2riadh
Excellent
بيان معنى يوم يكشف عن ساق مع حال الاية الست بربكم قالوا بلى
من هذه الايات الخمسه سوف تتبين لكم حقيقة كيف شهدنا بكلمة بلى امام الله سبحانه
وقد بينتها لكم في العموم من قبل بان هذه الشهادة حدثت في المستقبل وبالتحديد في الاخرة
لان النفس تاخذ ادراكها للامور من خلال الجسد واليوم مع هذه الايات ادناه سوف
يكون تفسيرها بالخصوص وبمعنى اعمق مما كانت عليه تصوراتنا
ففي الايات في قوله تعالى
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة الزمر 69)
{ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا } (سورة الفجر 22)
حدد الله في الاخرة حين بعث الخلائق مجيئه والملك صفا صفا بنوره وليس ضياءه
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا
وبموقف من مواقف حال البعث والخلائق كلها واقفه يكشف الله سبحانه
حقيقة كل نفس هل كانوا صادقين ام كاذبين
وهو اعلم بهم في طاعتهم لمنهجه واوامره
بقوله تعالى
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ
والساق معناها النفس فالعرب تكنى الساق في اللغة بالنفس
كما بينته سابقا يموضوع وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ أي التفت النفس بالروح لحظة الموت
{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ } (سورة القيامة 29 - 30)
فيكشف الله عن حال كل واحد منا في تلك اللحظة فيقول لنا رب العزة
----- ألسْتُ بِرَبِّكُمْ ------
فكل الخلائق تجيب بكلمة بلى
قَالُوا بَلَى
ثم ينادي منادي بالسجود لله سبحانه بقوله تعالى
----- وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُود -----
السجود هنا قبل تناول الصحف فلا معنى ان يكون السجود وكل واحد منا كتابه في يمينه او يساره لان الامر معروف
هنا تكشفت حقيقة كل نفس وايمانها بالله فيسجد من كان يعمل بتقوى الله وطاعة اوامره في حياته الدنيا
ولا يستطيع القسم الاخر ان يسجد لانكشاف حقيقتهم وكذبهم وبما فعلوه في دنياهم من فجور
---- فَلَا يَسْتَطِيعُونَ --- (سورة القلم )
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ } (سورة الطارق 9 - 10)
فيحجبون عن رب العزة وتصبح وجوههم مسودة وزرقا وعميانا
بقوله تعالى
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ }
(سورة الزمر 60)
{ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقً }
(سورة طه 102)
{ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى }
(سورة طه 125 - 126)
ثم توزع الكتب على كل الخلائق
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ
وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا
(سورة الِانْشقاق 7 - 15
ومما ذكر اعلاه تتبين لكم حقيقة الاية وحال الشهادة بقوله تعالى
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ
قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا
إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(سورة الأَعراف 172 –174)
وحتى لا يقف احد منكم هذا الموقف الذي حصل للذين كذبوا على الله
كشف لنا ربنا العظيم شهادتنا في المستقبل في كتابه وحتى لا نتحجج
ونصحح حالنا ونرجع الى طريق الحق بطاعة الله سبحانه
كما جاء في الاية
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا
إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين
من هذه الايات الخمسه سوف تتبين لكم حقيقة كيف شهدنا بكلمة بلى امام الله سبحانه
وقد بينتها لكم في العموم من قبل بان هذه الشهادة حدثت في المستقبل وبالتحديد في الاخرة
لان النفس تاخذ ادراكها للامور من خلال الجسد واليوم مع هذه الايات ادناه سوف
يكون تفسيرها بالخصوص وبمعنى اعمق مما كانت عليه تصوراتنا
ففي الايات في قوله تعالى
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة الزمر 69)
{ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا } (سورة الفجر 22)
حدد الله في الاخرة حين بعث الخلائق مجيئه والملك صفا صفا بنوره وليس ضياءه
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا
وبموقف من مواقف حال البعث والخلائق كلها واقفه يكشف الله سبحانه
حقيقة كل نفس هل كانوا صادقين ام كاذبين
وهو اعلم بهم في طاعتهم لمنهجه واوامره
بقوله تعالى
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ
والساق معناها النفس فالعرب تكنى الساق في اللغة بالنفس
كما بينته سابقا يموضوع وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ أي التفت النفس بالروح لحظة الموت
{ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ } (سورة القيامة 29 - 30)
فيكشف الله عن حال كل واحد منا في تلك اللحظة فيقول لنا رب العزة
----- ألسْتُ بِرَبِّكُمْ ------
فكل الخلائق تجيب بكلمة بلى
قَالُوا بَلَى
ثم ينادي منادي بالسجود لله سبحانه بقوله تعالى
----- وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُود -----
السجود هنا قبل تناول الصحف فلا معنى ان يكون السجود وكل واحد منا كتابه في يمينه او يساره لان الامر معروف
هنا تكشفت حقيقة كل نفس وايمانها بالله فيسجد من كان يعمل بتقوى الله وطاعة اوامره في حياته الدنيا
ولا يستطيع القسم الاخر ان يسجد لانكشاف حقيقتهم وكذبهم وبما فعلوه في دنياهم من فجور
---- فَلَا يَسْتَطِيعُونَ --- (سورة القلم )
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ } (سورة الطارق 9 - 10)
فيحجبون عن رب العزة وتصبح وجوههم مسودة وزرقا وعميانا
بقوله تعالى
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ }
(سورة الزمر 60)
{ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقً }
(سورة طه 102)
{ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى }
(سورة طه 125 - 126)
ثم توزع الكتب على كل الخلائق
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ
وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا
(سورة الِانْشقاق 7 - 15
ومما ذكر اعلاه تتبين لكم حقيقة الاية وحال الشهادة بقوله تعالى
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ
قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا
إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(سورة الأَعراف 172 –174)
وحتى لا يقف احد منكم هذا الموقف الذي حصل للذين كذبوا على الله
كشف لنا ربنا العظيم شهادتنا في المستقبل في كتابه وحتى لا نتحجج
ونصحح حالنا ونرجع الى طريق الحق بطاعة الله سبحانه
كما جاء في الاية
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا
إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين