سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
�د. عطا كامل العطا : كلنا شركاء
31-3-2013</p> بدون شك أن المعارضة السورية أثبتت فشل منقطع النظير بأدائها العقيم و لأسباب كثيرة يمكن أن نأتي على بعض أهم أسبابها, أول هذه الأسباب هي تركيبتها العشوائية و التي لا تمت لواقع المجتمع السوري أو الثورة بصلة , و من جهة أخرى ألية عملها المبتكرة و التي أعتمدت على الإمكانيات الإقتصادية لمن تقدمو لواجهة المعارضة و بعض التنظيمات القديمة التي تستطيع الوصول بشكل مؤسساتي و لكن على الطريقة القديمة منهم اللأخوان المسلمين و هذا أنتج و رسخ أليات المحسوبية و الصداقات الشخصية و بدوره فرخ مصيبة المصالح الخاصة التي بدورها سوف تؤدي الى الفساد و التستر على الفساد بدون أي ضوابط ممكنة, هناك السبب الأهم و هو الدور الدولي و الإقليمي الذي تبنى بعض هذه القيادات التي أفرزها العدم و العشوائية و كان هذا الشكل العجيب لمعارضة لا يمكن أن تقدم اي نجاح و لا حتى مواكبة الشارع الثائر و لو من بعيد .
في ظل هذه المعطيات لا بد أن تطفو على السطح مشاكل جوهرية و صراعات جانبية منها وطنية و منها بسبب حرمان البعض من مطامحه الشخصية التي منع منها لعقود , و هنا برزت مشكلة حتمية و هي سيطرة الأخوان المسلمين على الساحة و هو بديهي الى حد ما, كون الحركة تملك التنظيم الجيد و المال الوفير و لكن لم يكن هذا كافي لكي تتصدر الساحة , بل كان هناك السبب الأهم و هو فشل المعارضة الوطنية الأخرى في تنظيم صفوفها و التقدم الى الواجهة و تقديم رؤى سياسية جديدة تشارك بصناعة القرار المعارض . و هنا بدأ التخبط و بدأت الحملات ضد الأخوان المسلمين و رفض هيمنتهم على المشهد السياسي و هو صحيح الى حد ما و لكن ليس فقط لأنهم فعلا أستطاعو السيطرة و لكن السبب الآكيد هو فشل المعارضة الأخرى بتقديم أي شيء و لا حتى الوصول الى أي نوع من التنظيم المقنع و هذا ليس سببه الأخوان و إنما عدم نضوج هذه القوى العلمانية و أتسامها بالنرجسية و ضعف الأيمان بالذات و كانت حملاتهم ضد الأخوان الشعواء إنما هي لستر عورتهم أكثر منها إحتجا على واقع شاركو بتكريسه بأنفسهم و بعدم فاعليتهم , من يثقرأ هذا المقال يمكن أن يعتقد أني مرتد عن التيار العلماني , و لكن الأمر ليس كذلك و خاصة كنت من أول من فتح النار على الخط الديني متمثلا بالأخوان و لكن تحليل الأشياء و الرجوع الى الضمير يحتم علينا قول كلمة الحق حتى و لو كانت جارحة بحقنا, و كما يعرف الجميع توالت الإتهامات ضد الإخوان من قبل رموز معارضة (فردية) ليست أفضل من الأخوان لسبب بسيط هو فشلها بإنتاج اي شيء يفيد بتصحيح الشأن المعارض , و لذلك نقول دعونا “نعطي لله ما هو لله و للقيصر ما هو للقيصر ” دعونا نرى الحقيقة من زاوية فشلنا بعمل اي شيء أكثر منها شهوة الأخوان للسيطرة و الوصول الى الحكم, دعونا نعترف أولا أن المعارضة لم تنتج الثورة و لا تمثلها بل كانت تابع أو بالأحرى متطفلة عليها , لقد ضاع كثير من الوقت و الأخطر أن نتابع السير بالخطأ , علينا أن نسرع بوضع ألية عمل شفافة و على أسس واضحة تنظم العمل المعارض الذي يمثل حقيقة جميع أطياف المعارضة بدون مزاودات أو ماراتونات وهمية و إنتهازية مفرطة, بهدف مواكبة الثورة و ليس لجبر الخواطر كما يريدها الكثيرين حتى هذه اللحظة, معارضة ترضي الشارع الثائر و تعيد الهيبة الى العمل السياسي الذي لم يعد له أي وزن بين أفراد الشعب السوري .
