سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
بقلم : فرحان أسمر
جيد أن يسلط غسان بن جدو الضوء على فتوى ما سمي� ( جهاد النكاح أو� نكاح السفاح ) وأن يتناول هذا الموضوع سواء كانت الفتوى صحيحة أم مجرد ترويج لفكر منحرف ظلامي ، لكن المطلوب أن يتم تناول هذا الأمر بطريقة مهنية تقود إلى توضيح الحقائق وتفنيد بطلان مثل هذه الأفكار والفتاوى إن وجدت وتبيان مخاطرها وفسقها ، لكن كل هذا لم يتوفر لغسان بن جدو في لقاء أجراه مع هيثم مناع على قناة الميادين بهذا الخصوص ، وعدم مهنية غسان بن جدو تتجلى في اتجاهين :
أولا بالشكل : يفترض بالمذيع أو معد البرنامج أن يعطي كل المساحة للضيف ، وإن تدخل فيجب أن يكون تدخله سريعا لبقاً ، ليوجه الحوار ويوفر الفرصة للضيف حتى يعلق على كل جوانب الموضوع ، ولا بأس لو طرح أسئلة فيها بعض ( التحدي ) لأفكار الضيف من خلال طرح وجهة النظر الأخرى ، بمعنى على معد البرنامج أن يقدم الضيف وأفكار الضيف وليس أن يقدم نفسه هو ، كل ذلك لم يكن موجودا في مقابلة غسان بن جدو مع هيثم مناع ، فتحت غطاء المقدمة تكلم بن جدو لأكثر من دقيقتين ، ولم يكتف بذلك إنما وأثناء إجابة هيثم مناع قاطعه بن جدو وتكلم مطولا وطرح وجهة نظره الشخصية ، بطريقة فيها كثير من الاستعراضية وكثير من� (الوقاحة ) لأن فيها شئ من التصحيح لوجهة نظر الضيف ، بالنهاية غسان بن جدو استضاف نفسه مع هيثم مناع
�ثانياً بالمضمون : كنت أتمنى لو سمعت من بن جدو معلومات ذات قيمة يستطيع المشاهد أن يحكم على صحة هذه الفتوى ومدى العمل بها ، إضافة لتفنيدها من الناحية الأخلاقية والدينية والفكرية ، وأولا وأخيرا من الناحية الانسانية ، كل ذلك لم يحدث ، فلقد كان همه الوحيد هو توظيف هذا الموضوع في دعم موقفه السياسي المسبق في رفضه لانتفاضة الشعب السوري ، فهو قد أعلنها صراحة أنه لم يستطع هضم �( ثورات الربيع العربي ) حسب مقال ينازعه شرف ملكيته الحصرية� ( نارام� سرجون ) ، غسان بن جدو في مقدمته المغرضة يعمم ويقول : أن يقدم المجاهد شقيقته ، أو أن يطلق المجاهد زوجته لتقديمها لمناكحة الجهاد حسب قوله ، وأنا هنا لا أظن أن بن جدو قد استخدم صدفة صيغة ( مناكحة الجهاد ) بدلا من ( نكاح الجهاد ) بل هو استخدام مقصود ليضفي صيغة أكثر ( عهراً ) على الموضوع ، وهو يستخدم هذه الصيغة من التعميم ليس بسبب سياق اللغة وحسب بل يريد أن يقول أن انظروا لمضمون انتفاضة الشعب السوري ، إنها عهر وسفاح وزنا وانحطاط وانعدام للشهامة و غياب الغيرة على العرض ،
في البداية أين تثبتك من القصة يا بن جدو ؟؟ ثم يكفي السوريين شرفا أن هذه الأفكار إن وجدت فقد جاءتهم من خارج ديارهم ، لأن الشعب السوري لم يعرف عنه يوما أنه سمح لمن يحمل مثل هذه الأفكار بالتواجد بين ظهرانيه ، ثم إذا كان بن جدو ، يعيب على الانتفاضة السورية بروز مثل هذه الانحرافات الدنيئة ويكتفي بها ليدلل على سوء الانتفاضة ، فلماذا لا يتذكر أن هذه الأفكار هي نتاج متشددي ( الثورة ) التونسية التي كان مبتهجا بتأييدها ولا يزال يؤيدها دون قيد أو شرط ،
