سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
معارك بينه وبين القوات الحكومية في محافظتي حلب والحسكة
عشرات الأطفال الأكراد في مظاهرة طلابية في مدينة القامشلي (أ.ب)أربيل: شيرزاد شيخاني بيروت: «الشرق الأوسط«
أعادت المعارك الدائرة في المناطق ذات الكثافة السكانية الكردية في محافظتي حلب والقامشلي خلط الأوراق من جديد، فبعد حالة «السلام» بين نظام الرئيس بشار الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي واي دي» تجددت أمس المعارك بين الطرفين، مما يوحي أن حالة «التحالف غير المعلن» قد انتهت ليدخل عناصر «حماية الشعب الكردي» في الحرب الدائرة ضد نظام الأسد.
وفي هذا السياق، وصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ما يحصل كان سحب الحزب لحواجزه من الشيخ مقصود بحلب وهو ما سمح لكتائب الجيش الحر بدخول المنطقة».
وربط مدير المرصد بين تسهيل الأكراد لعبور الجيش الحر لأحيائهم وبين مبادرة السلام التي أطلقها عبد الله أوجلان الشهر الفائت، ملمحا إلى احتمالية انضمام «بي واي دي» إلى صفوف الثورة السورية.
لكن ديار قامشلو عضو مكتب العلاقات الخارجية بقيادة حزب العمال الكردستاني نفى لـ«الشرق الأوسط» من مقره بجبل قنديل، الواقع على الحدود العراقية التركية الإيرانية، أن يكون الحزب بصدد إرسال مقاتليه إلى داخل سوريا بعد الانسحاب من تركيا.
وأشار قامشلو إلى أن «انسحاب مقاتلينا سيكون على الأرجح نحو مناطق داخل كردستان الجنوبية (إقليم كردستان)، وليس هناك أي قرار لحد الآن يدعونا إلى دخول الأراضي السورية».
وأكد قامشلو أن مسألة سحب المقاتلين من داخل الأراضي التركية مرهونة بتلبية عدد من الشروط التي طرحتها قيادة الحزب على الحكومة التركية، ومن دون تنفيذ تلك الشروط لن يكون هناك أي انسحاب للمقاتلين. وأهم تلك الشروط أن تكون هناك خطوات مقابلة من تركيا، أي سحب قواتها العسكرية من المنطقة حتى يتمكن الأهالي من العودة بأمان، وكذلك هناك شرط يتعلق بأن تقوم لجنة برلمانية بالإشراف على سحب القوات، و«أن نعطي هذا الانسحاب إطاره القانوني».
يشار إلى أن الأكراد هم القومية الثانية في سوريا ويشكلون 10 في المائة من السكان، أي ما يعادل نحو 2.5 مليون سوري.
لكن قائد المجلس العسكري والثوري لمدينة دير الزور في الجيش الحر المقدم مهند الطلاع، دعا لعدم التعويل كثيرا على ما جرى في الشيخ مقصود، موضحا أن ذلك «لا يعني انضمامهم إلى جانب الجيش الحر. ووصف المقدم الطلاع المعركة التي حصلت بين الطرفين حول مطار القامشلي بقوله: «لم تكن بداية محاولة تحرير، بل بدأت بتصادم شخصي وسوء تفاهم أدى للقتال»، لافتا إلى أن المعركة «حصلت من دون مشاركة الجيش الحر.. والتنسيق ضعيف معنا».
من جانبه نفى شيرزاد اليزيدي القيادي في حزب «بي واي دي» أن يكون هناك أي توجه لإرسال قوات حزب العمال الكردستاني إلى داخل سوريا. وأكد في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن مسألة انسحاب المقاتلين التابعين للكردستاني مسألة تخص قيادتهم بجبل قنديل، مضيفا: «نحن لسنا معنيين بها».
وشدد اليزيدي على أن حزبه لا يتدخل في الشأن التركي، وتاليا «على حزب العمال ألا يتدخل بشؤوننا».
لكن قائد المجلس العسكري والثوري لمدينة دير الزور في الجيش الحر المقدم مهند الطلاع، دعا لعدم البناء كثيرا على انتقال صريح وواضح لـ«بي واي دي» إلى جانب الجيش الحر، مؤكدا أن «(بي واي دي) لا معنا ولا مع النظام. إنهم ينتظرون لمصلحة من ستؤول الأمور»، مضيفا: «حتى الآن لم يظهروا أي استعداد للتعاون معنا وحتى اتفاق رأس العين هو هدنة وليس تحالفا».
ويأتي تحليل الباحث في منظمة البحوث الاستراتيجية الدولية في أنقرة علي حسين باكير ليصب في هذا الاتجاه، نافيا أن يكون هناك تعاون أو تحالف بين «بي واي دي» والجيش الحر، تمت ترجمته في ما حصل في الشيخ مقصود.
وأضاف باكير في حديث مع «الشرق الأوسط» أن «(بي واي دي) لم يسهلوا الدخول إلى الشيخ مقصود. هناك كتائب كردية ضمن الجيش الحر، وهي دخلت على رأس القوة التي دخلت إلى المدينة»، لافتا إلى أن ذلك «لم يكن تسهيلا وإنما منعا للاشتباك، لأن معظم المعارك التي خاضتها قوات «بي واي دي» أدت إلى خسائر كبيرة في صفوفه. لذلك مصلحته عدم الاشتباك.
