سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
عتاب محمود : كلنا شركاء
يحتار المرء وهو يفكر في تركيبة شخصية المنحبكجي,� خاصة أنه� يمتلك� طريقة تفكير خارج اطار المنطق البشري المعروف .
جلست قبل فترة مع أحد هؤلاء المنحبكجية (صدفة) , وهو لا يعلم موقفي من الثورة,, بل على العكس هو يعتقد جازماً �أنني مثله.
�لأنه يعتبر أنني كمثقف , أعلم الحقيقة وبشكل بديهي, وهي �الارهابيين, والمؤامرة الكونية…إلخ
طبعاً أنا أعجبني هذا الانطباع الذي أخذه عني, وقررت أن أجاريه للتسلية فقط, فأنا فقدتُ الأمل بإصلاح حال المنحبكجية منذ زمن طويل.
سألته عن رأيه في التفجيرات التي حصلت في كليتي هندسة العمارة في دمشق وقبلها في حلب.
�أولا� بخصوص تفجير دمشق , كان حاسماً.
قال إنها قذائف هاون أطلقت من داريا وحدد لي الاحداثيات بالضبط (لأنه يحفظها عن ظهر قلب من قناة الدنيا).
�أما بخصوص حلب فقد روى لي عدة روايات, وهو يقول أنّ هذه الروايات رواها له أشخاص مختلفين يسكنون في منطقة الفرقان بحلب.
طبعاً كل هذه الروايات تتهم الثوار (الارهابيين) بأنهم الفاعل.
�فمثلا يقول في إحدى الروايات أنّ (الارهابيين) استغلوا مرور طائرة حربية مرت صدفة فوق المنطقة ,فقاموا بضرب صاروخ , حتى يتهموا النظام بأنه وراء العملية, وروايات أخرى لاداعي لذكرها لأنها بنفس المستوى.
طبعا الروايات دائماً تستنتج نفس الااستنتاجات (العبقرية) , لماذا ضرب كليات العمارة, لماذا المناطق الموالية… إلخ.
المهم جاء دوري بالحديث , ولكنني حاولت أن أشطح زيادة عليه :
قلت له: أظن أنّ ضرب كليات هندسة العمارة بالذات غايته تأخير اصدار المخطط التنظيمي للمدن المذكورة, والذي يجري العمل عليه حالياً داخل تلك الكليات .
ثم انتقلت لموضوع ذو صلة قائلا:
�أما رأي الشخصي عن سبب قيام (الحكومة) بضرب صواريخ سكود , وصواريخ جو أرض, فهو أن بعض الارهابيين يستغلون سيطرتهم على بعض المناطق غير الخاضعة للمخطط التنظيمي, فيقومون بتشييد عدد من الأبنية المخالفة.
�وبسبب حرص النظام على الحفاظ على دماء الأبرياء, وبسبب عدم استطاعة مهندسي البلدية المتخصصين في قمع مخالفات البناء, من الوصول لتلك المناطق, فقد قرر النظام استخدام الصواريخ والمدفعية من مسافات بعيدة, وهذه القذائف والصواريخ متطورة جدا بحيث تستطيع ضرب الطوابق المخالفة فقط, وهذا يوفر الدماء, والجهد.
سألني: معقول تكون حكومتنا توصلت لصنع هيك انواع من الصواريخ.
جاوبته : أكيد, وإلا فما تبريرك لهذه المؤامرة الكونية علينا.
أجاب: معك حق.
ثم غيرنا الموضوع.
فسألته: ماذا اسميت ابنك الذي رزقت به قبل اسبوع؟
قال : مازلت محتاراً.
قلت له: يا أخي نكاية بالارهابيين سميه (شبيح), أو (منحبكجي). وبهذه الحالة تكون قد سددت جزء من المعروف للسيد الرئيس.
قال لي: وهل تقبل دائرة الأحوال المدنية بهذه الأسماء.
قلت له : قد يكلفك دفع بعض النقود (ثمن فنجان قهوة).
قال لي: أنا جاهز .
ثمّ سألته : ما رأيك بالشائعة التي روجها (الارهابيين والقنوات المغرضة, عن مقتل سيادة الرئيس).
