اللسان , وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم

[خير الناس أنفعهم للناس]

بسم الله الرحمن الرحيم

حياكم الله وبياكم , وجعل الجنة مثوانا ومثواكم

](( اللسان , وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ...))




​

سبحان الله على الرغم من صغر حجم اللسان إلا أنه يصنع أعمال عظيمة فقد يكون سببا لسعادة الإنسان في حياته وقد يكون أيضا سببا في شقائه,
وقد يكون سببا لزيادة الحسنات ورفعة الدرجات, وقد يكون سببا لكسب السيئات ومحق الحسنات , بل قد تهوى به في النار .​

وكل ذلك من اللسان ​

فاحفظ لسانك باختيار ما تقوله فلا تتحدث إلا بأطيب القول وبما ينفع الناس ويرضاه الرحمن ,​

فابتعد عن الوقوع في أعراض الناس , والغيبة , والنميمة , سوء الظن , الكذب , السب , اللعن ....... الخ​

قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌسورة الحجرات آية 12​

والغيبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه ، أما النميمة فهي : نقل الكلام من شخص لآخر بقصد الإفساد.
وهاتان الصفتان الذميمتان من أكبر ما يفرق بين الناس ويملأ القلوب حقد


يقول ابن الجوزي رحمه الله :
من سرّح لسانه في أعراض المسلمين و اتبع عوراتهُم , امسْك الله لِسانه عن الشهادة عند الموت

وفي الحديث : وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم

فاحذر ... يكبوا في النار على وجوههم بسبب ما حصدته ألسنتهم , فاتقي الله فيما تقول




​

سعادة المرء وتعاسته في لسانه, فإن استطاع التحكم في لسانه فإنه يستطيع التحكم في سعادته , وكلما كانت كلماتك لطيفة ومهذبة كسبت بذلك ودّ من حولك
واحترامهم وازدادوا شوقا إلى حديثك وسماع كلامك, وكلما كان اللسان طويلا غير مهذب كسبت نفور من حولك وفقدت احترامهم لك وكرهوك وكرهوا مجالستك
تفاديا لسماع حديثك وكلامك , وقبل كل ذلك بحُسن استخدامك للسانك تنال رضى الرحمن . ​

وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه»[حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (2841
وقال صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون يده ولسانه»[رواه مسلم

في النهاية أختم بهذه الكلمات التي أنشدها الشافعي وأسأل الله أن يعيننا على أنفسنا . ​

احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان ​

كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان[

ولا تنســـــى اجعل لسانك رطب بذكر الله


[FONT=&quot]متى وصلك أي موضوع فيه فائدة . ​

[FONT=&quot]لا تبخل بنشره فهناك من يحتاجه ولك الأجر بإذن الرحمن ​

أسألكم الدعاء في ظهر الغيب ​

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ​

سبحان الله , الحمد لله , لا إله إلا الله , الله أكبر ​

لا حول ولا قوة إلا بالله ​

 

[الدكتورة هدى]

رد: اللسان , وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم