سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
�د. يوحنا أبو حرب : كلنا شركاء
هناك مئات المسائل التي تشغل الثورة السورية , ولكن عليها ألا تتأخر في معالجة مسألتين هامتين بشكل فوري علنياً ورسمياً : الأولى تتعلق بالأقليات السورية� والأخرى بالموقف تجاه اسرائيل .
���������� بخصوص الأولى ، لا ينكر أحد مئات التصريحات التي أُطلقت حتى الآن من قبل المعارضات السياسية حول المساواة بين أهل سوريا� وعن العدالة والديمقراطية والدولة المدنية والتكافؤ في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الانتماء� الديني أو الإثني أو المذهبي أو القومي . كما سمع السوريون تطمينات للأقليات وعدتهم بمعاملة طيبة لأن صندوق الإقتراع الصادق وغير المزيّف سيكون الحَكم� في أمور الحُكم ، وإن كانت الأكثرية الدينية أو الإثنية في السلطة فلن ترى الأقلية إلا الاحترام والكرامة والحرية.
�بالمناسبة ، بعد كثير من الاحتكاك والحوار والمناقشة مع مختلف أطياف الأقليات ؛ وبعد سماع عبارات تعكس تخوفاً وقلقاً أتى على لسان نسبة عالية جداً منهم� ، عبارات� مثل� ” ما الذي سيحدث لنا إذا حكم كذا أو كذا ؟! ” ارى أنه لا بد من القول بان كل ما أُطلق من تطمينات حتى الآن غير كاف ، ولم يأخذ طريقه إلى عقول أو قلوب أو نفوس الأقليات ؛ فـآلة الكذب الاعلامية السلطوية التي لا تتوقف عن ضخ المخاوف ومقولات الترهيب والترعيب مما تنتظره الأقليات على يد التعصب والتطرف الأكثري ؛إضافة إلى ما يطلقه � � الغرب المغرض المنافق من تصريحات ومواقف لها بالغ التأثير في النفوس الضعيفة من الأقليات وغيرها ؛��� ولا يفوتنا أن نذكر بعض الممارسات والتصريحات من خلال�� منابر بعض الفضائيات المشبعة بالتطرف والتفرقة والتعصب والجهل التي تزيد من حدة المسألة وتساهم بما يرمي إليه النظام واستمراره بأخذ الأقليات رهائن بذريعة حمايتها وادعائه وقوفها إلى جانبه .
������ بالمناسبة ، لم تعش الأقليات عالة على أحد ولا هي كانت ولا بنيتها التطفل على منجزات الثورة القادمة .� إن لها تاريخها الناصع بوطنيته والزاهد بالغنائم ؛ وهي إن تحركت بمجملها لنصرة الثورة فستُحسَم الأمور لكنها كانت ولا زالت في حالة رعب من النظام ؛ وحتما تستشعر أخذ النظام لها رهينة بحجج واهية ، ولكن محتملة . ومن هنا يجب ألا يدعها أحد عرضة لرعب مما هو قادم.
����������� لا يقبل عاقل وحريص وعالم ببواطن الأمور ومفاعيلها تلك الطروحات الطوباوية والمزايدات بأن المسألة محسومه ولا عقابيل لها في سوريا الغد . علينا أن نسمّي الأمور بمسمياتها� ونضع النقاط على الحروف ونقف وقفة جريئة صادقة مع أنفسنا ومع بعضنا البعض . إن لم نفعل شيئاً واضحاً وبسرعة ، ستكتوي أيدينا وأرواحنا بجمر� تصنعه العناصر التي ذكرت أعلاه…. جمر يغمره تفكيرنا الأمنياتي بالرماد وبعض الخبثاء بالتطمينات . الأقليات ليست مفردة صنعها� الغرب الاستعماري وما هي مجرد� مسألة ابتدعها نظام الخسة من بنات أفكاره ليستغلها أقذر وأخطر استغلال . معروف أنه يصعب التفكير بالموت ؛ ولكن الموت حقيقة لا بد للمرء أن يواجهها ، وعلينا الاستعداد لمواجهته وتقبله كحق . واسرائيل خطر واقع نسعى كعرب أن نزيح من أذهاننا فكرة تفوقها علينا أجمعين لا متفرقين كما نحن ، وعلينا أن نواجهها� دون أن نتقبلها إلا كشر وعدو� .
��������� مسألة الأقليات� حقيقة ؛ على الثورة والقائمون عليها سياسيا خاصة مواجهتها وحسمها . هذا أمر سيساعد الثورة بشكل يفوق التوقعات وذلك من خلال رفدها بما قد يحسم الأمور جاعلا العصابة الحاكمة تتعرى وتقف مذهولة تجاه نسف أحد أهم حججها داخلا وخارجا ويكشف زيف ادعاءاتها وتخوفات الآخرين ويلجم الخطاب الغبي لبعض الثورجيين المتطرفين الجهلة …….
