2riadh
Excellent
ما صحة ان الله سبحانه يكشف عن ساقه يوم القيامه
قال تعالى
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ
تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
(سورة القلم)
اختلف السلف في تفسير هذه الآية على قولين :
القول الأول : أن معناها ، يوم يكشف عن شدة وكرب ، وذلك يوم القيامة .
والعرب تقول : كشف هذا الأمر عن ساق ، إذا صار إلى شدة ،
وتقول : شمرت الحرب عن ساقها ، إذا اشتدت .
وهذا القول مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما من عدة طرق ، أخرجها ابن جرير
في تفسير هذه الآية ،وأخرجها أيضاً البيهقي في الأسماء
والصفات باب ما ذكر في الساق ، وبعضها أسانيده صحيحة
وبعضها حسنة [ وقد جمع سليم الهلالي هذه الآثار
وتكلم على أسانيدها في رسالة مستقلة بعنوان : المنهل الرقراق
في تخريج ما روي عن الصحابة والتابعين في تفسير
( يوم يكشف عن ساق ) وخلص في هذه الرسالة إلى أنه لا يصح منها شيء . ]
وقد صحح ابن حجر بعض أسانيدها ،
وحسن بعضها . ولعل تعدد طرق هذه الآثار يدل على أن لها أصلا . والله أعلم .
والقول الثاني : أن معنى الآية ، يوم يكشف الرحمن – سبحانه –
عن ساقه يوم القيامة .
وهذا القول ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال في تفسير
هذه الآية : يكشف عن ساقه تبارك وتعالى .
وهذه الآية ليست نصاً صريحاً في اثبات صفة الساق لله عز وجل ؛
لأنها جاءت نكرة في الإثبات ، ولم تضف إلى الله تعالى ؛ ولذا
وقع الخلاف بين السلف في تفسيرها .
هذا ما جاء عليه المفسرون ولم يتفقوا على امر واحد بل كل واحد اعطى تفسيره
الذي نجد فيه الاختلاف الكبير ومن يحسم هذا
الامر هو القران الكريم حيث توجد اية صريحه
تنفي ان المراد بها هو ساق الله ففي
قوله تعالى
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
(سورة المطففين 15 - 17)
يعني هنا الكفار اصلا يوم القيامه هم محجوبون عن الله سبحانه
فكيف يكشف الله لهم عن ساقه كلام مناقض لا معنى له
وغير صحيح مع الاية التي تؤكد الحجب فيمن اصر على انه ساق الله سبحانه
معنى الساق ---- وتاتي على صورتين الاولى بمعنى
(هوما بين الرُّكْبَةِ والقدم )
والمعنى الثاني
(كناية عن شدَّة الأمر)
معنى( يكشف) هو كشَف الشّيءَ اي
رفَع عنه ما يغطِّيه وأظهره وبيّنه ، وعرّاه بكشَفَ
الْحَقِيقَةَ وأَظْهَرَهَا وأَبَانَ عَنْهَا مَا يُوَارِيهَا
الامر الان توضح لكم بعد فهم معنى كلمة يكشف وكلمة ساق
ونربط مدلول تلك الكلمتين على ماجاءت في الاية
{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ
تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
:التفسير :
جاءت هذه الاية ردا على عناد الكفار وعدم سجودهم لله علوا ونفورا
وبقوله تعالى
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا
(سورة الفرقان 60)
والله سبحانه ردهم على هذا النفور بالخزي والهوان يوم القيامه
حيث المقصود عن كشف الساق هو حال ساق الكفارالذي
هو ما بين الركبه والقدم وهي متصلبه لا يستطيع فيها السجود
حينما يدعون للسجود فلا يستطيعون فيكشف الله عن حالهم بكشَفَ الْحَقِيقَةَ عما في ساقهم
وأَظْهَرَهَا وأَبَانَ عَنْهَا مَا يُوَارِيهَا
حينما يسجد المؤمنون ويبقون هم واقفين ومحصلة هذا الحال
هو شدة على الكافرين لانهم كانوا سالمين
ولم يتعضوا لقول الله سبحانه عن لسان رسوله في الدنيا
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ) وردهم عليه
(وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا)
اخوتي الافاضل هذا هو البيان القراني واللغوي لحقيقة تفسير هذه الاية
وحينما نتناول اي مساله في بيان المعنى لغويا لابد ان نرى
تفسيرنا وموافقة الايات القرانية الاخرى
والتي تبين لنا صحة او خطا اي تفسير لها
قال تعالى
وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ
مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَنُفِخَ فِي
الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ
ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ
رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ
(سورة الزمر)
اللهم ان اصبت فمن فضلك وعلمك وان اخطئت فمن نفسي
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين
والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانيه في اسرار التعبير القراني يوم يكشف عن ساق
د فاضل السامرائي
قال تعالى
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ
تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
(سورة القلم)
اختلف السلف في تفسير هذه الآية على قولين :
القول الأول : أن معناها ، يوم يكشف عن شدة وكرب ، وذلك يوم القيامة .
والعرب تقول : كشف هذا الأمر عن ساق ، إذا صار إلى شدة ،
وتقول : شمرت الحرب عن ساقها ، إذا اشتدت .
وهذا القول مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما من عدة طرق ، أخرجها ابن جرير
في تفسير هذه الآية ،وأخرجها أيضاً البيهقي في الأسماء
والصفات باب ما ذكر في الساق ، وبعضها أسانيده صحيحة
وبعضها حسنة [ وقد جمع سليم الهلالي هذه الآثار
وتكلم على أسانيدها في رسالة مستقلة بعنوان : المنهل الرقراق
في تخريج ما روي عن الصحابة والتابعين في تفسير
( يوم يكشف عن ساق ) وخلص في هذه الرسالة إلى أنه لا يصح منها شيء . ]
وقد صحح ابن حجر بعض أسانيدها ،
وحسن بعضها . ولعل تعدد طرق هذه الآثار يدل على أن لها أصلا . والله أعلم .
والقول الثاني : أن معنى الآية ، يوم يكشف الرحمن – سبحانه –
عن ساقه يوم القيامة .
وهذا القول ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال في تفسير
هذه الآية : يكشف عن ساقه تبارك وتعالى .
وهذه الآية ليست نصاً صريحاً في اثبات صفة الساق لله عز وجل ؛
لأنها جاءت نكرة في الإثبات ، ولم تضف إلى الله تعالى ؛ ولذا
وقع الخلاف بين السلف في تفسيرها .
هذا ما جاء عليه المفسرون ولم يتفقوا على امر واحد بل كل واحد اعطى تفسيره
الذي نجد فيه الاختلاف الكبير ومن يحسم هذا
الامر هو القران الكريم حيث توجد اية صريحه
تنفي ان المراد بها هو ساق الله ففي
قوله تعالى
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
(سورة المطففين 15 - 17)
يعني هنا الكفار اصلا يوم القيامه هم محجوبون عن الله سبحانه
فكيف يكشف الله لهم عن ساقه كلام مناقض لا معنى له
وغير صحيح مع الاية التي تؤكد الحجب فيمن اصر على انه ساق الله سبحانه
معنى الساق ---- وتاتي على صورتين الاولى بمعنى
(هوما بين الرُّكْبَةِ والقدم )
والمعنى الثاني
(كناية عن شدَّة الأمر)
معنى( يكشف) هو كشَف الشّيءَ اي
رفَع عنه ما يغطِّيه وأظهره وبيّنه ، وعرّاه بكشَفَ
الْحَقِيقَةَ وأَظْهَرَهَا وأَبَانَ عَنْهَا مَا يُوَارِيهَا
الامر الان توضح لكم بعد فهم معنى كلمة يكشف وكلمة ساق
ونربط مدلول تلك الكلمتين على ماجاءت في الاية
{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ
تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ
:التفسير :
جاءت هذه الاية ردا على عناد الكفار وعدم سجودهم لله علوا ونفورا
وبقوله تعالى
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا
(سورة الفرقان 60)
والله سبحانه ردهم على هذا النفور بالخزي والهوان يوم القيامه
حيث المقصود عن كشف الساق هو حال ساق الكفارالذي
هو ما بين الركبه والقدم وهي متصلبه لا يستطيع فيها السجود
حينما يدعون للسجود فلا يستطيعون فيكشف الله عن حالهم بكشَفَ الْحَقِيقَةَ عما في ساقهم
وأَظْهَرَهَا وأَبَانَ عَنْهَا مَا يُوَارِيهَا
حينما يسجد المؤمنون ويبقون هم واقفين ومحصلة هذا الحال
هو شدة على الكافرين لانهم كانوا سالمين
ولم يتعضوا لقول الله سبحانه عن لسان رسوله في الدنيا
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ) وردهم عليه
(وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا)
اخوتي الافاضل هذا هو البيان القراني واللغوي لحقيقة تفسير هذه الاية
وحينما نتناول اي مساله في بيان المعنى لغويا لابد ان نرى
تفسيرنا وموافقة الايات القرانية الاخرى
والتي تبين لنا صحة او خطا اي تفسير لها
قال تعالى
وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ
مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَنُفِخَ فِي
الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ
ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ
رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ
(سورة الزمر)
اللهم ان اصبت فمن فضلك وعلمك وان اخطئت فمن نفسي
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين
والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانيه في اسرار التعبير القراني يوم يكشف عن ساق
د فاضل السامرائي