بعد مقاطعته لهيثم مناع يمرر بن جدو عبارة ( ليس كشهود عيان المعارضة السورية الذين عرفناهم من هم ) ، أجل يا سيد غسان هل تستطيع فعلا أن تقول لنا من هم ؟؟ أنا لا أنكر أن بعضا منهم كان مبالغا بل وكاذبا وعديم المصداقية ، ولكن هل تستطيع أن تنكر بل بالأصح هل تستطيع أن تعترف أن كثيرا منهم كان من صنع النظام كي يضرب مصداقية القنوات الاخبارية ويحرق ورقة الشاهد العيان التي تحاول أن تتجاوز التعتيم الاعلامي الرسمي ؟؟ تقول أنك تعرف أن بعضا منهم كان يتكلم من خارج سورية ، أقول لك نعم هذا صحيح ، كان بعض هؤلاء ينقل أخبارا صحيحة بالواسطة عن طريق أشخاص في الداخل ، والبعض الآخر كان يكذب نعم يكذب ، لكن إن كنت تملك الشجاعة قل لي من هو الأخطر على الحقيقة ، شخص يكذب وهو يتكلم باسمه الشخصي وبعيدا عن الحدث ، أم شخص يكذب وهو يتكلم بشكل رسمي باسم نظام ودولة وهو في قلب الحدث ، سواء أكان مذيعاً مثل مذيعة المطر وغيرها أم يدعى محللا سياسيا ، من أمثال من نسب فيديو دعس الناس في البيصة إلى البشمركا العراقية والأمثلة كثيرة ؟؟؟؟ ثم عندما كانت الجزيرة تعتمد على الشهود العيان في ليبيا ، لماذا لم يكن لك موقف من الشهود العيان ومن الجزيرة ذاتها يا بن جدو ؟!! أنسيت أن القنوات اللبنانية بما فيها قناة المنار قد راحت تبث نشرات الجزيرة على شاشاتها عندما حجبتها الحكومة الليبية ؟ لماذا لم تحتج وقتها ، عفوا نسيت أن سماحة السيد كان قد بارك الثورة الليبية ، اعذرني يا سيد غسان
وأكثر من ذلك ألم تنتبه أنك قد حولت نفسك لشاهد عيان من صنف عديمي المصداقية ، عندما قلت : ( قال لي أحدهم ، وأقول ذلك على مسؤوليتي الشخصية ….. ) هل وأنت في مكتبك الفاره وبين ظهراني معجبيك في الضاحية ، قد طلبت التثبت الذي تصر عليه من شاهد عيان يقبع تحت قصف نظام الممانعة ؟؟ غريب أمرك يا بن جدو
من بعض ما قلت بصفتك شاهد عيان : ( أن من يقتل من بعض الجنسيات يجدون معه كيساً فيه اربعون محرمة ” منديل ” معطرة من أجل الاربعين الحور في الجنة ، مع حبتين فياغرا وحبتين شئ آخر )
�أولا لقد أثرت فضولي لأعرف هذا الشئ الآخر ؟ ثم بالله عليك كيف تسمح لنفسك بنقل هذا الكلام ،� وأنا هنا لا أدافع عن ترهات الظلاميين أصحاب تلك الفتاوى ، لكن لا يجوز أن ننسب لخصمنا ما ليس به حتى نستطيع الهجوم عليه والنيل منه ، كلنا نعلم أن من يؤمن بالجهاد وبالحور العين ، يؤمن أيضا أن حياة الجنة هي حياة الكمال ومعاييرها هي غير معايير أهل الأرض ، ويؤمن أنه لن يبعث مع المناديل المعطرة ، ولن يحتاجها في الجنة ولن يكون بحاجة للفياغرا هناك ، ثم أن أي صيدلي سوف يخبره أن مدة صلاحية هذه الفياغرا سوف تنتهي قبل أن يتمكن من استخدامها مع الحوريات ، لا أيها الاعلامي القدير ، ليس هكذا تناقش الأمور ، ولا يكون الانحياز بهذه الطريقة المفضوحة التي تصل حد التشهير والتضليل بل هو التضليل بعينه
أعود لأقول لك كنت أتمنى أن تسلط الضوء على هذه القضية بطريقة مهنية لا بطريقة كيدية ، كمن يقول لخصمه : ها قد مسكت عليك أمرا وسأشهر بك
