DR.ZA3
Professional
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
قصة الهارب من النار
ζ ...الهارب من النار ...ζ
كان ثعلبة بن عبد الرحمن يحف بالرسول صلى الله عليه و سلم ويخدمه، ثم إنه مر بباب رجل من الأنصار
فاطلع فيه، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل... فكرر النظر.. فخاف أن ينزل الوحي على رسول الله بما صنع..
فخرج هاربا من المدينة استحياء من رسولنا الكريم.. حتى أتى جبال مكة و المدينة فولجها...
فسأل عن الرسول صلى الله عليه و سلم أربعين يوما.. فنزل جبريل عليه السلام فقال: إن ربك يقرئك السلام..
و يخبرك أن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يعوذ بي من ناري.. فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن
الخطاب و سلمان الفارسي.. رضي الله عنهما.. و قال لهما: انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن...
فخرجا أنقاب المدينة فليهما راع من رعاة المدينة.. يقال له ذفافة.. فقال عمر: يا ذفافة هل لك علم بشاب بين هذه
الجبال؟! فقال ذفافة: لعلك تريد الهارب من جهنم.. ؟ فقال عمر: ما علمك أنه هارب من جهنم؟! قال: إذا كان
نصف الليل خرج علينا من هذا الشعب واضعا يده فوق رأسه يبكي و ينادي( يا ليتك قبضت روحي في الأرواح
و جسدي في الأجساد، و لا تجرؤني لفصل القضاء) فقال عمر: إياه نريد... فانطلق بهما ذفافة حتى إذا كان في
بعض الليل خرج عليهما و هو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح و جسدي في الأجساد..
فعدا عليه عمر فأخذه فلما سمع حسّه... قال: الأمان حتى الخلاص من النار.. فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب..
قال ثعلبة: أعلم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذنبي؟! قال: لا علم لي.. إلا أنه ذكرك بالأمس لنا و أرسلني
إليك.. فقال ثعلبة: يا عمر لا تدخلني عليه إلا و هو يصلي أو بلال يقول: قد قامت الصلاة.. فقال عمر: أفعل..
فلما أتى عمر و سليمان رضي الله عنهما المدينه... و دخلا به المسجد و رسول الله يصلي.. فلما سمع قراءة
الرسول خر مغشيا عليه، فدخل عمر و سليمان في الصلاة و هو صريع... فلما سلم الرسول صلى الله عليه و
سلم. قال: يا عمر ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن؟ قال: هو ذا يا رسول الله.. فأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم..
فحرّكه و نبّهه ثم قال: ما الذي غيّبك عني؟ قال: ذنبي. قال الرسول الكريم: أفلا أعلمك آية تمحو الذنوب و
الخطايا؟ قال: بلى يا رسول الله .. قال: قل : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار)
قال ثعلبة: إن ذنبي أعظم من ذلك.. فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: " بل كلام الله أعظم".. و أمره
بالإنصراف..
و من ثم مرض ثعلبة بن عبد الرحمن و توفي.. فقام الرسول فغسّله و كفّنه و صلى عليه ثم احتمله إلى قبره
فأقبل يمشي على أطراف أنامله... قالوا: يا رسول الله أيناك تمشي على أطراف أناملك .. قال الرسول الله صلى
الله عليه و سلم.. : " لم أستطع أن أضع رجلي على الأرض من كثرة من شيّعه من الملائكة "
s1
القصة للعبرة .
قصة الهارب من النار
ζ ...الهارب من النار ...ζ
كان ثعلبة بن عبد الرحمن يحف بالرسول صلى الله عليه و سلم ويخدمه، ثم إنه مر بباب رجل من الأنصار
فاطلع فيه، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل... فكرر النظر.. فخاف أن ينزل الوحي على رسول الله بما صنع..
فخرج هاربا من المدينة استحياء من رسولنا الكريم.. حتى أتى جبال مكة و المدينة فولجها...
فسأل عن الرسول صلى الله عليه و سلم أربعين يوما.. فنزل جبريل عليه السلام فقال: إن ربك يقرئك السلام..
و يخبرك أن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يعوذ بي من ناري.. فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن
الخطاب و سلمان الفارسي.. رضي الله عنهما.. و قال لهما: انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن...
فخرجا أنقاب المدينة فليهما راع من رعاة المدينة.. يقال له ذفافة.. فقال عمر: يا ذفافة هل لك علم بشاب بين هذه
الجبال؟! فقال ذفافة: لعلك تريد الهارب من جهنم.. ؟ فقال عمر: ما علمك أنه هارب من جهنم؟! قال: إذا كان
نصف الليل خرج علينا من هذا الشعب واضعا يده فوق رأسه يبكي و ينادي( يا ليتك قبضت روحي في الأرواح
و جسدي في الأجساد، و لا تجرؤني لفصل القضاء) فقال عمر: إياه نريد... فانطلق بهما ذفافة حتى إذا كان في
بعض الليل خرج عليهما و هو ينادي يا ليتك قبضت روحي في الأرواح و جسدي في الأجساد..
فعدا عليه عمر فأخذه فلما سمع حسّه... قال: الأمان حتى الخلاص من النار.. فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب..
قال ثعلبة: أعلم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذنبي؟! قال: لا علم لي.. إلا أنه ذكرك بالأمس لنا و أرسلني
إليك.. فقال ثعلبة: يا عمر لا تدخلني عليه إلا و هو يصلي أو بلال يقول: قد قامت الصلاة.. فقال عمر: أفعل..
فلما أتى عمر و سليمان رضي الله عنهما المدينه... و دخلا به المسجد و رسول الله يصلي.. فلما سمع قراءة
الرسول خر مغشيا عليه، فدخل عمر و سليمان في الصلاة و هو صريع... فلما سلم الرسول صلى الله عليه و
سلم. قال: يا عمر ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن؟ قال: هو ذا يا رسول الله.. فأتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم..
فحرّكه و نبّهه ثم قال: ما الذي غيّبك عني؟ قال: ذنبي. قال الرسول الكريم: أفلا أعلمك آية تمحو الذنوب و
الخطايا؟ قال: بلى يا رسول الله .. قال: قل : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار)
قال ثعلبة: إن ذنبي أعظم من ذلك.. فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: " بل كلام الله أعظم".. و أمره
بالإنصراف..
و من ثم مرض ثعلبة بن عبد الرحمن و توفي.. فقام الرسول فغسّله و كفّنه و صلى عليه ثم احتمله إلى قبره
فأقبل يمشي على أطراف أنامله... قالوا: يا رسول الله أيناك تمشي على أطراف أناملك .. قال الرسول الله صلى
الله عليه و سلم.. : " لم أستطع أن أضع رجلي على الأرض من كثرة من شيّعه من الملائكة "
s1
القصة للعبرة .