فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك.
قصيدة ما ترى غير ذكريات بواق
قصيدة ما ترى غير ذكريات بواق للشاعر جبران خليل جبران ولد في لبنان، سافر مع امه واخوته الى امريكا، فدرس فن التصوير وعاد الى لبنان، وبعد اربع سنوات قصد باريس حيث تعمق في فن التصوير، واسس مع رفاقه "الرابطة القلمية" وكان رئيسها، ادبه كان في كتاباته اتجاهين، احدهما يأخذ بالقوة ويثور على العقائد والدين، والاخر يتتبع الميول ويحب الاستمتاع بالحياة، من مؤلفاته: دمعة وابتسامة- الأرواح المتمردة- الأجنحة المتكسرة، وهذه قصيدته:
ما ترى غير ذكريات بواق
من عيون الآداب والأخلاق
أفل الفرقد الذي كان يجلوها
سناء فآذنت بلحاق
وإذا ما طفاوة النجم بانت
تبعتها مباهج الإشراق
يا حسين النبيل في كل معنى
والكرم الأصول والأعراق
عاقني الدار عنك يوتم توليت
وما كنت عنك بالمعتاق
فالصبا مقعي وموكبك الذخار
يمشي في قلبي الخفا
ما كفتني معجل السوء أيامي
وما من مؤجل السوء واق
كيف لم تدرإ الفضائل ما رحت
تعاني من الأذى وتلاقي
شرب الطالحون عذب زلالا
وشربت القذى بكأس دهاق
إن موتا والعيش ما زال منصورا
شهي الحيي لمر المذاق
أي غبن أن يقصب الغصن مخصلا
طريف الأزهار والأوراق
وشجي أن يمر بالكوكب الساطع
ظل فيبتلي بالمحاق
لا اعتراض على القضاء ولكن
أشد الأحكام حكم الفراق
كان للأعين ابتسامك نورا
فقدته فماؤه غير راق
وبنا بالآذان أشهى سماع
بعد ألفاظك اللطاف الرقاق
قل من عاش مثل ما عشت
في أنزه حال عن ريبة ونفاق
والتماس لوجه ربك في
إسعاف ذي علة وذي إملاق
وابتغاء لكل أمر عظيم
لم يذعه الطنين في الآفاق
ظلت سباق غاية بعد أخرى
في المعالي فديت من سباق
ما قيل في الذكريات
بالنسيان يحيا الرجال، لكن النساء تعيش في الذكريات.
الذكريات التي نحاول أن ننساها أو نتهرب منها أو نقلل من شأنها هي نحن بكل طفولتنا، وبراءتنا.
الذكريات الجميلة نجم في السماء يضيء لنا، ودرة فخر تتلألأ، ونزين بها كلامنا، وناي نشدو به، وسفينة أحلام نركبها، ونبحر بها عبر الأيام الحاضرة بأمل إستعادتها في القادم من أيامنا.
الذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن، قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه، ولكن ألا يكفي تذكرنا لها أنها ما زالت باقية فينا، وأن أصحابها مازالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا.
كما تذوب الأحجار في الأحماض، هكذا تتلاشى الذكريات في الأيام، والمسافات.
الذكريات الجمَيلة أصبحَت تأتِي على هيئةِ وجع.
أيتها الطيور المسافرة، والمهاجرة، والمحلّقة في الفضاء الواسع، والمرفرفة بجناحيك، احملي على متن هذين الجناحين بعض الكلمات، كلمات صادقة من ذهب، إلى ذلك الإنسان إلى ذلك القريب في البلاد البعيدة، وأخبريه بأنّ الصدق، والصراحة، والوفاء بالوعود هي الأساس الحقيقي لبناء الصداقة.
كم نحتاج لتلك الذكريات حينما تأتي من بعيد، بعد وقت طويل من يذكرنا بها، ويسترجعها معنا، ومن يرمز إليها، ومن يقول لنا اطمئن، فلست وحدك الباقي على الوِّد، ولست وحدك من يتذكراللحظات الجميلة، والمواقف الجميلة، ويحن إليها ويتمنى إسترجاعها معك.
إنّ سحر الذاكرة، وعبقريتها أنها صعبة الإرضاء، متقلبة غير مأمونة العواقب.
ما أجمل الحياة عندما تكتسب أصدقاءً أوفياء لا يجيدون التصنع، ولا يتلاعبون بالأقنعة، فتبقى ذكرياتنا معهم رمزاً لكلّ شيء جميل.
