سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
� الدكتور عاصم قبطان : كلنا شركاء
�
الذين تابعوا الحوار على فضائية الميادين منذ يومين لاحظوا محاولة� الصحافي المتميز غسان بن جدو الواضحة� لتلميع صورة الدكتور هيثم المناع ( العودات ) بشكلٍ مبالغ فيه ، علماً بأن�� الكثيرين يعتقدون� أن النهج الذي يسلكه المناع أضحى غير مقبول في معظم� الشارع السوري� و يدعم هذا الرأي كثيرون� من النخب� المثقفة� و النخب المجتمعية و النخب السياسية� و على الأقل ضمن تشكيلات المعارضة في الداخل السوري ، فالدكتور المناع لا يستطيع أن يصنف نفسة في عداد مكونات المعارضة الداخلية� كونه� كان و ما زال مقيماً خارج سوريا منذ سنواتٍ عديدة شأنه شأن مكونات المعارضة الخارجية ، وهم بنفس الوقت لا يستطيع أن يتجند ضمن مكونات معارضة الخارج التي تسيطر عليها في غالبيتها� توجهات يختلف معها جذرياً و أيديولوجياً� ، الأغلب أن� المناع يلتقي مع� رؤية� توجهات� الأصدقاء الروس و الايرانيين و قد يتفق النظام� معهم في ضرورة إخراج شخصية� ذات� كاريزما لا تتعارض مع رغبة هذه القوى ،� و تكون� خشبة الخلاص للوصول إلى تغيير مقبول لا يتعارض مع رغبة القوى المذكورة� و يمكن الاعتماد عليه لمقاربة� رغبة الناس في التغيير� بطريقة سياسية ٍ ملائمة ترضي في الغالب فئةً على حسابِ فئة .
�
المناع ذو ثقافة متميزة بدون شك و تاريخ متميز� في موضوع حقوق الانسان و لذلك تميزت� زياراته لسوريا منذ سنوات بلقائه بالعديد من الفعاليات الثقافية و الاجتماعية و السياسية التي كانت� تكن له الإحترام� كمدافع عن حقوق الانسان في الصالونات و في المحاضرات و التي رأى فيها الكثيرون� بقعة أمل و ثغرة ضيقة يمكن النفاذ� من خلالها إلى الضوء� و لو كانَ باهتاً في نهاية النفق ، و في تلك الأيام� حرص النظام على تقديم التسهيلات لدخول السيد المناع� و إكرامهِ و حسن وفادته .
�
لا يمكن غـبن المناع� حقه فله تاريخٌ يشهدُ له� بأنه� أمضى بعض السنوات�� في� السجون� و سبقه إلى ذلك� والده من قبله كما أنه� فقد شقيقه� معن العودات شهيداً في شوارع حوران أثناء اندلاع المظاهرات السلمية� في البدايات ، و بقراءةٍ متأنية لهذا الماضي يمكن الاعتقاد� بأن حقيقة ماضي المناع� تعود لكونه ذو خلفية ماركسية� و� من الممكن أن احتجازه في� السجون� كان بسبب� ماركسيته� و خلافه الأيديولوجي مع الطبقةِ الحاكمة في مرحلةٍ من المراحل ليس إلا ، و من خلال� هذا الماضي المختلط� و انطلاقاً من الإيمان بحرية الفكر و الرأي و الرأي الآخر هذه القيم التي� يتمسك� بها الدكتور المناع فمن المستغرب أنه يقلل من شأن� الذين قضوا في الشوارع السورية وهم يطالبون بالحرية و ينادون ( واحد واحد واحد – الشعب السوري واحد ) و أن ينعتهم و يتهمهم بشتى الاتهامات� ، المشكلة لدى المناع ، أن هذه الخلفية الأيديولوجية هي التي تيسر له أن يجند كل طاقاته للهجوم على كل من يخالفه في الرأي ، و نقطة الخلاف أنه لا يميز ما بين العمل الحزبي الأيديولوجي و ما بين العمل الجبهوي الذي يجب أن يكون له ضوابط و يرتكز على تحديد الهدف المرحلي وهو الوصول إلى الديمقراطية و التعددية و تداول السلطة� بعيداً عن النظريات الأيديولوجية على الأقل في المرحلة الحاضرة و هنا يخطأ الدكتور المناع في نهجه فهو يستبق الأحداث لتفجير الصراعات و توجيه الاتهامات لكل الاتجاهات معتقداً بأنه ولي العصر و المهدي المنتظر أو