2riadh
Excellent
لماذاسأل الله سبحانه موسى وابراهيم وعيسى عليهم السلام
في امور هو يعلم حقيقتها
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له
وان محمد عبده ورسوله ادى الامانة ونصح الامة وتركها
على المحجة الواضحة واشهدكم عليها لتكونوا شهداء على الناس من بعده عليه افضل الصلاة والسلام
اما بعد اخوتي الافاضل : -
سؤال يتبادر الى الاذهان حين قراءة ايات القران الكريم لماذا يسأل الله سبحانه رسله
في امور معينه وهو عالم بنياتهم وما في قلوبهم وافئدتهم
وما توسوس فيه الانفس في الصدور
الا ان تكون فيها فائدة للبشريه ليصحح لهم الله خطأ تصوراتهم بخصوص
رسله في امور حدثت لهم ليظهر الله سبحانه للبشرية
جمعاء بعدها النيه الحقيقيه و بشخصهم في تلك الواقعة والتي فهمت
على العكس من ذلك وهي كالاتي :
1) موسى عليه السلام سؤال الله سبحانه له ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ)
في قوله تعالى
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى
غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى }
(سورة طه)
سؤال الله سبحانه لموسى وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ لغاية وهو يعلم انها عصا والامر مقصود
من الله ليترك جوابها لموسى ليبين ما هي بقوله
هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى يعني ظاهر
الجواب ليس فيه اي شىء غريب سوى اقرار موسى
عن السبب الذي جعله يحمل العصا والقارىء لتلك الاية لم ينتبه الى حقيقة دامغة
لم تدرك فمن هذا السؤال يريد الله سبحانه
ان يبرىء بصورة غير مباشرة حادث قتل موسى للرجل بتلك العصا(القتل الخطأ)
في قوله تعالى
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ
هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي
مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا
مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ
مُبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
(سورة القصص))
ومن هذا الواقعه الكثير من البشر ذهبت تصوراتهم كيف يغفر الله سبحانه لموسى
وهو قاتل للنفس لان الرجل الفرعوني لم يقاتل موسى
حتى يدافع فيها الاخير عن نفسه واعتراف موسى فيه بانه من عمل الشيطان
وطلب المغفرة فغفر الله له والسبب لان قتل موسى للرجل هو القتل الخطا
وليس العمد فالسلاح الذي يحمله موسى ليس السيف او الخنجر او الفأس
حتى نقول انه شروع بالقتل العمد لمعرفتنا بتلك الاسلحة القاتلة
فغفر الله له عن القتل الخطا ولكن قسم من الناس ضنوا على العكس بان القتل
هو عن عمد لذا كان سؤال الله سبحانه لموسى
بقوله ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ) حتى يبين الدافع من وراء حمل موسى العصا هو
لاحتياجه فيها لقضاء اموره وليس حملها لاجل
القتل وهذا مابينته الاية بقوله تعالى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا
وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى
ولو لم تحصل حادثة القتل لكان سياق الاية مباشرة يكون
{ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى }
بدون السؤال عن العصا وما تلك بيمينك ففي القران مدلولات كثيره لم نفطن لها
لا بل نرى اليوم وفي زمننا الكثير خصوصا من العوام من يضع عصا
في سيارته ليس بدافع القتل بقدر ما هو تامين الحماية له وهي ليست
اداة قتل الا ان تحدث الصدفه فيها ويموت احدهم من
وكزة العصا وهذا ما حصل لموسى
وبينه الله سبحانه في اياته ليصحح للناس فهمهم السائد عن تلك الواقعه
2) ابراهيم عليه السلام سؤال الله سبحانه له { أَوَلَمْ تُؤْمِنْ }
في قوله تعالى
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى
وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ
فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ
يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(سورة البقرة)
تداول البعض الى ان ابراهيم عليه السلام في شك بخصوص
احياء الموتى فسال الله ليطمئن
قلبه ولكن الله كيف يبرىء ساحة ابراهيم عليه السلام
وباية من القران الكريم انه ليس شك
ففي قوله اولم تؤمن يعني السؤال هنا هل الله بقوته وعظمته لا
يعلم بحقيقة ايمان ابراهيم طبعا الجواب تعرفوه انه يعلم ولكن انكر
هذا العلم ليقر ابراهيم بحقيقة انه ليس في شك بل ليطمئن قلبه بحجة
احياء الموتى لم يستطع ان يقيمها على الملك النمرود في قوله تعالى
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي
يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي
بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
و ليطمئن ابراهيم قلبه بحجه بينه على حقيقة احياء الموتى
بعد ان بين له الله سبحانه بقصة
الاخذ اربعة من الطير فلو كانت هذه الحجة عند ابراهيم معلومه له
من قبل لقال الى الملك النمرود بخصوص احياء الموتى ان ربي امرني
ان اخذ اربعة من الطير واصرهن ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعوهن
فاتينا سعيا هل تستطيع ان تفعل ذلك كي اؤمن انك اله كما تدعي
والله لبهت النمرود لتلك الحالة اكبر من بهته لاية اتيان الشمس من المغرب
هذا هو السبب في سؤال الله سبحانه لابراهيم عليه السلام
بقوله اولم تؤمن ليبين للناس
حقيقة طلب ابراهيم انه ليس فيه اي شك بل طلبه للغايه التي ذكرت اعلاه
{ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }
(سورة الأَنعام )))
3) عيسى عليه السلام وسؤال الله سبحانه
{ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ }
ففي قوله تعالى
{ وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي
وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ
إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ
عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ
عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ
أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ
وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
(سورة المائدة)
هنا سؤال الله سبحانه لعيسى مصداق لقوله تعالى
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ
لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
(سورة المائدة 73)
حيث ان النصارى ومن معهم اتخذوه الها وقالوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ
فكان جواب عيسى اقرار منه لله سبحانه بانه لايعلم بذلك بقوله
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
ومن هذا الرد سوف يتبين لكم ان عيسى لن يعود في اخر الزمان لانه لو
عاد سوف يعرف انه اتخذ الها من دون الله يعبد
هو وامه ويصبح سؤال الله له في الاخرة لا معنى له بقوله
{ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ }
لان عيسى سوف يرد بانه رجع وصحح الحال ومما تقدم فانه
لن يرجع ورفع ميتا ومن واقعة دخول
رسولنا الخاتم لعالم البرزخ
خلال الاسراء والمعراج ورؤيته لعيسى مع
الاموات من الانبياء دلالة قطعية اخرى ان عيسى قد مات ولن يرجع لان
الله سبحانه قال عن البرزخ
{ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة المؤمنون)
اي ما في رجعه للدنيا وهنالك الكثير من الايات في القران الكريم تدل
على موت الرسل جميعهم ومن ضمنهم عيسى ولم ياتي استثناء به
والايات القرأنيه في الكتاب سوف تبين لكم ان عيسى عليه السلام رفع ميتا وهي كالاتي:-
· وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
(سورة آل عمران 144)
وتاتي على شاكلتها الايه من سورة المائدة 75)
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
والايتين واضحتين وتكمل بعضها البعض
اي كل الرسل ماتوا قبل محمدعليه الصلاة والسلام
ومن ضمنهم عيسى عليه السلام ولم يذكر القران استثناء النبي عيسى عليه السلام
وكل من عيسى وبقية الرسل قد مات بقوله تعالى
· { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }
(سورة الأنبياء 34)
لا يوجد استثناء لعيسى عليه السلام وفي الاية
· { إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ }
(سورة الزخرف 59)
تؤكد الاية ان عيسى مثلا لبني اسرائيل ولم يقول للناس كافة
كحال رسولنا الخاتم ورسالته لبني اسرائيل فقط
وياتي حديث رسولنا الكريم على نسق هذه الايه الكريمه قولا ومعنى
عن ابن عباس"قال رسول الله …ألا وإنه يجاء (يوم الحشر) برجال
من أمتي فيؤخذ بهم ذات اليمين وذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا
تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح
(وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم)
يعني عيسى ميت حين رفعه
ومن يفسر ايه واحده في القران الكريم وبقوله تعالى
{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }
(سورة النساء 159)
انه سوف يعود ولم يراعي الايات الاخرى التي تعارضها
ولا تتوافق معها وتؤكد موته فسوف يقع في خطأ كبير
لان ايات الله تتوافق بعضها البعض وان عارضتها فاعلموا ان التفسير غير صحيح وسوف اتناول في
موضوع اخر تفسير الاية 159 اعلاه من سورة النساء وكيف وضف عيسى عليه السلام في ان لايكون
على الصليب واستخدم قدراته في الايات :
{ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ }
( وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ )
(وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ }
ولماذا الله اخفى (جسد )عيسى كأية واظهر (جسد) فرعون كاية للناس
ولماذا قال الحواريون نحن انصار الله ولم يقولوا نحن انصارك
لطلب عيسى عليه السلام
في قوله تعالى
{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
(سورة آل عمران 52)
=======
هذا هو سبب سؤال الله سبحانه لعيسى عليه السلام ليجعله يقر وبنفسه
للعالم اجمعين انه رفع ميت ولن يعود وبادله من الكتاب والسنة
فالله الله في انفسكم وكونوا كالصحابة الكرام الذين ليس عنهم ببعيد وفاة الرسول وهم يواجهوا دولتين عظميين
فارس والروم وبثقه عظيمه من ان نصرهم اكيد وهذا استمدوه وما تعلموه من كتاب الله على يد سيد الخلق وايمانهم
و الرسالة التي كتبها الى الامصارالخليفة
عمر رض الله عنه خير دليل على ذلك الامر حيث جاء فيها
"إني لم أعزل خالدًا من سخطة
ولا خيانة، ولكن الناس فُتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع"
وقيل إنما عزلته ليعلم الناس أن الله تعالى نصر الدين لا بنصرهم،
وأن القوة لله جميعًا".
هذا هو الاساس في دعوتنا لله وحده و لكل الديانات وبما جاء
به الله ورسوله في الكتاب والسنه وبعقيدة راسخة
فكونوا يا اخوتي في الله على نهج الرسل والصحابه التابعين في اخلاصهم للدعوة لله وحده بدون اي مسمى
ليتحقق لنا وعد ه في الايه الكريمه
فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى
ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
الاسراء
{ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
(سورة الصف 13)
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وان اخطئت فمن نفسي واصلي واسلم على
النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر: بقلمي
المراجع : لمسات بيانيه في قصص الانبياء د فاضل السامرائي
في امور هو يعلم حقيقتها
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له
وان محمد عبده ورسوله ادى الامانة ونصح الامة وتركها
على المحجة الواضحة واشهدكم عليها لتكونوا شهداء على الناس من بعده عليه افضل الصلاة والسلام
اما بعد اخوتي الافاضل : -
سؤال يتبادر الى الاذهان حين قراءة ايات القران الكريم لماذا يسأل الله سبحانه رسله
في امور معينه وهو عالم بنياتهم وما في قلوبهم وافئدتهم
وما توسوس فيه الانفس في الصدور
الا ان تكون فيها فائدة للبشريه ليصحح لهم الله خطأ تصوراتهم بخصوص
رسله في امور حدثت لهم ليظهر الله سبحانه للبشرية
جمعاء بعدها النيه الحقيقيه و بشخصهم في تلك الواقعة والتي فهمت
على العكس من ذلك وهي كالاتي :
1) موسى عليه السلام سؤال الله سبحانه له ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ)
في قوله تعالى
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى
غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى }
(سورة طه)
سؤال الله سبحانه لموسى وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ لغاية وهو يعلم انها عصا والامر مقصود
من الله ليترك جوابها لموسى ليبين ما هي بقوله
هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى يعني ظاهر
الجواب ليس فيه اي شىء غريب سوى اقرار موسى
عن السبب الذي جعله يحمل العصا والقارىء لتلك الاية لم ينتبه الى حقيقة دامغة
لم تدرك فمن هذا السؤال يريد الله سبحانه
ان يبرىء بصورة غير مباشرة حادث قتل موسى للرجل بتلك العصا(القتل الخطأ)
في قوله تعالى
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ
هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي
مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا
مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ
مُبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
(سورة القصص))
ومن هذا الواقعه الكثير من البشر ذهبت تصوراتهم كيف يغفر الله سبحانه لموسى
وهو قاتل للنفس لان الرجل الفرعوني لم يقاتل موسى
حتى يدافع فيها الاخير عن نفسه واعتراف موسى فيه بانه من عمل الشيطان
