2riadh
Excellent
بسم الله الرحمن الرحيم
من هم الرجال على الاعراف ؟؟؟؟ في قوله تعالى وَعَلَى
الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ
بعد الحساب والميزان مع الله سبحانه يكون هنالك فريقين اصحاب الجنة واصحاب السعير
وويتم فرز الفئتين في الاعراف (المكان المرتفع) وعليه رجال يعرفون بسيماههم
وان الرجال هنا ليس من تساوت حسناتهم وسيئاتهم كما ورد لاسباب عدة
الاول \هنالك النساء ايضا وامر طبيعي ان يكون منهن من تساوت حسناتهن
مع سيئاتهن اذن تفسيرهذه الاية على انهم الرجال فقط مقوله خاطئه !!!!!
الثاني \ يوجد دليل قطعي ومن القران الكريم بانه لاتوجد فئة ثالثة
والذين قيل عنهم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم
هذا الامرينفيه كتاب الله باياته المحكمه حين تطاير الصحف فمنهم من يؤتى بيمينه
والاخر بشماله وكما جاء بقوله تعالى
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي
مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ
عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
(سورة الحاقة 19 - 24)
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ
مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى
عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ }
(سورة الحاقة 25 - 31)
اي وجود فئتين فقط لا ثالثة ونهاية الفئة الاولى من حمل
كتابه بيمينه الجنة ونهاية الفئة الثانية الى
الجحيم من حمل كتابه بشماله
اذن لا حقيقة لفئة ثالثة تساوت حسناتهم
مع سيئاتهم فقط ذكر الله فئتين يحملون كتبهم
وينتج عنه فريقين في الجنة او السعير اذن من هذه الايات سوف تعرفوا ان التفسير
كان خاطئا بمن قال انه يخص من تساوت حسناته وسيئاته
وقد اجمع علمائنا المعاصرين ان الرجال على الاعراف هم الرسل الذين بعثوا في اممهم
ثالثا\ من غير المعقول ان يخرج اي انسان ذكر كان ام انثى من
بعد حساب الله له وهو لا الى هؤلاء اي
(اصحاب الجنة او الى هؤلاء(اصحاب النار) ويتركه معلق متساوية
حسناته وسيئاته وهذا تعدي على الله سبحانه
قولوا كبشر نعم تظل معلقه لكن مع الله يحسمها ولا يخاف عقباها
لان لا احد غيره يقضي بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الان ناتي الى تفسير الاية وسوف اجزء تفسيرها ليسهل عليكم تدبرها
بخصوص وعلى الاعراف رجال
بقوله تعالى
1- { وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا
فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ
أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا
عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ
(امم سبقت وتم حسابها فمنهم في الجنة ومنهم في النار يتنادون فيما بينهم )
2-وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ
الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ
قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
في منطقة الاعراف حاجزاي سور وعلى المكان المرتفع (الاعراف ) رجال فقط
وهم الرسل سيماههم بنور مميز يسعى بين ايديهم
يسلمون على اصحاب الجنة (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ )الذين خرجوا لتوهم من الحساب بانتظار
سوقهم لدخول الجنة وهم يطمعون فيها ويصرفون
ابصارهم نلقاء اصحاب النار ويدعون الله سبحانه ان لا يجعلهم مع القوم الظالمين
اما كيف عرف الرسل من هم اصحاب الجنة واصحاب النار تبينها ايات كثيرة
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ )
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ }
(سورة عبس 38 - 42)
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة الحديد 12)
{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ } (سورة الزمر 60)
{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا
الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } (سورة آل عمران 106 - 107)
3-وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَهَؤُلَاءِ
الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ
نادى الرسل رجال من اهل النار (سيماهم مذكوره اعلاه في وصفهم ) كانوا في الارض على جمع واستكبار
واشار الرسل الى فئة (أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ)
هؤلاء هم العصاة الموحدون تنالهم فيها شفاعة الرسل والشفاعة العظمى لرسولنا الخاتم لامته
فيقولوا لهم ادخلوا الجنة برحمة الله سبحانه لا تخافون ولا تحزنون
4-وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا
رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا
دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا
بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ
فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
(سورة الأَعراف 44 - 52)
يشعر اصحاب النار بحالهم المزري حتى انهم يطلبوا الماء
من اصحاب الجنة فيكون الرد ان الله
قد حرمها عليهم جراء عملهم المنكر في الدنيا وتوافقها الاية في سورة الحديد
بقوله تعالى
{ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا
وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ
فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ
قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ
وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ
وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
(سورة الحديد 13 - 15)
ثم تاتي الملائكة لتسوق المؤمنين للجنة والكافرين الى النار كخاتمة
لاعمال البشر ولا يوجد صراط مستقيم
والكافرين يقعوا في النار والاخر يمر مثل البرق فالايات القرانية تفسر عكس ذلك تماما وتحدث
فيها علمائنا المعاصرين باسهاب وفسرت حال
الورود بحال من يقال له ورد اهل مدين اي على ابواب ومضارب قوم مدين اي اننا سوف نرى النار
كيف ترمي بشرر وتكاد تميز من الغيظ كلها
احوال نراها ولكن ليس هنالك صراط مستقيم ينصب بل سوق من الملائكة الى
ابواب الجنة او النار واليعاذ بالله منها وتؤكدها الاية
بقوله تعالى
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ
بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ
مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى
إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ
مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ
كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا
فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا
خَالِدِينَ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَه وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ
فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
اخوتي الافاضل كونوا كما امرنا الله تعالى بقوله
{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. من دعا إلى هدى كان له
من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا،
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )
فكونوا مفاتيح للخير
اينما كنتم مغاليق للشر لننهض بهذه الامة من جديد فان
لم نكن لها اهل فليس لنا من الزاد ما يبلغنا هذا الامل
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وعلمك وان اخطئت فمن نفسي واصلي واسلم على النور
المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين
والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : معاني النحو \ بلاغة الكلمة في التعبير القراني \ د فاضل السامرائي
من هم الرجال على الاعراف ؟؟؟؟ في قوله تعالى وَعَلَى
الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ
بعد الحساب والميزان مع الله سبحانه يكون هنالك فريقين اصحاب الجنة واصحاب السعير
وويتم فرز الفئتين في الاعراف (المكان المرتفع) وعليه رجال يعرفون بسيماههم
وان الرجال هنا ليس من تساوت حسناتهم وسيئاتهم كما ورد لاسباب عدة
الاول \هنالك النساء ايضا وامر طبيعي ان يكون منهن من تساوت حسناتهن
مع سيئاتهن اذن تفسيرهذه الاية على انهم الرجال فقط مقوله خاطئه !!!!!
الثاني \ يوجد دليل قطعي ومن القران الكريم بانه لاتوجد فئة ثالثة
والذين قيل عنهم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم
هذا الامرينفيه كتاب الله باياته المحكمه حين تطاير الصحف فمنهم من يؤتى بيمينه
والاخر بشماله وكما جاء بقوله تعالى
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي
مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ
عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }
(سورة الحاقة 19 - 24)
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ
مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى
عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ }
(سورة الحاقة 25 - 31)
اي وجود فئتين فقط لا ثالثة ونهاية الفئة الاولى من حمل
كتابه بيمينه الجنة ونهاية الفئة الثانية الى
الجحيم من حمل كتابه بشماله
اذن لا حقيقة لفئة ثالثة تساوت حسناتهم
مع سيئاتهم فقط ذكر الله فئتين يحملون كتبهم
وينتج عنه فريقين في الجنة او السعير اذن من هذه الايات سوف تعرفوا ان التفسير
كان خاطئا بمن قال انه يخص من تساوت حسناته وسيئاته
وقد اجمع علمائنا المعاصرين ان الرجال على الاعراف هم الرسل الذين بعثوا في اممهم
ثالثا\ من غير المعقول ان يخرج اي انسان ذكر كان ام انثى من
بعد حساب الله له وهو لا الى هؤلاء اي
(اصحاب الجنة او الى هؤلاء(اصحاب النار) ويتركه معلق متساوية
حسناته وسيئاته وهذا تعدي على الله سبحانه
قولوا كبشر نعم تظل معلقه لكن مع الله يحسمها ولا يخاف عقباها
لان لا احد غيره يقضي بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الان ناتي الى تفسير الاية وسوف اجزء تفسيرها ليسهل عليكم تدبرها
بخصوص وعلى الاعراف رجال
بقوله تعالى
1- { وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا
فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ
أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا
عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ
(امم سبقت وتم حسابها فمنهم في الجنة ومنهم في النار يتنادون فيما بينهم )
2-وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ
الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ
قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
في منطقة الاعراف حاجزاي سور وعلى المكان المرتفع (الاعراف ) رجال فقط
وهم الرسل سيماههم بنور مميز يسعى بين ايديهم
يسلمون على اصحاب الجنة (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ )الذين خرجوا لتوهم من الحساب بانتظار
سوقهم لدخول الجنة وهم يطمعون فيها ويصرفون
ابصارهم نلقاء اصحاب النار ويدعون الله سبحانه ان لا يجعلهم مع القوم الظالمين
اما كيف عرف الرسل من هم اصحاب الجنة واصحاب النار تبينها ايات كثيرة
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ )
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ }
(سورة عبس 38 - 42)
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة الحديد 12)
{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ } (سورة الزمر 60)
{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا
الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } (سورة آل عمران 106 - 107)
3-وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ أَهَؤُلَاءِ
الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ
نادى الرسل رجال من اهل النار (سيماهم مذكوره اعلاه في وصفهم ) كانوا في الارض على جمع واستكبار
واشار الرسل الى فئة (أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ)
هؤلاء هم العصاة الموحدون تنالهم فيها شفاعة الرسل والشفاعة العظمى لرسولنا الخاتم لامته
فيقولوا لهم ادخلوا الجنة برحمة الله سبحانه لا تخافون ولا تحزنون
4-وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا
رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا
دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا
بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ
فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
(سورة الأَعراف 44 - 52)
يشعر اصحاب النار بحالهم المزري حتى انهم يطلبوا الماء
من اصحاب الجنة فيكون الرد ان الله
قد حرمها عليهم جراء عملهم المنكر في الدنيا وتوافقها الاية في سورة الحديد
بقوله تعالى
{ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا
وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ
فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ
قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ
وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ
وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
(سورة الحديد 13 - 15)
ثم تاتي الملائكة لتسوق المؤمنين للجنة والكافرين الى النار كخاتمة
لاعمال البشر ولا يوجد صراط مستقيم
والكافرين يقعوا في النار والاخر يمر مثل البرق فالايات القرانية تفسر عكس ذلك تماما وتحدث
فيها علمائنا المعاصرين باسهاب وفسرت حال
الورود بحال من يقال له ورد اهل مدين اي على ابواب ومضارب قوم مدين اي اننا سوف نرى النار
كيف ترمي بشرر وتكاد تميز من الغيظ كلها
احوال نراها ولكن ليس هنالك صراط مستقيم ينصب بل سوق من الملائكة الى
ابواب الجنة او النار واليعاذ بالله منها وتؤكدها الاية
بقوله تعالى
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ
بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ
مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى
إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ
مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ
كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا
فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا
خَالِدِينَ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَه وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ
فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
اخوتي الافاضل كونوا كما امرنا الله تعالى بقوله
{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم. من دعا إلى هدى كان له
من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا،
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )
فكونوا مفاتيح للخير
اينما كنتم مغاليق للشر لننهض بهذه الامة من جديد فان
لم نكن لها اهل فليس لنا من الزاد ما يبلغنا هذا الامل
اللهم ان اصبت فمن فضلك وجودك وعلمك وان اخطئت فمن نفسي واصلي واسلم على النور
المبعوث رحمة للعالمين خاتم النبيين
والمرسلين محمد رسول الله
والحمد لله رب العالمين
المصدر : بقلمي
المراجع : معاني النحو \ بلاغة الكلمة في التعبير القراني \ د فاضل السامرائي