سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
المحامي حسن برو : كلنا شركاء
�تتحرك الأحداث الجارية في محافظة الحسكة نحو مزيد من التعقيد في ظل تدخل الكثير من الأجندات في المنطقة ووجود أرضية خصبة لتقبلها ، فالتنوع الطائفي العرقي ( سني –مسيحي – ايزيدي� وكوردي –عربي –سرياني ) و محاولة النظام اللعب بهذه الأوراق� لتمديد عمره� المنتهي أصلاً على أرض الواقع� ، يجعل الأمور أكثر تعقيداً� من مجرد تنظيرات يطلقها البعض بشأن التأخي ووحدة الصف ، فمثلاً أي شرارة صغيرة تشتعل� بين الأطراف المذكورة أعلاه ��يخلق اصطفافا لا إرادياً مهما سبب الخلاف بسيطاً ، و الأحداث التي افتعلت في الحسكة وقامشلو ما هي إلا دلائل واضحة على ما أوردناه ، فمهما كانت الخلافات كبيرة مثلاً بين ممثلي الحركة الكوردية ومجلس غربي كوردستان فأنهم يقومون بتأجيل خلافاتهم إذا كان الاستهداف من طرف الأخر مثلاً �سواء أكان الجيش الحر أو النظام أو حتى بعض العشائر ،والأمثلة على ذلك كثيرة رغم تحفظ البعض على هذه الأمور .
وما يحصل في مدينة سري كانيه ( رأس العين ) بين فينة وأخرى لدليل واضح على ذلك ، فمثلاً� بمجرد حصول الاشتباكات في المدينة تحول غالبية العرب إلى جانب الجيش الحر� حتى ان البعض كان ولا زال من مؤيدي النظام ،والكورد إلى جانب قوات الحماية الشعبية وقس على ذلك� .
وهناك أحداث يمكن التوقف عندها : ففي الحسكة �حالة الخوف والهلع التي �انتشرت في المدينة �قبل يومين إثر الاقتتال �الذي حصل �بين �قوات ypg وبعض المسلحين من العشائر العربية ( عشيرة الجحيش ) هو دليل واضح على مدى الاحتقان الموجود بين الأطراف كلها فيها ، كما أن حوادث الاختطاف التي تطال الأخوة المسيحيين تقع ضمن السياق نفسه وهناك تخوف كبير من قبل المكون المسيحي من حالات الانتقام التي ربما تطال البعض منهم وذلك بسبب موقفهم من الثورة وعدم الانخراط فيها ،أو بتعبير أخر الوقوف على الحياد ..؟؟!!
�إذاً أن ما يقال عن بعض الشعارات التي يطلقها البعض� بشأن الأخوة بين الأطياف العرقية والدينية� معرضة للخطر� أكثر من أي وقت مضى� في منطقة الجزيرة ….
ومن خلال النقاش مع بعض الأخوة : كانت الآراء تجمع على أن يكون هناك ضامن لحماية الأقليات الدينية والعرقية ويجب أن تجسد حكومة هيتو أفعالها على الأرض وتكون لديها القوة للحماية وقانون يضمن حقوق المواطنين على اختلاف انتمائهم ،وأول تجسيد لها يجب أن يشارك في الحكومة جميع أطياف دون إقصاء أو تغييب أحد من الأطياف الموجودة في سوريا
فمشاورة هيتو مع الحركة الكوردية من خلال الهيئة الكوردية العليا ليُمثل شخص� أو أكثر يعبر حقيقية ً عن طموحاتهم سيكون له أرضية خصبة لتقبل الكورد لهذه الحكومة، وهذا ربما يقرب المختلفين منهم �إلى الثوار إليهم .
وبنفس السياق يأتي التعامل مع المعارضين المسيحيين أو العلويين لأن ذلك يطمئن الأطراف كلها� على مستقبل سوريا أويجعل جميع الأقليات مطمئنين على مستقبلهم السياسي في سوريا الجديدة .
�تتحرك الأحداث الجارية في محافظة الحسكة نحو مزيد من التعقيد في ظل تدخل الكثير من الأجندات في المنطقة ووجود أرضية خصبة لتقبلها ، فالتنوع الطائفي العرقي ( سني –مسيحي – ايزيدي� وكوردي –عربي –سرياني ) و محاولة النظام اللعب بهذه الأوراق� لتمديد عمره� المنتهي أصلاً على أرض الواقع� ، يجعل الأمور أكثر تعقيداً� من مجرد تنظيرات يطلقها البعض بشأن التأخي ووحدة الصف ، فمثلاً أي شرارة صغيرة تشتعل� بين الأطراف المذكورة أعلاه ��يخلق اصطفافا لا إرادياً مهما سبب الخلاف بسيطاً ، و الأحداث التي افتعلت في الحسكة وقامشلو ما هي إلا دلائل واضحة على ما أوردناه ، فمهما كانت الخلافات كبيرة مثلاً بين ممثلي الحركة الكوردية ومجلس غربي كوردستان فأنهم يقومون بتأجيل خلافاتهم إذا كان الاستهداف من طرف الأخر مثلاً �سواء أكان الجيش الحر أو النظام أو حتى بعض العشائر ،والأمثلة على ذلك كثيرة رغم تحفظ البعض على هذه الأمور .
وما يحصل في مدينة سري كانيه ( رأس العين ) بين فينة وأخرى لدليل واضح على ذلك ، فمثلاً� بمجرد حصول الاشتباكات في المدينة تحول غالبية العرب إلى جانب الجيش الحر� حتى ان البعض كان ولا زال من مؤيدي النظام ،والكورد إلى جانب قوات الحماية الشعبية وقس على ذلك� .
وهناك أحداث يمكن التوقف عندها : ففي الحسكة �حالة الخوف والهلع التي �انتشرت في المدينة �قبل يومين إثر الاقتتال �الذي حصل �بين �قوات ypg وبعض المسلحين من العشائر العربية ( عشيرة الجحيش ) هو دليل واضح على مدى الاحتقان الموجود بين الأطراف كلها فيها ، كما أن حوادث الاختطاف التي تطال الأخوة المسيحيين تقع ضمن السياق نفسه وهناك تخوف كبير من قبل المكون المسيحي من حالات الانتقام التي ربما تطال البعض منهم وذلك بسبب موقفهم من الثورة وعدم الانخراط فيها ،أو بتعبير أخر الوقوف على الحياد ..؟؟!!
�إذاً أن ما يقال عن بعض الشعارات التي يطلقها البعض� بشأن الأخوة بين الأطياف العرقية والدينية� معرضة للخطر� أكثر من أي وقت مضى� في منطقة الجزيرة ….
ومن خلال النقاش مع بعض الأخوة : كانت الآراء تجمع على أن يكون هناك ضامن لحماية الأقليات الدينية والعرقية ويجب أن تجسد حكومة هيتو أفعالها على الأرض وتكون لديها القوة للحماية وقانون يضمن حقوق المواطنين على اختلاف انتمائهم ،وأول تجسيد لها يجب أن يشارك في الحكومة جميع أطياف دون إقصاء أو تغييب أحد من الأطياف الموجودة في سوريا
فمشاورة هيتو مع الحركة الكوردية من خلال الهيئة الكوردية العليا ليُمثل شخص� أو أكثر يعبر حقيقية ً عن طموحاتهم سيكون له أرضية خصبة لتقبل الكورد لهذه الحكومة، وهذا ربما يقرب المختلفين منهم �إلى الثوار إليهم .
وبنفس السياق يأتي التعامل مع المعارضين المسيحيين أو العلويين لأن ذلك يطمئن الأطراف كلها� على مستقبل سوريا أويجعل جميع الأقليات مطمئنين على مستقبلهم السياسي في سوريا الجديدة .