�
جيد أن يسلط غسان بن جدو الضوء على فتوى ما سمي� ( جهاد النكاح أو� نكاح السفاح ) وأن يتناول هذا الموضوع سواء كانت الفتوى صحيحة أم مجرد ترويج لفكر منحرف ظلامي ، لكن المطلوب أن يتم تناول هذا الأمر بطريقة مهنية تقود إلى توضيح الحقائق وتفنيد بطلان مثل هذه الأفكار والفتاوى إن وجدت وتبيان مخاطرها وفسقها ، لكن كل هذا لم يتوفر لغسان بن جدو في لقاء أجراه مع هيثم مناع على قناة الميادين بهذا الخصوص ، وعدم مهنية غسان بن جدو تتجلى في اتجاهين :
أولا بالشكل : يفترض بالمذيع أو معد البرنامج أن يعطي كل المساحة للضيف ، وإن تدخل فيجب أن يكون تدخله سريعا لبقاً ، ليوجه الحوار ويوفر الفرصة للضيف حتى يعلق على كل جوانب الموضوع ، ولا بأس لو طرح أسئلة فيها بعض ( التحدي ) لأفكار الضيف من خلال طرح وجهة النظر الأخرى ، بمعنى على معد البرنامج أن يقدم الضيف وأفكار الضيف وليس أن يقدم نفسه هو ، كل ذلك لم يكن موجودا في مقابلة غسان بن جدو مع هيثم مناع ، فتحت غطاء المقدمة تكلم بن جدو لأكثر من دقيقتين ، ولم يكتف بذلك إنما وأثناء إجابة هيثم مناع قاطعه بن جدو وتكلم مطولا وطرح وجهة نظره الشخصية ، بطريقة فيها كثير من الاستعراضية وكثير من� (الوقاحة ) لأن فيها شئ من التصحيح لوجهة نظر الضيف ، بالنهاية غسان بن جدو استضاف نفسه مع هيثم مناع
�ثانياً بالمضمون : كنت أتمنى لو سمعت من بن جدو معلومات ذات قيمة يستطيع المشاهد أن يحكم على صحة هذه الفتوى ومدى العمل بها ، إضافة لتفنيدها من الناحية الأخلاقية والدينية والفكرية ، وأولا وأخيرا من الناحية الانسانية ، كل ذلك لم يحدث ، فلقد كان همه الوحيد هو توظيف هذا الموضوع في دعم موقفه السياسي المسبق في رفضه لانتفاضة الشعب السوري ، فهو قد أعلنها صراحة أنه لم يستطع هضم �( ثورات الربيع العربي ) حسب مقال ينازعه شرف ملكيته الحصرية� ( نارام� سرجون ) ، غسان بن جدو في مقدمته المغرضة يعمم ويقول : أن يقدم المجاهد شقيقته ، أو أن يطلق المجاهد زوجته لتقديمها لمناكحة الجهاد حسب قوله ، وأنا هنا لا أظن أن بن جدو قد استخدم صدفة صيغة ( مناكحة الجهاد ) بدلا من ( نكاح الجهاد ) بل هو استخدام مقصود ليضفي صيغة أكثر ( عهراً ) على الموضوع ، وهو يستخدم هذه الصيغة من التعميم ليس بسبب سياق اللغة وحسب بل يريد أن يقول أن انظروا لمضمون انتفاضة الشعب السوري ، إنها عهر وسفاح وزنا وانحطاط وانعدام للشهامة و غياب الغيرة على العرض ،
في البداية أين تثبتك من القصة يا بن جدو ؟؟ ثم يكفي السوريين شرفا أن هذه الأفكار إن وجدت فقد جاءتهم من خارج ديارهم ، لأن الشعب السوري لم يعرف عنه يوما أنه سمح لمن يحمل مثل هذه الأفكار بالتواجد بين ظهرانيه ، ثم إذا كان بن جدو ، يعيب على الانتفاضة السورية بروز مثل هذه الانحرافات الدنيئة ويكتفي بها ليدلل على سوء الانتفاضة ، فلماذا لا يتذكر أن هذه الأفكار هي نتاج متشددي ( الثورة ) التونسية التي كان مبتهجا بتأييدها ولا يزال يؤيدها دون قيد أو شرط ،