التحالف السوري الديمقراطي
31-3-2013</p> بدون شك أن المعارضة السورية أثبتت فشل منقطع النظير بأدائها العقيم و لأسباب كثيرة يمكن أن نأتي على بعض أهم أسبابها, أول هذه الأسباب هي تركيبتها العشوائية و التي لا تمت لواقع المجتمع السوري أو الثورة بصلة , و من جهة أخرى ألية عملها المبتكرة و التي أعتمدت على الإمكانيات الإقتصادية لمن تقدمو لواجهة المعارضة و بعض التنظيمات القديمة التي تستطيع الوصول بشكل مؤسساتي و لكن على الطريقة القديمة منهم اللأخوان المسلمين و هذا أنتج و رسخ أليات المحسوبية و الصداقات الشخصية و بدوره فرخ مصيبة المصالح الخاصة التي بدورها سوف تؤدي الى الفساد و التستر على الفساد بدون أي ضوابط ممكنة, هناك السبب الأهم و هو الدور الدولي و الإقليمي الذي تبنى بعض هذه القيادات التي أفرزها العدم و العشوائية و كان هذا الشكل العجيب لمعارضة لا يمكن أن تقدم اي نجاح و لا حتى مواكبة الشارع الثائر و لو من بعيد .
في ظل هذه المعطيات لا بد أن تطفو على السطح مشاكل جوهرية و صراعات جانبية منها وطنية و منها بسبب حرمان البعض من مطامحه الشخصية التي منع منها لعقود , و هنا برزت مشكلة حتمية و هي سيطرة الأخوان المسلمين على الساحة و هو بديهي الى حد ما, كون الحركة تملك التنظيم الجيد و المال الوفير و لكن لم يكن هذا كافي لكي تتصدر الساحة , بل كان هناك السبب الأهم و هو فشل المعارضة الوطنية الأخرى في تنظيم صفوفها و التقدم الى الواجهة و تقديم رؤى سياسية جديدة تشارك بصناعة القرار المعارض . و هنا بدأ التخبط و بدأت الحملات ضد الأخوان المسلمين و رفض هيمنتهم على المشهد السياسي و هو صحيح الى حد ما و لكن ليس فقط لأنهم فعلا أستطاعو السيطرة و لكن السبب الآكيد هو فشل المعارضة الأخرى بتقديم أي شيء و لا حتى الوصول الى أي نوع من التنظيم المقنع و هذا ليس سببه الأخوان و إنما عدم نضوج هذه القوى العلمانية و أتسامها بالنرجسية و ضعف الأيمان بالذات و كانت حملاتهم ضد الأخوان الشعواء إنما هي لستر عورتهم أكثر منها إحتجا على واقع شاركو بتكريسه بأنفسهم و بعدم فاعليتهم , من يثقرأ هذا المقال يمكن أن يعتقد أني مرتد عن التيار العلماني , و لكن الأمر ليس كذلك و خاصة كنت من أول من فتح النار على الخط الديني متمثلا بالأخوان و لكن تحليل الأشياء و الرجوع الى الضمير يحتم علينا قول كلمة الحق حتى و لو كانت جارحة بحقنا, و كما يعرف الجميع توالت الإتهامات ضد الإخوان من قبل رموز معارضة (فردية) ليست أفضل من الأخوان لسبب بسيط هو فشلها بإنتاج اي شيء يفيد بتصحيح الشأن المعارض , و لذلك نقول دعونا “نعطي لله ما هو لله و للقيصر ما هو للقيصر ” دعونا نرى الحقيقة من زاوية فشلنا بعمل اي شيء أكثر منها شهوة الأخوان للسيطرة و الوصول الى الحكم, دعونا نعترف أولا أن المعارضة لم تنتج الثورة و لا تمثلها بل كانت تابع أو بالأحرى متطفلة عليها , لقد ضاع كثير من الوقت و الأخطر أن نتابع السير بالخطأ , علينا أن نسرع بوضع ألية عمل شفافة و على أسس واضحة تنظم العمل المعارض الذي يمثل حقيقة جميع أطياف المعارضة بدون مزاودات أو ماراتونات وهمية و إنتهازية مفرطة, بهدف مواكبة الثورة و ليس لجبر الخواطر كما يريدها الكثيرين حتى هذه اللحظة, معارضة ترضي الشارع الثائر و تعيد الهيبة الى العمل السياسي الذي لم يعد له أي وزن بين أفراد الشعب السوري .
التحالف السوري الديمقراطي