معلومه في الاية التي تبين وضع النفس والروح في جسد ادم الطيني في قوله تعالى { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } (سورة الشمس 7 - Cool
في حال النفس استخدم الله سبحانه كلمة سواها اي برمجة بالتقوى والفجور
ليكون الامتحان فيها وترجع الى الله كنفس
{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 9 - 10)
اما حال النفس كخلق مع الروح والجسد تجدوا حال النفس من كلمة سواها
ومعنى و ما سَوّاها
اي الذي عدّل أعضاءها و مَنـَـحَها قـُـوَاها بوضع الكودات الخاصة من قبل الله بالشكل
والصبغة لتكوين صورة ادم وحواء لانعدام المورث كونهم اول البشريه اي سُوى: النفس
كوَسَطاً بين موضعين الجسد والروح
وفي قوله تعالى
{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (الجسد) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ (كودات النفس
لتكوين الشكل)وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي(الروح لتحول الطين الى لحم ) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } (سورة ص 71 - 72)
اما بالنسبة للبشرية فقد اوضحتها في موضوعاتي واختصرها كالاتي
الماء المهين= امتزاج كودات ماء الذكر والانثى (الكروموسومات) لتكوين نفس الجنين
والجسد يبني قوامه على ضوء تلك المورثات في النفس ثم ينفخ الروح فيهما
في الشهر الرابع للجنين لتكون الحياة ككائن بشري بنفس وجسد وروح ولذلك
حين الموت ياخذ الله النفس لان فيها كل الامور من خلق واعمال ليكون الجزاء عليها
اي الله اعطانا العقل والقلب والاحاسيس والمنهج عن طريق الرسل ليكون اختيارك اما مؤمن
او كافر ما بين فجور النفس او تقواها
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } (سورة التغابن 2)
والحمد لله رب العالمين
ونفس الحال وبما جاء اعلاه مع ادم وعيسى
بين الاية فنفخنا فيها والاية فنفخنا فيه
قال تعالى { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا (فِيهَا ) مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 91)
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا
وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }
(سورة التحريم 12)
حتى نفهم مدلول الايتين معنى من روحنا اي من امرنا والاية فنفخنا فيها
للتي احصنت فرجها تعودعلى مريم (( النفخه الاولى ) فقال فنفخنا فيها وبين الله
حقيقة النفخ في عيسى فقال فنفخنا فيه اي الروح ( النفخه الثانيه)---- امرمهم
ارجوا ان تنتبهوا اليه لا يتم نفخ الروح الا في حال وجود النفس ثم الجسد
ليتم بعدها نفخ الروح فالانسان نفس جسد روح ------ اي عيسى مثل
حال ادم لما كان طين (ان مثل عيسى عند (الله) كمثل ادم )والشكل برمجياته
في النفس من قبل الله لانعدام المورث -----والنفس والروح تدخل سوية لتغير الروح
الجسد الطيني الى لحم ويبني الجسد بناءه وشكله على ضوء البرمجيات التي
وضعها الله في النفس ليكون خلق ادم وملامح شكله وهذا نفس الحال حصل بفارق
ان رحم الام مريم اي روحهايمنع ان يكون الجنين طين فوضع الله النفس ليبني الجسد
بعدها على ضوء برمجيتها ثم حصل بعدها نفخ الروح لبث الحياة في جنين مريم
اي فنفخنا فيها هذه الاية تتكلم عن وضع النفس والجسد لعيسى من طور النشاة الاولى
كحال البشرية(بعد اكل ادم من الشجرة)
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ
كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
(سورة المائدة 75)
وليس الاحسن تقويم (حال ادم قبل اكله من الشجرة) في رحم مريم فقال
فنفخنا فيها من روحنا اي امرنا (نفس وجسد) والاية الاخرى قال سبحانه فيه اي بعد وضع النفس والجسد
نفخ فيه الروح التي هي من امر الله فقال فنفخنا فيهاي لعيسى حتى يكتمل خلق
عيسى نفس وجسد وروح هذا ما يجب ان تفهموه في حقيقة النفخ
الفارق فقط بين خلقة ادم وعيسى ان
ادم على طور الاحسن تقويم في بداية خلقه وقبل اكله من الشجرة
واما عيسى فجاء من طور النشاة الاولى بعد اكل ادم من الشجرة الطور المؤقت المرتبط
بالموت ومريم وابنها عيسى حالهما حال البشريه على هذا الطور
وسوف ترجع البشريه على الخلقه الاحسن تقويم والتي كان عليها ابونا ادم قبل اكله من الشجرة والتي لا نعلمها
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } (سورة التين 4)
{ { وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ } (سورة الواقعة 62)
{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } (سورة الكهف 48)
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ
انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } (سورة المائدة 75)
السؤال المهم جاء في اغلب الايات القرانيه ان النفس تتذوق الموت
فكيف سوف نشعر بهذا الحال
ففي قوله تعالى { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } (سورة العنْكبوت 57)
{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ
وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }
(سورة الأنبياء 34 - 35)
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ
وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } (سورة آل عمران 185)
هذه الايات تبين تذوق النفس للموت ويكون بانفصالها عن الجسد لحظة خروج الروح فتتحول
الرؤية كنفس الى نظر وانعدام الابصار بواسطة الجسد اي العين فتنظر النفس لخروج الروح فعبر
هذا الحال تدرك النفس انها قد تذوقت الموت وما في رجعه للدنيا
والاية التي تبين هذا الحال قوله تعالى
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (خروج الروح)وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (كنفس)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ(فقدان النفس للجسد كابصار) }
(سورة الواقعة 83 - 85)
فاستخدام معنى النظر لغويا مهم جدا لنعرف كيف تجري احوال الموت
وهذا الفقدان ايضا موجود مع رؤية الله في الاخرة حيث استخدم النظر ايضا
لوجود نور الله وفقدان الضياء الذي هو وراء الحجاب بقوله تعالى
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ(النور وليس الضياء= لا تدركه الابصار) } (سورة القيامة 22 - 23)
والحمد لله رب العالمين