سارة عبد الحميد
Member
التوت المر هي رواية اجتماعيّة من النّوع الواقعي ذات طابع اجتماعيّ للأديب التّونسي المعاصر محمد العروسي المطوي أصدرت عام 1967. تروي القصة صراع ثلّة من الشّباب الوطني ضدّ ما كرّسه المستعمر من آفة تعاطي التكروري والمتاجرة به. لاقت الرواية نجاحا كبيرا، حيث تم اختيارها ضمن أفضل مائة عربية، كما تمت ترجمتها إلى لغات أخرى من بينها الإسبانية في سنة 2006.
الموضوع
بناء الأحداث بناء سرديّ يتدرّج من الهدوء إلى التأزّم فالانفراج. يقدّم السّارد صورة عن قرية هادئة تعاني من الفقر. وقد شكّلت عائلتا الشّيخ مفتاح والحاج علي نموذجين للفئات الّتي تقطنها. إحداهما حلّت بالقرية مهاجرة هربا من ويلات الحرب في ليبيا. والأخرى تملك بستانا وتعدّ من أصيلي القرية. ويتحوّل السياق عندما يتعاطي عبد الّله حشيشة التكروري دون علم منه ويظهر تأثيرها الشّديد فيه.
وتبدأ مساعي (جمعيّة إنقاذ الشّباب) للقضاء على حشيشة التكروري ومنع تعاطيها وبيعها سرّا أو علنا، فيتم عمل قائمة بالمنازل التي تزرع النّبتة سرّا، والاتفاق على تحديد موعد جماعيّ يلتزم فيه أعضاء الجمعيّة بالقضاء على هذه النبتة حيثما كانت في ليلة واحدة. ويجري حرق دكّان أحمد العائب أكبر تاجر مخدرات بالمنطقة. وتسعى الجمعية لنشر الوعي وتعميمه بحفظ القصيدة الّتي قالتها إحدى عجائز القرية في التكروري وجعلها تغنّى وتعمّم. ويتزوج عبد الّله من عائشة الفتاة الكسيحة، فتغادر الأمّ للمنزل احتجاجا على ابنها الّذي تمرّد على سلطتها وتزوّج ممّن رفضتها زوجة لابنها الوحيد. وفي الختام تضع عائشة مولودها الأوّل، وتحدث المعجزة بانطلاق رجليها من إسارهما، فيستقيم جسمها بعد أن كانت كسيحة. ويفرح عبد الّله بذلك ويخرج مسرعا ليزفّ البشرى لأمه، وليطلب منها العفو والغفران، لكنه يسقط متعثّرا.
يؤطّر السارد الأحداث تاريخيا. فهو يجذر الأحداث في فترة الاستعمار الفرنسي لتونس، وبالذّات مع بداية انتشار الوعي بضرورة المقاومة وتكتل الجهود ضدّ المستعمر. أمّا بالنّسبة إلى ديمومة الأحداث في القصّة، فقد استغرقت فترة يمكن أن تضبط منذ أن قدمت عائلة الشيخ مفتاح إلى القرية إلى زواج عبد الّله بعائشة ثمّ إنجابها لبكرها، وهي مدّة يمكن أن تحدّد بسنة أو سنة وبعض الأشهر. تدور أحداث الرواية في إحدى قرى الجنوب التّونسي، ويمكن أن نتبيّن ملامح هذه القرية انطلاقا من الأوصاف المنسوبة لها مثل واحة وبساتين.
الشخصيات
تتناول الرواية العديد من القضايا مثل التعاطف والتقدير والاحترام والحبّ لعائشة فالزواج، وعلاقة العمل وعرقلة (الأمّ). كما يتناول القضايا الاجتماعيّة من معاناة الفقر والبؤس والشقاء من أجل لقمة العيش، فعائلة الشيخ مفتاح تمثّل نموذجا لذلك في القصّة، فهم ممّن شرّدتهم الحرب فعانوا الويلات بحثا عن الأمن والاستقرار، وتمثل عائشة نموذجا بشريّا مجسّما للبؤس الإنساني لمعاناتها الشّلل بسبب غياب المال، ومعاناتها اليتم بسبب موت الأمّ. كما تتناول تعاطي التكروري هروبا من الواقع البائس.
