فهد أحمد

New member

ما هو مرض السكري؟
  • داء السكري هو مرض مزمن يحدث بسبب عجز غدة “البنكرياس” عن إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين “الهرمون المنظّم لمعدل السكر في الدم“، أو عند عجز الجسم عن استخدام الأنسولين الذي أنتجه بالشكل المطلوب، يعمل الأنسولين على معادلة وإعادة توزيع وتنظيم السكر “الجلوكوز” في الدم، وإيصاله إلى الأنسجة والعضلات بنسب محددة يحتاجها الجسم، ويسبب ارتفاع معدل السكر في الدم دون السيطرة عليه أضرار كثيرة في العديد من أجهزة الجسم على المدى البعيد، إلا أنه مصدر الطاقة الرئيسي للمخ ومصدر طاقة مهم للخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة والأعصاب.
أنواع السكري
وتتعدد حالات داء السكري، كمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني والسكري الحملي، الذي يحدث أثناء الحمل، إلا أن هذا النوع قد يشفى منه بعد الولادة، أنواع وأسباب مرض السكري:
النوع الأول :
  • يصيب داء السكري من النوع الأول الأطفال والشباب حتى سن الأربعين، إلا أنه يظهر في الغالب في سن الطفولة أو المراهقة، والسبب الرئيسي في الإصابة بالنوع الأول من داء السكري غير معروف، إلا أن هناك بعض التفسيرات للإصابة بهذا الداء، منها مقاومة جهاز المناعة لخلايا إنتاج الأنسولين في البنكرياس وتدميرها؛ ما يؤدي لتراكم السكر في الدم بسبب قلة نسبة الأنسولين في الجسم،وهناك تفسير أخر للإصابة بداء السكري في سن مبكر، كالعوامل البيئية والوراثية، دون معرفة ماهية هذه العوامل تحديدا، ولا توجد وسائل للوقاية منه حتى الآن.

النوع الثاني :
  • يعتبر مرض السكري من النوع الثاني هو الأكثر شيوعاً، إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بمرض السكري النوع الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا بلغ نحو 150 مليون مصاب، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب حتى عام 2025، ويمكن أن يظهر في أي سن، إلا أنه في الغالب ما يظهر في المراحل المتأخرة من العمر ومراحل ما بعد الشباب,ويعجز الجسم في هذا النوع من مرض السكري عن استخدام الأنسولين بالشكل الفعال؛ وتحدث غالباً بسبب السمنة المفرطة أو عدم ممارسة الأنشطة الرياضية، والكسل البدني، حيث إن احتمالية إصابة أصحاب الوزن الصحي واللياقة البدنية بمرض السكري ضئيلة جدا، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الأنسولين.

علاج مرض السكري وطرق الوقاية منه

يعتمد علاج السكري بشكل أساسي على نوعه، ويختلف علاج مرض السكري من شخص لأخر، وهذا ما تحدده الفحوصات لكل حالة للوقوف على نسبة ارتفاع معدل السكر في الدم, ويعد الحفاظ على الوزن الصحي أحد أهم العناصر المهمة للتحكم في السكري، فضلًا عن الحفاظ على الصحة العامة، وذلك باتباع نمط غذائي صحي وممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية.
علاج مرض السكري من النوع الأول :
  • مراقبة وتسجيل معدل تركيز نسبة السكر في الدم والجسم لتحديد جرعة الأنسولين المناسبة.
  • حقن الأنسولين سواء التي تؤخذ مرة واحدة يومياً لتمد الجسم بنسبة الأنسولين الأساسية، أو الأنسولين قصير الأمد الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليومية.

علاج مرض السكري من النوع الثاني :
  • يعتمد علاج مرض السكري في هذه الفئة الانتباه إلى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الأدوية التي يعالج بها، لشيوع وجود أمراض أخرى بالإضافة إلى السكري ويتنوع العلاج في هذه الفئة بين الأدوية المتناولة بشكل فموي أو الحقن، وذلك معتمداً على حالة المريض وفق ما يحدده الطبيب، بعد الوقوف على حالة المريض الصحية ومعدل السكر المترسب في الدم, ومن الممكن وصف علاج الأنسولين بالحقن مع أدوية أخرى يتم تناولها بواسطة الفم لموازنة المرض، ويهتم الأطباء أكثر بمراقبة تركيز الجلوكوز في الدم، كي يقرروا العلاج المناسب للمرضى والحاجة إلى إضافة أدوية أخرى لموازنة المرض بشكل أفضل, وبالإضافة للعلاجات المباشرة لتخفيض تركيز السكر في الدم، يهتم الأطباء بمتابعة أنماط الحياة اليومية لكل مريض لتقليل خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية، كالحد من التدخين وعلاج فرط ضغط الدم، وعلاج فرط شحميات الدم، والحرص على العيش بشكل صحي وسليم من حيث الغذاء والرياضة.