أعادت المعارك الدائرة في المناطق ذات الكثافة السكانية الكردية في محافظتي حلب والقامشلي خلط الأوراق من جديد، فبعد حالة «السلام» بين نظام الرئيس بشار الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي واي دي» تجددت أمس المعارك بين الطرفين، مما يوحي أن حالة «التحالف غير المعلن» قد انتهت ليدخل عناصر «حماية الشعب الكردي» في الحرب الدائرة ضد نظام الأسد.
وفي هذا السياق، وصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ما يحصل كان سحب الحزب لحواجزه من الشيخ مقصود بحلب وهو ما سمح لكتائب الجيش الحر بدخول المنطقة».
وربط مدير المرصد بين تسهيل الأكراد لعبور الجيش الحر لأحيائهم وبين مبادرة السلام التي أطلقها عبد الله أوجلان الشهر الفائت، ملمحا إلى احتمالية انضمام «بي واي دي» إلى صفوف الثورة السورية.
لكن ديار قامشلو عضو مكتب العلاقات الخارجية بقيادة حزب العمال الكردستاني نفى لـ«الشرق الأوسط» من مقره بجبل قنديل، الواقع على الحدود العراقية التركية الإيرانية، أن يكون الحزب بصدد إرسال مقاتليه إلى داخل سوريا بعد الانسحاب من تركيا.
وأشار قامشلو إلى أن «انسحاب مقاتلينا سيكون على الأرجح نحو مناطق داخل كردستان الجنوبية (إقليم كردستان)، وليس هناك أي قرار لحد الآن يدعونا إلى دخول الأراضي السورية».
وأكد قامشلو أن مسألة سحب المقاتلين من داخل الأراضي التركية مرهونة بتلبية عدد من الشروط التي طرحتها قيادة الحزب على الحكومة التركية، ومن دون تنفيذ تلك الشروط لن يكون هناك أي انسحاب للمقاتلين. وأهم تلك الشروط أن تكون هناك خطوات مقابلة من تركيا، أي سحب قواتها العسكرية من المنطقة حتى يتمكن الأهالي من العودة بأمان، وكذلك هناك شرط يتعلق بأن تقوم لجنة برلمانية بالإشراف على سحب القوات، و«أن نعطي هذا الانسحاب إطاره القانوني».
يشار إلى أن الأكراد هم القومية الثانية في سوريا ويشكلون 10 في المائة من السكان، أي ما يعادل نحو 2.5 مليون سوري.
لكن قائد المجلس العسكري والثوري لمدينة دير الزور في الجيش الحر المقدم مهند الطلاع، دعا لعدم التعويل كثيرا على ما جرى في الشيخ مقصود، موضحا أن ذلك «لا يعني انضمامهم إلى جانب الجيش الحر. ووصف المقدم الطلاع المعركة التي حصلت بين الطرفين حول مطار القامشلي بقوله: «لم تكن بداية محاولة تحرير، بل بدأت بتصادم شخصي وسوء تفاهم أدى للقتال»، لافتا إلى أن المعركة «حصلت من دون مشاركة الجيش الحر.. والتنسيق ضعيف معنا».
من جانبه نفى شيرزاد اليزيدي القيادي في حزب «بي واي دي» أن يكون هناك أي توجه لإرسال قوات حزب العمال الكردستاني إلى داخل سوريا. وأكد في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن مسألة انسحاب المقاتلين التابعين للكردستاني مسألة تخص قيادتهم بجبل قنديل، مضيفا: «نحن لسنا معنيين بها».
وشدد اليزيدي على أن حزبه لا يتدخل في الشأن التركي، وتاليا «على حزب العمال ألا يتدخل بشؤوننا».
لكن قائد المجلس العسكري والثوري لمدينة دير الزور في الجيش الحر المقدم مهند الطلاع، دعا لعدم البناء كثيرا على انتقال صريح وواضح لـ«بي واي دي» إلى جانب الجيش الحر، مؤكدا أن «(بي واي دي) لا معنا ولا مع النظام. إنهم ينتظرون لمصلحة من ستؤول الأمور»، مضيفا: «حتى الآن لم يظهروا أي استعداد للتعاون معنا وحتى اتفاق رأس العين هو هدنة وليس تحالفا».
ويأتي تحليل الباحث في منظمة البحوث الاستراتيجية الدولية في أنقرة علي حسين باكير ليصب في هذا الاتجاه، نافيا أن يكون هناك تعاون أو تحالف بين «بي واي دي» والجيش الحر، تمت ترجمته في ما حصل في الشيخ مقصود.
وأضاف باكير في حديث مع «الشرق الأوسط» أن «(بي واي دي) لم يسهلوا الدخول إلى الشيخ مقصود. هناك كتائب كردية ضمن الجيش الحر، وهي دخلت على رأس القوة التي دخلت إلى المدينة»، لافتا إلى أن ذلك «لم يكن تسهيلا وإنما منعا للاشتباك، لأن معظم المعارك التي خاضتها قوات «بي واي دي» أدت إلى خسائر كبيرة في صفوفه. لذلك مصلحته عدم الاشتباك.