العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
مطار بغداد الدولي يسجل اكبر عدد من الرحلات الجوية في تاريخه
لم يكن أكثر المتفائلين في العراق، يتوقع، أن يسجل مطار بغداد الدولي، في هذه الظروف السياسية والأمنية المعقدة، 125 رحلة، بين هبوط وإقلاع، في يوم واحد.
وقالت سلطات الطيران المدني في العراق، إن مطار بغداد الدولي، وهو أكبر مطارات العراق، سجل الأربعاء الماضي، 125 رحلة، وهو عدد، ربما هو الأكبر، في تاريخ هذا المطار، الذي يعاني مشاكل كبيرة، على مستوى البنى التحتية وخدمات الطائرات والمسافرين.
وشهد العراق، سلسلة من الهجمات خلال الشهر الجاري، وسط أزمة سياسية خانقة، بين الحكومة التي يقودها الشيعة، والسنة والأكراد الذين يطالبون بدور أكبر في السلطة.
وخلال العام 2006، في ذروة الحرب الإهلية في العراق، مطار بغداد، يسجل أكثر من 4 رحلات خلال اليوم الواحد، لكن القائمين عليه الآن، يتوقعون زيادة كبيرة في حركة الطائرات خلال الشهور القليلة القادمة، في إطار خطة للنهوض بواقع الطيران التجاري، وتعظيم عائداته في البلاد التي تعتمد نحو 92% من موازنتها السنوية على أموال النفط.
وشهدت حركة الطيران التجاري في العراق، تحسنا كبيرا خلال العامين الماضيين، بعد الاستقرار الأمني النسبي الذي تحقق في البلاد. وتسعى الخطوط الجوية العراقية، وهي الناقل الوطني في البلاد، إلى تسيير رحلات نحو وجهات جديدة، حتى وإن لم يكن مطار بغداد هو المستهدف بها.
وخلال الشهر الجاري، وصلت أول رحلة جوية لحساب شركة الخطوط الجوية العراقية قادمة من بريطانيا الى مطار السليمانية الدولي في اقليم كردستان بعد توقف دام أكثر من 23 عاماً.
وقالت مسؤولة الاعلام في المطار، دانا محمد سعيد، “بعد توقف الرحلات الجوية بين العراق والدول الاوربية على مدى ثلاثة وعشرين عاما، وصلت في الثامن من الشهر الجاري أول رحلة جوية قادمة من العاصمة البريطانية لندن إلى مطار السليمانية الدولي، عن طريق الخطوط الجوية العراقية”.
وكانت الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها الى عدد كبير من الدول الأوربية، بعد أن رفعت الكويت دعوى قضائية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي لها عام 1990، وطالبت بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
لكن العراق، نجح مطلع العام الجاري، في تسوية هذا النزاع القضائي، بعد أن دفع للكويت 500 مليون دولار. وجاءت الرحلة الاولى لشركة الخطوط الجوية العراقية الى الكويت في 27 من شهر فبراير الماضي كخطوة فعلية لتطبيق اتفاق البلدين.
ويقول مدير عام سلطة الطيران المدني في العراق الكابتن ناصر البدر، إن النقل الجوي التجاري في العراق كان يعمل بمبدأ استئجار طائرات بسبب الدعوى المرفوعة من الكويت على العراق. ويقول إن “عدم قدرة العراق على شراء طائرات حديثة أدى الى تدهور حركة النقل التجاري الجوي”. ويقول إن “الظروف الصعبة التي مر بها العراق بعد 2003 فيما يتعلق بظروف الأمن لم تسمح لنا باستئجار طائرات حديثة لإن الشركات المالكة لهذه الطائرات تخشى المجازفة بطائراتها في العراق”.
ويقول “انتظرنا حتى حلت القضية الكويتية وانتهت الآن التسوية القضائية للمشكلة، وهذا ما سمح لنا بشراء الطائرات فباشرنا بذلك”. ويضيف البدر “اشترينا طائرات إيرباص حديثة لأننا لم نتمكن من الحصول على طائرات بوينغ حديثة”. ويقول “اشترينا طائرات من شركات ألمانية ونمساوية تضررت بفعل الأزمة المالية التي ضربت العالم”. ويقول البدر “وصلتنا حتى الآن 6 طائرات حديثة ونحن ننتظر طائرة إيرباص أخرى وثانية جامبو صنع 2002 محدثة تم شراؤها من شركة ماليزية”.
ويقول البدر إن “مجموع الطائرات المملوكة للعراق حاليا هي 5 من نوع إيرباص وواحدة بوينغ، بالاضافة الى 5 طائرات كانت مملوكة لهيئة الحج جرى أخيرا تحويل ملكيتها بالكامل لشركة الخطوط الجوية”. ويضيف “لدينا ايضا 6 طائرات سي ار جي مملوكة لوزارة المالية ستؤول ملكيتها الى الخطوط الجوية العراقية أيضا فيصبح المجموع 17 طائرة”. ويقول “نحن بانتظار طائرتين اخريين ستصلان منتصف العام الجاري، ولدينا طائرتان مؤجرتان من شركة تركية، وهذا يعني ان أسطول شركة الخطوط الجوية العراقية يحوي الآن 21 طائرة وهو أمر يحدث لأول مرة في تأريخ الشركة منذ تأسيسها”.
ويقول البدر إن هناك “300 رحلة تصل وتغادر العراق أسبوعيا، وهو رقم ارتفع كثيرا في الآونة الاخيرة”. ويقول إن العراق يستحصل مبالغ محددة عن الأرضية والصيانة لكل رحلة. ويقول “نحن نعتبر هذا العدد من الرحلات قليلا، لكننا نعمل على تطوير قدراتنا”.
ويقول البدر إن “500 طائرة تعبر أجواء العراق يوميا، ونستحصل مبلغ 375 دولار من كل رحلة”. ويضيف أن “العديد من الشركات تطالبنا بأذونات مرور، لأن أجواء العراق تمثل نقط ربط مثالية”.
وتعتزم الخطوط العراقية، الانفتاح على أسواق جديدة في المنطقة. وقال المدير الاقليمي لشركة الخطوط الجوية العراقية في مصر وشمال افريقيا، قيصر الهاشمي، إن التعاون بين شركة الخطوط الجوية العراقية ونظيرتها المصرية “دخل حيز التطبيق بمستوى متميز”. لكنه لم يكشف عن تفاصيل هذا التعاون.
وقبل ايام، أعلنت الخطوط الجوية القطرية، نيتها تسيير رحلات منتظمة إلى مطاري البصرة والسليمانية، الصيف الحالي. وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر “بعد أعوام من القيود الخانقة على شركات الطيران الأجنبية لتسيير رحلاتها الى العراق، عملت الخطوط الجوية القطرية مع السلطات العراقية لفتح المجال لها لتسيير رحلاتها إلى البلاد وقد سعدنا بتوسيع عملياتنا في العراق خلال فترة قصيرة والمساهمة في جهود إعادة الأعمار”.
واضاف الباكر “مع اعلاننا اليوم عن تسيير رحلاتنا الى مدينتي البصرة والسليمانية خلال هذا الصيف، توفر القطرية بذلك خيارات سفر أوسع لأهالي العراق والجهات المعنية بإعادة إعمار العراق”. وستبدء رحلات القطرية الى البصرة في الثالث من حزيران فيما ستنطلق رحلاتها الى السليمانية بتاريخ العشرين من آب.
لم يكن أكثر المتفائلين في العراق، يتوقع، أن يسجل مطار بغداد الدولي، في هذه الظروف السياسية والأمنية المعقدة، 125 رحلة، بين هبوط وإقلاع، في يوم واحد.
وقالت سلطات الطيران المدني في العراق، إن مطار بغداد الدولي، وهو أكبر مطارات العراق، سجل الأربعاء الماضي، 125 رحلة، وهو عدد، ربما هو الأكبر، في تاريخ هذا المطار، الذي يعاني مشاكل كبيرة، على مستوى البنى التحتية وخدمات الطائرات والمسافرين.
وشهد العراق، سلسلة من الهجمات خلال الشهر الجاري، وسط أزمة سياسية خانقة، بين الحكومة التي يقودها الشيعة، والسنة والأكراد الذين يطالبون بدور أكبر في السلطة.
وخلال العام 2006، في ذروة الحرب الإهلية في العراق، مطار بغداد، يسجل أكثر من 4 رحلات خلال اليوم الواحد، لكن القائمين عليه الآن، يتوقعون زيادة كبيرة في حركة الطائرات خلال الشهور القليلة القادمة، في إطار خطة للنهوض بواقع الطيران التجاري، وتعظيم عائداته في البلاد التي تعتمد نحو 92% من موازنتها السنوية على أموال النفط.
وشهدت حركة الطيران التجاري في العراق، تحسنا كبيرا خلال العامين الماضيين، بعد الاستقرار الأمني النسبي الذي تحقق في البلاد. وتسعى الخطوط الجوية العراقية، وهي الناقل الوطني في البلاد، إلى تسيير رحلات نحو وجهات جديدة، حتى وإن لم يكن مطار بغداد هو المستهدف بها.
وخلال الشهر الجاري، وصلت أول رحلة جوية لحساب شركة الخطوط الجوية العراقية قادمة من بريطانيا الى مطار السليمانية الدولي في اقليم كردستان بعد توقف دام أكثر من 23 عاماً.
وقالت مسؤولة الاعلام في المطار، دانا محمد سعيد، “بعد توقف الرحلات الجوية بين العراق والدول الاوربية على مدى ثلاثة وعشرين عاما، وصلت في الثامن من الشهر الجاري أول رحلة جوية قادمة من العاصمة البريطانية لندن إلى مطار السليمانية الدولي، عن طريق الخطوط الجوية العراقية”.
