2riadh
Excellent
تفسير الايتين بحال المنافقين والكافرين تبدأ بقوله تعالى مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا
1- حال المنافقين
قال الله تعالى في محكم كتابه
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي
ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
(سورة البقرة 17 - 18)
(مثلهم ) المخاطب فيه (جمع ) اي المنافقين (كمثل) ضرب المثل بواقع الحال
(الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله) المخاطب فيه مفرد ولا تعود على المنافقين (جمع )
بل هذا الافراد يعود على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاء بالهدى من عند الله وتوافقها الاية
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }
(سورة النساء 174)
وجاء في تفسيرها يا أيها الناس من جميع أصناف الملل، يهودِها ونصاراها
ومشركيها، الذين قص الله جل ثناؤه قَصَصهم في هذه السورة" قد جاءكم
برهان من ربكم "، يقول: قد جاءتكم حجة من الله تبرهن لكم بُطُولَ ما أنتم
عليه مقيمون من أديانكم ومللكم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جعله الله
عليكم حجة قطع بها عذركم، وأبلغ إليكم في المعذرة بإرساله إليكم، مع تعريفه إياكم صحة نبوته،
وتحقيق رسالته" وأنـزلنا إليكم نورًا مبينًا "، يقول: وأنـزلنا إليكم معه " نورًا مبينًا "،
يعني: يبين لكم المحجَّة الواضحة، والسبل الهادية إلى ما فيه لكم النجاة
من عذاب الله وأليم عقابه، إن سلكتموها واستنرتم بضوئه.
وذلك " النور المبين "، هو القرآن الذي أنـزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. ونكمل الاية
(ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون)
اي ختم الله على قلوب هؤﻻء المنافقين فهم ﻻ يهتدون بهذا الهدى كالاعمى الذي ﻻ يستفيد من ضوء النار.
2- حال الكافرين
تكملة تفسير الايه الخطاب موجه للكافرين
في قوله تعالى
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة البقرة 20)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ = اي أنهم جاءهم من القران البيان ما يبهرهم كلغة بحججه وبراهينه
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ = المعنى أنهم كلما سمعوا القرآن وظهرت لهم الحجج أنسوا ومشوا معه
كحال شهادة الوليد بن المغيرة وهو من كفار قريش ببلاغة القرآن الكريم حيث قال
والله، إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو
ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته"
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا= مع كل هذه الحجج والبراهين يريد منهم رسولنا الخاتم كلمة تدين لهم بها العرب ،
ويملكون بها الروم والعجم ، بكلمة واحدة لا إله إلا الله ولكن كان جواب الكافرون
أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب او قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ بالاضافة الى فقدانهم لمكانتهم
وسلطانهم الذي كانوا عليه فلم يستمروا على التعاطي وبما جاءت بها دعوة رسولنا الخاتم
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ = خص السمع والبصر فلم يبصروا بما
جاء بتفسير مدلول الايه كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ويكون فيه الابصار اكبر من السمع في حال الضياء
ولم يسمعوا بحال ما جاء بمدلول تفسير الايه وَإِذَا أَظْلَمَ
عَلَيْهِمْ قَامُوا لان السمع اكبر من الابصار بحال الظلمه فلو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم
لنكرانهم دعوة رسولنا الخاتم والله على كل شىء قدير لا يعجزه شىء
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا
1- حال المنافقين
قال الله تعالى في محكم كتابه
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي
ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
(سورة البقرة 17 - 18)
(مثلهم ) المخاطب فيه (جمع ) اي المنافقين (كمثل) ضرب المثل بواقع الحال
(الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله) المخاطب فيه مفرد ولا تعود على المنافقين (جمع )
بل هذا الافراد يعود على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاء بالهدى من عند الله وتوافقها الاية
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }
(سورة النساء 174)
وجاء في تفسيرها يا أيها الناس من جميع أصناف الملل، يهودِها ونصاراها
ومشركيها، الذين قص الله جل ثناؤه قَصَصهم في هذه السورة" قد جاءكم
برهان من ربكم "، يقول: قد جاءتكم حجة من الله تبرهن لكم بُطُولَ ما أنتم
عليه مقيمون من أديانكم ومللكم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جعله الله
عليكم حجة قطع بها عذركم، وأبلغ إليكم في المعذرة بإرساله إليكم، مع تعريفه إياكم صحة نبوته،
وتحقيق رسالته" وأنـزلنا إليكم نورًا مبينًا "، يقول: وأنـزلنا إليكم معه " نورًا مبينًا "،
يعني: يبين لكم المحجَّة الواضحة، والسبل الهادية إلى ما فيه لكم النجاة
من عذاب الله وأليم عقابه، إن سلكتموها واستنرتم بضوئه.
وذلك " النور المبين "، هو القرآن الذي أنـزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. ونكمل الاية
(ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون)
اي ختم الله على قلوب هؤﻻء المنافقين فهم ﻻ يهتدون بهذا الهدى كالاعمى الذي ﻻ يستفيد من ضوء النار.
2- حال الكافرين
تكملة تفسير الايه الخطاب موجه للكافرين
في قوله تعالى
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة البقرة 20)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ = اي أنهم جاءهم من القران البيان ما يبهرهم كلغة بحججه وبراهينه
كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ = المعنى أنهم كلما سمعوا القرآن وظهرت لهم الحجج أنسوا ومشوا معه
كحال شهادة الوليد بن المغيرة وهو من كفار قريش ببلاغة القرآن الكريم حيث قال
والله، إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو
ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته"
وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا= مع كل هذه الحجج والبراهين يريد منهم رسولنا الخاتم كلمة تدين لهم بها العرب ،
ويملكون بها الروم والعجم ، بكلمة واحدة لا إله إلا الله ولكن كان جواب الكافرون
أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب او قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ بالاضافة الى فقدانهم لمكانتهم
وسلطانهم الذي كانوا عليه فلم يستمروا على التعاطي وبما جاءت بها دعوة رسولنا الخاتم
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ = خص السمع والبصر فلم يبصروا بما
جاء بتفسير مدلول الايه كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ويكون فيه الابصار اكبر من السمع في حال الضياء
ولم يسمعوا بحال ما جاء بمدلول تفسير الايه وَإِذَا أَظْلَمَ
عَلَيْهِمْ قَامُوا لان السمع اكبر من الابصار بحال الظلمه فلو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم
لنكرانهم دعوة رسولنا الخاتم والله على كل شىء قدير لا يعجزه شىء
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا