2riadh
Excellent
فهم اللغة وحقيقة نشأة خلقنا تبين لنا كيفية
رؤية الله سبحانه في الاخرة
الحمد لله نحمده، ونستعين به ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم
رسول الله، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِّ وسلم وبارك على
سيدنا محمد اما بعد اخوتي الافاضل
بخصوص رؤية الله سبحانه تكلمت فيه بمواضيع متعدده حول هذا الامر والان سوف اوضح حال رؤيتنا لله سبحانه من ناحية
1 – معنى النظر والابصار في اللغة وارتباط مدلولاتها في القران الكريم
لكي نفهم المعنى لابد من معرفة الفرق بين نظر وبصر
ويجب أن نلجأ إلى لسان القرءان الذي أنزله خالقنا لمعرفة ذلك
(معنى النظر)
هو الذي لا يوصل إلى الذهن بواسطة العصب البصري
وهو الرؤيا الخاطفة، وهو الرؤيا التي ليس فيها تعميق، ولا تحليل للمرئي .
وهو النظر إلى الشئ، من غير تركيز، ومن غير إدراك .
ونجد بيانه في كتاب الله الذي هو( تبيانا لكل شئ ) :
( ... وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) الأعراف
النظر موجود ،ولكن الإيصال إلى الدماغ مفقود
ويُبينه تعالى فـــي ءاية أخرى بمثال سهل الإدراك :
( ... ينظرون إليك نظر المغشي عليــه من الموت ...) محمد 20.
كنظر المغشي، فلا يوصل نظره. العيون مفتّحة، والقلوب مغلقة، لأنهم لا
يريدون أن يعوا ويفقهوا ! العيون تدور ولكنها لا تبصر
( ... رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ...) الأحزاب 19.
وكذلك قوله تعالى:
( ... فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتهم حينئذ تنظرون
ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون )83/85 الواقعة.
ننظر إلى المحتَضر بين أيدينا،ولكننا لا نبصر الموت، ولا الملك الذي وكّل بنا !
ــ إذاً فالنظر غير الإبصار: ينظرون ولا يبصرون: الأعراف والواقعة ، نظر المغشي عليه من الموت : محمد والأحزاب.
ــ وأكثرمن ذلك شبه الله النظر بالعمى في قوله تعالى:
( ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون )
يونس 43.
وأن الله سبحانه وتعالى استعمل النظر بالنسبة إلينا، تحقيراً لنا وخاصة او
محجوبون، ليشعرنا أنه غاضب علينا إن عصيناه
( ... ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ...)
معنى * البصــر*
وأما البصر فهو عكس النظر- تماما – فهو الرؤيا بالعين مع التركيز والفحص، وهو الإيصال إلى الدماغ، عن طريق العصب
البصري. ويبينه كتاب الله بالآيتين الســـــــــــابقتين ــ ( ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) الأعراف 198.
( ... تنظرون... ولكن لا تبصرون ) 85 الواقعة.
ــ ويبين الله البصر في كتابه أحسن تبيين في قوله تعالى ، لمنكري البعث ، والحشر، والجزاء، حين كانوا في الدنيا،
(... فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ق 22.
أما في الدنيا فكانوا ينظرون نظر المغشي عليه من الموت لإنكارهم البعث ،والحشر، والجزاء. وهنالك يوم القيامة ،
يجدون الحقيقة ، فتحد أبصارُهم فتنكشف الحجب عن العقول. مثل حدة ألسنتهم في الدنيا :
( ... سلقوكم بألسنة حداد ...) الأحزاب 19.
( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) لم يقل سبحانه وتعـــالى : " لا تدركه الأنظار " –
لأن الأنظار لا توصل، ولا تدرك !إنما الذي يدرك ويحلل إنما هو البصر. وهذا لا ولن يدركه !
ولهذا ادرك الرسول والصحابة وفهموا معنى الاية الكريمة لغويا
من كلمة النظر وليس البصر والتي جاءت في حال رؤية الله سبحانه
بقوله تعالى
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
(سورة القيامة)
اي انهم سينظرون الى نور الله سبحانه في الاخرة
({ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا } (سورة الزمر 69)
وليس ضياءه من مدلول كلمة ناظرة وليست مبصره
ومن مدلول اية اخرى انهم سوف يصلوا الى ضياء الله سبحانه بعد دخولهم الجنة
وبزمن يعلمه الله وحده وبمشيئته ويبصرونه بقوله تعالى
{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } (سورة يونس 26)
والزيادة اوضحها لهم رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام بان الله سبحانه سوف يرفع الحجاب ويبصرونه
وهذا ما بينته في الموضوع الذي نشرته بعنوان
(رؤية الله سبحانه ما بين الماء ودوام السموات والارض لحياة ما بعد الخلود)
والذي اوضحت فيه كيفية الوصول لضياء الله سبحانه ما بعد الخلود
2 – طبيعة الخلق الذي نبعث عليه وهل يتحمل تبعات رفع الخحاب عنه
هنالك من قال في عدم رؤية الله سبحانه حينما طلب موسى عليه السلام
ان يراه لقوله تعالى
{ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ
اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ
جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا }
(سورة الأَعراف 143)
حيث قالوا ان خلقتنا الارضية لا تتحمل ضياء الله سبحانه الا في الاخرة ولكي تعرفوا حقيقة هذا الامر عليكم بالرجوع
الى خلقة ادم عليه السلام الاولى وهي الاحسن تقويم قبل اكله من الشجرة وتحوله من طور الاحسن تقويم
الى طور النشاة الاول وبموضوع نشرته بعنوان
القران الكريم يشرح نظرية تطور الانسان من الأحسن تقويم الى النشاة الاولى
والايات التي جاءت فيها بقوله تعالى
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } (سورة التين 4)
وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ }
(سورة الواقعة)
{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ
أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا }
(سورة الكهف 48)
قال تعالى
{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا }
(سورة نوح 13 - 14)
اي ان ادم حينما سجدت له الملائكه كان في طور الخلق الاحسن تقويم
والحجاب موجود والذي وضعه الله سبحانه لحماية خلقه من الملائكة والجن والانس
من الاحتراق وبقوله تعالى
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }
(سورة الشورى 51)
وهذه الخلقة التي لا نعلمها لاننا جئنا من طور النشاة الاولى سوف نكون عليها
على طور الاحسن تقويم في الاخرة اي على خلقة ادم الاول مره
لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وهذه الخلقة اصلا كانت موجوده كما بينتها سابقا ادم عليه السلام مع الملائكه وكلمه الله فيها من وراء الحجاب حفاظا
على بدنه من الاحتراق وبقية المخلوقات اذن بعثنا في الاخرة على خلقة الاحسن تقويم سوف لن نستطيع فيها حماية
اجسادنا من الاحتراق لو رفع الحجاب عنا لذا وكما بينته اعلاه وفهمها الرسول والصحابه من اننا سوف ننظر الى نور الله في
الاخرة وجاء فيها من كلمة ناظرة اما ضيائه فسوف يتحقق فيما بعدوبمشيئة وضعها سبحانه واوضحت فيه الكيفية للوصول
لضياء الله سبحانه ومن الايات التي جاء ذكرها في القران الكريم
هذه حقيقة رؤية الله سبحانه في الاخرة والرد على ما جاء في الاية
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } (سورة القيامة 23)
اللهم كبر سني وضعفت قوتي فاقبضني اليك غير مضيع ولا مفرط
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين
محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في معنى النظر والبصر في القران الكريم
للدكتور فاضل السامرائي
رؤية الله سبحانه في الاخرة
الحمد لله نحمده، ونستعين به ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم
رسول الله، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِّ وسلم وبارك على
سيدنا محمد اما بعد اخوتي الافاضل
بخصوص رؤية الله سبحانه تكلمت فيه بمواضيع متعدده حول هذا الامر والان سوف اوضح حال رؤيتنا لله سبحانه من ناحية
1 – معنى النظر والابصار في اللغة وارتباط مدلولاتها في القران الكريم
لكي نفهم المعنى لابد من معرفة الفرق بين نظر وبصر
ويجب أن نلجأ إلى لسان القرءان الذي أنزله خالقنا لمعرفة ذلك
(معنى النظر)
هو الذي لا يوصل إلى الذهن بواسطة العصب البصري
وهو الرؤيا الخاطفة، وهو الرؤيا التي ليس فيها تعميق، ولا تحليل للمرئي .
وهو النظر إلى الشئ، من غير تركيز، ومن غير إدراك .
ونجد بيانه في كتاب الله الذي هو( تبيانا لكل شئ ) :
( ... وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) الأعراف
النظر موجود ،ولكن الإيصال إلى الدماغ مفقود
ويُبينه تعالى فـــي ءاية أخرى بمثال سهل الإدراك :
( ... ينظرون إليك نظر المغشي عليــه من الموت ...) محمد 20.
كنظر المغشي، فلا يوصل نظره. العيون مفتّحة، والقلوب مغلقة، لأنهم لا
يريدون أن يعوا ويفقهوا ! العيون تدور ولكنها لا تبصر
( ... رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ...) الأحزاب 19.
وكذلك قوله تعالى:
( ... فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتهم حينئذ تنظرون
ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون )83/85 الواقعة.
ننظر إلى المحتَضر بين أيدينا،ولكننا لا نبصر الموت، ولا الملك الذي وكّل بنا !
ــ إذاً فالنظر غير الإبصار: ينظرون ولا يبصرون: الأعراف والواقعة ، نظر المغشي عليه من الموت : محمد والأحزاب.
ــ وأكثرمن ذلك شبه الله النظر بالعمى في قوله تعالى:
( ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون )
يونس 43.
وأن الله سبحانه وتعالى استعمل النظر بالنسبة إلينا، تحقيراً لنا وخاصة او
محجوبون، ليشعرنا أنه غاضب علينا إن عصيناه
( ... ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ...)
معنى * البصــر*
وأما البصر فهو عكس النظر- تماما – فهو الرؤيا بالعين مع التركيز والفحص، وهو الإيصال إلى الدماغ، عن طريق العصب
البصري. ويبينه كتاب الله بالآيتين الســـــــــــابقتين ــ ( ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) الأعراف 198.
( ... تنظرون... ولكن لا تبصرون ) 85 الواقعة.
ــ ويبين الله البصر في كتابه أحسن تبيين في قوله تعالى ، لمنكري البعث ، والحشر، والجزاء، حين كانوا في الدنيا،
(... فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ق 22.
أما في الدنيا فكانوا ينظرون نظر المغشي عليه من الموت لإنكارهم البعث ،والحشر، والجزاء. وهنالك يوم القيامة ،
يجدون الحقيقة ، فتحد أبصارُهم فتنكشف الحجب عن العقول. مثل حدة ألسنتهم في الدنيا :
( ... سلقوكم بألسنة حداد ...) الأحزاب 19.
( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) لم يقل سبحانه وتعـــالى : " لا تدركه الأنظار " –
لأن الأنظار لا توصل، ولا تدرك !إنما الذي يدرك ويحلل إنما هو البصر. وهذا لا ولن يدركه !
ولهذا ادرك الرسول والصحابة وفهموا معنى الاية الكريمة لغويا
من كلمة النظر وليس البصر والتي جاءت في حال رؤية الله سبحانه
بقوله تعالى
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
(سورة القيامة)
اي انهم سينظرون الى نور الله سبحانه في الاخرة
({ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا } (سورة الزمر 69)
وليس ضياءه من مدلول كلمة ناظرة وليست مبصره
ومن مدلول اية اخرى انهم سوف يصلوا الى ضياء الله سبحانه بعد دخولهم الجنة
وبزمن يعلمه الله وحده وبمشيئته ويبصرونه بقوله تعالى
{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } (سورة يونس 26)
والزيادة اوضحها لهم رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة والسلام بان الله سبحانه سوف يرفع الحجاب ويبصرونه
وهذا ما بينته في الموضوع الذي نشرته بعنوان
(رؤية الله سبحانه ما بين الماء ودوام السموات والارض لحياة ما بعد الخلود)
والذي اوضحت فيه كيفية الوصول لضياء الله سبحانه ما بعد الخلود
2 – طبيعة الخلق الذي نبعث عليه وهل يتحمل تبعات رفع الخحاب عنه
هنالك من قال في عدم رؤية الله سبحانه حينما طلب موسى عليه السلام
ان يراه لقوله تعالى
{ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ
اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ
جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا }
(سورة الأَعراف 143)
حيث قالوا ان خلقتنا الارضية لا تتحمل ضياء الله سبحانه الا في الاخرة ولكي تعرفوا حقيقة هذا الامر عليكم بالرجوع
الى خلقة ادم عليه السلام الاولى وهي الاحسن تقويم قبل اكله من الشجرة وتحوله من طور الاحسن تقويم
الى طور النشاة الاول وبموضوع نشرته بعنوان
القران الكريم يشرح نظرية تطور الانسان من الأحسن تقويم الى النشاة الاولى
والايات التي جاءت فيها بقوله تعالى
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } (سورة التين 4)
وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ }
(سورة الواقعة)
{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ
أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا }
(سورة الكهف 48)
قال تعالى
{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا }
(سورة نوح 13 - 14)
اي ان ادم حينما سجدت له الملائكه كان في طور الخلق الاحسن تقويم
والحجاب موجود والذي وضعه الله سبحانه لحماية خلقه من الملائكة والجن والانس
من الاحتراق وبقوله تعالى
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }
(سورة الشورى 51)
وهذه الخلقة التي لا نعلمها لاننا جئنا من طور النشاة الاولى سوف نكون عليها
على طور الاحسن تقويم في الاخرة اي على خلقة ادم الاول مره
لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وهذه الخلقة اصلا كانت موجوده كما بينتها سابقا ادم عليه السلام مع الملائكه وكلمه الله فيها من وراء الحجاب حفاظا
على بدنه من الاحتراق وبقية المخلوقات اذن بعثنا في الاخرة على خلقة الاحسن تقويم سوف لن نستطيع فيها حماية
اجسادنا من الاحتراق لو رفع الحجاب عنا لذا وكما بينته اعلاه وفهمها الرسول والصحابه من اننا سوف ننظر الى نور الله في
الاخرة وجاء فيها من كلمة ناظرة اما ضيائه فسوف يتحقق فيما بعدوبمشيئة وضعها سبحانه واوضحت فيه الكيفية للوصول
لضياء الله سبحانه ومن الايات التي جاء ذكرها في القران الكريم
هذه حقيقة رؤية الله سبحانه في الاخرة والرد على ما جاء في الاية
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } (سورة القيامة 23)
اللهم كبر سني وضعفت قوتي فاقبضني اليك غير مضيع ولا مفرط
واصلي واسلم على النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين
محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في معنى النظر والبصر في القران الكريم
للدكتور فاضل السامرائي