وكانت الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها الى عدد كبير من الدول الأوربية، بعد أن رفعت الكويت دعوى قضائية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي لها عام 1990، وطالبت بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.
لكن العراق، نجح مطلع العام الجاري، في تسوية هذا النزاع القضائي، بعد أن دفع للكويت 500 مليون دولار. وجاءت الرحلة الاولى لشركة الخطوط الجوية العراقية الى الكويت في 27 من شهر فبراير الماضي كخطوة فعلية لتطبيق اتفاق البلدين.
ويقول مدير عام سلطة الطيران المدني في العراق الكابتن ناصر البدر، إن النقل الجوي التجاري في العراق كان يعمل بمبدأ استئجار طائرات بسبب الدعوى المرفوعة من الكويت على العراق. ويقول إن “عدم قدرة العراق على شراء طائرات حديثة أدى الى تدهور حركة النقل التجاري الجوي”. ويقول إن “الظروف الصعبة التي مر بها العراق بعد 2003 فيما يتعلق بظروف الأمن لم تسمح لنا باستئجار طائرات حديثة لإن الشركات المالكة لهذه الطائرات تخشى المجازفة بطائراتها في العراق”.
ويقول “انتظرنا حتى حلت القضية الكويتية وانتهت الآن التسوية القضائية للمشكلة، وهذا ما سمح لنا بشراء الطائرات فباشرنا بذلك”. ويضيف البدر “اشترينا طائرات إيرباص حديثة لأننا لم نتمكن من الحصول على طائرات بوينغ حديثة”. ويقول “اشترينا طائرات من شركات ألمانية ونمساوية تضررت بفعل الأزمة المالية التي ضربت العالم”. ويقول البدر “وصلتنا حتى الآن 6 طائرات حديثة ونحن ننتظر طائرة إيرباص أخرى وثانية جامبو صنع 2002 محدثة تم شراؤها من شركة ماليزية”.
ويقول البدر إن “مجموع الطائرات المملوكة للعراق حاليا هي 5 من نوع إيرباص وواحدة بوينغ، بالاضافة الى 5 طائرات كانت مملوكة لهيئة الحج جرى أخيرا تحويل ملكيتها بالكامل لشركة الخطوط الجوية”. ويضيف “لدينا ايضا 6 طائرات سي ار جي مملوكة لوزارة المالية ستؤول ملكيتها الى الخطوط الجوية العراقية أيضا فيصبح المجموع 17 طائرة”. ويقول “نحن بانتظار طائرتين اخريين ستصلان منتصف العام الجاري، ولدينا طائرتان مؤجرتان من شركة تركية، وهذا يعني ان أسطول شركة الخطوط الجوية العراقية يحوي الآن 21 طائرة وهو أمر يحدث لأول مرة في تأريخ الشركة منذ تأسيسها”.
ويقول البدر إن هناك “300 رحلة تصل وتغادر العراق أسبوعيا، وهو رقم ارتفع كثيرا في الآونة الاخيرة”. ويقول إن العراق يستحصل مبالغ محددة عن الأرضية والصيانة لكل رحلة. ويقول “نحن نعتبر هذا العدد من الرحلات قليلا، لكننا نعمل على تطوير قدراتنا”.
ويقول البدر إن “500 طائرة تعبر أجواء العراق يوميا، ونستحصل مبلغ 375 دولار من كل رحلة”. ويضيف أن “العديد من الشركات تطالبنا بأذونات مرور، لأن أجواء العراق تمثل نقط ربط مثالية”.
وتعتزم الخطوط العراقية، الانفتاح على أسواق جديدة في المنطقة. وقال المدير الاقليمي لشركة الخطوط الجوية العراقية في مصر وشمال افريقيا، قيصر الهاشمي، إن التعاون بين شركة الخطوط الجوية العراقية ونظيرتها المصرية “دخل حيز التطبيق بمستوى متميز”. لكنه لم يكشف عن تفاصيل هذا التعاون.
وقبل ايام، أعلنت الخطوط الجوية القطرية، نيتها تسيير رحلات منتظمة إلى مطاري البصرة والسليمانية، الصيف الحالي. وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر “بعد أعوام من القيود الخانقة على شركات الطيران الأجنبية لتسيير رحلاتها الى العراق، عملت الخطوط الجوية القطرية مع السلطات العراقية لفتح المجال لها لتسيير رحلاتها إلى البلاد وقد سعدنا بتوسيع عملياتنا في العراق خلال فترة قصيرة والمساهمة في جهود إعادة الأعمار”.
واضاف الباكر “مع اعلاننا اليوم عن تسيير رحلاتنا الى مدينتي البصرة والسليمانية خلال هذا الصيف، توفر القطرية بذلك خيارات سفر أوسع لأهالي العراق والجهات المعنية بإعادة إعمار العراق”. وستبدء رحلات القطرية الى البصرة في الثالث من حزيران فيما ستنطلق رحلاتها الى السليمانية بتاريخ العشرين من آب.