العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
جاءت دعوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لإيران لتقديم المساعدة له في تغيير مناهج الفقه والعلوم القرآنية في الجامعات العراقية على طبق من فضة لقادة الاعتصام في الأنبار، فهؤلاء دأبوا حتى منذ قبل انطلاق التظاهرات على توجيه الاتهامات لحكومة بغداد على أنها تابعة لإيران، ويعتبرون أن حديث علي الأديب الرجل الثاني في حزب الدعوة بعد نوري المالكي يؤكد بما يقطع الشك ولاء الحكومة لإيران، محذرين من ان هذا النهج “يمهد لإيران لأن تغزو الفكر العراقي والاستيلاء على أهل السنة وهويتهم”.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، قال في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عقب لقائه وزير الثقافة والارشاد الاسلامي محمد حسيني، في طهران، أمس الجمعة،(الـ29 من آذار 2013 الحالي)، واطلعت عليه (المدى برس)، إن العراق بحاجة إلى الخبرات العلمية والتعليمية والفنية الإيرانية لسد النقص الذي تعانيه الكثير من الجامعات العراقية، لافتاً إلى أن العراق يواجه “نقصاً” في مجالات تعليم الفقه والحديث والعلوم القرآنية، وهو بحاجة لمساعدة إيران في تغطية ذلك.
ويقول أمير عشائر الدليم، علي حاتم السليمان، في حديث إلى (المدى برس)، إن “وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي علي الأديب، إيراني ولا يمت للعروبة بصلة”، متسائلاً كيف “يمكن للفرس ان يعلموا العرب القرآن والفقه والعلوم الدينية”.
ويتهم أمير عشائر الدليم “الاديب وحزب الدعوة بالوقوف وراء عمليات استهداف العلماء العراقيين وتصفيتهم منذ ثمانينيات القرن المنصرم ولغاية الآن”، مؤكداً أن “عملاء إيران بدأوا بعد خروج الأميركان من العراق وتسلمهم شؤون البلاد يغزون الفكر العراقي”.
ويعتبر السليمان، أن “الغزو الفكري الإيراني للعراق أخطر من الغزو الإرهابي الذي يتعرض له”، كاشفاً عن “مباشرة مدارس إيرانية في النجف وكربلاء بتدريس الأطفال العلوم الإيرانية”.
وكان وزير الثقافة والارشاد الإسلامي محمد حسيني، أبدى خلال لقاءه الأديب، استعداد بلاده لإنشاء مراكز دراسات (معرفة ايران) وكرسي اللغة الفارسية في العراق، معبراً عن رغبة بلاده بإيفاد أساتذة اللغة الفارسية لتنظيم دورات تعليمية في الجامعات العراقية، ودأبت إيران ومنذ العام 2008 على إنشاء العشرات من المدارس في جميع أنحاء العراق والعديد منها قد بدأ بالعمل فعلا.
اللافي: الأديب يستعين بإيران للاستيلاء على أهل السنة
من جهته، يتهم المتحدث باسم معتصمي الرمادي سعيد اللافي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمحاولة “الاستيلاء على أهل السنة وهويتهم بالاستعانة بإيران”.
ويقول اللافي الذي يعرف باتهاماته شديدة اللهجة للحكومة بانها تابعة لإيران، في حديث إلى (المدى برس)، إن “حديث الأديب عن وجود نقص في علوم الفقه والحديث والعلوم القرآنية والاستعانة بأساتذة من إيران يدلل على سعيه الاستيلاء على أهل السنة وقضيتهم وهويتهم”.
وكان الأديب قد أكد خلال زيارته لطهران، أن العديد من الكتب التي تدرس حالياً في العراق “تثير التفرقة الطائفية بوضعها المذهب الشيعي موضع اتهام” كونها مؤلفة في عهد نظام السابق، مبينا أن تلك الكتب والمناهج تعتبر “أحد أسباب انتشار ظاهرة الإرهاب في العراق ويجب تأليف كتب جديدة تنظر للأمور بحيادية”.