قال بتباهي: سأقول ما قاله الرئيس المصري السابق حسني مبارك لخصومه (خلليهم يتسللوا).
قلت له : إنهم يقولون أن حارسه الايراني قتله.
قال: ومن هنا تعرف كذبهم.
قلت له: يا أخي ولكن السيد الرئيس, يجب أن لا يثق إلا بالسوريين, فالإيرانيين عندما يجدون أنّ السيد الرئيس اختلف مع مصالحهم ,فإنهم قد يتخلصوا منه.
تساءل: وهل معقول أن يغدر به الإيرانيين.
قلت له: أكيييد.
ثم ودعته, بعد أن أضعت ساعة من وقتي مع سخافاته, داعيا له بصاروخ سكود ينزل فوق رأسه, ليزيل الطابق الأخير المخالف في نافوخه.
و لولا وجود اعتبارات كثيرة لاداعي لذكرها, كنت ارغب بخلع حذائي وضربه على رأسه, لعله يشفى من مرضه النفسي .
�وهذه القصة دفعتني للتساءل مجدداً:
�كيف قام النظام بغسيل أدمغة بعض الناس, حتى أصبحوا يصدقون كل رواياته, بل أكثر من ذلك, فإنهم لا يصدقون إلا الروايات السخيفة, والمقززة .
فوصلت إلى الاستنتاج التالي:
يقال أن الضبع عندما يريد إفتراس أحد الأدميين, فإنه يقوم بضبعه, عبر التبول على ذيله , ثم رشق هذا البول على وجه الأدمي, فيصبح الفريسة تحت تأثير هذا الضبع, ويتبعه (مسلوب الإرادة) إلى مخبأه , ذاهباً لنهايته المأساوية بكل طواعية.
وبالتالي فإنّ بشار ليس أسداً كما يدعي, وإنما ضبع, استخدم ذيله ليبول عليه, ويرش به وجوه المنحبكجية.
�فما رأيكم أليس هذا الاكتشاف يستحق أن ينشر في المجلات العلمية المرموقة؟
يحتار المرء وهو يفكر في تركيبة شخصية المنحبكجي,� خاصة أنه� يمتلك� طريقة تفكير خارج اطار المنطق البشري المعروف .
جلست قبل فترة مع أحد هؤلاء المنحبكجية (صدفة) , وهو لا يعلم موقفي من الثورة,, بل على العكس هو يعتقد جازماً �أنني مثله.
�لأنه يعتبر أنني كمثقف , أعلم الحقيقة وبشكل بديهي, وهي �الارهابيين, والمؤامرة الكونية…إلخ
طبعاً أنا أعجبني هذا الانطباع الذي أخذه عني, وقررت أن أجاريه للتسلية فقط, فأنا فقدتُ الأمل بإصلاح حال المنحبكجية منذ زمن طويل.
سألته عن رأيه في التفجيرات التي حصلت في كليتي هندسة العمارة في دمشق وقبلها في حلب.
�أولا� بخصوص تفجير دمشق , كان حاسماً.
قال إنها قذائف هاون أطلقت من داريا وحدد لي الاحداثيات بالضبط (لأنه يحفظها عن ظهر قلب من قناة الدنيا).
�أما بخصوص حلب فقد روى لي عدة روايات, وهو يقول أنّ هذه الروايات رواها له أشخاص مختلفين يسكنون في منطقة الفرقان بحلب.
طبعاً كل هذه الروايات تتهم الثوار (الارهابيين) بأنهم الفاعل.
�فمثلا يقول في إحدى الروايات أنّ (الارهابيين) استغلوا مرور طائرة حربية مرت صدفة فوق المنطقة ,فقاموا بضرب صاروخ , حتى يتهموا النظام بأنه وراء العملية, وروايات أخرى لاداعي لذكرها لأنها بنفس المستوى.
طبعا الروايات دائماً تستنتج نفس الااستنتاجات (العبقرية) , لماذا ضرب كليات العمارة, لماذا المناطق الموالية… إلخ.
