2riadh
Excellent
هل للحيوانات والطيور روح ام نفس ام كلاهما
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وصفوته من خلقه نبينا
وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:-
اخوتي اخواتي الافاضل اغلب ما ذكر حول هذا الامر من ان الحيوانات والطيور لها روح وجسد فقط وليس
هنالك نفس لها فلابد ان نبين ماهية الروح ولماذا لم يخلق الله للحيوانات والطيور نفس فالانسان له روح ونفس وجسد
و الروح لها دورمهم في تحويل جسد الانسان من طين الى لحم وديمومة الجسد خلال فترة حياة الانسان لحين موته منذ
ان خلقها الله سبحانه وتطرق د مصطفى محمود لهذا الامر من خلال الايات القرانية وبقوله تعالى
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ
( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }
(سورة الحجر)
{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } (سورة ص)
المتامل في تلك الايتين ان ما بين خلق الانسان من طين وسجود الملائكة له اي اصبح حي بدمه ولحمه وليس طين بعد
ان نفخت الروح فيه ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) يقول الله سبحانه في كتابه فاذا سويته ونفخت فيه
من روحي فقعوا له ساجدين هنا الروح(كاشعه) عالية البرمجه قامت بوظيفتين الاولى تغيير حالة المادة الطينيه لادم
وتحوبلها الى لحم واعطاء طاقه مستديمه الامر الثاني هو المحافظة على اللحم من التفسخ
والتحلل لذا كانت مفارقة الروح للجسد زوال مؤثرها فيه ورجوع الجسد لاصله تراب
وبين الدكتور فاضل السامرائي لغويا معنى الروح بقوله تعالى { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي } (سورة الحجر 29)
حيث من روحي لا تعني من عنده لان لو كان هذا الامر صحيح لاصبح جزء من خلقنا وهي الروح مثل الله
والقران يقول في اياته ليس كمثله شىء ومعنى من روحي اي من امري ولقوله تعالى
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } (سورة الإسراء 85)
{ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } (سورة النحل 40) والروح شىء عالي البرمجه وعلى ما
اوتي رسولنا الخاتم من علم كان قليلا مع العلم حول الروح ووظائفها التي اشرنا اليها في الايات المذكوره اعلاه والاية بقوله تعالى
{ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } (سورة النساء 1)
خلق نفس واحدة هي نفس ادم وجاءت منه انفس البشريه وخلق منها زوجها(جسد )اي الانثى وكلمة (منها) تعود على نفس ادم
الواحده لتكون بنفس واحدة { وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } (سورة الأَعراف 189) والجعل بعد الخلق اي
صارت زوجه لغرض الانجاب والذرية اما بخصوص الحيوانات والطيور لها روح وجسد ولان الروح تحول الجسد
الطيني الى لحم وان فارقته رجع الجسد الى اصله تراب وهذا الحال نفسه مع الحيوانات ان ماتت رجعت الى تراب وهذا
يعني ان للحيوانات لها نفس الخاصية التي عند الانسان من روح فكلاهما يرجع الى تراب بمفارقة الروح لكليهما
سواء ان كان بشر او حيوان والايات التي جاءت بخصوص هذا الامر قوله تعالى
{ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ }
(سورة آل عمران 49) اية خلق الطير دققو الطير طين بعد النفخ فيه اصبح طير يعني يبين عيسى ان الله
جعل للطير روحا ايضا مثلما يقول الله فنفخنا فيه من روحنا لادم عليه السلام وهو طين
ويبين ايصا حديث رسولنا الخاتم عن احوال الطيور والحيوانات في الاخرة
( يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم ، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء ، حتى إذا لم يبق تبعة عند
واحدة لأخرى قال الله : كونوا ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : { يا ليتني كنت تراباً )
اي معنى قول الرسول انه لا توجد للحيوانات والطيور نفس فمجرد ان ياخذ الله الروح منها تصبح جميعها تراب وترجع لاصلها كما بينا
وظيفة الروح فيما ذكرناه اما لماذا لاتوجد لهم نفس لانهم غير مكلفون بل امم امثالنا وبقوله تعالى
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا
فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) الأنعام/38
فالله سبحانه قال عن الحيوانات امم امثالكم لابل كان لرقي الحيوانات والطيور بعلوم اكبر مما عند الانسان
وقصة الهدد وسليمان وكيف دله على قوم يعبدون الشمس من دون الله والتقاف الحوت للنبي
يونس ودليل موسى للعبد الصالح اذن هم امم امثالنا والكثير من الانظمة التي كانت
تسير عليها الحيوانات في حياتها اخذ منها الانسان دروس له
فالانس والجن مكلفون وبقوله تعالى
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]
فملك الموت يقبض الروح قل يتوفاكم ملك الموت والله سبحانه يقبض النفس -الله يتوفى الانفس حين موتها – والجسد يرجع تراب للارض
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } (سورة طه 55)
خلاصة القول البشر نفس روح جسد
الحيوانات والطيور روح وجسد
والانتباه الى ان بعض الكتابات يتم خلط مفهوم النفس والروح بتعبير واحد وهو الروح وهنا يحصل
الكثير من اللبس بخصوص تفسيرها
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع : د مصطفى محمود – الروح—دفاضل السامرائي لمسات بيانية في القران الكريم في الخلق
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وصفوته من خلقه نبينا
وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:-
اخوتي اخواتي الافاضل اغلب ما ذكر حول هذا الامر من ان الحيوانات والطيور لها روح وجسد فقط وليس
هنالك نفس لها فلابد ان نبين ماهية الروح ولماذا لم يخلق الله للحيوانات والطيور نفس فالانسان له روح ونفس وجسد
و الروح لها دورمهم في تحويل جسد الانسان من طين الى لحم وديمومة الجسد خلال فترة حياة الانسان لحين موته منذ
ان خلقها الله سبحانه وتطرق د مصطفى محمود لهذا الامر من خلال الايات القرانية وبقوله تعالى
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ
( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }
(سورة الحجر)
{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } (سورة ص)
المتامل في تلك الايتين ان ما بين خلق الانسان من طين وسجود الملائكة له اي اصبح حي بدمه ولحمه وليس طين بعد
ان نفخت الروح فيه ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) يقول الله سبحانه في كتابه فاذا سويته ونفخت فيه
من روحي فقعوا له ساجدين هنا الروح(كاشعه) عالية البرمجه قامت بوظيفتين الاولى تغيير حالة المادة الطينيه لادم
وتحوبلها الى لحم واعطاء طاقه مستديمه الامر الثاني هو المحافظة على اللحم من التفسخ
والتحلل لذا كانت مفارقة الروح للجسد زوال مؤثرها فيه ورجوع الجسد لاصله تراب
وبين الدكتور فاضل السامرائي لغويا معنى الروح بقوله تعالى { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي } (سورة الحجر 29)
حيث من روحي لا تعني من عنده لان لو كان هذا الامر صحيح لاصبح جزء من خلقنا وهي الروح مثل الله
والقران يقول في اياته ليس كمثله شىء ومعنى من روحي اي من امري ولقوله تعالى
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } (سورة الإسراء 85)
{ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } (سورة النحل 40) والروح شىء عالي البرمجه وعلى ما
اوتي رسولنا الخاتم من علم كان قليلا مع العلم حول الروح ووظائفها التي اشرنا اليها في الايات المذكوره اعلاه والاية بقوله تعالى
{ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } (سورة النساء 1)
خلق نفس واحدة هي نفس ادم وجاءت منه انفس البشريه وخلق منها زوجها(جسد )اي الانثى وكلمة (منها) تعود على نفس ادم
الواحده لتكون بنفس واحدة { وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } (سورة الأَعراف 189) والجعل بعد الخلق اي
صارت زوجه لغرض الانجاب والذرية اما بخصوص الحيوانات والطيور لها روح وجسد ولان الروح تحول الجسد
الطيني الى لحم وان فارقته رجع الجسد الى اصله تراب وهذا الحال نفسه مع الحيوانات ان ماتت رجعت الى تراب وهذا
يعني ان للحيوانات لها نفس الخاصية التي عند الانسان من روح فكلاهما يرجع الى تراب بمفارقة الروح لكليهما
سواء ان كان بشر او حيوان والايات التي جاءت بخصوص هذا الامر قوله تعالى
{ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ }
(سورة آل عمران 49) اية خلق الطير دققو الطير طين بعد النفخ فيه اصبح طير يعني يبين عيسى ان الله
جعل للطير روحا ايضا مثلما يقول الله فنفخنا فيه من روحنا لادم عليه السلام وهو طين
ويبين ايصا حديث رسولنا الخاتم عن احوال الطيور والحيوانات في الاخرة
( يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم ، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء ، حتى إذا لم يبق تبعة عند
واحدة لأخرى قال الله : كونوا ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : { يا ليتني كنت تراباً )
اي معنى قول الرسول انه لا توجد للحيوانات والطيور نفس فمجرد ان ياخذ الله الروح منها تصبح جميعها تراب وترجع لاصلها كما بينا
وظيفة الروح فيما ذكرناه اما لماذا لاتوجد لهم نفس لانهم غير مكلفون بل امم امثالنا وبقوله تعالى
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا
فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) الأنعام/38
فالله سبحانه قال عن الحيوانات امم امثالكم لابل كان لرقي الحيوانات والطيور بعلوم اكبر مما عند الانسان
وقصة الهدد وسليمان وكيف دله على قوم يعبدون الشمس من دون الله والتقاف الحوت للنبي
يونس ودليل موسى للعبد الصالح اذن هم امم امثالنا والكثير من الانظمة التي كانت
تسير عليها الحيوانات في حياتها اخذ منها الانسان دروس له
فالانس والجن مكلفون وبقوله تعالى
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]
فملك الموت يقبض الروح قل يتوفاكم ملك الموت والله سبحانه يقبض النفس -الله يتوفى الانفس حين موتها – والجسد يرجع تراب للارض
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } (سورة طه 55)
خلاصة القول البشر نفس روح جسد
الحيوانات والطيور روح وجسد
والانتباه الى ان بعض الكتابات يتم خلط مفهوم النفس والروح بتعبير واحد وهو الروح وهنا يحصل
الكثير من اللبس بخصوص تفسيرها
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع : د مصطفى محمود – الروح—دفاضل السامرائي لمسات بيانية في القران الكريم في الخلق