���������� أستطيع أن أزيد الكثير ؛ ولكنني أفضل الدخول باقتراح عملي ربما يحسم هذه المسألة .
���������� بداية ، شئنا أم أبينا ؛ رضينا أو رفضنا ؛ وافقنا أم لم نوافق ؛ إلا أن الإئتلاف الوطني –وخاصة بعد توسعه وتنقيته وتفعيله- هو الهيئة السياسية الأوضح والأشهر والأقدر على القيام بالمهمة التي سأطرحها.
أقترح على هذا الائتلاف أن يجتمع فوريا ويخرج بوثيقة يضمن أن تجد طريقها إلى دستور� البلا المستقبلي….وثيقة تضمن صراحة وتطمئن دون لبس أو غموض الأقليات الوطنية السورية على حقوقها ومساواتها وحريتها ورزقها ومواهبها واختياراتها وعباداتها واهتماماتها المنصوص عليها في دستور الوطن . إنني كما أرى كلماتي أمامي الآن ، أرى مفاعيل كبيرة ومؤثرة فور صدور صك كهذا .
��������� بخصوص المسألة الثانية المتعلقة بالحق العربي وتحديدا السوري والفلسطيني؛بداية لا بد من القول بأن وضع سوريا يختلف عن الحالة المصرية . لقد أخذ البعض على الحراك الثوري المصري� عدم التفاتته إلى العلاقة الجائرة بين مصر واسرائيل وعدم� تعبير هذا الحراك عن وقفة واضحة علنية وعملية مع الحق الفلسطيني وخاصة في غزة . لقد برر البعض ذلك بخشية من أن تقف أمريكا وغيرها في وجه الثورة المصرية ..ونسأل ها هنا : من قال إن أمريكا ليست ضد الثورة المصرية؟ �ماذا عن العلاقة الأبدية بين اسرائيل وامريكا .. على لسان السيد أوباما �؟ ومن قال إن أحد الأسباب الرئيسة في العثرات التي تواجهها الثورة الآن بعيدة عن الأصابع الأمريكية وصديقتها� اللدودة� الفارسية ؟
������� بالنسبة� إلى الحراك� السوري ، لا بد من القول إن الثورة السورية كانت كشّافة بحكم طول مدتها� وبحكم الدم والدمار والمؤامرة على شعب سوريا . لا بد وان مفاعيل الكشف قد فرزت العدو من الصديق� ومن تتحسب له الثورة ومن يمكن أن تأمن جانبه . ومن هنا وبخصوص الحق العربي الذي أقرته الشرعية الأممية ، على الثورة أن تخرج من الاجتماع ذاته بوثيقة صريحة لا لبس فيها حول الجولان السوري المحتل وحول القدس وحق العودة الفلسطيني .
������� لا يكفي القول بان عصابة النظام� كانت تزاود في مسألة المقاومة والممانعة ، وأنها أبقت جبهة الجولان هادئة لعقود . على الثورة أن تعبّر صراحة عما تريد . قد يرى البعض بأن الوقت مبكر تجاه ذلك ولا حاجة لإثارة اسرائيل وداعميها . أقول غريب ألاّ يُكتَشف حتى الآن بأن من يدعم اسرائيل لا يمكن أن يدعم ثورة أهل سوريا . أوليس واضحا سبب إطالة المرار والدمار السوري ؟! الم يصل الجميع إلى قناعة بعد بأن اسرائيل هي سر ما يحدث من مآسٍ لسوريا ؟! أليس واضحا بأن اسرائيل واعوانها� أرادوا� أحد أمرين لسوريا :إما بقاء هذا النظام أو تحويل سوريا إلى حالة كسيحة لا تقوم لها قائمة لعقود .
���� اسرائيل خائفة ومرعوبة من ثورة أهل سوريا . هي تعلم أن فاقد الحرية لا يمكن أن يحرر أرضا ولا يستعيد حقوقا مغتصبة . لقد ضمن لها نظام حافظ الأسد وابنه من بعده ألا يكون أهل سوريا أحرارا لتعىش اسرائيل قريرة العين . هي تعلم أن الحر هو الذي يحرر . وها هو شعب سوريا قاب قوسين أو أدنى من نيل حريته؛ وهنا الطامة الكبرى بالنسبة لاسرائيل ؛ فشعب سوريا لن ينام على ضيم �ولن يرضى بالاحتلال والذل . ومن هنا على ذلك أن يُعلن� :” الحق السوري سيستعاد� ، وحق الفلسطينين في العودة مُصان “
هناك مئات المسائل التي تشغل الثورة السورية , ولكن عليها ألا تتأخر في معالجة مسألتين هامتين بشكل فوري علنياً ورسمياً : الأولى تتعلق بالأقليات السورية� والأخرى بالموقف تجاه اسرائيل .
���������� بخصوص الأولى ، لا ينكر أحد مئات التصريحات التي أُطلقت حتى الآن من قبل المعارضات السياسية حول المساواة بين أهل سوريا� وعن العدالة والديمقراطية والدولة المدنية والتكافؤ في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الانتماء� الديني أو الإثني أو المذهبي أو القومي . كما سمع السوريون تطمينات للأقليات وعدتهم بمعاملة طيبة لأن صندوق الإقتراع الصادق وغير المزيّف سيكون الحَكم� في أمور الحُكم ، وإن كانت الأكثرية الدينية أو الإثنية في السلطة فلن ترى الأقلية إلا الاحترام والكرامة والحرية.
�بالمناسبة ، بعد كثير من الاحتكاك والحوار والمناقشة مع مختلف أطياف الأقليات ؛ وبعد سماع عبارات تعكس تخوفاً وقلقاً أتى على لسان نسبة عالية جداً منهم� ، عبارات� مثل� ” ما الذي سيحدث لنا إذا حكم كذا أو كذا ؟! ” ارى أنه لا بد من القول بان كل ما أُطلق من تطمينات حتى الآن غير كاف ، ولم يأخذ طريقه إلى عقول أو قلوب أو نفوس الأقليات ؛ فـآلة الكذب الاعلامية السلطوية التي لا تتوقف عن ضخ المخاوف ومقولات الترهيب والترعيب مما تنتظره الأقليات على يد التعصب والتطرف الأكثري ؛إضافة إلى ما يطلقه � � الغرب المغرض المنافق من تصريحات ومواقف لها بالغ التأثير في النفوس الضعيفة من الأقليات وغيرها ؛��� ولا يفوتنا أن نذكر بعض الممارسات والتصريحات من خلال�� منابر بعض الفضائيات المشبعة بالتطرف والتفرقة والتعصب والجهل التي تزيد من حدة المسألة وتساهم بما يرمي إليه النظام واستمراره بأخذ الأقليات رهائن بذريعة حمايتها وادعائه وقوفها إلى جانبه .
������ بالمناسبة ، لم تعش الأقليات عالة على أحد ولا هي كانت ولا بنيتها التطفل على منجزات الثورة القادمة .� إن لها تاريخها الناصع بوطنيته والزاهد بالغنائم ؛ وهي إن تحركت بمجملها لنصرة الثورة فستُحسَم الأمور لكنها كانت ولا زالت في حالة رعب من النظام ؛ وحتما تستشعر أخذ النظام لها رهينة بحجج واهية ، ولكن محتملة . ومن هنا يجب ألا يدعها أحد عرضة لرعب مما هو قادم.
����������� لا يقبل عاقل وحريص وعالم ببواطن الأمور ومفاعيلها تلك الطروحات الطوباوية والمزايدات بأن المسألة محسومه ولا عقابيل لها في سوريا الغد . علينا أن نسمّي الأمور بمسمياتها� ونضع النقاط على الحروف ونقف وقفة جريئة صادقة مع أنفسنا ومع بعضنا البعض . إن لم نفعل شيئاً واضحاً وبسرعة ، ستكتوي أيدينا وأرواحنا بجمر� تصنعه العناصر التي ذكرت أعلاه…. جمر يغمره تفكيرنا الأمنياتي بالرماد وبعض الخبثاء بالتطمينات . الأقليات ليست مفردة صنعها� الغرب الاستعماري وما هي مجرد� مسألة ابتدعها نظام الخسة من بنات أفكاره ليستغلها أقذر وأخطر استغلال . معروف أنه يصعب التفكير بالموت ؛ ولكن الموت حقيقة لا بد للمرء أن يواجهها ، وعلينا الاستعداد لمواجهته وتقبله كحق . واسرائيل خطر واقع نسعى كعرب أن نزيح من أذهاننا فكرة تفوقها علينا أجمعين لا متفرقين كما نحن ، وعلينا أن نواجهها� دون أن نتقبلها إلا كشر وعدو� .
��������� مسألة الأقليات� حقيقة ؛ على الثورة والقائمون عليها سياسيا خاصة مواجهتها وحسمها . هذا أمر سيساعد الثورة بشكل يفوق التوقعات وذلك من خلال رفدها بما قد يحسم الأمور جاعلا العصابة الحاكمة تتعرى وتقف مذهولة تجاه نسف أحد أهم حججها داخلا وخارجا ويكشف زيف ادعاءاتها وتخوفات الآخرين ويلجم الخطاب الغبي لبعض الثورجيين المتطرفين الجهلة …….
