وصلت شحنة الغاز المسيلة للدموع والتي قامت وزارة الداخلية باستيرادها من الولايات المتحدة الامريكية إلى ميناء الادبية بالسويس , وتقدر الشحنة الجديدة بحوالي " 140 ألف قنبلة غاز " مشحونة في 5 حاويات كبيرة ويصل وزن الشحنة إلى ما يقارب 69 طن , وقامت سفينة الشحن " دنكا صن رايز " الأمريكية بتفريغ الشحنة في الميناء أمس والتي انطلقت بها في منتصف الشهر الماضي من ولاية بنسلفانيا الأمريكية متجه إلى ميناء الأدبية بجمهورية مصر العربية , ونظراً لخطورة الشحنة والاوضاع التي تشهدها البلاد حاليا فقد تم تكتيم خبر وصول السفينة لحين افراغ حمولتها تحت حراسة شديدة من قوات الامن داخل الميناء , ومع ذلك فقد انتشر الخبر على مسامع أهل السويس والذي اثار استيائهم من تصرف الحكومة التي تسارع في استيراد الغاز المسيل للدموع بكميات كبيرة لاستخدامه ضد المتظاهرين العزل مع ان البلاد تشهد حالة من الركود الاقتصادي وكذلك السياسي, وقد اعلن مصدر مسئول بالميناء بأن هناك لجنة خاصة من وزارة الداخلية سوف تقوم باستلام الشحنة وتفريغها بنفسها وذلك لسرعة احتياجهم لهذه الشحن بأسرع وقت ممكن , ويذكر بأن وزارة الداخلية تقوم باستيراد كميات ضخمة جداً من الغاز المسيل للدموع وذلك لصد هجوم المتظاهرين والذين يتظاهرون في كل محافظة في الجمهورية تقريبا ,ولكن المشكلة الاكبر هي المبلغ المصروفة على استيراد الغاز من الخارج لو تم استخدامها في شراء احتياجات البلد الاصلية وسد العجز المهول في الوقود من السولار والغاز الطبيعي كان افيد وافضل للمصر , لكن وزارة الداخلية تبرر استيرادها لهذا الكميات لأنه السلاح الوحيد ضد المتظاهرين بعد ان تم سحب التسليح من قوات الشرطة والإبقاء على الغاز المسيل للدموع والعصى فقط ,ويذكر بأن الغاز قد قتل اطفال رضع في احدى العيادات عندما قامت قوات الامن في محافظة الدقهلية باستخدام الغاز لتفرقة المتظاهرين وسقط بالخطأ داخل عيادة ولادة تصادف وجود اطفال رضع بها فماتوا على الفور نتيجة استنشاقهم الغاز.