بعد مقاطعته لهيثم مناع يمرر بن جدو عبارة ( ليس كشهود عيان المعارضة السورية الذين عرفناهم من هم ) ، أجل يا سيد غسان هل تستطيع فعلا أن تقول لنا من هم ؟؟ أنا لا أنكر أن بعضا منهم كان مبالغا بل وكاذبا وعديم المصداقية ، ولكن هل تستطيع أن تنكر بل بالأصح هل تستطيع أن تعترف أن كثيرا منهم كان من صنع النظام كي يضرب مصداقية القنوات الاخبارية ويحرق ورقة الشاهد العيان التي تحاول أن تتجاوز التعتيم الاعلامي الرسمي ؟؟ تقول أنك تعرف أن بعضا منهم كان يتكلم من خارج سورية ، أقول لك نعم هذا صحيح ، كان بعض هؤلاء ينقل أخبارا صحيحة بالواسطة عن طريق أشخاص في الداخل ، والبعض الآخر كان يكذب نعم يكذب ، لكن إن كنت تملك الشجاعة قل لي من هو الأخطر على الحقيقة ، شخص يكذب وهو يتكلم باسمه الشخصي وبعيدا عن الحدث ، أم شخص يكذب وهو يتكلم بشكل رسمي باسم نظام ودولة وهو في قلب الحدث ، سواء أكان مذيعاً مثل مذيعة المطر وغيرها أم يدعى محللا سياسيا ، من أمثال من نسب فيديو دعس الناس في البيصة إلى البشمركا العراقية والأمثلة كثيرة ؟؟؟؟ ثم عندما كانت الجزيرة تعتمد على الشهود العيان في ليبيا ، لماذا لم يكن لك موقف من الشهود العيان ومن الجزيرة ذاتها يا بن جدو ؟!! أنسيت أن القنوات اللبنانية بما فيها قناة المنار قد راحت تبث نشرات الجزيرة على شاشاتها عندما حجبتها الحكومة الليبية ؟ لماذا لم تحتج وقتها ، عفوا نسيت أن سماحة السيد كان قد بارك الثورة الليبية ، اعذرني يا سيد غسان
وأكثر من ذلك ألم تنتبه أنك قد حولت نفسك لشاهد عيان من صنف عديمي المصداقية ، عندما قلت : ( قال لي أحدهم ، وأقول ذلك على مسؤوليتي الشخصية ….. ) هل وأنت في مكتبك الفاره وبين ظهراني معجبيك في الضاحية ، قد طلبت التثبت الذي تصر عليه من شاهد عيان يقبع تحت قصف نظام الممانعة ؟؟ غريب أمرك يا بن جدو
من بعض ما قلت بصفتك شاهد عيان : ( أن من يقتل من بعض الجنسيات يجدون معه كيساً فيه اربعون محرمة ” منديل ” معطرة من أجل الاربعين الحور في الجنة ، مع حبتين فياغرا وحبتين شئ آخر )
�أولا لقد أثرت فضولي لأعرف هذا الشئ الآخر ؟ ثم بالله عليك كيف تسمح لنفسك بنقل هذا الكلام ،� وأنا هنا لا أدافع عن ترهات الظلاميين أصحاب تلك الفتاوى ، لكن لا يجوز أن ننسب لخصمنا ما ليس به حتى نستطيع الهجوم عليه والنيل منه ، كلنا نعلم أن من يؤمن بالجهاد وبالحور العين ، يؤمن أيضا أن حياة الجنة هي حياة الكمال ومعاييرها هي غير معايير أهل الأرض ، ويؤمن أنه لن يبعث مع المناديل المعطرة ، ولن يحتاجها في الجنة ولن يكون بحاجة للفياغرا هناك ، ثم أن أي صيدلي سوف يخبره أن مدة صلاحية هذه الفياغرا سوف تنتهي قبل أن يتمكن من استخدامها مع الحوريات ، لا أيها الاعلامي القدير ، ليس هكذا تناقش الأمور ، ولا يكون الانحياز بهذه الطريقة المفضوحة التي تصل حد التشهير والتضليل بل هو التضليل بعينه
أعود لأقول لك كنت أتمنى أن تسلط الضوء على هذه القضية بطريقة مهنية لا بطريقة كيدية ، كمن يقول لخصمه : ها قد مسكت عليك أمرا وسأشهر بك
