2riadh
Excellent
ما صحة من يقول ان الكون كان ظلاماً قبل خلق السموات والارض
قبل خلق الكون لم يكن هنالك ظلام بالمعنى العام بل ضياء الله سبحانه
هو الاول والاخر ودلالات هذا الامر من الضياء عرفناه في قصة موسى
وطلبه لرؤية الله فلم يستطع رؤيته لانصهار الجبل فوضع الله الحجاب الماء
(والعرش على الماء )
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ } (سورة هود 7)
وذلك قبل خلق السموات والارض ليحميها من ضياءه
ولتبيان ممن يدعي ان الكون كان
ظلام فنقول ان قبل خلق (عالم الامر) الجنة والنار وعالم الخلق (السموات والارض )
كان ضياء الله سبحانه فقط و لم يكن هنالك
ظلام ولم تكن هنالك عوالم وشاء
الله سبحانه الذي يقول للشىء كن فيكون ان يخلق الملائكة ثم الجن ثم البشر
وبقية المخلوقات وسخر لها عوالم لمعيشتها فاوجد السموات والارض اي (عالم الخلق )
وفيه الله نور السموات والارض واخذت من نوره الشمس
والنجوم وكافة الكواكب
المضيئه والغيرمضيئه والتي تستمد انارتها من ضياء وتصبح نور مثال (القمر)
اي نور غير مباشر لهذا العالم لحكمه اي ان المخلوقات ليس عندها قابليه بنفس
المستوى لتحمل شدة الضوء ولبعد هذا العالم عن العرش والماء الذي يكون فيهما
النور حاضرا لا يفارق هذا المكان بفعل قرب ضياء الله
العظيم بعدهما لذا اعتمد عالم
الخلق على مصادر الضوء في هذا العالم اما خلق عالم الامر (الجنة والنار ) فخصت
بنورالله سبحانه مباشرة لذلك العالم ليكون مضىء يعني نور مباشر ولاتوجد فيه
مصادر للضياء الا نوره لقرب الجنة من العرش والماء ثم الضياء
بيحيث صار اشراق الارض
في الاخرة بعد طي السماء وذهاب مصادر الضوء من ذلك العالم ان يكون اشراق الارض ليس بنور الجنة
بل بنور الله سبحانه الذي فيها وكما جاء بقوله تعالى
(واشرقت الارض بنور ربها )
واكرر لماذا لان الله طوى السماء وهنا حصل الظلام
في الارض لذهاب مصادر الضوء
عن عالم الخلق اذن ما قبل خلق السموات والارض
والجنة والنار هو ضياء الله سبحانه
ولم يخلق قبلها اي عالم فكيف نعطي له صفة الظلام وهو لم يوجد بعد ولما قال
الله سبحانه في قوله تعالى نور على نور اي نور عالم الخلق
(الله نور السموات والارض ) ونور عالم الامر (واشرقت الارض بنور ربها فاوجد الله الظلام
بخلق الليل ثم النهار وجعل لهما مصادرهما
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }
(سورة الأنبياء 33)
وبرمجت حركة الكواكب والنجوم بالجاذبيه التي لا نراها
وجاء ذكرها بقوله تعالى
{ اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا }
(سورة الرعد 2)
{ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا } (سورة لقمان 10)
اما في قوله تعالى
{ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا }
(سورة الأنبياء 30)
يعني اتساق واحد في ظلام حين خلقها وليس قبلها لعدم وجود مصادر الضوء
والذي قبل خلقهما هو ضياء الله سبحانه اذن ليس من الصحيح ان نقول ان الكون كان
ظلاما لان الاول هو الله سبحانه فكان الضياء موجود والعوالم
لم تخلق بعد واوضحت اعلاه تفاصيل كل عالم
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : لمسات بيانية في خلق السموات والارض د فاضل السامرائي