سيف محمد
Member
"لا إله إلا الله" أفضل الكلام، وهي أصل الدين وأساس الملة، وهي التي بدأ بها الرسل -عليهم الصلاة والسلام- أقوامهم، فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25] وكل رسول يقول لقومه: اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ [الأعراف:59] فهي أساس الدين والملة، ولا بد أن يعرف قائلها معناها، فهي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله، ولها شروط،
وهي:
العلم بمعناها واليقين،
وعدم الشك بصحتها،
والإخلاص لله في ذلك وحده،
والصدق بقلبه ولسانه،
والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله وقبول ذلك،
والانقياد له،
وتوحيده،
ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره واعتقاد بطلانها،
وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها،
يقولها المؤمن والمؤمنة مع البراءة من عبادة غير الله، ومع الانقياد للحق وقبوله، والمحبة لله وتوحيده، والإخلاص له وعدم الشك في معناها، فإن بعض الناس يقولها وليس مؤمنًا بها، كالمنافقين الذين يقولونها وعندهم شك أو تكذيب، فلا بد من علم ويقين وصدق وإخلاص ومحبة وانقياد وقبول وبراءة، وقد جمع بعضهم شروطها في بيتين
علم يقين وإخلاص وصدقك مع | محبة وانقياد والقبول لها |
وزيد ثامنها الكفران منك بما | سوى الإله من الأشياء قد أُلِها |
نواقض الاسلام
نواقض شهادة أن لا إله إلا الله
الأول: فهو الشرك في عبادة الله،
قال الله - تعالى -: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشآءُ} 48 النساء
ومن ذلك دعاءُ الأموات والاستغاثةُ بهم،
والنذرُ والذبحُ لهم، ونحو ذلك.
الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم
ويسألهم الشفاعة
ويتوكّل عليهم فقد كفر إجماعاً،
قال الله - تعالى -: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ َيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.18 يونس
الثالث: من لم يُكفِّر المشركين
أو شَكَّ في كفرهم
أو صحّح مذهبهم كَفَر.
قال الله - تعالى -:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} [التوبة : 30]
الرابع: من اعتقد أنَّ هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكملُ من هديه،
أو أنَّ حكم غيره أحسنُ من حكمه،فهو كافرٌ؛
كالذين يفضِّلون حكم الطاغوت على حكمه سبحانه وتعالى.
قال الله - تعالى-:{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء 65]
الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر؛
لقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} 9 محمد
السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم
أو ثوابه أو عقابه كفر،
والدليل قوله تعالى: {قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).التوبة
السابع: السحرُ، ومنه الصرف والعطف،
فمن فعله أو رضي به كفر،
والدليل قوله - تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} 102 البقرة .
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين،
والدليل قوله -تعالى: {وَمَن يتولهم مِنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ} 51 المائدة.
التاسع: من اعتقد أنَّ بعض الناس يَسَعُه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فهو كافر؛
لقوله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} 85 آل عمران.
العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلّمه ولا يعمل به،
والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} 32 السجدة
⤴فهذه عشرة أمورٍ من نواقض كلمة التوحيد لا إله إلا الله،
فمن وقع في شيء منها - والعياذ بالله انتقض توحيده،
وانهدم إيمانه،
ولم ينتفع بقوله: لا إله إلا الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
أو ثوابه أو عقابه كفر،
والدليل قوله تعالى: {قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).التوبة
السابع: السحرُ، ومنه الصرف والعطف،
فمن فعله أو رضي به كفر،
والدليل قوله - تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} 102 البقرة .
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين،
والدليل قوله -تعالى: {وَمَن يتولهم مِنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ} 51 المائدة.
التاسع: من اعتقد أنَّ بعض الناس يَسَعُه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فهو كافر؛
لقوله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} 85 آل عمران.
العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلّمه ولا يعمل به،
والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} 32 السجدة
⤴فهذه عشرة أمورٍ من نواقض كلمة التوحيد لا إله إلا الله،
فمن وقع في شيء منها - والعياذ بالله انتقض توحيده،
وانهدم إيمانه،
ولم ينتفع بقوله: لا إله إلا الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
التعديل الأخير بواسطة المشرف: