ميساء أحمد
مشرفة
يتقدم بأوراقه لطلب وظيفة و هو يردد في داخله
( لن أفوز بهذه الوظيفة)،
تتقدم لطلب النقل و هي تقول( قلبي يقول أن اسمي
لن يدرج في حركة النقل)،
يسجّل في الجامعة و هو يحدّث نفسه أنه لن يحصل
على مقعدٍ في التخصص الذي يرغبه.
و النتيجة أن أياً منهم لم يحصل على ما يتمناه ، و قد
صدق حدس و ظن كلٍ منهم.
فيضرب كفيه ببعضهما قائلاً بحسرة
( هذا ما توقعته، أنا حظي سيء)
و الحقيقة يا كرام أن أمثال هؤلاء ليسوا سيئي الحظ،
بل سيئي الظن بالله سبحانه وتعالى.
ألم يقل سبحانه في الحديث القدسي
( أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) ،
أي أنا قادرٌ على أن أفعل بعبدي ما ظن أني فاعلٌ به.
الإنسان ابن أفكاره، سجين معتقداته، فمتى ما توقع الخير أتاه،
و متى ما أحسن بربه الظن أكرمه و أعطاه.
فما أجمل أن نصبغ أمنياتنا بالأمل، و نعطّر أحلامنا بفألٍ حسن،
و نتوّج أهدافنا بحسن الظن بالله جل و علا، ساعين
في ذلك بالعمل، و صدق التوكل،
والأخذ بالسبب، و بذل الجهد و الوسع.
و نغرس روح الفأل الحسن في نفوس النشء فينطلقوا في
أحلامهم متعبدين لله بحسن ظنهم به، و ثقتهم بتيسيره ،
و خصوصاً في المواطن التي تضعف فيها همتهم و تذبل فيها حماستهم.
و لعل طلابنا في السنة الأخيرة من الثانوية أو الجامعة بحاجة
هذه الأيام إلى جرعة عالية من التفاؤل و حسن الظن بالله والتوكل عليه
أكثر من حاجتهم إلى التذكير الدائم بخطورة هذه المرحلة و أهميتها
في مستقبل الشاب أو الشابة.
إذ أن إدراكهم لحساسية هذه المرحلة و خطورتها بشكل مبالغ فيه
يزرع في نفوسهم خوفاً و يأساً يضرّهم أكثر مما ينفعهم، و يربكهم أكثر مما يفيدهم.
فافتحوا نوافذكم للأمنيات، و استقبلوها بحب،
و ألبسوها تاج الأمنيات(حسن الظن بالله)،
و انتظروا تحققها بثقة و إيمان.
( لن أفوز بهذه الوظيفة)،
تتقدم لطلب النقل و هي تقول( قلبي يقول أن اسمي
لن يدرج في حركة النقل)،
يسجّل في الجامعة و هو يحدّث نفسه أنه لن يحصل
على مقعدٍ في التخصص الذي يرغبه.
و النتيجة أن أياً منهم لم يحصل على ما يتمناه ، و قد
صدق حدس و ظن كلٍ منهم.
فيضرب كفيه ببعضهما قائلاً بحسرة
( هذا ما توقعته، أنا حظي سيء)
و الحقيقة يا كرام أن أمثال هؤلاء ليسوا سيئي الحظ،
بل سيئي الظن بالله سبحانه وتعالى.
ألم يقل سبحانه في الحديث القدسي
( أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) ،
أي أنا قادرٌ على أن أفعل بعبدي ما ظن أني فاعلٌ به.
الإنسان ابن أفكاره، سجين معتقداته، فمتى ما توقع الخير أتاه،
و متى ما أحسن بربه الظن أكرمه و أعطاه.
فما أجمل أن نصبغ أمنياتنا بالأمل، و نعطّر أحلامنا بفألٍ حسن،
و نتوّج أهدافنا بحسن الظن بالله جل و علا، ساعين
في ذلك بالعمل، و صدق التوكل،
والأخذ بالسبب، و بذل الجهد و الوسع.
و نغرس روح الفأل الحسن في نفوس النشء فينطلقوا في
أحلامهم متعبدين لله بحسن ظنهم به، و ثقتهم بتيسيره ،
و خصوصاً في المواطن التي تضعف فيها همتهم و تذبل فيها حماستهم.
و لعل طلابنا في السنة الأخيرة من الثانوية أو الجامعة بحاجة
هذه الأيام إلى جرعة عالية من التفاؤل و حسن الظن بالله والتوكل عليه
أكثر من حاجتهم إلى التذكير الدائم بخطورة هذه المرحلة و أهميتها
في مستقبل الشاب أو الشابة.
إذ أن إدراكهم لحساسية هذه المرحلة و خطورتها بشكل مبالغ فيه
يزرع في نفوسهم خوفاً و يأساً يضرّهم أكثر مما ينفعهم، و يربكهم أكثر مما يفيدهم.
فافتحوا نوافذكم للأمنيات، و استقبلوها بحب،
و ألبسوها تاج الأمنيات(حسن الظن بالله)،
و انتظروا تحققها بثقة و إيمان.