تلخيص قصة التوت المر
جاء في تلخيص قصة التوت المر ٲنها من القصص التي تحمل الطابع الواقعي، فهي قصة اجتماعية تتحدث عن كفاح مجموعة من الشباب التونسيين الوطنيين ضد تعاطي نوع من أنواع الحشيش المخدر الذي عمل المستعمر الفرنسي على تكريسه في المجتمع التونسي، وكان يسمى في تونس التكروري أو الدخان الأخضر، فوقفوا ضد تعاطيه والاتجار به، وأطلقوا على أنفسهم اسم جمعية إنقاذ الشباب التي تشكلت من عبد الله ومحمود وإبراهيم ومختار، وهم أبناء قرية انتشر فيها حشيش التكروري خاصة بين الشباب، فكان هدفهم تطهير قريتهم من هذه الآفة، وتوعية السكان بمضارها ومنع تعاطيها، تبدأ القصة بعد تعاطي عبد الله للتكروري دون أن يعرف ضررها، فيظهر تأثيرها عليه بشدة، ويبدأ سعيه هو وجمعية إنقاذ الشباب لإنهاء وجود هذه النبتة في بلدتهم، فيتفقون معًا على موعد لإتلاف ما زرعه السكان من هذه النبتة في ليلة واحدة، ثم يحرقون دكانًا لأحد تجار المخدرات في القرية. وفي قصة التوت المر عبد الله يتزوّج من الفتاة الكسيحة التي أحبها وتدعى عائشة رغم رفض والدته التي غادرت المنزل بعد أن خرج ابنها عن سلطتها وتزوج بفتاة كانت قد رفضتها كزوجة لوادها الوحيد، وقد تبيّن في تلخيص قصة التوت المر ٲن الكاتب استطاع في القصة بناء نصّ سردي، تدرج فيه من هدوء قرية تعاني من الفقر والجهل، إلى تأزم القصة بعد اكتشاف مضار آفة التكروري، وحب عبد الله لعائشة الفتاة الكسيحة، ثمّ انتقل بسلاسة إلى الانفراج، بعد أن تضع عائشة مولودها الأول، وتحصل المعجزة بعودة الحياة لرجليها، فتنتصب واقفة ويستقيم جسدها، ممّا يدخل الفرح والسرور على قلب عبد الله الذي يخرج مسرعًا إلى أمه ليزف لها البشرى.
مقتطفات من قصة التوت المر
لاحَ في تلخيص قصة التوت المر ومضات وإقتباسات بالكاد أن تحصى، وكان فيها تخيلات بطل الرواية عبد الله لحبيبته عائشة، وفيها أيضًا نظرته للمستعمر الفرنسي كمروج لحشيش التكروري المخدر، ومن جميل هذه الاقتباسات ما يأتي:
تتحميل رواية التوت المر
الموضوع
بناء الأحداث بناء سرديّ يتدرّج من الهدوء إلى التأزّم فالانفراج. يقدّم السّارد صورة عن قرية هادئة تعاني من الفقر. وقد شكّلت عائلتا الشّيخ مفتاح والحاج علي نموذجين للفئات الّتي تقطنها. إحداهما حلّت بالقرية مهاجرة هربا من ويلات الحرب في ليبيا. والأخرى تملك بستانا وتعدّ من أصيلي القرية. ويتحوّل السياق عندما يتعاطي عبد الّله حشيشة التكروري دون علم منه ويظهر تأثيرها الشّديد فيه.
