إلى متى هذه الذنوب؟
إلى متى؟
وإلى متى الاستسلام لهوى النفس ومزالق الشيطان؟
انظر إلى رحمة الله بك، كيف أنك تعصيه ثم هو يحلم عنك ولا يعاجلك بالعقوبة؟
تنتهك حرمة حدوده، ومع هذا لم يكشف سترك، ولم يهتك حرمتك، كم من معصية قد خلوت بنفسك فارتكبتها وهو يراك بعينه التي لا تنام، ثم تصبح وقد سترها عليك!؟؟
وليس هذا فقط، بل وحفظ ما لك من ذكر حسن بين الناس فلم يظهر عيبك وغطاك برحمته فلم يكشف عورتك مع أنه لو أراد لهتك سترك كما هتك ستر آخرين من قبلك،
فتأمل - يا أخي - هذا المقام، وتدبر حالك مع الله، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!؟
وأيضاً انظر لنعم الله التي هي سابغة ، وتأمل في نعمة البصر بعينيك، وكم من إنسان قد فقد بصره، بل وفقد سمعه وعقله، وها أنت بحمد الله سميع بصير عاقل راشد
والسؤال أيضاً:
هل قابلت نعم الله بالشكر أم قابلتها بالعصيان؟
إن عليك أن تكون حازماً في أمرك، وأن تكون جاداً في تعاملك مع ربك، فإن الله قد حذرك من نفسه، نعم لقد حذرنا جميعاً من نفسه قال تعالى:
{ قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير، يوم تجد كل نفس ما عملت خير من محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد }.فلا بد من الانتباه لنفسك وأنت تعامل ربك،
لابد أن توقن بأن الله كما أنه غفور رحيم فهو أيضاً شديد العقاب قال تعالى:
{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم}
فمع كون رحمته وسعت كل شيء إلا أنه إذا أخذ المذنبين وأخذ الظالمين فإن أخذته شديدة عنيفة
{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد* إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}
فهذا هو دواؤك، وهذا هو الطريق المستقيم ـ الذي لا اعوجاج له ـ أمامك، فانتبه واحذر، انتبه لنفسك وأنت في معصيتك أن يهجم عليك الموت فيخطف روحك، ويختم لك بما كنت مقيماً عليه! تأمل لو أن الله أخذ روحك وقبض نفسك وأنت مقيم على العمل الذي يغضبه، فكيف سيكون اللقاء مع الله؟!
قال صلى الله عليه وسلم ( الأعمال بالخواتيم )
فهل تحب لنفسك الخاتمة الحسنة الطيبة، وهل تريد لنفسك الكرامة والرضوان؟
فها هي الطريق بيضاء نقية واضحة أمامك قال تعالى:
{ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون }
يقول تعالى ارجعوا إلى ربكم خالقكم العليم بأحوالكم واستسلموا له بالطاعة والتوبة من قبل أن يهجم عليكم الموت والعذاب فلا تجدون ناصراً ولا تجدون ملجأ ولا معيناً.وتأمل أيضاً كيف يكون حالك وقت توبتك وكيف حالك وقت المعصية، إنك في حال توبتك مكتوب في ديوان التائبين - إن شاء الله تعالى – الذين هم أحباء الرحمن والذين هم عتقاء الرحمن، كما قال صلى الله عليه وسلم :
( التائب من الذنب كمن لا ذنب له التائب من الذنب حبيب الرحمن )
بيمنا أنت عندما تعصي ربك وتغضب الملك العظيم تكون ممن اتبع الهوى، وأطاع الشيطان قال تعالى:
{ فإذا جاءت الطامة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى }
فلابد إذن من التوبة الصادقة، والعزيمة القوية قال تعالى:
{ خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون }
وقال تعالى:
{فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم}،
فحاول أيضاً اتباع هذه الخطوات:-1- الاستعانة بالله على طاعته، وتجنب معصيته فقد ثبت من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك ).2- المحافظة على الصلوات المفروضات وخاصة صلاة الفجر، فإن الصلاة من أعظم ما ينهى عن الفواحش والمحرمات، كما قال تعالى: { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }.3- استبدال رفقة السوء بالرفقة الخيرة الطيبة، قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }، وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تصاحب إلا مؤمناً ) والحديث ثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه.4- البعد عن أسباب الحرام، ومواضع الفتنة الداعية إلى المعصية.5- تزكية النفس بحضور صلاة الجماعة في المسجد، وسماع الدروس والمواعظ فيها والحرص على سماع المحاضرات النافعة المفيدة سواء المسجلة أو التي تكون مقامة في المساجد والمراكز الدينية.6- مراقبة الله في السر والعلن، فإنك إذا كنت لا تراه فإنه يراك ويعلم خفاياً نفسك.