أحياناً ترفض أشياء عظيمة فاضلة، على حين تطبع صوراً، واضحة لأشياء صغيرة تافهة .
هذه هي الدنيا كالقطار، يجمعنا في محطة، ويفرقنا في محطة أخرى، ولكنّهم يبقون في قلوبنا، وتبقى ذكراهم التي تركوها لنا، فكم من الأحبة نلقاهم في خيالنا.
ما ترى غير ذكريات بواق
من عيون الآداب والأخلاق
أفل الفرقد الذي كان يجلوها
سناء فآذنت بلحاق
وإذا ما طفاوة النجم بانت
تبعتها مباهج الإشراق
يا حسين النبيل في كل معنى
والكرم الأصول والأعراق
عاقني الدار عنك يوتم توليت
وما كنت عنك بالمعتاق
فالصبا مقعي وموكبك الذخار
يمشي في قلبي الخفا
ما كفتني معجل السوء أيامي
وما من مؤجل السوء واق
كيف لم تدرإ الفضائل ما رحت
تعاني من الأذى وتلاقي
شرب الطالحون عذب زلالا
وشربت القذى بكأس دهاق
إن موتا والعيش ما زال منصورا
شهي الحيي لمر المذاق
أي غبن أن يقصب الغصن مخصلا
طريف الأزهار والأوراق
وشجي أن يمر بالكوكب الساطع
ظل فيبتلي بالمحاق
لا اعتراض على القضاء ولكن
أشد الأحكام حكم الفراق
كان للأعين ابتسامك نورا
فقدته فماؤه غير راق
وبنا بالآذان أشهى سماع
بعد ألفاظك اللطاف الرقاق
قل من عاش مثل ما عشت
في أنزه حال عن ريبة ونفاق
والتماس لوجه ربك في
إسعاف ذي علة وذي إملاق
وابتغاء لكل أمر عظيم
لم يذعه الطنين في الآفاق
ظلت سباق غاية بعد أخرى
في المعالي فديت من سباق
ما قيل في الذكريات
بالنسيان يحيا الرجال، لكن النساء تعيش في الذكريات.
الذكريات التي نحاول أن ننساها أو نتهرب منها أو نقلل من شأنها هي نحن بكل طفولتنا، وبراءتنا.
الذكريات الجميلة نجم في السماء يضيء لنا، ودرة فخر تتلألأ، ونزين بها كلامنا، وناي نشدو به، وسفينة أحلام نركبها، ونبحر بها عبر الأيام الحاضرة بأمل إستعادتها في القادم من أيامنا.
الذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن، قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه، ولكن ألا يكفي تذكرنا لها أنها ما زالت باقية فينا، وأن أصحابها مازالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا.
كما تذوب الأحجار في الأحماض، هكذا تتلاشى الذكريات في الأيام، والمسافات.
الذكريات الجمَيلة أصبحَت تأتِي على هيئةِ وجع.
أيتها الطيور المسافرة، والمهاجرة، والمحلّقة في الفضاء الواسع، والمرفرفة بجناحيك، احملي على متن هذين الجناحين بعض الكلمات، كلمات صادقة من ذهب، إلى ذلك الإنسان إلى ذلك القريب في البلاد البعيدة، وأخبريه بأنّ الصدق، والصراحة، والوفاء بالوعود هي الأساس الحقيقي لبناء الصداقة.
كم نحتاج لتلك الذكريات حينما تأتي من بعيد، بعد وقت طويل من يذكرنا بها، ويسترجعها معنا، ومن يرمز إليها، ومن يقول لنا اطمئن، فلست وحدك الباقي على الوِّد، ولست وحدك من يتذكراللحظات الجميلة، والمواقف الجميلة، ويحن إليها ويتمنى إسترجاعها معك.
إنّ سحر الذاكرة، وعبقريتها أنها صعبة الإرضاء، متقلبة غير مأمونة العواقب.
ما أجمل الحياة عندما تكتسب أصدقاءً أوفياء لا يجيدون التصنع، ولا يتلاعبون بالأقنعة، فتبقى ذكرياتنا معهم رمزاً لكلّ شيء جميل.
أحياناً ترفض أشياء عظيمة فاضلة، على حين تطبع صوراً، واضحة لأشياء صغيرة تافهة .
هذه هي الدنيا كالقطار، يجمعنا في محطة، ويفرقنا في محطة أخرى، ولكنّهم يبقون في قلوبنا، وتبقى ذكراهم التي تركوها لنا، فكم من الأحبة نلقاهم في خيالنا.