سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
ايلاف
لا تزال الإدارة الأميركية على ترددها وخوفها من تسليح المعارضة أو التدخل مباشرة في النزاع السوري، كي لا تتيح الفرصة لقيام حكم إسلامي في سوريا، لكن خوف هذا البديل الإسلامي هو ما يمدّ النطام السوري بأسباب البقاء.
حمل قيادي في المعارضة السورية بشدة على الولايات المتحدة لتقاعسها عن التحرك ضد نظام بشار الأسد، وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا هما الأمل الذي يُعوّل عليه لإنقاذ الثورة.
وقال وليد سفور، ممثل الائتلاف الوطني للمعارضة السورية في بريطانيا، إن رفض إدارة باراك أوباما التدخل في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ عامين، إهانة للشعب السوري. وأضاف في مقابلة مع صحيفة دايلي تلغراف: “الموقف البريطاني والفرنسي موقف أفضل ومتقدم بخلاف موقف الولايات المتحدة، التي ترفض التحرك”.
بريطانيا نشيطة
كانت بريطانيا أطلقت مع فرنسا جهودًا منسقة لنفخ الحياة في ائتلاف المعارضة السورية عديم الفاعلية، على حد تعبير دايلي تلغراف، منوهة بنجاح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الضغط على الاتحاد الأوروبي لتخفيف حظر إرسال السلاح إلى سوريا، بما يتيح تقديم مساعدات غير فتاكة للمعارضة، مثل الدروع الجسدية والعربات المصفحة.
ولوّح وزراء فرنسيون وبريطانيون باستعداد باريس ولندن لتسليح المعارضة مباشرة إذا لم يُحسم النزاع في وقت قريب. لكن الموقف البريطاني والفرنسي المعلن من الأزمة السورية لم يغيّر امتناع الدولتين عن الدعوة إلى تدخل خارجي مباشر. فلدى البلدين مخاوف مشتركة من وقوع أي أسلحة تُرسل إلى المعارضة بأيدي جماعات جهادية معادية للغرب.
بريطانيا أنشط في مساعدة المعارضة السورية، بحسب سفور، الذي قال: “بريطانيا تريد المساعدة، ولديها الميل إلى المساعدة، وهذا يأتي من رئيس الوزراء نفسه”.
وكشف سفور أن بريطانيا وفرنسا لم توافقا حتى الآن على مطلب ائتلاف المعارضة بفرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا، لكنهما تقتربان تدريجًا من الاقتناع بذلك.
جهود ضارة
تشارك بريطانيا مع دول أخرى في غرفة العمليات، التي تحاول تنظيم شحنات السلاح التي تدخل سوريا، بتوجيهها إلى المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية، وذلك من الأراضي التركية.
وقال سفور إن على الولايات المتحدة أن تتبوأ موقع الصدارة في دعم المعارضة المسلحة، ذاهبًا إلى حد إدانة الجهود السياسية الاميركية في التعامل مع الأزمة السورية بوصفها جهودًا ضارّة. واعتبر سفور أن سياسة إعلان جبهة النصرة منظمة إرهابية خطأ تكتيكي ليس من شأنه إلا أن يزيد اغتراب الولايات المتحدة عن الوضع على الأرض، وكان سيؤدي إلى اغتراب الائتلاف الوطني للمعارضة أيضًا لو انساق وراء موقفها هذا.
وقال سفور: “طلب الاميركيون منا أن نصنّف جبهة النصرة إرهابية، وغضبوا عندما قال رئيس الائتلاف معاذ الخطيب إننا لا يمكن أن نسمّي من يخدمون تحرير سوريا إرهابيين”.
خوف البديل
أفاد تقرير صدر أخيرًا بأن البيت الأبيض ارتكب خطأ جسيمًا في تقدير قدرة الأسد على التشبث بالسلطة، مرجّحًا مقتله. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها إن اوباما ومستشاريه درسوا قرار التدخل في النزاع، وخرجوا برهان لا أساس له على اغتيال الأسد وانتهاء القتال بموته.
وبالرغم من النصيحة التي قدمها مسؤولون كبار إلى أوباما، بقي مترددًا في تقديم المساعدة على تدريب مقاتلي فصائل معتدلة، ومدهم بالمعدات والمعلومات الاستخباراتية.
وحُمِّل البيت الأبيض مسؤولية السماح لقطر بتوجيه المعارضة السورية وتحديد شكلها لتكون كيانًا إسلاميًا يقوده الإخوان المسلمون، بحسب وصف دايلي تلغراف.
وقال مصدر سوري، يقدم مشورته لحكومات غربية: “هذا الموقف لا يشجّع قطاعات واسعة من السوريين لا تريد ترك بشار الأسد حين يكون البديل قيام حكم إسلامي، فهذا الخوف المطلق من البديل هو الذي يُبقي النظام في السلطة، وطالما أن الدولة الإسلامية هي البديل الوحيد فإن النظام سيبقى في السلطة”.
وتابع المصدر قائلًا إن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على الضغط على قطر لدعم معارضة سياسية علمانية أوسع تمثيلًا، تضم شخصيات معارضة علمانية محترمة، تمثل العلويين والمسيحيين والدروز وسائر الأقليات السورية الأخرى.