أعراض مرض السكري :
تختلف أعراض مرض السكري اعتمادا على مقدار ارتفاع معدل السكر في الدم، وفي الغالب المصابين بمقدمات داء السكري أو داء السكري من النوع الثاني، قد لا يعانون من الأعراض في البداية، على عكس حالات داء السكري من النوع الأول، الذي تميل الأعراض فيه إلى الظهور بسرعة وتكون أكثر حدة،وتتشابه أعراض مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني في أغلب الأحيان، والمتمثلة في :
  • زيادة الشعور بالعطش
  • التبول كثيرا في أوقات متقاربة
  • الإحساس بالجوع الشديد
  • فقدان الوزن لأسباب غير واضحة وغير مبررة
  • الإرهاق
  • تشوش الرؤية
  • القروح بطيئة الشفاء والتئام الجروح ببطء
  • الالتهابات المتكررة، مثل الالتهابات الجلدية أو المهبلية

السكرى الحملى

  • تصاب المرأة بسكري الحمل خلال فترة حملها، وذلك بسبب إفراز المشيمة لهرمونات تحافظ على الحمل وتكون أكثر مقاومة للأنسولين، رغم محاولة البنكرياس إفراز المزيد من الأنسولين، إلا أنه لا يستطيع مواجهة هذه المقاومة في بعض الأحيان، وينتج عنه ترسب للسكر في الدم وبعض الخلايا مسببا سكري الحمل،وتبقى المرأة مصابة به خلال مدة الحمل فقط، إلا أن عدد ليس بالقليل من النساء اللواتي يصبن بمرض السكر في الحمل.
علاج السكري الحملي :
  • لتجنب حدوث مضاعفات خلال الولادة، والحفاظ على صحة الجنين، يجب موازنة مستوى السكر في الدم لدى المرأة الحامل ,وقد يشمل علاج السكري الحملي متابعة مستمرة لمستوى السكر في الدم، واستعمال الأنسولين في بعض الحالات إذا لزم الأمر، بجانب الحفاظ على نظام غذائي صحي يناسب مستويات التغذية اللازمة للحمل، مع مراعاة عدم حدوث أي ترسيبات زائدة للسكر في الدم.
علاج ارتفاع السكر قبل الإصابة بمرض السكري :


A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-300x200-1-300x200.jpg


  • نمط الحياة الصحي هو مفتاح العلاج في حالات ارتفاع معدل السكر في الدم، ويتحكم في إعادة مستوى السكر في الدم إلى مستواه الطبيعي أو على الأقل منع ارتفاعه إلى المستويات المسجلة في مرض السكري، ومن المفيد الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

الوقاية من الإصابة بمرض السكري
  • نظرا لأن النوع الأول من المرض السكري يحدث لأسباب وراثية في الغالب، فلا يمكن منع الإصابة بمرض السكري في هذه الحالة ولكن يمكن علاج السكري بالطرق السابق ذكرها، إلا أن نمط الحياة الصحي وممارسة الرياضة بشكل مستمر يساهم بشكل أساسي في معالجة مرحلة وأعراض ما قبل السكري،والسكري من النوع الثاني والسكري الحملي والوقاية منها ومنعها.
وهناك خطوات أساسية يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بمرض السكري، منها:
  • الحرص على تغذية صحية سليمة والحفاظ على الوزن الصحي للشخص، وتجنب السمنة والابتعاد عن الدهون المهدرجة والأطعمة المقلاة والمصنعة؛ حيث إنها تحد من قدرة الجسم على امتصاص البروتين، وتقلل إفراز الأنسولين في الجسم؛ مما يزيد معدل السكر في الدم،تجنب الإفراط في تناول السكريات والمحليات؛ فهي تتسبب في منع إنتاج الأنسولين، ومن الممكن استبدال هذه الحلويات بالفواكه، والابتعاد عن الأغذية الغنية بالكربوهيدرات، مثل: الأرز الأبيض، والمعكرونة والدقيق والمعجنات، واستبدالها بأنواع أخرى من الكربوهيدرات الغنية بالألياف، مثل: الشوفان والحبوب الكاملة.الابتعاد عن التدخين؛ وتجنب الأماكن المتاح بها التدخين، حيث إنه يزيد من خطر الإصابة بالسكر نتيجة تأثيره على القلب، والأوعية الدموية والإفرازات الهرمونية.زيادة النشاط البدني وممارسة التمرينات الرياضية بشكلٍ منتظم؛ حيث إنّها تعزز تدفق الدم في الجسم، وتقلّل معدّل السكر في الدم، كما تعزز عملية التمثيل الغذائي.
 

التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى