2riadh
Excellent
معلومه مهمه من يموت و يذهب للحياة البرزخية ولا يعود مع من يموت ويرجع للحياة بدون الدخول في البرزخ
لفهم هذا الحال علينا ان نسال انفسنا كيف الله سبحانه يتكلم معنا ونرد عليه لما طلب رجل بعد موته ان يعيده للدنيا
ليعمل صالحا فرد عليه الله سبحانه بقوله تعالى { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا
تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة المؤمنون 99 - 100)
والتي تعبر عن تذوق الموت لكل نفس بشرية قضى عليها الموت و ان كانت في حالة النوم وقبض النفس وجواب السؤال---
ففي قوله تعالى { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }
(سورة الشورى 51)
الامر معروف لديكم عن الحالات الثلاثه بتكلم الله معنا واركز على الحال الذي سوف يحدث في الموت بحال مشابه
وهو ما حدث مع ام موسى فكلام الله معها وحيا اي تبادل الخواطر عن طريق فؤادها
{ وَأَصْبَحَ (فُؤَادُ )أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى (قَلْبِهَا) لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة القصص 10)
النفس (الفؤاد)تستمد القوة من ثبات القلب (الجسد)بكلام من الله اليها كيف تحدث تلك الاليه و الحال بشكل اخر
في المنام فعند الاحلام تنطلق النفس في التحدث عند الموتة الصغرى (النوم) --- اقول ان فهم القران لغويا يبين لنا ان الانسان
له جسد وروح ونفس فالجسد حال ديمومته مع القلب والنفس حال ديمومتها في الحياة وبعد الموت بالفؤاد فحين الموت وذهاب
الروح من الجسد يبقى الفؤاد (النفس)الذي يكون بمثابة قلب النفس يعبر ويتكلم وهذا ما حصل في الاية التي تطرقنا اليها اعلاه
بحال الرجل الذي يريد ان يرجع للدنيا ولعل اسراء رسولنا الكريم وعروجه الى السماء السابعه ورؤيته ايات ربه الكبرى
تبين حال النفس والجسد كيف يعملان حيث يبين الله سبحانه كيف يتيقن الفؤاد اي النفس حقيقة كل هذا الامور عبرالعين
واستقرار الامر في العقل والقلب واليقين اصبح كاملا في النفس حين قال ما كذب الفؤاد ما راى اي تيقن الحال
جسد ونفسا وبقوله تعالى { فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى } (سورة النجم 10 - 12)
بقي امر واحد----- توجد ايات تذكر فيه رجوع البشر من الموت الى الحياة فما هوالفرق بين من يذهب الى البرزخ
ولا يعود وبين من يموت ويعود للدنيا ولا يدخل البرزخ لان الله حدد من يدخل البرزخ باقي فيه الى يوم يبعثون
والايات التي رجع فيها اناس من بعد الممات بقوله تعالى
{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
(سورة البقرة 55 - 56)
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ }
(سورة البقرة 243)
{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ
اللهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } (سورة البقرة 259)
والاية التي تبين من يريد الله ان يرجعهم للدنيا او ينقلهم لعالم البرزخ والذي
لا يبدل القول لديه تلك الاية المتشابه التي تبين جواب هذا الحال بقوله تعالى
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } (سورة الفجر 27 - 30)
فالنفس التي يحكم الله عليها بالرجوع والدخول مع عباده قد حسمت المسالة ولا يرجع بعدها للدنيا
اما بخصوص ما ذكر في الايات التي فيها رجوع بعض البشر الى الحياة فلم يقضي فيهم الله بالرجوع اليه والدخول
مع عباده الصالحين لان لهم موعد للرجوع للدنيا وهذا ما ذكره تعالى عن حال
عودتهم للدنيا بالايات المشار اليه اعلاه بهذا الخصوص
والحمد لله رب العالمين