واليك اخى رابط شامل فى التوبة وكيف السبيل اليها
وعوامل الثبات عليها والكثير الكثير من المقالات
التــــــــــوبة وكيف السبيل اليها
ونسأل الله تعالى الثبات على طاعته وتجنب معصيته ومخالفته
************
إلى متى؟
وإلى متى الاستسلام لهوى النفس ومزالق الشيطان؟
انظر إلى رحمة الله بك، كيف أنك تعصيه ثم هو يحلم عنك ولا يعاجلك بالعقوبة؟
تنتهك حرمة حدوده، ومع هذا لم يكشف سترك، ولم يهتك حرمتك، كم من معصية قد خلوت بنفسك فارتكبتها وهو يراك بعينه التي لا تنام، ثم تصبح وقد سترها عليك!؟؟
وليس هذا فقط، بل وحفظ ما لك من ذكر حسن بين الناس فلم يظهر عيبك وغطاك برحمته فلم يكشف عورتك مع أنه لو أراد لهتك سترك كما هتك ستر آخرين من قبلك،
فتأمل - يا أخي - هذا المقام، وتدبر حالك مع الله، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!؟
وأيضاً انظر لنعم الله التي هي سابغة ، وتأمل في نعمة البصر بعينيك، وكم من إنسان قد فقد بصره، بل وفقد سمعه وعقله، وها أنت بحمد الله سميع بصير عاقل راشد
والسؤال أيضاً:
هل قابلت نعم الله بالشكر أم قابلتها بالعصيان؟
إن عليك أن تكون حازماً في أمرك، وأن تكون جاداً في تعاملك مع ربك، فإن الله قد حذرك من نفسه، نعم لقد حذرنا جميعاً من نفسه قال تعالى:
{ قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير، يوم تجد كل نفس ما عملت خير من محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد }.فلا بد من الانتباه لنفسك وأنت تعامل ربك،
لابد أن توقن بأن الله كما أنه غفور رحيم فهو أيضاً شديد العقاب قال تعالى:
{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم}
فمع كون رحمته وسعت كل شيء إلا أنه إذا أخذ المذنبين وأخذ الظالمين فإن أخذته شديدة عنيفة
{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد* إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}
فهذا هو دواؤك، وهذا هو الطريق المستقيم ـ الذي لا اعوجاج له ـ أمامك، فانتبه واحذر، انتبه لنفسك وأنت في معصيتك أن يهجم عليك الموت فيخطف روحك، ويختم لك بما كنت مقيماً عليه! تأمل لو أن الله أخذ روحك وقبض نفسك وأنت مقيم على العمل الذي يغضبه، فكيف سيكون اللقاء مع الله؟!
قال صلى الله عليه وسلم ( الأعمال بالخواتيم )
فهل تحب لنفسك الخاتمة الحسنة الطيبة، وهل تريد لنفسك الكرامة والرضوان؟
فها هي الطريق بيضاء نقية واضحة أمامك قال تعالى:
{ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون }
يقول تعالى ارجعوا إلى ربكم خالقكم العليم بأحوالكم واستسلموا له بالطاعة والتوبة من قبل أن يهجم عليكم الموت والعذاب فلا تجدون ناصراً ولا تجدون ملجأ ولا معيناً.وتأمل أيضاً كيف يكون حالك وقت توبتك وكيف حالك وقت المعصية، إنك في حال توبتك مكتوب في ديوان التائبين - إن شاء الله تعالى – الذين هم أحباء الرحمن والذين هم عتقاء الرحمن، كما قال صلى الله عليه وسلم :
( التائب من الذنب كمن لا ذنب له التائب من الذنب حبيب الرحمن )
بيمنا أنت عندما تعصي ربك وتغضب الملك العظيم تكون ممن اتبع الهوى، وأطاع الشيطان قال تعالى:
{ فإذا جاءت الطامة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى }
فلابد إذن من التوبة الصادقة، والعزيمة القوية قال تعالى:
{ خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون }
وقال تعالى:
{فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم}،
فحاول أيضاً اتباع هذه الخطوات:-1- الاستعانة بالله على طاعته، وتجنب معصيته فقد ثبت من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك ).2- المحافظة على الصلوات المفروضات وخاصة صلاة الفجر، فإن الصلاة من أعظم ما ينهى عن الفواحش والمحرمات، كما قال تعالى: { وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }.3- استبدال رفقة السوء بالرفقة الخيرة الطيبة، قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }، وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تصاحب إلا مؤمناً ) والحديث ثابت عنه صلوات الله وسلامه عليه.4- البعد عن أسباب الحرام، ومواضع الفتنة الداعية إلى المعصية.5- تزكية النفس بحضور صلاة الجماعة في المسجد، وسماع الدروس والمواعظ فيها والحرص على سماع المحاضرات النافعة المفيدة سواء المسجلة أو التي تكون مقامة في المساجد والمراكز الدينية.6- مراقبة الله في السر والعلن، فإنك إذا كنت لا تراه فإنه يراك ويعلم خفاياً نفسك.
واليك اخى رابط شامل فى التوبة وكيف السبيل اليها
وعوامل الثبات عليها والكثير الكثير من المقالات
التــــــــــوبة وكيف السبيل اليها
ونسأل الله تعالى الثبات على طاعته وتجنب معصيته ومخالفته
************