وطلب المغفرة فغفر الله له والسبب لان قتل موسى للرجل هو القتل الخطا
وليس العمد فالسلاح الذي يحمله موسى ليس السيف او الخنجر او الفأس
حتى نقول انه شروع بالقتل العمد لمعرفتنا بتلك الاسلحة القاتلة
فغفر الله له عن القتل الخطا ولكن قسم من الناس ضنوا على العكس بان القتل
هو عن عمد لذا كان سؤال الله سبحانه لموسى
بقوله ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ) حتى يبين الدافع من وراء حمل موسى العصا هو
لاحتياجه فيها لقضاء اموره وليس حملها لاجل
القتل وهذا مابينته الاية بقوله تعالى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا
وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى
ولو لم تحصل حادثة القتل لكان سياق الاية مباشرة يكون
{ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى }
بدون السؤال عن العصا وما تلك بيمينك ففي القران مدلولات كثيره لم نفطن لها
لا بل نرى اليوم وفي زمننا الكثير خصوصا من العوام من يضع عصا
في سيارته ليس بدافع القتل بقدر ما هو تامين الحماية له وهي ليست
اداة قتل الا ان تحدث الصدفه فيها ويموت احدهم من
وكزة العصا وهذا ما حصل لموسى
وبينه الله سبحانه في اياته ليصحح للناس فهمهم السائد عن تلك الواقعه
2) ابراهيم عليه السلام سؤال الله سبحانه له { أَوَلَمْ تُؤْمِنْ }
في قوله تعالى
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى
وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ
فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ
يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(سورة البقرة)
تداول البعض الى ان ابراهيم عليه السلام في شك بخصوص
احياء الموتى فسال الله ليطمئن
قلبه ولكن الله كيف يبرىء ساحة ابراهيم عليه السلام
وباية من القران الكريم انه ليس شك
ففي قوله اولم تؤمن يعني السؤال هنا هل الله بقوته وعظمته لا
يعلم بحقيقة ايمان ابراهيم طبعا الجواب تعرفوه انه يعلم ولكن انكر
هذا العلم ليقر ابراهيم بحقيقة انه ليس في شك بل ليطمئن قلبه بحجة
احياء الموتى لم يستطع ان يقيمها على الملك النمرود في قوله تعالى
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي
يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي
بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
و ليطمئن ابراهيم قلبه بحجه بينه على حقيقة احياء الموتى
بعد ان بين له الله سبحانه بقصة
الاخذ اربعة من الطير فلو كانت هذه الحجة عند ابراهيم معلومه له
من قبل لقال الى الملك النمرود بخصوص احياء الموتى ان ربي امرني
ان اخذ اربعة من الطير واصرهن ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعوهن
فاتينا سعيا هل تستطيع ان تفعل ذلك كي اؤمن انك اله كما تدعي
والله لبهت النمرود لتلك الحالة اكبر من بهته لاية اتيان الشمس من المغرب
هذا هو السبب في سؤال الله سبحانه لابراهيم عليه السلام
بقوله اولم تؤمن ليبين للناس
حقيقة طلب ابراهيم انه ليس فيه اي شك بل طلبه للغايه التي ذكرت اعلاه
{ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }
(سورة الأَنعام )))
3) عيسى عليه السلام وسؤال الله سبحانه
{ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ }
ففي قوله تعالى
{ وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي
وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ
إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ
عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ
عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ
أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ
وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
(سورة المائدة)
هنا سؤال الله سبحانه لعيسى مصداق لقوله تعالى
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ
لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
(سورة المائدة 73)
حيث ان النصارى ومن معهم اتخذوه الها وقالوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ
فكان جواب عيسى اقرار منه لله سبحانه بانه لايعلم بذلك بقوله
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
ومن هذا الرد سوف يتبين لكم ان عيسى لن يعود في اخر الزمان لانه لو
عاد سوف يعرف انه اتخذ الها من دون الله يعبد
هو وامه ويصبح سؤال الله له في الاخرة لا معنى له بقوله
{ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ }
لان عيسى سوف يرد بانه رجع وصحح الحال ومما تقدم فانه
لن يرجع ورفع ميتا ومن واقعة دخول
رسولنا الخاتم لعالم البرزخ
خلال الاسراء والمعراج ورؤيته لعيسى مع
الاموات من الانبياء دلالة قطعية اخرى ان عيسى قد مات ولن يرجع لان
الله سبحانه قال عن البرزخ
{ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة المؤمنون)
اي ما في رجعه للدنيا وهنالك الكثير من الايات في القران الكريم تدل
على موت الرسل جميعهم ومن ضمنهم عيسى ولم ياتي استثناء به
والايات القرأنيه في الكتاب سوف تبين لكم ان عيسى عليه السلام رفع ميتا وهي كالاتي:-
· وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
(سورة آل عمران 144)
وتاتي على شاكلتها الايه من سورة المائدة 75)
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
والايتين واضحتين وتكمل بعضها البعض
اي كل الرسل ماتوا قبل محمدعليه الصلاة والسلام
ومن ضمنهم عيسى عليه السلام ولم يذكر القران استثناء النبي عيسى عليه السلام
وكل من عيسى وبقية الرسل قد مات بقوله تعالى
· { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }
(سورة الأنبياء 34)
لا يوجد استثناء لعيسى عليه السلام وفي الاية
· { إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ }
(سورة الزخرف 59)
تؤكد الاية ان عيسى مثلا لبني اسرائيل ولم يقول للناس كافة
كحال رسولنا الخاتم ورسالته لبني اسرائيل فقط
وياتي حديث رسولنا الكريم على نسق هذه الايه الكريمه قولا ومعنى
عن ابن عباس"قال رسول الله …ألا وإنه يجاء (يوم الحشر) برجال
من أمتي فيؤخذ بهم ذات اليمين وذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا
تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح
(وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم)
يعني عيسى ميت حين رفعه
ومن يفسر ايه واحده في القران الكريم وبقوله تعالى
{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }
(سورة النساء 159)
انه سوف يعود ولم يراعي الايات الاخرى التي تعارضها
ولا تتوافق معها وتؤكد موته فسوف يقع في خطأ كبير
لان ايات الله تتوافق بعضها البعض وان عارضتها فاعلموا ان التفسير غير صحيح وسوف اتناول في
موضوع اخر تفسير الاية 159 اعلاه من سورة النساء وكيف وضف عيسى عليه السلام في ان لايكون
على الصليب واستخدم قدراته في الايات :
{ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ }
( وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ )
(وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ }
ولماذا الله اخفى (جسد )عيسى كأية واظهر (جسد) فرعون كاية للناس
ولماذا قال الحواريون نحن انصار الله ولم يقولوا نحن انصارك
لطلب عيسى عليه السلام
في قوله تعالى
{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
(سورة آل عمران 52)
=======
هذا هو سبب سؤال الله سبحانه لعيسى عليه السلام ليجعله يقر وبنفسه
للعالم اجمعين انه رفع ميت ولن يعود وبادله من الكتاب والسنة
فالله الله في انفسكم وكونوا كالصحابة الكرام الذين ليس عنهم ببعيد وفاة الرسول وهم يواجهوا دولتين عظميين
فارس والروم وبثقه عظيمه من ان نصرهم اكيد وهذا استمدوه وما تعلموه من كتاب الله على يد سيد الخلق وايمانهم
و الرسالة التي كتبها الى الامصارالخليفة
عمر رض الله عنه خير دليل على ذلك الامر حيث جاء فيها
"إني لم أعزل خالدًا من سخطة
ولا خيانة، ولكن الناس فُتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع"
وقيل إنما عزلته ليعلم الناس أن الله تعالى نصر الدين لا بنصرهم،
وأن القوة لله جميعًا".
هذا هو الاساس في دعوتنا لله وحده و لكل الديانات وبما جاء
به الله ورسوله في الكتاب والسنه وبعقيدة راسخة
فكونوا يا اخوتي في الله على نهج الرسل والصحابه التابعين في اخلاصهم للدعوة لله وحده بدون اي مسمى
ليتحقق لنا وعد ه في الايه الكريمه
فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى
ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
الاسراء
{ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
(سورة الصف 13)
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وان اخطئت فمن نفسي واصلي واسلم على
النور المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر: بقلمي
المراجع : لمسات بيانيه في قصص الانبياء د فاضل السامرائي