المهم جاء دوري بالحديث , ولكنني حاولت أن أشطح زيادة عليه :
قلت له: أظن أنّ ضرب كليات هندسة العمارة بالذات غايته تأخير اصدار المخطط التنظيمي للمدن المذكورة, والذي يجري العمل عليه حالياً داخل تلك الكليات .
ثم انتقلت لموضوع ذو صلة قائلا:
�أما رأي الشخصي عن سبب قيام (الحكومة) بضرب صواريخ سكود , وصواريخ جو أرض, فهو أن بعض الارهابيين يستغلون سيطرتهم على بعض المناطق غير الخاضعة للمخطط التنظيمي, فيقومون بتشييد عدد من الأبنية المخالفة.
�وبسبب حرص النظام على الحفاظ على دماء الأبرياء, وبسبب عدم استطاعة مهندسي البلدية المتخصصين في قمع مخالفات البناء, من الوصول لتلك المناطق, فقد قرر النظام استخدام الصواريخ والمدفعية من مسافات بعيدة, وهذه القذائف والصواريخ متطورة جدا بحيث تستطيع ضرب الطوابق المخالفة فقط, وهذا يوفر الدماء, والجهد.
سألني: معقول تكون حكومتنا توصلت لصنع هيك انواع من الصواريخ.
جاوبته : أكيد, وإلا فما تبريرك لهذه المؤامرة الكونية علينا.
أجاب: معك حق.
ثم غيرنا الموضوع.
فسألته: ماذا اسميت ابنك الذي رزقت به قبل اسبوع؟
قال : مازلت محتاراً.
قلت له: يا أخي نكاية بالارهابيين سميه (شبيح), أو (منحبكجي). وبهذه الحالة تكون قد سددت جزء من المعروف للسيد الرئيس.
قال لي: وهل تقبل دائرة الأحوال المدنية بهذه الأسماء.
قلت له : قد يكلفك دفع بعض النقود (ثمن فنجان قهوة).
قال لي: أنا جاهز .
ثمّ سألته : ما رأيك بالشائعة التي روجها (الارهابيين والقنوات المغرضة, عن مقتل سيادة الرئيس).
قال بتباهي: سأقول ما قاله الرئيس المصري السابق حسني مبارك لخصومه (خلليهم يتسللوا).
قلت له : إنهم يقولون أن حارسه الايراني قتله.
قال: ومن هنا تعرف كذبهم.
قلت له: يا أخي ولكن السيد الرئيس, يجب أن لا يثق إلا بالسوريين, فالإيرانيين عندما يجدون أنّ السيد الرئيس اختلف مع مصالحهم ,فإنهم قد يتخلصوا منه.
تساءل: وهل معقول أن يغدر به الإيرانيين.
قلت له: أكيييد.
ثم ودعته, بعد أن أضعت ساعة من وقتي مع سخافاته, داعيا له بصاروخ سكود ينزل فوق رأسه, ليزيل الطابق الأخير المخالف في نافوخه.
و لولا وجود اعتبارات كثيرة لاداعي لذكرها, كنت ارغب بخلع حذائي وضربه على رأسه, لعله يشفى من مرضه النفسي .
�وهذه القصة دفعتني للتساءل مجدداً:
�كيف قام النظام بغسيل أدمغة بعض الناس, حتى أصبحوا يصدقون كل رواياته, بل أكثر من ذلك, فإنهم لا يصدقون إلا الروايات السخيفة, والمقززة .
فوصلت إلى الاستنتاج التالي:
يقال أن الضبع عندما يريد إفتراس أحد الأدميين, فإنه يقوم بضبعه, عبر التبول على ذيله , ثم رشق هذا البول على وجه الأدمي, فيصبح الفريسة تحت تأثير هذا الضبع, ويتبعه (مسلوب الإرادة) إلى مخبأه , ذاهباً لنهايته المأساوية بكل طواعية.
وبالتالي فإنّ بشار ليس أسداً كما يدعي, وإنما ضبع, استخدم ذيله ليبول عليه, ويرش به وجوه المنحبكجية.
�فما رأيكم أليس هذا الاكتشاف يستحق أن ينشر في المجلات العلمية المرموقة؟