وتبدأ مساعي (جمعيّة إنقاذ الشّباب) للقضاء على حشيشة التكروري ومنع تعاطيها وبيعها سرّا أو علنا، فيتم عمل قائمة بالمنازل التي تزرع النّبتة سرّا، والاتفاق على تحديد موعد جماعيّ يلتزم فيه أعضاء الجمعيّة بالقضاء على هذه النبتة حيثما كانت في ليلة واحدة. ويجري حرق دكّان أحمد العائب أكبر تاجر مخدرات بالمنطقة. وتسعى الجمعية لنشر الوعي وتعميمه بحفظ القصيدة الّتي قالتها إحدى عجائز القرية في التكروري وجعلها تغنّى وتعمّم. ويتزوج عبد الّله من عائشة الفتاة الكسيحة، فتغادر الأمّ للمنزل احتجاجا على ابنها الّذي تمرّد على سلطتها وتزوّج ممّن رفضتها زوجة لابنها الوحيد. وفي الختام تضع عائشة مولودها الأوّل، وتحدث المعجزة بانطلاق رجليها من إسارهما، فيستقيم جسمها بعد أن كانت كسيحة. ويفرح عبد الّله بذلك ويخرج مسرعا ليزفّ البشرى لأمه، وليطلب منها العفو والغفران، لكنه يسقط متعثّرا.
يؤطّر السارد الأحداث تاريخيا. فهو يجذر الأحداث في فترة الاستعمار الفرنسي لتونس، وبالذّات مع بداية انتشار الوعي بضرورة المقاومة وتكتل الجهود ضدّ المستعمر. أمّا بالنّسبة إلى ديمومة الأحداث في القصّة، فقد استغرقت فترة يمكن أن تضبط منذ أن قدمت عائلة الشيخ مفتاح إلى القرية إلى زواج عبد الّله بعائشة ثمّ إنجابها لبكرها، وهي مدّة يمكن أن تحدّد بسنة أو سنة وبعض الأشهر. تدور أحداث الرواية في إحدى قرى الجنوب التّونسي، ويمكن أن نتبيّن ملامح هذه القرية انطلاقا من الأوصاف المنسوبة لها مثل واحة وبساتين.
الشخصيات
- عبد الله: وهو شابّ متوسّط الثّقافة غير أنّه يجسّد نموذجا للشاب المدرك لما حوله، الواعي بواقعه، و بمخطّطات المستعمر، وهو يعي أيضا أنّ المقاومة هي السّبيل الوحيد للتحرّر من الظّلم والاضطهاد والعبوديّة وأنّ ذلك لا يمكن أن يتحقّق إلاّ بتكتّل الجهود. يعمل مساعدا في دكّان وقد تميّز بتفانيه في العمل وحبّه للجميع وحسن معاشرته. أحبّ عائشة من أوّل نظرة. وقرّر أن يضحّي ليسعدها. كوّن مع ثلّة من الشّباب الواعي "جمعيّة إنقاذ الشّباب" وعملوا يدا واحدة على القضاء على حشيشة التكروري ومنع تعاطيها والتوعية بمضارّها.
- جمعيّة إنقاذ الشّباب: وهم محمود ومختار وإبراهيم، فقد تكتّلت جهودهم جميعا لتطهير القرية من مضارّ التكروري.
- فاطمة: ساعدت عبد الله ليطوّر علاقته بعائشة.
- الأمّ: حالت دون البطل وعائشة، رغم حبّها الكبير لابنها. فقد هجرت المنزل عندما قرّر أن يتزوّج بمن رفضتها.
- العائلات: عائلة الشّيخ مفتاح السّيّد الحمروني، وعائلة عبد اللّه.
- "'الشيخ مفتاح"': مهاجر ليبي حل بالقرية لديه بنتان عائشة و مبروكة توفيت زوجته في سن صغير .
تتناول الرواية العديد من القضايا مثل التعاطف والتقدير والاحترام والحبّ لعائشة فالزواج، وعلاقة العمل وعرقلة (الأمّ). كما يتناول القضايا الاجتماعيّة من معاناة الفقر والبؤس والشقاء من أجل لقمة العيش، فعائلة الشيخ مفتاح تمثّل نموذجا لذلك في القصّة، فهم ممّن شرّدتهم الحرب فعانوا الويلات بحثا عن الأمن والاستقرار، وتمثل عائشة نموذجا بشريّا مجسّما للبؤس الإنساني لمعاناتها الشّلل بسبب غياب المال، ومعاناتها اليتم بسبب موت الأمّ. كما تتناول تعاطي التكروري هروبا من الواقع البائس.