حتى غاندي سوريا المسالم ، لا شك أن غاندي الهند استطاع أن يقود الجموع الهندية في مقارعته السلمية من خلال ما سمي بثورة الملح� و التي لا تجد لها حيزاً في التطبيق على أرض الواقع في سوريا ، فطبيعة الخلاف لا يمكن أن تتشابه مع الواقع الهندي ، كما أن سلميةَ الإحتجاجات لا تتيح للسوريين� استعمال سلاح الامتناع عن تناول الخبز ، أو التوقف عن استعمال جرة الغاز� أو التوقف عن قيادة السيارات لشح البنزين ، أو التوقف عن استعمال الكهرباء� ، الدكتور المناع في كل نقاشاته يتفرد بالحديث عن الآخرين ، و يسهب في تصنيفهم بمختلف التصانيف ، و لكنه لم يشر إلى المعاناة الحقيقية التي تشغل بال الفقراء و المعذبين في الأرض الذين� ندب نفسه للدفاع عنهم من خلال تمسكه بالدفاع عن حقوق الانسان ، و لكن أليس من حقوق الانسان أن يكون الانسان حراً في قناعاته و معتقداته ، و هل يستطيع الأخ المناع أن يضع السوريين كل السوريين في قالبٍ واحد.
�
كثيرون يعتقدون بأن الهيمنة التي يمارسها الدكتور المناع و تفرده� بمواقفه ضد رأي مجموع� المهتمين بالشأن الوطني و منهم الملتفين والمنتمين لهيئة التنسيق ما قد يؤدي إلى� تفجير الهيئة من الداخل بسبب تعنته و انضواء� الإدارة الحالية في الداخل السوري تحت إملاءاته .
�مما لاشك فيه إن الإعلام الموجه يسعى و يساعد في� خلق قيادات مرحلية� تخدمُ أهدافاً مرحلية و لكن أي قيادة تحاول أن تتصدى لقيادة مسيرة المعارضة� و لا ترتكز إلى المعطيات الواقعية� و مباركة القوى السياسية الشريكة في بناء مصير البلد سيكونُ مصيرها إلى الزوال و التلاشي� و لو بعد حين .
�
الذين تابعوا الحوار على فضائية الميادين منذ يومين لاحظوا محاولة� الصحافي المتميز غسان بن جدو الواضحة� لتلميع صورة الدكتور هيثم المناع ( العودات ) بشكلٍ مبالغ فيه ، علماً بأن�� الكثيرين يعتقدون� أن النهج الذي يسلكه المناع أضحى غير مقبول في معظم� الشارع السوري� و يدعم هذا الرأي كثيرون� من النخب� المثقفة� و النخب المجتمعية و النخب السياسية� و على الأقل ضمن تشكيلات المعارضة في الداخل السوري ، فالدكتور المناع لا يستطيع أن يصنف نفسة في عداد مكونات المعارضة الداخلية� كونه� كان و ما زال مقيماً خارج سوريا منذ سنواتٍ عديدة شأنه شأن مكونات المعارضة الخارجية ، وهم بنفس الوقت لا يستطيع أن يتجند ضمن مكونات معارضة الخارج التي تسيطر عليها في غالبيتها� توجهات يختلف معها جذرياً و أيديولوجياً� ، الأغلب أن� المناع يلتقي مع� رؤية� توجهات� الأصدقاء الروس و الايرانيين و قد يتفق النظام� معهم في ضرورة إخراج شخصية� ذات� كاريزما لا تتعارض مع رغبة هذه القوى ،� و تكون� خشبة الخلاص للوصول إلى تغيير مقبول لا يتعارض مع رغبة القوى المذكورة� و يمكن الاعتماد عليه لمقاربة� رغبة الناس في التغيير� بطريقة سياسية ٍ ملائمة ترضي في الغالب فئةً على حسابِ فئة .
�
المناع ذو ثقافة متميزة بدون شك و تاريخ متميز� في موضوع حقوق الانسان و لذلك تميزت� زياراته لسوريا منذ سنوات بلقائه بالعديد من الفعاليات الثقافية و الاجتماعية و السياسية التي كانت� تكن له الإحترام� كمدافع عن حقوق الانسان في الصالونات و في المحاضرات و التي رأى فيها الكثيرون� بقعة أمل و ثغرة ضيقة يمكن النفاذ� من خلالها إلى الضوء� و لو كانَ باهتاً في نهاية النفق ، و في تلك الأيام� حرص النظام على تقديم التسهيلات لدخول السيد المناع� و إكرامهِ و حسن وفادته .