ويوضح المتحدث باسم معتصمي الرمادي، أن “إيران هي الأب الروحي للأديب وهو الآن بدأ بالرجوع إلى أصله”، معرباً عن “الأسف لأن من يسمون أنفسهم قادة العراق هم من ذبح العلم والعلماء في العراق بلد العلم والعلماء”.
ويتهم اللافي، المسؤولين في الحكومة العراقية الحالية بأنهم “عمدوا لاستيراد أناس تخرب عقول أبناء العراق ولبناته العلمية الرصينة”، متهماً إياهم بأنهم ومنذ “دخولهم للعراق عملوا على اقصاء كل العقول العلمية الوطنية التي يمكن أن تخدم العراق والآن يسعون لاستبدالهم بملاكات طائفية للنخاع تدمر كيان البلد وتصنع شرخاً طائفياً لا يمكن لحمه”.
وكان وزير التعليم العالي علي الاديب دعا من طهران طلاب الجامعات العربية للتوجه إلى إيران بدلا من الغرب لمواصلة دراساتهم العليا، مبينا أن جامعة البصرة ستستضيف قريبا أساتذة جامعات إيرانية للاطلاع على واقع الجامعات العراقية.
وكان المفكر العراقي أحمد القبانجي، عد في حديث إلى (المدى برس)، في وقت سابق من اليوم، أن دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إيران لمساعدتها في تغيير مناهج الفقه والعلوم القرآنية في الجامعات العراقية، “مثيرة للطائفية وترسخ مفهوم تبعية شيعة العراق لإيران”، وفي حين بين أنها مقدمة للهيمنة الإيرانية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، رأى أن الأولى بالوزارة الاستفادة من الخبرات العلمية المتوافرة في العراق والدول العربية.
المرجعية: لا بأس بالخبرة الإيرانية إذا كانت مفيدة
وبالنسبة للمرجعية الدينة في النجف التي تعنى بشؤون الحوزة والفقه فإن لا ضير من الاستعانة بالخبرة الإيرانية لطالما كانت بهدف رفع المستوى، وتلفت إلى أن أغلب كتب الفقه ومناهجه ألفها غير عراقيين.
ويقول علي نجل المرجع بشير النجفي احد المراجع الشيعة الأربعة الكبار في النجف في حديث إلى (المدى برس) “إذا كانت الكفاءة والخبرة موجودة داخل العراق فهي أولى بان تتولى أمور تطوير المناهج والكتب الفقهية”، ويستدرك بالقول “لكن إذا لم تتوافر فلا بأس أن يؤتى بها من الخارج”.
ولفت النجفي إلى أن “الكثير من المناهج الفقهية وخصوصاً التخصصية تأتي من أساتذة ومؤلفين ليسوا بالضرورة عراقيين”، مؤكدا أن “المهم أن يأتي للجامعات العراقية ما يرفع المستوى العلمي ويتناسب والواقع العراقي”.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أثار في (العاشر من آذار الحالي)، جدلاً عندما أعلن عن مساعي الوزارة لتأسيس جامعة خاصة بالبنات باسم (جامعة بغداد للبنات)، تكون منفصلة إداريا عن جامعة بغداد الأم، وبرر استحداثها باكتظاظ جامعة بغداد بالكليات، لافتا إلى أن جامعة البنات ستكون لها إدارة نسائية وستفتح باب التعليم للبنات التي لا تسمح عوائلهن بالدراسة بسبب الاختلاط مع الذكور.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب في (الرابع من شباط 2013)، أن الجامعات والمجتمع في العراق، في وضع “لا نحسد عليه”، مبيناً أن الجامعات العراقية كانت في ستينات وسبعينات القرن الماضي من “أفضل الجامعات العربية وتمثل مصدراً لتثقيفها”، وأن الكثير من الشعوب باتت “تهزأ بما وصلنا إليه من أوضاع اجتماعية وسياسية وأمنية”.