لا تزال الإدارة الأميركية على ترددها وخوفها من تسليح المعارضة أو التدخل مباشرة في النزاع السوري، كي لا تتيح الفرصة لقيام حكم إسلامي في سوريا، لكن خوف هذا البديل الإسلامي هو ما يمدّ النطام السوري بأسباب البقاء.
حمل قيادي في المعارضة السورية بشدة على الولايات المتحدة لتقاعسها عن التحرك ضد نظام بشار الأسد، وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا هما الأمل الذي يُعوّل عليه لإنقاذ الثورة.
وقال وليد سفور، ممثل الائتلاف الوطني للمعارضة السورية في بريطانيا، إن رفض إدارة باراك أوباما التدخل في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ عامين، إهانة للشعب السوري. وأضاف في مقابلة مع صحيفة دايلي تلغراف: “الموقف البريطاني والفرنسي موقف أفضل ومتقدم بخلاف موقف الولايات المتحدة، التي ترفض التحرك”.
بريطانيا نشيطة
كانت بريطانيا أطلقت مع فرنسا جهودًا منسقة لنفخ الحياة في ائتلاف المعارضة السورية عديم الفاعلية، على حد تعبير دايلي تلغراف، منوهة بنجاح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الضغط على الاتحاد الأوروبي لتخفيف حظر إرسال السلاح إلى سوريا، بما يتيح تقديم مساعدات غير فتاكة للمعارضة، مثل الدروع الجسدية والعربات المصفحة.
ولوّح وزراء فرنسيون وبريطانيون باستعداد باريس ولندن لتسليح المعارضة مباشرة إذا لم يُحسم النزاع في وقت قريب. لكن الموقف البريطاني والفرنسي المعلن من الأزمة السورية لم يغيّر امتناع الدولتين عن الدعوة إلى تدخل خارجي مباشر. فلدى البلدين مخاوف مشتركة من وقوع أي أسلحة تُرسل إلى المعارضة بأيدي جماعات جهادية معادية للغرب.
بريطانيا أنشط في مساعدة المعارضة السورية، بحسب سفور، الذي قال: “بريطانيا تريد المساعدة، ولديها الميل إلى المساعدة، وهذا يأتي من رئيس الوزراء نفسه”.
وكشف سفور أن بريطانيا وفرنسا لم توافقا حتى الآن على مطلب ائتلاف المعارضة بفرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا، لكنهما تقتربان تدريجًا من الاقتناع بذلك.
جهود ضارة
تشارك بريطانيا مع دول أخرى في غرفة العمليات، التي تحاول تنظيم شحنات السلاح التي تدخل سوريا، بتوجيهها إلى المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية، وذلك من الأراضي التركية.
وقال سفور إن على الولايات المتحدة أن تتبوأ موقع الصدارة في دعم المعارضة المسلحة، ذاهبًا إلى حد إدانة الجهود السياسية الاميركية في التعامل مع الأزمة السورية بوصفها جهودًا ضارّة. واعتبر سفور أن سياسة إعلان جبهة النصرة منظمة إرهابية خطأ تكتيكي ليس من شأنه إلا أن يزيد اغتراب الولايات المتحدة عن الوضع على الأرض، وكان سيؤدي إلى اغتراب الائتلاف الوطني للمعارضة أيضًا لو انساق وراء موقفها هذا.
وقال سفور: “طلب الاميركيون منا أن نصنّف جبهة النصرة إرهابية، وغضبوا عندما قال رئيس الائتلاف معاذ الخطيب إننا لا يمكن أن نسمّي من يخدمون تحرير سوريا إرهابيين”.
خوف البديل
أفاد تقرير صدر أخيرًا بأن البيت الأبيض ارتكب خطأ جسيمًا في تقدير قدرة الأسد على التشبث بالسلطة، مرجّحًا مقتله. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها إن اوباما ومستشاريه درسوا قرار التدخل في النزاع، وخرجوا برهان لا أساس له على اغتيال الأسد وانتهاء القتال بموته.
وبالرغم من النصيحة التي قدمها مسؤولون كبار إلى أوباما، بقي مترددًا في تقديم المساعدة على تدريب مقاتلي فصائل معتدلة، ومدهم بالمعدات والمعلومات الاستخباراتية.
وحُمِّل البيت الأبيض مسؤولية السماح لقطر بتوجيه المعارضة السورية وتحديد شكلها لتكون كيانًا إسلاميًا يقوده الإخوان المسلمون، بحسب وصف دايلي تلغراف.
وقال مصدر سوري، يقدم مشورته لحكومات غربية: “هذا الموقف لا يشجّع قطاعات واسعة من السوريين لا تريد ترك بشار الأسد حين يكون البديل قيام حكم إسلامي، فهذا الخوف المطلق من البديل هو الذي يُبقي النظام في السلطة، وطالما أن الدولة الإسلامية هي البديل الوحيد فإن النظام سيبقى في السلطة”.
وتابع المصدر قائلًا إن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على الضغط على قطر لدعم معارضة سياسية علمانية أوسع تمثيلًا، تضم شخصيات معارضة علمانية محترمة، تمثل العلويين والمسيحيين والدروز وسائر الأقليات السورية الأخرى.