تلخيص قصة التوت المر
جاء في تلخيص قصة التوت المر ٲنها من القصص التي تحمل الطابع الواقعي، فهي قصة اجتماعية تتحدث عن كفاح مجموعة من الشباب التونسيين الوطنيين ضد تعاطي نوع من أنواع الحشيش المخدر الذي عمل المستعمر الفرنسي على تكريسه في المجتمع التونسي، وكان يسمى في تونس التكروري أو الدخان الأخضر، فوقفوا ضد تعاطيه والاتجار به، وأطلقوا على أنفسهم اسم جمعية إنقاذ الشباب التي تشكلت من عبد الله ومحمود وإبراهيم ومختار، وهم أبناء قرية انتشر فيها حشيش التكروري خاصة بين الشباب، فكان هدفهم تطهير قريتهم من هذه الآفة، وتوعية السكان بمضارها ومنع تعاطيها، تبدأ القصة بعد تعاطي عبد الله للتكروري دون أن يعرف ضررها، فيظهر تأثيرها عليه بشدة، ويبدأ سعيه هو وجمعية إنقاذ الشباب لإنهاء وجود هذه النبتة في بلدتهم، فيتفقون معًا على موعد لإتلاف ما زرعه السكان من هذه النبتة في ليلة واحدة، ثم يحرقون دكانًا لأحد تجار المخدرات في القرية. وفي قصة التوت المر عبد الله يتزوّج من الفتاة الكسيحة التي أحبها وتدعى عائشة رغم رفض والدته التي غادرت المنزل بعد أن خرج ابنها عن سلطتها وتزوج بفتاة كانت قد رفضتها كزوجة لوادها الوحيد، وقد تبيّن في تلخيص قصة التوت المر ٲن الكاتب استطاع في القصة بناء نصّ سردي، تدرج فيه من هدوء قرية تعاني من الفقر والجهل، إلى تأزم القصة بعد اكتشاف مضار آفة التكروري، وحب عبد الله لعائشة الفتاة الكسيحة، ثمّ انتقل بسلاسة إلى الانفراج، بعد أن تضع عائشة مولودها الأول، وتحصل المعجزة بعودة الحياة لرجليها، فتنتصب واقفة ويستقيم جسدها، ممّا يدخل الفرح والسرور على قلب عبد الله الذي يخرج مسرعًا إلى أمه ليزف لها البشرى.
مقتطفات من قصة التوت المر
لاحَ في تلخيص قصة التوت المر ومضات وإقتباسات بالكاد أن تحصى، وكان فيها تخيلات بطل الرواية عبد الله لحبيبته عائشة، وفيها أيضًا نظرته للمستعمر الفرنسي كمروج لحشيش التكروري المخدر، ومن جميل هذه الاقتباسات ما يأتي:
- اتّجه إلى الكوخ، كان قلبه يزداد خفقانًا كلما اقترب، فتساءل مرة أخرى عن سبب هذا الاضطراب النفسي.
- أريد أن أرى نفسي أمشي على قدمي، مرفوعة الرأس، منتصبة القامة، لقد سئمت حياتي، سئمت انكبابي على الأرض.
- فرنسا تمنع التكروري في بلادها، لكنه هنا مباح، هل هناك أعجب من هذا، هل تود حكومة الاستعمار أن تَسلم عقول الشعب وتصح أجسامه؟، محال.
- بينما تبدت له صورة عائشة ضاحكة راقصة تحت شجرة التوت، ترتفع يداها فوق رأسها فتتشابك مع الأغصان.
- لانها كانت تطفو فوقها وتعلوها صورة عائشة، صورة المأساة والمرارة، بدت له كما رآها أول مرة ، تمتشط تحت شجرة التوت.
تتحميل رواية التوت المر
اسم الكتاب: | التوت المر |
اسم المؤلف: | محمد العروسى المطوى |
نوع الملف: | رواية - pdf |
حجم الكتاب: | 6.09 ميجا بايت |
التصنيف: | روايات عربية |