وعلى الرغم مما شهدته الجامعات العراقية من تطوير مباني كلياتها، إلا أن أغلب إداراتها ما تزال تركز على قضايا “لا تخدم” التقدم العلمي، بل تركز على الاهتمام بزي الطلبة وغيرها من القضايا الثانوية التي يرى فيها الطلبة “تقيداً للحريات”.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، قال في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عقب لقائه وزير الثقافة والارشاد الاسلامي محمد حسيني، في طهران، أمس الجمعة،(الـ29 من آذار 2013 الحالي)، واطلعت عليه (المدى برس)، إن العراق بحاجة إلى الخبرات العلمية والتعليمية والفنية الإيرانية لسد النقص الذي تعانيه الكثير من الجامعات العراقية، لافتاً إلى أن العراق يواجه “نقصاً” في مجالات تعليم الفقه والحديث والعلوم القرآنية، وهو بحاجة لمساعدة إيران في تغطية ذلك.
ويقول أمير عشائر الدليم، علي حاتم السليمان، في حديث إلى (المدى برس)، إن “وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي علي الأديب، إيراني ولا يمت للعروبة بصلة”، متسائلاً كيف “يمكن للفرس ان يعلموا العرب القرآن والفقه والعلوم الدينية”.
ويتهم أمير عشائر الدليم “الاديب وحزب الدعوة بالوقوف وراء عمليات استهداف العلماء العراقيين وتصفيتهم منذ ثمانينيات القرن المنصرم ولغاية الآن”، مؤكداً أن “عملاء إيران بدأوا بعد خروج الأميركان من العراق وتسلمهم شؤون البلاد يغزون الفكر العراقي”.
ويعتبر السليمان، أن “الغزو الفكري الإيراني للعراق أخطر من الغزو الإرهابي الذي يتعرض له”، كاشفاً عن “مباشرة مدارس إيرانية في النجف وكربلاء بتدريس الأطفال العلوم الإيرانية”.
وكان وزير الثقافة والارشاد الإسلامي محمد حسيني، أبدى خلال لقاءه الأديب، استعداد بلاده لإنشاء مراكز دراسات (معرفة ايران) وكرسي اللغة الفارسية في العراق، معبراً عن رغبة بلاده بإيفاد أساتذة اللغة الفارسية لتنظيم دورات تعليمية في الجامعات العراقية، ودأبت إيران ومنذ العام 2008 على إنشاء العشرات من المدارس في جميع أنحاء العراق والعديد منها قد بدأ بالعمل فعلا.
اللافي: الأديب يستعين بإيران للاستيلاء على أهل السنة
من جهته، يتهم المتحدث باسم معتصمي الرمادي سعيد اللافي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمحاولة “الاستيلاء على أهل السنة وهويتهم بالاستعانة بإيران”.
ويقول اللافي الذي يعرف باتهاماته شديدة اللهجة للحكومة بانها تابعة لإيران، في حديث إلى (المدى برس)، إن “حديث الأديب عن وجود نقص في علوم الفقه والحديث والعلوم القرآنية والاستعانة بأساتذة من إيران يدلل على سعيه الاستيلاء على أهل السنة وقضيتهم وهويتهم”.
وكان الأديب قد أكد خلال زيارته لطهران، أن العديد من الكتب التي تدرس حالياً في العراق “تثير التفرقة الطائفية بوضعها المذهب الشيعي موضع اتهام” كونها مؤلفة في عهد نظام السابق، مبينا أن تلك الكتب والمناهج تعتبر “أحد أسباب انتشار ظاهرة الإرهاب في العراق ويجب تأليف كتب جديدة تنظر للأمور بحيادية”.
ويوضح المتحدث باسم معتصمي الرمادي، أن “إيران هي الأب الروحي للأديب وهو الآن بدأ بالرجوع إلى أصله”، معرباً عن “الأسف لأن من يسمون أنفسهم قادة العراق هم من ذبح العلم والعلماء في العراق بلد العلم والعلماء”.