�
لا يمكن غـبن المناع� حقه فله تاريخٌ يشهدُ له� بأنه� أمضى بعض السنوات�� في� السجون� و سبقه إلى ذلك� والده من قبله كما أنه� فقد شقيقه� معن العودات شهيداً في شوارع حوران أثناء اندلاع المظاهرات السلمية� في البدايات ، و بقراءةٍ متأنية لهذا الماضي يمكن الاعتقاد� بأن حقيقة ماضي المناع� تعود لكونه ذو خلفية ماركسية� و� من الممكن أن احتجازه في� السجون� كان بسبب� ماركسيته� و خلافه الأيديولوجي مع الطبقةِ الحاكمة في مرحلةٍ من المراحل ليس إلا ، و من خلال� هذا الماضي المختلط� و انطلاقاً من الإيمان بحرية الفكر و الرأي و الرأي الآخر هذه القيم التي� يتمسك� بها الدكتور المناع فمن المستغرب أنه يقلل من شأن� الذين قضوا في الشوارع السورية وهم يطالبون بالحرية و ينادون ( واحد واحد واحد – الشعب السوري واحد ) و أن ينعتهم و يتهمهم بشتى الاتهامات� ، المشكلة لدى المناع ، أن هذه الخلفية الأيديولوجية هي التي تيسر له أن يجند كل طاقاته للهجوم على كل من يخالفه في الرأي ، و نقطة الخلاف أنه لا يميز ما بين العمل الحزبي الأيديولوجي و ما بين العمل الجبهوي الذي يجب أن يكون له ضوابط و يرتكز على تحديد الهدف المرحلي وهو الوصول إلى الديمقراطية و التعددية و تداول السلطة� بعيداً عن النظريات الأيديولوجية على الأقل في المرحلة الحاضرة و هنا يخطأ الدكتور المناع في نهجه فهو يستبق الأحداث لتفجير الصراعات و توجيه الاتهامات لكل الاتجاهات معتقداً بأنه ولي العصر و المهدي المنتظر أو حتى غاندي سوريا المسالم ، لا شك أن غاندي الهند استطاع أن يقود الجموع الهندية في مقارعته السلمية من خلال ما سمي بثورة الملح� و التي لا تجد لها حيزاً في التطبيق على أرض الواقع في سوريا ، فطبيعة الخلاف لا يمكن أن تتشابه مع الواقع الهندي ، كما أن سلميةَ الإحتجاجات لا تتيح للسوريين� استعمال سلاح الامتناع عن تناول الخبز ، أو التوقف عن استعمال جرة الغاز� أو التوقف عن قيادة السيارات لشح البنزين ، أو التوقف عن استعمال الكهرباء� ، الدكتور المناع في كل نقاشاته يتفرد بالحديث عن الآخرين ، و يسهب في تصنيفهم بمختلف التصانيف ، و لكنه لم يشر إلى المعاناة الحقيقية التي تشغل بال الفقراء و المعذبين في الأرض الذين� ندب نفسه للدفاع عنهم من خلال تمسكه بالدفاع عن حقوق الانسان ، و لكن أليس من حقوق الانسان أن يكون الانسان حراً في قناعاته و معتقداته ، و هل يستطيع الأخ المناع أن يضع السوريين كل السوريين في قالبٍ واحد.
�
كثيرون يعتقدون بأن الهيمنة التي يمارسها الدكتور المناع و تفرده� بمواقفه ضد رأي مجموع� المهتمين بالشأن الوطني و منهم الملتفين والمنتمين لهيئة التنسيق ما قد يؤدي إلى� تفجير الهيئة من الداخل بسبب تعنته و انضواء� الإدارة الحالية في الداخل السوري تحت إملاءاته .
�مما لاشك فيه إن الإعلام الموجه يسعى و يساعد في� خلق قيادات مرحلية� تخدمُ أهدافاً مرحلية و لكن أي قيادة تحاول أن تتصدى لقيادة مسيرة المعارضة� و لا ترتكز إلى المعطيات الواقعية� و مباركة القوى السياسية الشريكة في بناء مصير البلد سيكونُ مصيرها إلى الزوال و التلاشي� و لو بعد حين .