سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
عون تلقى صفعة من حزب الله..والكرة في ملعب الحزب
اعتبرت مصادر قيادية في “14 آذار” لـ”الشرق الأوسط”، أن “الكلام عن شكل الحكومة سابق لأوانه الآن”، مشيرة الى أن “الحديث مجددا عن الثلث المعطل وتسمية وزراء حزبيين ومحاولة تمرير معادلة “شعب وجيش ومقاومة” هي وصفة فاشلة”، لافتة إلى أن “وجود وزراء حياديين يتأثرون بمواقف هذه القوى أو تلك قد يكون هو الحل”.</p> المصادر أن “الكرة الآن في ملعب “حزب الله” الذي خسر الحكومة التي كان يسيطر من خلالها على السلطة التنفيذية باستقالة الحكومة، ثم خسر أكثريته البرلمانية بانتقال النائب جنبلاط إلى مكان آخر وتسمية النائب سلام بالتوافق مع الحريري”، مشيرة إلى أن “ما حصل من تراجع للحزب يقف خلفه قرار إقليمي كبير أصدرته طهران التي تفاوض الأميركيين الآن، وتتحادث مع الأوروبيين، وتريد تقديم عروض حسن نوايا من خلال إراحة الساحة اللبنانية”، لافتة إلى أن “هذه الراحة لن تتم إلا بانسحاب الحزب من التدخل في سوريا كخطوة ثانية لا بد منها”.
وأوضحت المصادر أن “الحزب برهن على قدرة عالية على الالتزام من خلال إجباره حليفه النائب ميشال عون على المضي في ترشيح سلام رغم حديثه الأول عن رفض هذا الترشيح وسيره بمرشح آخر هو وزير المال محمد الصفدي”.
وأشارت إلى أن “عون تلقى صفعة مدوية من الحزب”، معتبرة أن “الحزب الذي كان يعطي الكثير لعون وقف فجأة ليفرض عليه مساره، الأمر الذي يوحي بالقرار الذي اتخذ على أعلى المراجع في إيران”، مشيرة إلى أن “الأمر يرتبط بشكل وثيق بالتطورات السورية وباحتمال وجود معلومات لدى هذا الطرف ومعطيات تدفعه إلى التهدئة الداخلية”.
وقال القيادي الذي طلب إغفال اسمه إن “منطق قوى “14 آذار” كان يتحدث دائما عن أن “حزب الله” سيقوم بأحد أمرين عند سقوط النظام السوري أو شعوره باقتراب السقوط من خلال قيامه بالسيطرة على البلد ميدانيا، أو فتح الجسور في اتجاه القوى اللبنانية الأخرى ومحاولة إيجاد تسوية داخلية، ويبدو أن طهران قررت السير في المسار الثاني”، مشيرا إلى أن “خطورة هذا الأمر هي أن هذا الانفتاح مرتبط بأمر ترجوه طهران وهو قابل للتغيير، فإذا حصل هذا التغيير عادت الأمور إلى خانة الصفر”.
�
الشرق الأوسط
اعتبرت مصادر قيادية في “14 آذار” لـ”الشرق الأوسط”، أن “الكلام عن شكل الحكومة سابق لأوانه الآن”، مشيرة الى أن “الحديث مجددا عن الثلث المعطل وتسمية وزراء حزبيين ومحاولة تمرير معادلة “شعب وجيش ومقاومة” هي وصفة فاشلة”، لافتة إلى أن “وجود وزراء حياديين يتأثرون بمواقف هذه القوى أو تلك قد يكون هو الحل”.</p> المصادر أن “الكرة الآن في ملعب “حزب الله” الذي خسر الحكومة التي كان يسيطر من خلالها على السلطة التنفيذية باستقالة الحكومة، ثم خسر أكثريته البرلمانية بانتقال النائب جنبلاط إلى مكان آخر وتسمية النائب سلام بالتوافق مع الحريري”، مشيرة إلى أن “ما حصل من تراجع للحزب يقف خلفه قرار إقليمي كبير أصدرته طهران التي تفاوض الأميركيين الآن، وتتحادث مع الأوروبيين، وتريد تقديم عروض حسن نوايا من خلال إراحة الساحة اللبنانية”، لافتة إلى أن “هذه الراحة لن تتم إلا بانسحاب الحزب من التدخل في سوريا كخطوة ثانية لا بد منها”.
وأوضحت المصادر أن “الحزب برهن على قدرة عالية على الالتزام من خلال إجباره حليفه النائب ميشال عون على المضي في ترشيح سلام رغم حديثه الأول عن رفض هذا الترشيح وسيره بمرشح آخر هو وزير المال محمد الصفدي”.
وأشارت إلى أن “عون تلقى صفعة مدوية من الحزب”، معتبرة أن “الحزب الذي كان يعطي الكثير لعون وقف فجأة ليفرض عليه مساره، الأمر الذي يوحي بالقرار الذي اتخذ على أعلى المراجع في إيران”، مشيرة إلى أن “الأمر يرتبط بشكل وثيق بالتطورات السورية وباحتمال وجود معلومات لدى هذا الطرف ومعطيات تدفعه إلى التهدئة الداخلية”.
وقال القيادي الذي طلب إغفال اسمه إن “منطق قوى “14 آذار” كان يتحدث دائما عن أن “حزب الله” سيقوم بأحد أمرين عند سقوط النظام السوري أو شعوره باقتراب السقوط من خلال قيامه بالسيطرة على البلد ميدانيا، أو فتح الجسور في اتجاه القوى اللبنانية الأخرى ومحاولة إيجاد تسوية داخلية، ويبدو أن طهران قررت السير في المسار الثاني”، مشيرا إلى أن “خطورة هذا الأمر هي أن هذا الانفتاح مرتبط بأمر ترجوه طهران وهو قابل للتغيير، فإذا حصل هذا التغيير عادت الأمور إلى خانة الصفر”.
�
الشرق الأوسط