ويتهم اللافي، المسؤولين في الحكومة العراقية الحالية بأنهم “عمدوا لاستيراد أناس تخرب عقول أبناء العراق ولبناته العلمية الرصينة”، متهماً إياهم بأنهم ومنذ “دخولهم للعراق عملوا على اقصاء كل العقول العلمية الوطنية التي يمكن أن تخدم العراق والآن يسعون لاستبدالهم بملاكات طائفية للنخاع تدمر كيان البلد وتصنع شرخاً طائفياً لا يمكن لحمه”.
وكان وزير التعليم العالي علي الاديب دعا من طهران طلاب الجامعات العربية للتوجه إلى إيران بدلا من الغرب لمواصلة دراساتهم العليا، مبينا أن جامعة البصرة ستستضيف قريبا أساتذة جامعات إيرانية للاطلاع على واقع الجامعات العراقية.
وكان المفكر العراقي أحمد القبانجي، عد في حديث إلى (المدى برس)، في وقت سابق من اليوم، أن دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إيران لمساعدتها في تغيير مناهج الفقه والعلوم القرآنية في الجامعات العراقية، “مثيرة للطائفية وترسخ مفهوم تبعية شيعة العراق لإيران”، وفي حين بين أنها مقدمة للهيمنة الإيرانية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، رأى أن الأولى بالوزارة الاستفادة من الخبرات العلمية المتوافرة في العراق والدول العربية.
المرجعية: لا بأس بالخبرة الإيرانية إذا كانت مفيدة
وبالنسبة للمرجعية الدينة في النجف التي تعنى بشؤون الحوزة والفقه فإن لا ضير من الاستعانة بالخبرة الإيرانية لطالما كانت بهدف رفع المستوى، وتلفت إلى أن أغلب كتب الفقه ومناهجه ألفها غير عراقيين.
ويقول علي نجل المرجع بشير النجفي احد المراجع الشيعة الأربعة الكبار في النجف في حديث إلى (المدى برس) “إذا كانت الكفاءة والخبرة موجودة داخل العراق فهي أولى بان تتولى أمور تطوير المناهج والكتب الفقهية”، ويستدرك بالقول “لكن إذا لم تتوافر فلا بأس أن يؤتى بها من الخارج”.
ولفت النجفي إلى أن “الكثير من المناهج الفقهية وخصوصاً التخصصية تأتي من أساتذة ومؤلفين ليسوا بالضرورة عراقيين”، مؤكدا أن “المهم أن يأتي للجامعات العراقية ما يرفع المستوى العلمي ويتناسب والواقع العراقي”.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أثار في (العاشر من آذار الحالي)، جدلاً عندما أعلن عن مساعي الوزارة لتأسيس جامعة خاصة بالبنات باسم (جامعة بغداد للبنات)، تكون منفصلة إداريا عن جامعة بغداد الأم، وبرر استحداثها باكتظاظ جامعة بغداد بالكليات، لافتا إلى أن جامعة البنات ستكون لها إدارة نسائية وستفتح باب التعليم للبنات التي لا تسمح عوائلهن بالدراسة بسبب الاختلاط مع الذكور.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب في (الرابع من شباط 2013)، أن الجامعات والمجتمع في العراق، في وضع “لا نحسد عليه”، مبيناً أن الجامعات العراقية كانت في ستينات وسبعينات القرن الماضي من “أفضل الجامعات العربية وتمثل مصدراً لتثقيفها”، وأن الكثير من الشعوب باتت “تهزأ بما وصلنا إليه من أوضاع اجتماعية وسياسية وأمنية”.
وعلى الرغم مما شهدته الجامعات العراقية من تطوير مباني كلياتها، إلا أن أغلب إداراتها ما تزال تركز على قضايا “لا تخدم” التقدم العلمي، بل تركز على الاهتمام بزي الطلبة وغيرها من القضايا الثانوية التي يرى فيها الطلبة “تقيداً للحريات”.