���������� أستطيع أن أزيد الكثير ؛ ولكنني أفضل الدخول باقتراح عملي ربما يحسم هذه المسألة .
���������� بداية ، شئنا أم أبينا ؛ رضينا أو رفضنا ؛ وافقنا أم لم نوافق ؛ إلا أن الإئتلاف الوطني –وخاصة بعد توسعه وتنقيته وتفعيله- هو الهيئة السياسية الأوضح والأشهر والأقدر على القيام بالمهمة التي سأطرحها.
أقترح على هذا الائتلاف أن يجتمع فوريا ويخرج بوثيقة يضمن أن تجد طريقها إلى دستور� البلا المستقبلي….وثيقة تضمن صراحة وتطمئن دون لبس أو غموض الأقليات الوطنية السورية على حقوقها ومساواتها وحريتها ورزقها ومواهبها واختياراتها وعباداتها واهتماماتها المنصوص عليها في دستور الوطن . إنني كما أرى كلماتي أمامي الآن ، أرى مفاعيل كبيرة ومؤثرة فور صدور صك كهذا .
��������� بخصوص المسألة الثانية المتعلقة بالحق العربي وتحديدا السوري والفلسطيني؛بداية لا بد من القول بأن وضع سوريا يختلف عن الحالة المصرية . لقد أخذ البعض على الحراك الثوري المصري� عدم التفاتته إلى العلاقة الجائرة بين مصر واسرائيل وعدم� تعبير هذا الحراك عن وقفة واضحة علنية وعملية مع الحق الفلسطيني وخاصة في غزة . لقد برر البعض ذلك بخشية من أن تقف أمريكا وغيرها في وجه الثورة المصرية ..ونسأل ها هنا : من قال إن أمريكا ليست ضد الثورة المصرية؟ �ماذا عن العلاقة الأبدية بين اسرائيل وامريكا .. على لسان السيد أوباما �؟ ومن قال إن أحد الأسباب الرئيسة في العثرات التي تواجهها الثورة الآن بعيدة عن الأصابع الأمريكية وصديقتها� اللدودة� الفارسية ؟
������� بالنسبة� إلى الحراك� السوري ، لا بد من القول إن الثورة السورية كانت كشّافة بحكم طول مدتها� وبحكم الدم والدمار والمؤامرة على شعب سوريا . لا بد وان مفاعيل الكشف قد فرزت العدو من الصديق� ومن تتحسب له الثورة ومن يمكن أن تأمن جانبه . ومن هنا وبخصوص الحق العربي الذي أقرته الشرعية الأممية ، على الثورة أن تخرج من الاجتماع ذاته بوثيقة صريحة لا لبس فيها حول الجولان السوري المحتل وحول القدس وحق العودة الفلسطيني .
������� لا يكفي القول بان عصابة النظام� كانت تزاود في مسألة المقاومة والممانعة ، وأنها أبقت جبهة الجولان هادئة لعقود . على الثورة أن تعبّر صراحة عما تريد . قد يرى البعض بأن الوقت مبكر تجاه ذلك ولا حاجة لإثارة اسرائيل وداعميها . أقول غريب ألاّ يُكتَشف حتى الآن بأن من يدعم اسرائيل لا يمكن أن يدعم ثورة أهل سوريا . أوليس واضحا سبب إطالة المرار والدمار السوري ؟! الم يصل الجميع إلى قناعة بعد بأن اسرائيل هي سر ما يحدث من مآسٍ لسوريا ؟! أليس واضحا بأن اسرائيل واعوانها� أرادوا� أحد أمرين لسوريا :إما بقاء هذا النظام أو تحويل سوريا إلى حالة كسيحة لا تقوم لها قائمة لعقود .
���� اسرائيل خائفة ومرعوبة من ثورة أهل سوريا . هي تعلم أن فاقد الحرية لا يمكن أن يحرر أرضا ولا يستعيد حقوقا مغتصبة . لقد ضمن لها نظام حافظ الأسد وابنه من بعده ألا يكون أهل سوريا أحرارا لتعىش اسرائيل قريرة العين . هي تعلم أن الحر هو الذي يحرر . وها هو شعب سوريا قاب قوسين أو أدنى من نيل حريته؛ وهنا الطامة الكبرى بالنسبة لاسرائيل ؛ فشعب سوريا لن ينام على ضيم �ولن يرضى بالاحتلال والذل . ومن هنا على ذلك أن يُعلن� :” الحق السوري سيستعاد� ، وحق الفلسطينين في العودة مُصان “